الأحد، 27 يناير 2013

اهديك ياطيور الطايرة

أهديك ياطيور الطايرة
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : السبت 18-09-2010 06:27 مساء
السّيد مدير قناة السّومريّة الفضائيّة المحترم ..

                     
فماذا تقول ...؟؟؟                        
السّيد مدير قناة السّومريّة الفضائيّة المحترم ..                                      
تحية طيبة,وبعد                                                                    
فيا سيدي العزيز طالَ أنتظاري وصبري في شهر رمضان ,كنت أعدُ الايام والساعات من أجل أقتراب نهاية شهر رمضان الكريم لكي أكتب لك هذه الرسالة بسطورها القليلة لعلها تكون على مكتبك في يوم من الايام وحين ذالك آمل بتلقي الجواب إنْ كُتِبَ لها النشر أن شاء الله , إعلم سيدي العزيز أنك قد بالغت في ضرري ومن حولي جمع من مثقفي العراق وأدبائه وفنانيه , وذالك في برنامج أسآءَ للذوق العام والخاص في العراق وفي أنحاء المعمورة حيث يستكين أخوتك من المهاجرين,فقد تصادف وكنت أشاهد برنامج (آمان آمان ) مع صديق عزيز ملم بالادب والفن والحقيقة ان الصدفة هي العامل الوحيد الذي دعاني لمشاهدة هذا البرنامج , الذي اتعمد عدم رؤيته ولاسباب كثيرة ومنها :- خلو البرنامج من الذوقِ وجمعه بمجموعة من الفنانين (بتحفظ) الفاشلين في ساعة واحدة أضافة إلى لملمة جماعة من المشاهدين داخل قاعة التصوير لهز الارداف بمناسبة أو بدون مناسبة ولعمري أن كانت تلك الصبايا من العراق؟؟كم هو مؤلم ...ومع ذالك حتى  هذا اللحظة أطوف حول الموضوع دون جوهره الذي أريد,فالمصادفة قادتني لتلك اللحظة البائسة من برنامجك الفاشل , تلك اللحظة التي هرج فيها مقدم البرنامج ومطربيه وتناولوا ,بسفاهة كاملة أغنية (ياطيور الطايرة),فقد تحورت كلمات المقدمة إلى (ياطيور الطايرة ..نثية وفحل )!!!!وتعرف الباقي , ولعلك لاتعلم شيئا عن تلك الاغنية فأني أهديك بعد تلك السطور مايأتي :-              
أغنية يا طيور الطايرة غناها الفنان العراقي الكبير سعدون جابر 1972 من كلمات المبدع زهير الدجيلي وألحان الاسطورة كوكب حمزة ...أن تلك الملحمة الغنائية هي استشراق لحياة العراقيين أوباعتبار ما سيكون وفعلا كل ما جاء في الاغنية تحقق ,وهنا أحيلك الى كتابة السيدة الناقدة سحر طه في الرابط أدناه وعليك القراءة والتعلم مما كتبت وكيفية استخدام ادوات النقد والقدرة على التحليل المدهش ..هناك ستجد من يتحدث عن فحوى النص أبرع مني وأفضل تقول{ إن غربة الفنان في الأغنية ليست من نوع الغربة الإرادية لأن النص يفصح بإستحالة العودة رغم تمنيها. وهي كذلك تُذكر بقصيدة زريق البغدادي الذي ألف قصيدة أستودع الله في بغداد لي قمرا, إلا أن الفرق هو أن نص الطيور الطايرة يبدو ممنوعا بإاردة إنسان ما من العودة, رغم قدرته ورغبته فيها على عكس زريق البغدادي الذي كان مرضه يمنعه من العودة, لذلك جاءت قصيدة إبن زريق البغدادي كوداع لحبيته هناك بينما جاءت ياطيورا لطايرة بمثابة شكوى من الظروف السياسية التي تمنع الفنان من العودة}..وأني مع الاساءة التي وردت عن برنامجكم لمذكرك بروائع سعدون جابر وفي مقدمتها (القنطرة) و(عيني عيني) و(وبعد بعيوني أثر فرحة )وغيرها وارجو منك عدم الاستهانة بذائقة الفرد العراقي الى تلك الحدود ,وأرجو منك  أن تشاهد برنامج مثلث النجوم على قناة الرشيد الفضائية وبرنامج شهد وشعر على قناة الفيحاء الفضائية حينها ستعلم أن أرض العراق لن تكون (صبخة ) وأني اقف بكل أجلال وأحترام لملحن شاب متقدم لبرنامج معين حين قال على كل عراقي أن يرفع لافتة يطالب فيها بعودة الفنان قحطان العطار ..اذن ما خلت أرض الرافدين من مثقفيها وفنانيها أبداً ,ولكلِ من تجشمَ عناء قراءة ما كتبت أهدي رابط السيدة سحر طه ,والكلمات الكاملة لاسطورة السبعينيات (ياطيور الطايرة)                       
   كلمات الاغنية هدية لذائقة المستمع العراقي صاحب الذوق الرفيع :- 


ياطيور الطايرة مرّي أبهلي.. وياشمسنا الدايرة شوفي هلي..

سلمّيلي وغنيّ بحجاياتنا.. سلمّيلي وضويّ لولاياتنا.. وروحي شوفي لي بساتين الوطن هم طلع طليّعها أبنخلاتنا ؟ سلمّيلي ياطيور الطايرة سلمّيلي ياشمسنا الدايرة


**
آه لو شوقي جزا وتاه أوي نجمة !! ياطيور الطايرة.. آه لو صيف العمر ماينطي نسمة !! ياشمسنا الدايرة كان صار العمر صحرا والوطن ضيّعنا رسمه وكان ماشفناله صورة وماعرفنا وين اسمه لكن أنحّبه رغم كل المصايب ياطيور الطايرة والهوى أدواغ الحبايب ياشمسنا الدايرة أعذيبي يغفه أوي الكصايب.. سلميلي سلمّيلي ياطيور الطايرة.. سلمّيلي ياشمسنا الدايرة..


**
سلمّيلي، الشوق يخضر بالسلام وبالمحبة ياطيور الطايرة سلمّيلي الشوق طير.. أوياج رايح عرف دربه ياطيور الطايرة والسما أمصحية وصحيت أنا قمر وقلب الأحبيبة مثل شاطي ونهر.. مريّ يمّه.. ياطيور الطايرة وأذا مامرّيتي يمّه تضيع روحي والقلب جاوين أضمّه ؟.. ياطيور الطايرة وياهوى أيلمني وألمّه ؟.. ياشمسنا الدايرة سلمّيلي ياطيور الطايرة


**
موبعيدين، اليحب يندّل دربهم.. موبعيدين.. موبعيدين، القمر حط أبقربهم.. موبعيدين.. لونهم لون الربيع اليضحك أبوجه السنابل ياطيور الطايرة وشوقهم شوق الحصاد اليزهي بشفاف المناجل ياشمسنا الدايرة سلمّيلي لو وصلتي أديارهم سلمّيلي وشوفي شنهي أخبارهم

سلمّيلي ياطيور الطايرة.. سلمّيلي ياشمسنا الدايرة..

* *جمال حسين مسلم 
 
Jamal-bs@hotmail.com
 
   

هناك تعليق واحد:



  1. : المشاركة التالية





    الكاتب:
    مراسلة موقع رسالة خاصة [بتاريخ : السبت 25-12-2010 05:50 صباحا ]



    هذا أضعف الوفاء
    حينَ يجدُ العراقيُ نفسهُ منكسراً ومكبلاً خلفَ قضبان المنفى ومحاصراً بأسوار ألهم والحرمان والكبت ومن أجل أن يقاوم حنينهُ لوطنه غداة ذاك الوقت فلا حولَ ولا قوة لـهُ ألا بالصبر والصمت . من هنا أتساءلُ كيف لنا أن ننبتُ في المنفى هنا وفـي العراق جذورنا وكيفَ لبعض مـن أخوتنا أن تغريهم بل أوقعتهم مغريات المنفى في مصيدتها فأنستهم معاناة شعبهم وجعلتهم ينشغلون بجمع الدولارات فمـا عادوا لقضيتهم أوفياء وما عادوا يملكون حتى موقف الصمت وهذا أضعف الوفاء ألوفاء وحينَ يلقاني أحد صدفةً يعاتبني ويلومني ويسألني أين أنتَ .لماذا لا نشاهدكَ في حفلاتنا وسهراتنا ثم لماذا هذا ألصمت وهذا ألحزن . أأنتَ معتكفٌ. ثم متى تعودُ لتغني . وجدتني أردُ عليهُ بقصيدةً هي نظماً وليس شعراً عنوانها وهذا أضعف الوفاء أقول فيها.
    لا تسألني متى للناس أعود لأغني وصمتي هذا ليس أعتكافاً بـل حداداً على مـا حـل بشعبنا من مـآسٍ قتلت فرح ألجميع مـن ألصغير إلى المسنِ.
    لا تسألني نحن في ألمنفى حزآنى متعبون قلتٌ منا صامدٌ أمـا ألكثير فقد خيب ضني .
    يا ألهي كيفَ للعراقي أن ينأى بعيداً عن ألقيم التي أنجبتهُ وتبنتهُ وكيف يخونوا فـي غربتهم فضل التبني و أعرافاٌ علمتنا أنَ منَ يحيى سوياً لا ولـم يسقط في فـخ ألتدني فأنا أعجبُ مـن بعض أناسٌ بيننا على مسارح حزننا تقيموا أفراحاً ورقصاً وتغني. لا تسألني كــف عني لـي ضميرٌ لـم يخن يوماً بلادي أو يخني وقائلونَ يقولون لماذا أنت بالمنفى أذن .قلت لأني كــُل ذنبي أعلنت حبي وولائي لعراقي و لشعبي ومـا سمحتُ لنظام ألبـعـث أن يغتال فني . فـأنا نتاج شعبي وشعبي كان ومـا زال يعاني من عذاباتٍ وويلاتٍ وأنواع ألتجني .عذاباتٍ مثلما عصفت بهي شتتهُ وشتتني وويلاتٍ صادرت كـُل أفراحي كبلت في ألبــدء صوتي ثـم كلي على بعض كبلتني. مـا تشائمتُ ولكني عليلٌ لـم أعــد أقوى على صمتي ومأساتي وحزني يا ألهي قيل لـي لا تيئس وكـن جلـداً فشفائك موجودٌ فـي ألتفاؤل وألتمني
    فتفائلتُ ولـكن دون جـدوى وتمنيتُ ولـكن لـم يعـد يشفي جـراحات ألمغني .
    لا تسألني متى للناس أعـود لغنـي نحـن فـي ألمنفى و ألمنفى عقيمٌ أن زرعنا شاعراً أو مطرباً فـي أرضــه مـاذا سنجنـي لـم تعـد فيهِ ألحياة ذاتَ طعماً ولا معناً فلمن أسمعُ شعري ولمن أنشـدُ لحنــي لــم يـعـد نبض أحـلامي مثـل مـا كـان علـيهِ فعراقـي لـم يعـد بالقرب منـي غـير أنـي لـي رصيـدٌ مـن ألصبـري صنتهُ رغـم انكسارِي فـل يصن ِ علني أقطفُ وردتين منها ألبيضاء أهديها لشعبي ذات يوماً كلنا نغني أنما ألحمراء مخطوط عليها لعراقيةٍ أو لعربيةٍ أو لأنسانةٍ كـم أبحـث عنها ومـَن يـدري هـيَ الأخـرى ربمـا تبحـث عنـي.
    نظمت ألقصيدة مـن قبل
    ألفنان ألعراقي ألمغترب الأستاذ
    قـحـطـان ألـعـطـار
    كوبن هاجن



    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن