الجمعة، 27 فبراير 2015

الخميس، 26 فبراير 2015

انا لله وانا اليه راجعون



نتقدم لاهلنا وأهل الشاعر الكبير  باحر التعازي والمواساة لوفاة الشاعر العماري الكبير الشيخ سعد محمد البهادلي، والذي  توفى أثر حادث مؤسف في بيته  الكائن بمدينة الكحلاء  في محافظة ميسان يوم امس الاربعاء.
تعازينا مرفوعة الى عائلة الفقيد  والى جميع محبيه ومستمعيه ، سائلين المولى عز وجل ان يمن عليه بالرحمة والرضوان وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون

الأربعاء، 25 فبراير 2015

هل تذكرون ساحات العز والكرامة ؟

         

البو عبيد من عشائر العراق المعروفة والتي يكثر تواجدها في الجهات الغربية من العراق وفي شمال العراق أيضا ,تعرضت هذه القبيلة قبيل أسابيع إلى شبه إبادة جماعية من قبل عصابات داعش  الإجرامية ؛ لأن تلك العشيرة من من العشائر العراقية الشريفة ,التي تصدتْ لهذا التنظيم ولم تبايعه ؛ فدفعت بمجموعة كبيرة من ابنائها على طريق الشهادة والعزة والكرامة ومن مثلها في السابق تضحيات عشيرة البونمر وشمر والجبور وبعض فروع الدليم والبو عيسى وعشيرة البو ريشة واللهيبات أيضا  وبيوتات أخرى كثيرة لايتسع المقام  لحصرهم وذكرهم أجمعين , تصدوا لهذا الغول . وكذلك  بعض المدن العراقية , التي يختلط فيها السكان والتركيبة القبيلة  من مثل مدينة حديثة والعلم والضلوعية وآمرلي والطوزخرماتو وعامرية الفلوجة ...            
 هؤلاء وأخرين بلغوا مراتب الشرف الكبيرة  وصعدتْ أرواحهم مع الشهداء والصديقين حين قرروا التصدي للشيطان بعمامته الجديدة ....يضاف إليهم سلسلة ذهبية من الاسماء والوجوه الاجتماعية والقبلية والحكومية   ...ورجال الدين....هكذا كانت سوح بعض المحافظات العراقية تسبح بأنهر من الدم الشريف الطاهر ومن جانب اخر في المحافظات المعنية بالحديث نفسها  أصبحت المئات من العوائل مهجرة ونازحة نفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم بعد أنْ كانت مصونة ومحترمة في دارها , إضافة إلى عديد العوائل التي فقدت معيلها وبقيت تنظر بعين الرجاء إلى الباري عز وجل بعد أنْ ملّ الناس جميعا من روتين الدوائر الرسمية في العراق ومن قانون الرشوة  والابتزاز...هذه بعض جزئيات الحياة اليومية الجهنمية التي يعيشها المواطن العراقي هناك , أما إذا وقع هذا المواطن تحت سيطرة الغزاة الجدد فالله يعينه وإليه المشتكى ...والغزاة الجدد لا يختلفوا بأخلاقهم عن تجار القضية من الذين يشعلون النار بالحطب , نجوم التصريح في الفنادق الراقية , في عمان ودمشق والدوحة وأنقرة ومسميات أخرى يتسكعون فيها  نهارا ويسهرون مع ممثل الحكومة المركزية ليلا ...؟؟؟                        
قبيل سنة وأكثر بقليل اشتهر العراق إعلاميا بما يعرف ساحات العز والكرامة ...وهي تجمعات بشرية هائلة كانت تغلق الطرقات الرئيسة في البلاد وتتجمهر في الساحات العامة ولاسيما يوم الجمعة ,وبعدها تطور الأمر إلى شبه إقامة دائمية في تلك السوح ,تحت رعاية رجال الدين  أولا ورجال العشائر وتحت تغطية إعلامية كبيرة وخطيرة جدا من عديد القنوات العربية من مثل الجزيرة القطرية والعربية السعودية  وأخريات محلية في مقدمتها قناة الشرقية ...وكانت الولائم والمرتبات توزع سراً وعلانية في الخيم المنتشرة هناك ,وانحسرت مطالب المعتصمين هناك بقضية التهميش { وهي كذب في كذب } وبإخراج الجيش العراقي من المدن { الجيش الصفوي الرافضي ...وعدد ماشئت من الشتائم } وللتاريخ ومن باب الإنصاف ,فقد انبرى عددٌ من الرجال هناك وقد بينوا مايبيت في تلك الخيم وما يطبخ في الدوحة وأنقرة..وما يعد لهذا البلد ...وبُحتْ أصواتهم وهم ينادون الناس بالعودة للحوار مع الحكومة المركزية ,ولكن لاجدوى من النداء في ظل قيادة إعلامية عربية رهيبة ومدمرة لتلك الأحداث , وفي الأخير نتج عنها ثوار العشائر ؟؟؟؟ وما إلى ذلك من مجاميع مسلحة لاتُعد ولاتحصى , كان تتفق في النهاية على قطع الطرق والغدر بكل من  يقع بيدهم من الابرياء والمسافرين ....وكاد الأمر أنْ يتطور إلى أكثر من ذلك حين قرر بعضهم نقلها إلى خارج العراق والتجمهر أمام السفارات العراقية.        
تبخرت ساحات العز والكرامة ؟؟؟ في ليلة وضحاها حين سقطت الموصل عسكريا في 12/حزيران /2014م ومدن عراقية أخرى ,ولا أدري لم تبخرت بهذه السرعة  , ربما انتهت الواجبات المكلفة بتنفيذها ؟؟؟؟ ولم نسمع بساحات العز والكرامة , ولا برجالها حين استبيح الدم وانتهك العرض وحُرِق وذُبِح من ابناء الانبار والموصل بالمئات من الشباب ولم ينتفض أحد للنساء المسبيات ,ولم نر الكرامة حين هجرت العوائل في عمق الصحراء وصار التونسي والليبي والشيشاني ,يتمختر بمشيته في المضايف والقصور...أليس البونمر والبوعبيد والجبور والبوعيسى والدليم والشيخة الشهيدة أمية جبارة {رحمها الله } والشهيد أحمد صداك الدليمي { رحمه الله } من ابناء عمومتكم , فأين ساحات العز والكرامة . وأين ذاك التجمهر وأين قنواتكم الإعلامية ,وأين الذين نصبوا الخيام وناموا في الساحات وتسكعوا في الدوحة وأنقرة والرياض وعمان ودمشق...اللهم أرحم ساحات العز والكرامة ,التي طردت الجندي الصفوي الرافضي من ابناء الجنوب...حين كان يسعى لمرتب قدره 800 ألف دينار؛ ليسد به ايجار البيت ورغيف الخبز ودواء الطبيب قبل أنْ يُذبحَ  ويسيل دمه على أسفلت الطريق الدولي   في ظهيرة تموز ...تحت راية الله أكبر ولله الحمد والمنة  على نصره ساحات العز والكرامة... لن تنسى الناس دماء ابنائها في الانبار والعلم والضلوعية والرمادي وعامرية الفلوجة والديوانية والناصرية والعمارة....وبشر القائل بالقتل ولو بعد حين..وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون...                                      
جمال حسين مسلم


                                                               

الأحد، 22 فبراير 2015

The end user








 المشهد الاول
داعش تتلقى الصفعات عفوا تتلقى الصفقات...بدلاً من الصفعات تتلقى الصفقات , تحدثَ أهم عضو في اللجنة البرلمانية الأمنية العراقية من على قناة ا لأتجاه  موضحا بأن تسعة تجار عراقيين يقيمون في رومانيا , بالاصل من تجار السكائر ومن منتسبي جهاز المخابرات العراقيه السابق { زمن طرزان } مخولون من الحكومة العراقية بعد 2003م ,من خلال { ذه اند يوسر } تصريح حكومي عراقي باستيراد الأسلحة للحكومة العراقية كوسطاء {  السرقة في ضوح النهار } قاموا وبتغطية مالية تركية تقدر ب 300 مليون دولار , قاموا بتزويد داعش بالاسلحة من رومانيا وباسم الحكومة العراقية ودون علمها ..                             .   
  حكومة السيد نوري كامل المالكي السابقة ,القائد العام للقوات المسلحة ,ووزير الداخلية وكالة ووزيرالدفاع وكالة إلى أخره ....تعتمد مجموعة من كبار تجار السكائر ومنتسبي الأمن السابقين لجلب السلاح  للجيش العراقي من رومانيا ... على مرأى ومسمع من الكتل السياسة المجاهدة سابقا باسم الله والمظلومية ؟؟؟؟؟ والتي تغتال أي مواطن في الشارع بتهمة الانتماء للبعث ؟؟؟ هي الحكومة ذاتها التي تقتص من أي مواطن في  باب رزقه تحت طائلة قانون الأ جتثاث..تتعامل مع كبار منتسبي جهاز المخابرات السابق بمليارات الدولارات لجلب الأسلحة الفاسدة للجيش العراقي ... من دولة رومانيا التي تحلم  بأي صفقة عسكرية أو غير عسكرية  من غير وساطة أو بوساطة ؛ نظرا لوضعها الاقتصادي المتهالك والذي يدعو للشفقة عليها .لهذا السبب تفسه لايقدم ساسة العراق على عقد صقفات مع الدول المتقدمة من مثل ألمانيا ...لان تلك الدول لم ولن تدفع الرشوة ,فهي ليست بحاجة لتجار السكائر العراقيين ومن لف لفهم من ساسة العراق..                                   .            
 ثمة سؤال يتبادر إلى الذهن ...ما هي مقومات تاجر السكائر في رومانيا  ؛ لكي يتعامل مع الأسلحة ,وأين  هي رتب الأركان التي يحملها ضباط الجيش العراقي وهم يجولون ويصولون  مع حماياتهم في وسط بغداد مرعبين ومدمرين  كل من يمر بجانبهم   أو يطيل النظر إليهم ... وبالمناسبة نفسها أغفل المقدم والضيف تماما الحديث عن نتيجة التحقيق في الطائرة , التي تحمل  الأسلحة لداعش  بعد هبوطها في مطار بغداد , فقد تمّ مصادرة الأسلحة وغادرت الطائرة بكل سلام وأمن  وبحفظ ورعاية الله ....بعد ان تزودت بالوقود على حد قول السيد نائب رئيس الوزراء{ أنظر كتابتنا..هل أتاك حديث الطائرة} ,وانّ أيدٍ خفيةٍ اشتركتْ بالموضوع... فكم قبض المستفيد الأخير من فساد العراق إلى حد الآن وكم  قبض المسؤول العراقي { المجاهد سابقا } ..ومن يتحمل دماء العراقيين التي سقطت بالأسلحة الفاسدة ؛والتي بسببها خسرنا سمعة الجيش العراقي ومساحة أربعين بالمئة من العراق , وكم هي الأموال المسروقة في هذا المجال فقط ومن يقف وراء ذلك, لا أحد يجيب علينا , هذا هو  العراق المترامي الاطراف  والممزق كليا...  يعيش الأكاذيب والنهب والسلب  تحت  رحمة لجان تحقيقية مزيفة ,لاوجود لها أصلا....                        
المشهد الثاني                                                                                                        
وزير الدفاع المصري يقف  شامخا مزهوا برتبته العسكرية وبكل مهنية  , تعطيه فخرا واعتزازا...يقف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي  وبحضور عشرات من ممثلي الاعلام والصحافة المحلية والعربية والعالمية ,ليعلن اتمام صفقة الطائرات الفرنسية  من نوع رافال إلى مصر... 24 طائرة بقيمة 5 مليارات دولار تقريبا ولم يذكر لنا ان تاجرا مصريا يبيع السكائر في فرنسا قد تورط في الامر.؟؟؟؟  ومن ناحية أخرى لو صرف العراق سنويا 10 مليار دولار على نفس العقد المصري ,لاصبحت لدينا 480 طائرة مقاتلة من نوع رافال  في عشر سنوات سوداء مبهمة مرت على العراقيين.!!!                                                            ,                                                                                      
هذه هي أسباب سقوط المحافظات العراقية الواحدة بعد الأخرى في ساعات بيد الدواعش ...ولولا كلمة من الله ألقاها على سماحة السيد السيستاني , لكنا في خبر كان  بالتأكيد...في العراق لا أحد يحاسب أحدا في الحكومة ,الكل يسير بحسب المثل العراقي الذي يقول {{ واحد ....... بحلك الثاني }},فهل مازال العراق يعتمد المخول الأخير في رومانيا لتهريب ماتبقى من خردة في جيب المواطن الخاوي العراقي مقابل أسلحة من رومانيا؟؟؟؟             
  جمال حسين مسلم


الخميس، 19 فبراير 2015

من يحمي المواطن في الشارع

             

لم أكن من قبل أعرفُ شخصا  اسمه الشيخ قاسم سويدان الجنابي , و لا أعرفُ منْ يكون وما سيرته الشخصية  وأجهل تماما أية معلومة عنه..ولكني عرفته قبل أيامٍ من خلال نشرة الأخبار الرسمية في العراق , يقول الخير بأن سيطرة مجهولة الهوية !! على جسر الدورة مقابل علوة الرشيد قامت بأختطاف الشيخ المذكور مع نجله وحمايتهم ومعهم  عضو مجلس النواب  زيد الجنابي.. وبعيد ذلك  اطلق سراح النائب عند مدخل الكيارة / مدينة الصدر, ساحة 83 وألقيت جثث المغدورين عند جسر منطقة الشعب ؟؟؟  ألحق بالخبر   خبرا عن اللجنة الامنية البرلمانية و الشروع في التحقيق بالموضوع , ثم خبرا  أخر عن انسحاب كتلتين سياسيتن من البرلمان ,ثم مقطع من فديو لشخص ما يسب ويشتم ويتوعد بذبح وهلاك شيعة العراق  ,مثل ما حصل في حي العامل ؟؟؟              
المواطن العراقي المتوكل منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر لطلب رغيف العيش أو لوظيفة معينة يتقاضى راتبها بعد  شهر صار بقدرة قادر أربعين يوما ؟؟ هذا المواطن شاهد وسمع عن عشرات المشاهد لمغدورين مجهولي الهوية أو معروفين الاسماء والعناوين ..جثثهم كانت ملقاة في المزابل وفي الساحات العامة المواطن الذي عاش مع مئات السيارات المفخخة ,المواطن الذي هرب من داعش الحارق القاطع الذابح إلى حيث مخيمات المهجرين...هذا المواطن الذي يخاف من { العطوة أوربما كوامة عشائرية بعدها } ,ويهمس مع نفسه اللهم خلصنا من المليشيات المنتشرة في الشوارع والازقة ..                                            
    المواطن الذي عاش تجربة  قادسية { صكبان وطرزان } لعقد من السنين ,دخل بعدها بلعبة الجوع القاسية ولمدة عشر سنين أخرى خاض معها تجربة الاذلال بعد احتلال الكويت  وبعد ضربتين جويتين امريكيتن على العراق في نهاية التسعينيات , هو نفسه المواطن الذي خاض تجربة لجنة تفتيش أسلحة الدمار الشامل الأممية في العراق والتي انتهت بمعركة دولية كبرى ذهب معها نظام العبث العربي الاشتراكي العراقي إلى مزبلة التاريخ...هكذا تناثرت سنين المواطن العراقي على الأرصفة دون معنى ودون عودة ....                      
من ذا الذي يضمن الأمن لهذا المواطن المستهلك منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن , اذا ما ارادت جهة معينة ,أمنية ,عسكرية ,مليشاوية ,دنينة ,عشائرية ,عصابات التسليب والنهب , داعشية ,{من قبلها } جهاز الامن العام  والجيش الشعبي والحرس الجمهوري , والامن الخاص ,واللجنة الاولمبية , وفدائيين طرزان ...والخوشية والشقاوات ... وأخيرا حمايات البرلمانيين والمسؤولين ...اذا ما ارادت واحدة من تلك المسميات انْ  تعترض طريقه وترمي به جثة هامدة  على رصيف تيبست عليه الدماء منذ سنين طويلة..   .        
   من ذا الّذي يحمي النازح أو المهجر من دياره , من ذا الذي يحمي المطلقات والأرامل واليتامى في الشارع العراقي .من ذا يضمن لك ان لاسبايكر جديدة في الطريق او السجر....من يحيمك عند منفذ الحدود اذا ماكان جوازك عراقي ؟؟؟....كلها اسئلة بقيت تدور في ذهني حتى ساعات اففجر الأولى ,حين رأيت برلماني إلى جانب شخصية عشائرية بحمايتهما , تدور بهما السيارات في شوارع بغداد وتفرج على شخص منهم بطريقة مهينة وتردي  الاخرين قتلى مع حماياتهم ؟؟؟ ماهي تلك القوة المهاجمة ومن يقف وراءها ...متى يستعيد المواطن البسيط  انسانيته وكرامته أمام هذا الوحش الكاسر الذي دمر كيانه منذ سنين طويلة .. خطر في بالي ان تلك المجاميع لحد اللحظة لاعلاقة لها بالمواطن العادي فهي تتقاتل فيما بينها والجماعه في دفة الحكم يعرفونها    باسمائها وصفاتها ومكان اقامتها..ولكني عاودت السؤال على نفسي من ذا الذي يحمي المواطن العراقي في الشارع اذا ما ارادت تلك المجاميع قتله أو سلبه, فلم أعثر على الاجابة أبدا                                     

جمال حسين مسلم

الأحد، 15 فبراير 2015

من روائع الشعر الشعبي العراقي


خليني اشمك هيل...وانشغ وابتسم...واضحك واغنيلك

خليني جرح ملجوم...يتشافى بمواويلك


اذوب سنيني الك شمعه...واصير حجايه بشليلك


تضحكني وتبجيني..عطش وشفافي ذبلانه.عجب ماينصدع حيلك


يليلي وما خلص ليلك...تمر بيه ضلام وغيمه ماتمطر


يليلي اشضيع اسهيلك


تعال الروح مليانه...عتب وتريد تحجيلك


تعال وصير لكَليبي طفل واتأملك تكبر وناغيلك


واخاف اعليك لا تعثر ورابيلك


وحكَ كل جلمه كَلناهه...لشد عيوني شذرات بشناشيلك


واكَضي الباجي من عمري...جحيل وعسمت بفراكَك امتوني


يتيم وماعت الكحله عله عيوني...ولهيب الصيف غافي بطبكَة ضنوني


لون تكَعد وراويك شكثر وادم تكفوني


حجو عنك..وشو عنك..بكثر مامرت اشفافك على عيوني


وهذاك انه ورد ما فاركَ اغصانه


سهر برموش ذبلانه


دمع وعيوني ما تحمل


تعال وشوف نيشانه


جدم يمشي العمر كله...يعت بالروح فحطانه


عساهه بركَبة الشالوا خطايانه


ماكَالوا عمر ويمر مثل مرة السفانه


عمر والدنيه خلصانه


واظن الدنيه تتغير...وانه لشوكَك هذاك انه


هذاك انه



هذاك انه

الأربعاء، 11 فبراير 2015

الشهيد في تعريف الشارع الأردني


 الشهيد في أصله اللغوي مأخوذ من الشاهد وفي المصطلح  تطلق الكلمة  على القتيل  الذي يسقط دفاعا عن عرضه أو ماله أو طنه أو مبادئه السامية .., والأمر لايختلف كثيرا عند أكثر الديانات و الايدلوجيات...فما هو تعريف الشهيد من وجهة نظر شعب المملكة الأردنية الهاشمية , بمناسبة شهادة الطيران الأردني معاذ الكساسبة...رحمه الله ... نقول إنّ الشعب العربي الأردني يتكون من مكونات متعددة وديانات أيضا , فهناك العربي الأردني والعربي الفلسطيني وهما مكونان رئيسان للسكان في الأردن وبعدهم أقلية القادمين من روسيا القديمة كالشيشان والقوقاز ..والإسلام هو الدين الرئيس في الأردن , فضلًا عن الديانة المسيحية ..وشعب الأردن العربي الأصيل معروف بمواقفه أتجاه القضية العربية المركزية في فلسطين ومعروفة أيضًا كم هي ثمينة تضحياته  الجليلة , إلا أن الزائر لهذا البلد العربي في العقدين الأخيرين , يرى بوضوح كامل التغيرات الايدلوجية على سكان الاردن  ؛ فمعالم التيارات السلفية واضحة كالشمس... في الأسواق العامة والشوارع والجوامع, ولا تحتاج إلى سرداب  يأويها , أنصارُها يحتلون مدنًا كاملةً في المملكة الأردنية الهاشمية كما في مدينة { أمعان } و { الزرقاء } , والحكومة الأردنية تعي تماما ماذا تعني تلك التيارات التكفيرية المتشددة التي تسيطر على الشارع الأردني علانية , إلا انّ تلك الحكومة تتيح لنفسها انْ تحلم بالاستقرار وتجنب شر تلك التيارات وأفعالها , طالما علاقة الدولة بمجلس التعاون الخليجي مستقرة وثابتة تقريبا !!! والسلفيون يرون في الأردن مستودعا امنا ومأوى للضيف القادم من وراء الصحراء { انظر كتابتنا الحواضن الامنة المملكة الاردنية أنموذجًا , 28/1/2014م } ؛ ومن هنا حدث هذا الزواج المشوه والمبني على المصالح بين الطرفين ووزعت كثير من المسؤوليات والمناصب في الأردن على هذا الأساس , فيما حُيدَ العلماني  والمثقف و اليساري ... تماما عن المشهد هناك ولإسبابٍ كثيرةٍ جدًا....ولمْ تكنْ الحكومةُ الأردنيةُ قارئةً بارعة للأحداث حين اقحمتْ نفسها في مشاكل الوطن العربي , أيام  مايسمى بالربيع العربي , ما كان لها انْ تفعل ذلك ,وهي دولة قائمة على الركن الاقتصادي أكثر من غيره..ولكنها ركبت الموجة مضطرة , وركبتها بعنف وقوة حين أعلنت موقفها الواضح من الاحداث الداخلية في الجمهورية العربية السورية ...                                                            
  التيارات السلفية التي تحكم الشارع الأردني كما هو واضح للعيان , تشبه إلى حد كبير تركيبة قناة الجزيرة القطرية القرضاوية ...بكل توجهاتها الإعلامية والفكرية , ففي كثير من الأحيان يكون الشارع الأردني صدى لهذه القناة لاغيرها ؛ لذلك تراهم  يتخطبون في تفسيراتهم لكثير من الأمور وفي اللحظة التي ينقلب بها السحر على الساحر , يضطرون لاستخدام سياسة النعامة الشهيرة                         .                                  
  الشارع الأردني متحير وحائر ويحير المقابل  في تفسيرهِ  لمعنى الشهيد والشهادة ...فهو يرى قائد حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق والذي ذهب بقرار عسكري خليجي امريكي ..شهيدا ..لاغبار عليه عندهم  و يقامُ له العزاء في كثير من المدن الأردنية ويُستقبل الناس في تلك السرادق المقامة لهذا الغرض خصيصا...ويرى الشعب الأردني نفسه !! ان قائد حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا خائنا ويستحق اسقاطه التحالف مع امريكا لإزالته وإعدامه ؛ ولو تطلب الأمر  تهجير أكثر من مليوني سوري وتدمير هذا البلد العربي الكريم المعطاء ,الرائع والجميل  كالفردوس..                                                                

والشارع الأردني يرى الذباح المجرم ابا مصعب الزرقاوي شهيدا , قاوم الإحتلال والصفويين الرافضة , ومات في سبيل الدفاع عن مبائده السلفية الوهابية التكفيرية ..وينصب له العزاء أيضا ويستذكره علانية في مساجدهم ويستذكر معه كل الذين ذبحوا ابناء الشعب العراقي بأحزمتهم الناسفه وسيارتهم المفخخة ( صدام شهيد وهو عند  الزرقاوي يعتبر كافرا ...) وفي الوقت نفسه يرى الطيار معاذ الكساسبة الذي أحرقه التنظيم علانية أمام الشاشات العالمية والعربية , أسوة ب الفجاءة السلمي ؟؟  يرى فيه شهيدا أيضا وإنْ قُتِلَ على يد ابناء وأحفاد الزرقاوي وصدام حسين ؟؟  هذا الموضوع يذكرني بالمزحة الثقيلة , التي تقول سيدنا يزيد رضي الله عنه قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه ؟؟؟؟  مفاهيم  مسلفنة توجه بالريمونت كونترول من الجزيرة القطرية القرضاوية , وبحسب الأهواء والأمزجة ومتطلبات المرحلة الصهيونية الامريكية , الجماعة ينقادون خلفها بحمده وشكره ودوام نعمه بسلامة العقل....فما هو تعريف الشهيد في الشارع الأردني ,حتى اللحظة لا أعرف بالضبط                      
جمال حسين مسلم                                 

              

الأحد، 8 فبراير 2015

{ أمنووور } , { رؤؤؤعه }


                
فيس بوك عراقي بأمتياز ,  من الصعب  تجاوز  أهمية وسائل التواصل الاجتماعي ,ولكن  الخلاف في كلمة التواصل ..و التواصل عبارة عن الصلة واالوصل ..وهي معاني معجمية متفق عليها ..والخلاف فيما بعد هو طبيعة هذا التواصل وأهدافه ..فعلى الرغم من حلاوة وسهولة التواصل والتعارف بين الناس من خلال هذه القنوات الالكترونية المجانية تقريبا ,إلا ان هناك أهدافا كبيرة مغيبة عن هذا العمل.. العراق وبعد عديد المنعطفات التاريخية الخطيرة , من التي ألقى القدر بها عليه ...حظى بالانترنيت ,الذي كان شبه مستحيل في ظل النظام البائد المتعفن ...وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على التغيير  ولج العراقيون إلى عالم الانترنيت واستقروا بكل قوة في وسائل الاتصال الاجتماعي من مثل الفيس بوك..ويوتيوب ..وتوتير ..والباقية تأتي بنسب أقل في الاستعمال اليومي للفرد العراقي ...                                                                          
وللعراقيين كامل الحرية في الهدف من استعمال وسائل التواصل الاجتماعي ولاسيما ان هذا الشعب عانى ويعاني من أحزان كثيرة عمقت جروحه على مدى السنين الطويلة  الماضية ؛ أو كوسيلة جيدة تمنحهم الوقت الكافي للجلوس في البيت أمام الحاسوب بدلاً من المقاهي المحلية أو الشوارع المكتظة بالسكان والمفخخات وما إلى ذلك من مشاكل تنتج عنهما.. ومن هنا ألتمسُ في بعض الأحيان العذر لهم في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من جانب ترفيهي  فقط....والحقيقة ان استخدام الفيس بوك على  سبيل المثال لا الحصر لدى فئة كبيرة من الشعب العراقي , سبب صدمة كبيرة للمتتبع  والباحث في هذا الموضوع , حيث يتجسد هذا الاستخدام في الأغلب  ,على تكوين ونشر  ألبوم صور  فردية أوعائلية فقط ..وتنهال بعذ ذلك علامات الاعجاب والتعليقات البسيطة في محتواها , ومعظمها يتضمن كلمتين  فقط وهما ,  { أمنوررررر } و { رؤؤؤؤؤؤعه } اذا اهملنا {هههههههه} , و الموضوع على أهميته  غاب كليا , كما غاب غيره عن الباحثين في علم الاجتماع وعلم النفس كذلك  !!!  وهو موضوع خطير , ذو دلالات تربوية وثقافية كبيرة جدا  وخطيرة في الوقت نفسه تستحق من الباحث المختص التأمل والتفسير.                         .                               
 العراق يعج بالمشاكل وتطوقه الهموم من كل جانب , الوضع الاقتصادي المتردي يتبعه السياسي والبنى التحتية والوضع الامني , البلد على كف عفريت ,من غير الحديث عن سياسة النهب والسلب في المنطقة السوداء ,عفوا الخضراء ...عناوين طويلة وعريضة  , تكتب في العشرات من الأسطر ولكنها بالتأكيد غير كافية للتعبير عن أحزان الشعب العراقي , ومن أبرز هذه الهموم هم المثقف العراقي الذي يحاول جاهدا البدء مع الجماهير ومن الجماهير لعله يضع اللبنة الأولى للتغيير في هيكيلة  البناء التربوي والا يدلوجي للمجمتع حالما بعد ذلك بوطن يحفظ للجميع كرامتهم ..                 .                                                        
كانت وسائل الإتصال الاجتماعي واحدة من أهم القنوات التي حلم بها الكاتب العراقي لينفذ إلى عقول الأخرين ,ولكن العراقي كاتبا أواكاديميا .. تلقى صدمة كبيرة هزت كيانه , حين رأى تقاطر الناس بالمئات للاعجاب بصورة او نكتة والأنكى والأمر من ذلك حين تصطدم بمنشور { يسمى شعرا زورا وبهتانا } لانثى مجهولة تماما ,فتكتشف 500 متابع لها و200 تعليق  من نوع ...امنوووور ورؤؤؤعه..... وتكتشف القلة القليلة من الزوار ,يتفاعلون مع  أسطر الكاتب الفلاني او الشاعر الفلاني ..وهذا هو{{ العوق الروحي فعلا ..}} والموضوع لايستهان به ؛ نظرا  لتوابعه  ومدلولاته الاجتماعية والتربوية والثقافية الخطيرة جدا جدا... ولا بأس من النظر إلى تجربة  شعب البحرين العزيز الكريم وكيفية طرح مشاكله من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاهداف المتحققة من ذلك..فهو متقم في هذا المجال بشكل كبير جدا جدا , والمثال نفسه ينطبق على الشعب السوري.. وأرجو أنْ لايستوطن  اليأس في نفس الكاتب او الاكاديمي العراقي ,  وعليه انْ يستمر في حشد متابعيه وطلابه وزملائه في مناقشة ما يطرح من أفكار, وواجب التدريسي العراقي في هذا المجال ومسؤوليته كبيرة جدا, من خلال أدخال طلابه في هذا المران الفكري والمحاولة الجادة لطرح مشاكل المجتمع والحلول ؛ لعل القادم من الزمن يجود علينا بمصطلحات فيس بوكيه تبعدنا قليلا عن امنووووور ورؤؤؤؤؤؤعه  

الخميس، 5 فبراير 2015

شكرا لتخفيض أعداد موظفي السفارات العراقية

   
بُعيدَ مشاهدة الأخبار المصورة التي جمعت كل من وفد محافظة الكوت مصحوبا بممثلي عن معمل نسيج الكوت ولقائهم بالسيد الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق والسيد وزير الماليه هوشيار زيباري , من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى صرف رواتب هؤلاء العمال المتوقفة منذ أكثر من 4 اشهر ؟؟؟ ولاعجب في العراق العظيم ..                                                                                                    
قررت وزارة الخارجية العراقية بوزيرها السيد الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم , تخفيض عدد منتسبي وموظفي السفارات العراقية في الخارج إلى أقل من نصف العدد , وقد جاء القرار الشجاع والحكيم ؛  نتيجة  لأسباب كثيرة وفي مقدمتها ,تقليص نفقات الدولة  والمصروفة في الخارج بالعملة الصعبة على عديد موظفي السفارات العراقية  ولاسيما ابناء السلك الدبلوماسي ,حيث التنقل والسكن الذي تدفع له مبالغ خيالية جداجدا والمرتب والنثريات و التأثيث  والتأمين الصحي , وما إلى ذلك من خدمات اصبحت   تثقل كاهل العراق وابناء العراق  في مثل هذا الظرف الصعب الذي نعيشه  خارج حدود المنطقة الخضراء ,وقد أُلحِقَ بهذا القرار الشجاع عدة فقرات أخرى منها التخلي عن السيارات الفخمة التي تتجاوز في سعرها 100.000 دولار  والاستعاضة عنها بما يتلائم وظرف العراق الحالي ,وإلزام من تبقى من العاملين هناك بالسكن في شقق السفارة العراقية والتخلي عن فكرة السكن في وسط المدن العالمية والتي تكلف اكثر من 10.000.000 ملايين دينار عراقي في الشهر الواحد للشقة الواحدة ؟؟ , واوقفت الوزارة كافة النثريات الاجتماعية للسفارة وللسفير شخصيا وحتى اشعار أخر... ومن الجدير بالذكر ان سفارات العراق في الخارج تعج بالموظفين وتشكو من قلة المراجعين والحمد لله ,فقد قررت الوزارة اعادة هؤلاء جميعا إلى العراق وفتح دوائر لهم في محافظات العراق المختلفة لتمثيل وزارة الخارجية واستلام المعاملات ,بدلا من قدوم المواطن من مختلف محافظات العراق إلى بغداد { مسموطا سمطا هو وابوه} لتصديق معاملة في مثل هذه الاجواء الأمنية والاقتصادية ,  فكان القرار مصيبا من الناحية  الشرعية والاقتصادية والادارية,لعل هذا التخفيص يفي بمرتبات الطبقة الكادحة في الكوت وينقذهم من مرارة العيش ..وفي الوقت نفسه يقلل من  اعباء المواطن العراقي في الانتقال من محافظته إلى الخارجية العراقية من أجل تصديق ورقة واحدة            .       .                                                                                                                                                 ملاحظة                .                                                                                                               
في بعض الاحيان أنام  من غير عشاء ؛ فأبقى أهلوس في أحلامي ,لكن هذه المرة لم تكن هلوسة بل كابوسا بعد مشاهدتي لهؤلاء العمال في معمل نسيج الكوت – الصويرة ..                                         
جمال حسين مسلم                          




الأربعاء، 4 فبراير 2015

أَيْنَ تَطِيرُ البحرين بَعْدَ السَّمَاءِ الاخيرة ؟

               
قضية شعب البحرين وما أدراك ما قضية شعب البحرين , شعبٌ ينتهكُ في كلِّ يومٍ مائة مرة ومرة ,شعبٌ يعيشُ مظالم حقيقية وكبرى , ولا أحد يستجيبُ لندائه ولا أحد يستمعُ إليه , ولاناصر لهم ولا مغيث , في كل يوم تتوارد الأخبار من الجزيرة المحاطة بالاسلاك الشائكة والدبابات الخليجية الامريكية ,ا لأخبار تتحدثُ عن السجون السرية بمعية قوة الدرك من المملكة الاردنية الهاشمية !!! ومهمة الشرف في البحرين بدلا من الذود عن الشعب الفلسطيني المجاور لهم !!!والدهاليز المُظلمة تحت قيادة البلوش والشيشان والجرب من العربان !!! الأخبار تحكي لنا قصة السّجان المستورد  خصيصا للعمل في هذا القطاع , تروي لنا براعة السّجان في تعذيبه للسجين , و بسبب إخلاصه في عمله ؛ يمنح الجنسية البحرينية ...  وتبنى له المستوطنات الجديدة.          
 معظم دول أوربا الخارجة من الحرب العالمية الثانية وغير أوربا  أيضًا , ملتزمة بقانون منح حق اللجؤ السياسي و يترتب على ذلك  ظهور الجيل الثاني والثالث  من المغتربين هناك ؛ حتم على تلك الدول التشريع فيما يخص كيفية منح الجنسية لغير مواطينها , فضلًا عن عديد الأسباب الأخرى من مثل العامل الاقتصادي والبشري , جعلت تلك الدول جادة في منح حق التجنس ؛ حيث معظم تلك الدول  قوى اقتصادية عظمى بحاجة ماسة إلى كادرٍ متوسط وبحاجة إلى نمو بشري ودماء جديدة ...فما الذي يدفع حكومة باشسة في جزيرة صغيرة من مثل البحرين , إلى تجنيس موجات بشرية قادمة من بلدان معينة ومحددة سلفا ...وذات طابع مذهبي وأسلامي واحد !!                      .                                                                                     لاشيء سوى الرغبة في التغيير الديموغرافي من أجل بناء مستوطنات صهيونية جديدة على أرض البحرين تعمل على مسك الأمن باستعمال المرتزقة الجدد , وتعمل على تغيير المعادلة السكانية بمقابل أهل البحرين الاصلاء , ولاسيما ممن ينتمون لمذهب أهل البيت عليهم السلام . في دول العالم المتقدم ,التي تمنح جنسيتها للأخرين ,ثمة قوانين تشرع قضية منح الجنسية  لغير المواطنين وثمة قوانين أخرى تمنح الحكومة صلاحية سحب الجنسية أيضًا وكلاهما معلوم مطبوع ومعروف لدى المختص وغير المختص على حد سواء, ولكنْ المضحك في حكومة مملكة ؟؟؟ البحرين , قرارها الأخير القاضي  بسحب الجنسية من 72 مواطن بحريني , من ابناء البحرين الأصليين من مذهب اسلامي معين ... وليس من المرتزقة الجدد , فإلى أين يذهب المواطن البحريني بعد سحب جنسيته البحرينيه , المشكلة  تشبه الوصف في قصيدة الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ,في وقوله  {{ إلَى أَيْنَ نَذْهَبُ بَعْدَ الحُدُودِ الأخِيرَة ِ؟ أَيْنَ تَطِيرُ العَصَافِيرُ بَعْدَ السَّمَاءِ الأَخِيرَةِ أَيْنَ تَنَامُ النَّباتَاتُ بَعْدَ الهَوَاءِ الأخِيرِ؟ }}  , وهل تسحب الجنسية غير المكتسبة من مواطن في بلد معين ؟؟؟         مجموعة من الخطوات غير المحسوبة والتي تدلل على طغيان أصاحبها ورعونيتهم , فالصبر محدود لامحال والشباب القادم ,كغيره في جنوب لبنان وعمران وصعده  وجنوب العراق ودمشق العزيزة , لايرى في الشهادة إلا جميلا  وماصنع الله إلا جميلا ..فياليت الحكومة البحرينية تصافح شعبها وتتفهمه قبل فوات الوقت , ولات ساعة مندم , وياليتها تتجنب القواعد البريطانية والفرنسية والسعودية , وتتجنب اللهو بخزائن هذا الشعب المناضل والاستخفاف بقيمه وعقائده ,فالساحة العربية خير شاهد وخير دليل على مشهد نهاية الطغاة ,حيث لم تنفعهم خزائن الأرض ولاطائرات حلف شمال الأطلسي ,ولا زبانية القنوات الفضائية العربية السخيفة أصلاً ..                        

جمال حسين مسلم    




للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن