الأحد، 27 يناير 2013

المحترم الدكتور. كارل ثيودورتسوغوتنبورغ

تحية لك ايها المحترم الدكتور. كارل ثيودورتسوغوتنبورغ
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الخميس 03-03-2011 12:49 مساء

تناقلتْ وكالات الانباء العالمية وبسرعة البرق نبأ استقالة وزير الدفاع الالماني (كارل ثيودور تسو غوتنبورغ ) 39 عاماً , من منصبه .بعد أن طالته عدة اتهامات بتزوير اطروحة الدكتوراة في القانون, من جامعة بايروث بجنوب شرق المانيا ؛وذالك بعد اثبات نقلهُ مادةً علمية من كتاب ومؤلفيّن {فقط}, دون الاشارة الى مصدر المعلومات في الرسالة , وقبل ذالك بأيام قام الدكتور (( وأصرُ على تلك الدرجة)) غوتنبيرغ بازالة لقب الدكتور من أمام اسمه في موقعه الشخصي الالكتروني .وتعرضَ قبل ذالك لاتنقادات شديدة من قبل الاتلاف الحاكم في المانيا, واحزاب المعارضه البرلمانيه على حد سواء, وكان من الممكن ان تطلب منه الجامعة اعادة تنقيح الرسالة او تصحيحها وما الى ذالك,و لكن السيد أولريش فون أليمان مسؤول جودة التعليم في جامعة هاينريشهاينه ( لاحظ عزيزي القاريء منصبه) ،أوجز تعقيبه في جملة واحدة وهي:"يجب معقابة من يزور" ونصح تسوغوتنبرغ بالابتعاد عن الساحة لمدة عامين أو ثلاثة وقال:"يمكنه تحقيق التقدم المهني بعد ذلك
                                                                                                         العزيز الدكتور غوتنبورغ المحترم
تعال وخلي( اسولفلك) عن شعب هو أّوّلُ منْ عرفَ القانون الذي تخصصتَ بهِ,,فقد تخصص الاخير الان بقبول التزوير وتثبيته, وعرف ألواناً من التزوير وحدها تستحق رسالة دكتوراه ..ومع الثقل العلمي الذي مثله العقل العراقي في منطقة الشرق الاوسط الا ان القيادة الفذة,,المستلهمة افكار الاخ القائد الضرورة فتحت علينا ولعقود,, شهادات بمختلف الالوان,, للرفاق وابناء .. وتوجت الجهود التزويرية الرائعة بمعهد دراسات الوحدة العربية في حي المنصور ,و الذي منح الرفاق الشهادة تلو الشهادة ,,ولايهمك,,وبعد ذالك فقد صُدِمَ الشعب العراقي ذات يوم وهويرى. عبد حمود. السيد اللواء وهو يحمل الدكتوراه ,وهذا سيدي الفاضل يشك في انه تخرج من الابتدائية في يوم ما....اذكرهذا للمثال فقط .وللاهمية التاريخية العلمية لعبد حمود,,,ولكونهِ مكتشف ( الطين خاوه)!!!.والقائمة تطول وتطول, ولكن حتى تلك اللحظه كان العقل العراقي والشهادة العراقية محترمة ولاشك والجامعات العراقية صامدة في وجهة أمية ووحشية الحزب الحاكم,,,,وفي محطة من محطات الديمقراطية الجديدة حلّت علينا كوارث وكوارث وفي مقد متها الشهادات المزورة, التي استحلت المناصب السياسية والمهنية في حين اخر, وترجمت الشهادات القادمة من الجارة العزيزة ايرا ن وغيرها بما يحلو ويطيب وابتكرت الرسائل بعنوانات جديدة ومضامين عجيبة غريبة؛ حتى عجَّ البرلمان بالدكتوراة...وتغافل المسؤول عن التحقيق في صحة المعلومات قصدا ..,واستمر المثقف العراقي في حسرته الابدية السرمدية وهويرى مصفحات الجيش تعود وتهاجم مقر اتحاد الادباء والكتاب..فطوى الرجلُ جريدتَهُ, واستهلك العمر بين شارع المتنبي ومقهى حسن عجمي وحانة اعجبته دون سبب ..متأملا عشر الكأس,مشككا بانه مغشوش كالعادة,,, أو ما تبقى من السّيكارة وهو يعصرها بين اصابعه المرتعشة... يردد في داخلهِ ما قالهُ موفق محمد: انا افكر اذن انا ط.....

وأنت عزيزي الدكتور غوتنبيرغ , استقلت وحذفت اللقب العلمي من رسالتك وموقعك؛ بسبب مصدرين في رسالتك لم تشر لهما في التوثيق فقط!!!! كم انت رائع و شجاع, وتستحق كل الثناء والتقدير والاحترام لانك فعلا تحمل لقب الدكتوراة علما ونبلا ورقيا
الاهداء إلى منْ يهمهُ الامر
جمال حسين مسلم
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن