الجمعة، 25 يناير 2013

بماذا تفكر دولة قطر..؟؟

 بماذا تفكر دولة قطر..؟؟
قطر تلك شبه الجزيرة العربية, لم تكن في يوم ما من أيام التاريخ معروفة اومشهودا لها في بطون المصادر والمراجع ألا حين يذكر النفط والغاز والمال من بعدهما ؛وإن أفرغت قطر من هذا المحتوى فهي لاتعدو أنْ تكون بقعة جغرافية في بحر ما لاتضر ولا تنفع , ولكن قدر لهذه الجزيرة ان تحفل بالثروات وهنا يكمن السبب الاول والاخير في تبدل أحوال البلاد والعباد هناك .فمنذ ان استاثر الامير الجديد بالحكم بعد الدرس التربوي والاخلاقي الذي ابداه الابن الامير للاب الحاكم وعزله بطرقة ذليلة ومهينة دلت على عمق التربية الاسريه ورد الاحسان للوالدين بانقلاب لااخلاقي.... تزينت قطر بسياسة عجيبة غريبة ولاسيما في الخارجية,لايعرف رأسها من رجليها ولا تمت للواقع بشيء ولا للخيال بشئ اخر, ولايمكن وضعها في ضابط معين أو تأطيرها بنظرية سياسية معينة !!حتى تبدو الحيرة واضحة للمتتبع للسياسية القطرية الخارجية , فهي مزيج من التناقضات الفكرية والاخلاقية مع طموحات غير مشروعة ؛ تهدف الى طريق واحد وهو أظهار قطر في مقدمة الاخبار عند كل حدث صغير كان او كبير ,وكأن العالم عند القطريين يدار من قلب( الخزنه دار) او الرشى والشيكات الجاهزة للبذخ والصرف في كل مكان وزمان بعلة ا و بغيرها...ولهذا الامر نتائجه الخطيرة فيما بعد .. وياليتهم يعلمون..قطر التي تصطف بجانب اسرائيل سرا وعلانية... تعمر في جنوب لبنان وترسل المساعدات الى غزة بعد ان صُب عليها الرصاص صبا؟؟.قطر التي تأوي على أرضها الحركات المسلحة العراقية(التي توضأت بدماء العراقيين) تستضيف الى جانبهم قاعدة السيلية الجوية ومنها  تنطلق الطائرات نحو العراق      وتتجسس على ايران ؟؟ قطر تتأمر على تقسيم السودان علنا   في الجنوب تدعو للمصالحة في دارفور ؟؟ قطر التي تشغل العمالة من الهند والسند وتهمل الفقر اليمني المقدع .تدعو للاصلاح والتغيير في اليمن ؟؟ قطر التي تشن حربا اعلامية شرسة على سورية .تصمت ازاء شعب البحرين ومطالبه المشروعة في العيش بكرامة ونيل الحرية ؟؟ قطر التي تدعو مع شلتها المغرب للانظمام الى مجلس التامر الخليجي ..تعيش على تمزيق الشعب المصري والرقص على فاقته وعوزه؟؟قطر التي تبذخ بالحلي والجواهر والدولار على رأس التاج البريطاني في كل محفل وميلاد , تشرع الدين على ما يحلو لها بمشايخ عز عليهم ان يلتفتوا الى ثمانين مليون مسلم جائع في بنغلادش او موريتانيا او الصومال؟؟ حتى سئم الناس بعض رجال الدين الذين اصبحوا من مشاهير محطات قطر الاخبارية المنافقة؟؟ قطر تحلق بمقاتلاتها بأجواء ليبيا و وهو تدخل عسكري  واعلان حرب ..تنأى بنفسها عن كل شرف فلسطيني ينتهك في سجون الاحتلال يوميا؟؟ قطر التي تشارك قوات درع الخنزيرة وتسحق شعب البحرين ,تغلق عينيها عن بدون الكويت وحقوقهم المسلوبة منذ اكثر من خمسين عاما؟؟ قطر التي تدس انفها وجيبها في المحافل الدولية والانسانية, هي ذات المصنع الذي يصدر لافغانستان والعراق عشرات الارهابيين؟ قطر التي تحرم العراق من حق مباريات كرة قدم على ارضه .تدفع الرشى في كل جانب لاستضافة كاس العالم ؟؟ قطر التي تنظم بطولات التنس المفتوحة العالمية .تجلب الخدم الفلبينيين بالقوة للملعب لكي يشجعوا ( عجيب ان ترى كل مشجعي نادال في قطر من السريلانكيين و الفلبينين !!) ,قطر التي تشن هجوما كبيرا على الحكام العرب, مناصرة الثورات.تغض الطرف عن شيعة السعودية والاضطهاد التاريخي الدموي لهم ؟؟قطر التي تقف مع الشعب السوري .تذكر احد زبائنها بعدم التعرض للاردن والا..؟؟ قطر مجموعة من التناقضات والشبهات الاخلاقية ؛ التي يجب على المواطن العربي مراجعة نفسه امامها لتحديد التوجه الخطير لهذا الدويلة في تمرير قرارات خطيرة على العالم العربي كلها تصب في خانة الماسونية العربية والعالمية .. ومن كيس قطر تنتج المؤمرات على الشعوب ..وهي واهمة في معرفة حجمها الحقيقي ومدى تأثيرها, وكل ما في الامر ان العالم مستفاد من ارصدتها في الخارج ,تاركا هذه الدويلة تناطح من تريد ولكن ضمن الحدود التي رسمت لها وترسم ..وخير دليل على ذالك احتقار المجتمع الدولي باتحاداته التي تزيد على مائتي اتحاد رياضي للشيخ الجليل !! بن همام ووضعه في قفص الاتهام الاخلاقي أمام المسؤولين وايقافه لمدة شهر ..فياليته يتذكر موقفه من العراق والعراقيين..ولكن من قلة الخير....قطر لاتعلم كيف تدخر لمستقبلها ما يحفظ لها الاخوة والكرامة وهي لاتعرف تفسير قوله تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس , وضعته جانبا زورا وبهتانا , لااحد يعلم كيف تفكر قطر وماذا تريد....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن