الخميس، 30 مايو 2013

قرار في سلة المهملات


قرار تسليح المعارضة السورية في حربها الدائرة ضد النظام السوري , قرارٌ في سلة المهملات , حيث مصيره الاخير والمحتوم...لسنا في صدد تقييم عدالة الحرب الاهلية الدائرة في الجمهورية العربية السورية و أهدافها المعلنة والمخفية..وكذا الامر نسبة للجهات الدولية الداعمة علنا لاطراف النزاع ,وهي بذلك لاتخشى لومة لائم ولا تتستر على فعلتها,ولاسيما قد مرّ على الامر أكثر من سنتين داميتين.. تخلف فيها الاتحاد الاوربي عن أتخاذ قرار علني يدعم فيه تسليح المعرضة السورية {بجناحها المعتدل } كما يراه الاتحاد الاوربي و كما يصفه أوباما رئيس الولايات المتحدة الاميركية ,ولا أحد يعرف حتى اللحظة , كيف يفرق بين الجناح المعتدل اليساري العلماني والجناح الراديكالي الاسلامي المتشدد ..لا من حيث السيطرة العسكرية على المكان ولا من خلال الاعلام { المشبوه وغير المشبوه } ولا من حيث المسمى .والامر غاية في الغموض حتى اللحظة....الجميع قد تعارف على مجموعة شخصيات عربية سورية قدمت نفسها في مؤتمرات خارجية عدة .على انها ممثل المعارضة السورية في الخارج..وانتخبت وحلت الانتخاب ثم اتحدت ثم اختلفت .فأين الداخل.......وهذه مسألة طبيعية في مثل تلك الظروف العصيبة التي تمر بها المعارضة السورية في الخارج...أما الحديث عن هوية الداخل السوري , فهو حديث مبهم لايعرفه الا المقاتلون على الارض ..والسفارات المانحة للتأشيرات المبهمة الاغراض..ومن الطبيعي للبندقية حديث أخر, ووصف أخر للاحداث .                                                   
الاتحاد الاوربي أنقسم منذ البداية الى معسكرين في مسألة أمداد المعارضة السورية بالاسلحة , فقد مثلت المانيا والنمسا وهولندا والسويد ,المجموعة الرافضة لتسليح المعارضة السورية ,ولكنها تتفرج على مجنسيها وهم يتوجهون علناً الى سوريا من خلال سفارات الدول المجاورة لسوريا , والامر اوضح من عين الشمس وهذا يثير الاستغراب والاشمئزاز ... والمجموعة الاخرى تتزعمها فرنسا { التي تقاتل الارهاب في شمال افريقيا ولاسيما دولة مالي }, وبريطانيا التي تتقدم العالم في الممارسات الديمقراطية وتطالب بها في افغانستان والعراق وسوريا , وتتجنب الحديث عنها في قطر والبحرين والسعودية , ولامشكلة لديها في فلسطين ؛ حيث المذبح البشري اليومي اللانساني .وتعج مقاهيها بالتكفيرين وأصحاب الخناجر.... وسياستها كما يقول العراقيون (( ك....ه   عورة )) ,                                                                   
 ويبدو واضحا وجليا فعل الدولارات الغازية والنفطية للانظمة العربية  { العفطية } في تغيير مسار الاحداث السياسية ...فقد وافق الاتحاد الاوربي أخيرا 29/5/2013 على تسليح المعارضة السورية في الداخل... قرار الى سلة المهملات مباشرة ؛ فلا أحد يصدق بأن بريطانيا وفرنسا لم تسلح المعارضين حتى اللحظة !!!!,أو على الاقل لم تشهد تسليحهم بثلاثة مليارات دولار من العزيزة قطر عن طريق ال الحريري والعثمانين الجدد , وبشحنات  عسكرية كرواتية باركتها  الدول العربية الاسلامية ؟ فما الفائدة من قبول هذا القرار وماذا سيضيف للاحداث هناك !! ومن ذا سيصدق بأن الدعم العسكري كان منتظرا للقرار...لاشيء جديد في الموضوع؛ وتستطيع أن تقرأ هذا في وجوه المجتمعين وردة فعل المعارضة السورية عليه....                             
واتوقع شخصيا أن تقوم العربية السعودية ودويلة قطر الموزية عما قريب بارسال طائراتها الى ..بورما ..حيث يذبح العسكرالبورمي المسلمين يوميا وتحرق بيوتهم وتنتهك أعراضهم وشرفهم ؛ بدلا من نصرت فلسطين ؛ لانها تحتاج الى عبورالمقاتلات العربية  المحيط الاطلسي والعودة , وهذا امر من الناحية العسكرية بعيد المنال , فلعن الله الجغرافيا التي حرمتنا من تحرير بيت المقدس , وليذهب قرار تسليح  شعب فلسطين الى سلة المهملات أيضا؛ ولاسباب لاتُعد ولاتحصى.....يراها الشيخ في فتواه منطقية ونراها أوربية ..                                        

جمال حسين مسلم

الارهاب



السبت، 25 مايو 2013

القرية التي حكمت المدينة

القرية التي حكمت المدينة
                        

كلما قدم من العمل في الحقل ,  جلس على بساطه المتهالك في القدم واخذ يطيل النظر الى دجاجاته في باحة البيت الطيني..وقبيل تناول وجبته المعتادة في الظهيرة , أخذ يسب زوجته كالمعتاد بسبب وبغير سبب, اما اليوم وهو يجول بنظره في الباحة راودته فكرة الافادة من الدجاجات , ببيع بيضهن في المدينة..فأمر زوجته بلكنة لاتبدو غريبة عليها , فنهضت من الفجر ,تحث السير الى المدينة كبائعة للبيض ..وبعيد زمن اصطحبت معها قيمر وجبنة للبيع ايضا                         
كلما مر زمن كلما ازداد دخله من البيع والزرع , وحينها قرر الزواج من ثانية لعلها تفيده في البيت والاخرى في العمل ..ومن ثم ملّ من كليهما فأرسلهما للعمل في المدينة سوية..فأزداد دخله مرة اخرى مثلما ازداد عدد ولده......ففكر مليا في الموضوع وقرر ان يشتري (رشاشة ) سلاح في البيت...وبعيد زمن صار لديه اولاد ودجاجات ورشاشات ...فجال في نظره في ساحة الدار؛ حيث أفكاره التي تنحصر بساحة الدار دون القفز على الجداروما بعد الجدار.... وقرر ان يشتري قطعة الارض المجاورة من جيرانه ؛ ولما رفضوا بيع باب رزقهم , قطع الماء عنهم , فلما عاتبوه رماهم بالرصاص وقام بالاعتداء عليهم                                                           
ولما مات ترك لنا مجموعة اولاد يملكون دجاجات ورشاشات ويقطعون الماء والطريق عن الاخرين..فكان هذا جزاء المدينة....وكانت تلك الافكار القادمة من القرية التي حكمت المدينة ......                                                                         
المدينة هي بغداد فمن تكون القرية ؟؟؟
جمال حسين مسلم

الخميس، 23 مايو 2013

رشدي العامل / شاعر الموقف والتاريخ الانساني

رشدي العامل / الشاعر والانسان



رف على بستاننا طائر
أفرد جناحيه،
وغنى وطار
فأرتجفت ساقية، وانثنى
غصن وغطى مقلتيه النهار
وساءل الزورق مجذافه
ماذا يقول الطير خلف المدار
قال له النهر:
يقول الحذار
ان جهاما عابرا في المدى
عيونه جمر، وكفاه نار
سيدفن الاطفال في مهدهم
ويحرق الارض قبيل البذار
فناح طفل،
وشكت ربوة
وأن ورد، وبكى الجلنار
ولملمت العابها طفلة
مذعورة




سيرة الشاعر:

رشدي بن أحمد جواد العامل العاني.
ولد في بلدة عانة (بمحافظة الأنبار - غربي العراق) وتوفي في بغداد.
أكمل دراسته الثانوية في مدينة الرمادي، وتخرج في كلية الآداب - بجامعة بغداد عام 1962.
كان شاعرًا نشطًا ثرَّ العطاء، اتجه إلى الصحافة، التي استدرجته إلى السياسة. فقد أشرف على الصفحة الثقافية في جريدتي: المستقبل، وصوت الأحرار (العراقيتين)، فذاق مرارة السجن لقاء أفكاره السياسية.
تحالف عليه المرض والخمر، ولم تعنه نزعته الرومانسية على الصمود في وجه المتغيرات، والتكيف مع الواقع، فمات في أوج عطائه

الإنتاج الشعري:
- له ثمانية دواوين منشورة: همسات عشتروت: 1951، - أغان بلا دموع: مطبعة دار السلام - بغداد 1958، - عيون بغداد والمطر - بغداد 1961، - للكلمات أبواب وأشرعة - مطبوعات وزارة الإعلام - بغداد 1971، - أنتم أولاً - بغداد 1975، - هجرة الألوان - بغداد 1983، - حديقة علي - بغداد 1986 و(علي هو ابنه المهاجر)، - الطريق الحجري - مطبوعات وزارة الثقافة والإعلام - بغداد 1991 (قدم له صديق المترجم حاتم الصكر) شاعر ملتهب العاطفة، مغرق في الشعور بالوحدة، والتفرد، يستعذب طقوس الألم ويعيش على أمل لا يسعى إلى إنجازه. تشير بعض المصادر إلى بعض مصادر القهر السياسي والزوجي في حياته، وقد تفشي بعض قصائده سره، بأنه لم يجد فيها عزاء، بل كانت مجالاً لطرح التساؤلات العبثية، وتأكيد المعاناة الذاتية

الخميس، 16 مايو 2013


الاقليات الدينية في العراق وتاريخ الاضطهاد الاجتماعي
موضوع العراق أنموذجا لموضوع الاضطهاد الاجتماعي في منطقة الشرق الاوسط والوطن العربي , ربما يكون موضوعا لكتابة بضعة أفكار قابلة للنقاش , ولكنه بالتأكيد لايفي بالمساحة التاريخية للموضوع, من حيث العمق الزماني للحدث وتحليل اسبابه ونتائجه والحلول المتوخاة من التطرق اليها..فالعراق بلد حافل بالتنوع العرقي والديني , والذي يحلو لبعضهم أن يسميه بالفسيفساء الجميل , والذي أراه بتسمية أخرى .....حيث كانت عصور تعاقب الدول على حكم العراق منذ الدولة الاموية والعباسية ومرورا بأسودها الفترة العثمانية ومن بعد الملكية والجمهوريات الحديثة , حافلة بالمشكل التاريخي لموضوع واقعية وجود العدالة الاجتماعية من عدمه وكيفية تحقيقيها على أرض الواقع ....ولكن تناول الموضوع في هذا الاثناء هو من الترف الفكري الحديث اي ما بعد 2003م ؛ حيث رحيل الغول الدموي ....وليس لاسباب الاثارة او ترسيخ الجراح ,وعلى الرغم من نفي وجود الموضوع في مخيلة كثير من الناس , الا  ان مرارة عيشه بالنسبة لاهله  لايمكن نكرانها او تجاهلها....                                                                                          
والعراق حافل بالاقليات الدينية والعرقية ولكن الاقليات الدينية هي الاكثر تماسا بالموضوع من الاقليات الاخرى..فقد عرف العراق الاسلام كدين رسمي للدولة ..بشقيه الاسلام العربي السني والاسلام العربي الشيعي الجعفري...فضلا عن أقليات دينية أخرى من مثل الديانة المسيحية والصابئة المندائية والازيدية واليهودية والبهائية والكاكائية..وملل أخرى  بعضها انتهت وذابت في المجتمع منذ زمن بعيد..      
 وحقيقة القانون المدني العراق ...قد كفل حرية المعتقد للاخرين بشكل واضح وصريح من قبل جمهور المسلمين العراقيين ولكن المسألة نسبية تماما عند جمهور الديانات العراقية الاخرى؛ بما توافر لديهم من ملاحظات كثيرة حول الموضوع.....
وكان ابناء الاقليات الدينية في العراق يحيون حياة تكاد تكون طبيعية الامتيازات كباقي ابناء البلد , من حيث موضوع الخدمات وتحصيل العلوم وحق السكن والعيش والتعليم وما الى ذالك ,وقد برز من تلك الاقليات علماء كبار وشخصيات ثقافية وفنية ورياضية... وضعوا بصماتهم في تاريخ العراق الحديث بشكل واضح لالبس فيه .....بل يحق لنا أن نفتخر بهم جميعا , ومن  بينهم عبد الجبار عبد الله عالم الفيزياء الصابئي ورفائيل بطي المؤرخ والاعلامي العراقي المسيحي وأحمد سوسه المؤرخ العراقي  اليهودي والاب انستاس الكرملي والمرحوم عموبابا......والقائمة تطول جدا جدا في مختلف الاختصاصات العلمية والانسانية.. ولامجال لحصرها في سطور معينة ..  وهذا مؤشر أيجابي على الحياة المدنية وتعايشها السلمي في العراق.                                                                                   
ولكن موضوع الاضطهاد الاجتماعي في العراق من الموضوعات الشائكة ,التي لم تحظ بأهتمام الباحث العراق والاكاديمي على حد سواء ولعقود طويلة من الزمن وربما ذالك متأت من قسوة الانظمة التي حكمت العراق ولا سيما العسكرية منها ؛ والتي أدت في النتيجة الحتمية الى اضطهاد الكلمة وقهرها في السجون الابدية المظلمة,وربما لاسباب أخرى منها المناهج الدراسية الجامعية ,وربما لحساسية الموضوع......                                                                         
 ويبدو ان تاريخ الاضطهاد الاجتماعي في العراق متعلق بامرين , اولهما متأت من تاريخ الاضطهاد السياسي للحاكم على المحكوم وفرض سياسته الشخصية على واقع الحياة ,وثانيهما من تداعيات الانظمة الدكتاتورية المتخلفة والتي افرزت طبقات جاهلة في المجتمع ابعدتها الانظمة عن التعليم والثقافة قسراً وحفاظا على كراسيها؛ فكان من نتائجها فقدان العدالة الاجتماعية في التعامل مع الاخر  , فضلا عن عوامل ثانوية اخرى في مقدمتها الفهم المغلوط للاخر و عدم قدرة كثير من رجال الدين والفكر على معالجة الموضوع بعيدا عن التقوقع الفكري التاريخي الذي اسرّ العراقيين لعقود طويلة جدا؛والافتقار الى الشجاعة العلمية في الحث الاكاديمي, والابتعاد عن ما مكرر من القول والبحث.. ..                                          
في أول الكلام  يعد ما تعرض له يهود العراق أبان الاربعينيات ومابعدها من القرن الماضي , امرا مشينا للغاية؛ حيث تعرضت هذه الفئة من المجتمع العراقي الى اقسى انواع الاضطهاد الاجتماعي ؛ بعد ما حلل له الاضطهاد السياسي ذالك ولاسيما بعد تداعيات قيام اسرائيل على الاراضي الفلسطينية ...وشعور بعض العراقيين بان اليهود في كل مكان لهم يد في ما يحدث على الاراضي العربية.. وكان يهود العراق يعيشون في مختلف جغرافية العراق وحيث مقامات انبيائهم كما هو معروف او اماكن عبادتهم , من الموصل وحتى ميسان وبغداد والانبار وبابل والنجف وصلاح الدين..., فضلا عن وجودهم في تاريخ العراق القديم ...هذا اذا تركنا وجودهم في بابل , اي التاريخ القديم جدا للعراق..هُجر اليهود من العراق 1948م وسحبت الجنسية عن اكثرهم وشهدت تلك الفترة شعارات غير  حضارية حقا ,كان في مقدمتها { مال اليهود فرهود } ,وفضلا عن تلك الحقبة السوداء من تاريخ الاضطهاد الاجتماعي ليهود العراق , فقد تناولهم المجتمع بمسميات اجتماعية اخرى .وهي لاتقل قساوة عن سابقتها ومنها { أأنت يهودي } وهو شعاريدل على  البخل و يحمل في طياته كلام اقرب للشتيمة من غيرها. ويستعمل عندما يختلف الناس في أمر معين ومازال يهود العراق يملكون معبدا واحد في شارع النهر /بغداد الرصافة ,ولا اتعقد بوجود من يرعاه أو يشرف عليه بشكل علني .                                                                                      
واذا كان يهود العراق قد تحملوا في التاريخ القديم والحديث  الحيف الكبير , فقد لقي نظرائهم من الديانة المندائية { الصابئة } حيفا اكبر من ذالك؛ مع انهم لم يشتركوا في واقعة سياسية معينة , تمهد الطريق لاضطهادهم , بل كانوا وعلى الدوام  جماعة مسالمة يعيشون في اراض واسعة من جغرافية العراق , ولاسيما عند مصبات الانهار ؛ حيث الارتباط الديني بينهم وبين المياه الجارية , ويمتهنون مهنا اغلبها من النوع الراقي ولاسيما صياغة الذهب ,فيما لم تتعرض هذه الفئة من العراقيين الى نفس القساوة الاجتماعية التي تعرض لها اليهود سابقا , الا انهم عاشوا عزلة اجتماعية كبيرة من المجتمع الذي تمنع عن مخالطتهم { لجاهلية دينية...}في كثير من المناسبات ؛ مما سبب قلقا مستمرا لديهم وكانت معاناتهم من العزلة كبيرة في مناطق ريف جنوب العراق , وتقل بنسبة كبيرة في المدن المتحضرة كما في بغداد والبصرة  الى حد ما....                                                                    مع افتراض عامل القلة العددية لهم عاملا مضافا, لاسباب الاضطهاد الاجتماعي , اوجب عليهم الانضمام الى العشائر المجاورة ولا سيما الكبيرة مما سبب لهم اضطهادا اجتماعيا كبيرا أخرا , حين شعروا بغياب القانون ووجوب الاحتماء بالعشيرة التي لاينتسبون اليها.....وحملت معها مسميات ذات دلالات أجتمعاعية بائسة ك {ذبابة جرش }                                                                        
  اما عن مسيحين العراق فلم يكتب لهم تاريخا طويلا من الاضطهاد الاجتماعي,, الا بعد بلوغ التيارات الدينية سدة الحكم في الدول العربية ومنها العراق ايضا ,وقبل هذا , كان قد اضمحل مع مرور الوقت عامل العزل الاجتماعي الديني على مسيحي العراق واندمجوا كثيرا في المجتمع وخاصة ؛ وهم يمثلون ثقلا سكانيا مهما ,وقد تقلدوا كثيرا من المسؤوليات الثقافية والعلمية والسياسية في البلد , الا انهم تعرضوا لموجة عارمة من الذبح والقتل والتهجير بعد 2003م جعلتهم يشعرون بعمق المأساة ومرارة التعايش السلمي ؛ويتركون وطنهم الاصلي الذي سكنوه قبل مجيء العرب المسلمين من الجزيرة العربية فضلا عن سكنهم الجزيرة العربية نفسها... ...فكان تغيير نظام الحكم في العراق وبالا عليهم, على الرغم من ان النظام السابق ضالع في تصفية بعض رجال الدين المسيحين .كما هو الحال مع الاب ( يوسف حبي) و الذي اختفى أيام النظام السابق في ظروف غامضة , أثناء سفره  الى الاردن ,وتناولت المعلومات  جناية أغتياله بحادث مروري مدبر تدبيرا, كوضوح الشمس للعيان...                                                                                  
اما الحديث عن أزيدية العراق , الذين يتمركزون في شمال العراق ولاسيما مدن  غرب الموصل ,فالحديث عن اشكالية تعايشهم في مجتمع متنوع كمجتمع العراق ؟   هو حديث طويل له متعلقات كثيرة ,ولاسيما ما يتعرضون له من أنتقادات اجتماعية جارحة تمس العقيدة !!!!..جعلتهم في كثير من الاحيان يعيشون بشكل مجتمعات مغلقة على نفسها , واعتقد ان هذا هو الحل الامثل في صد موجة الاضطهاد الاجتماعي , الذي يحل عليهم ضيفا ثقيلا في كثير من مدن العراق الاخرى ..وهم على شاكلت الديانة المسيحية حيث تعرضوا لموجة من القتل والتشريد والعنف بعد 2003م , كادت ان تقضي عليهم وسالت منهم دماء كثيرة جدا.على الرغم من توافق المجتمع على انهم مسالمون الى حد كبير جدا جدا...وقد نالوا أهمالا كبيرا في أيام النظام السابق , فيما لقي سياسيو الازديدية ,من أصحاب الفكر اليساري مصيراُ مظلماُ على يد النظام السابق..وهذا موضع لم يتطرق له الباحثون كثيرا ,وأقصد الباحثين من غير الازيدين...مع الاسف لذالك                                           
اما ما تعرض له الشيعة في العراق عموما, وخاصة الفيلين الاكراد منهم...فهو موضوع تاريخي ضارب في القدم ,يمتد بين الاضطهاد الاجتماعي والسياسي والديني في آن واحد ..مع كون تعداد هؤلاء اكثر بكثير من دول عربية معينة , ومسألة اضطهادهم في أرض الرافدين ليست بجديدة بل تمتد مع جذور التاريخ العربي الاسلامي في العراق..ومع ذالك فقد تمتعوا بكثير من حرياتهم الفكرية والاعتقادية ,ولاسيما في المناطق التي يمثلون بها غالبية سكانية , أثناء فترات سياسية معينة شهدت تحولا سياسيا عادلا في العراق... كماهو شأنهم في ايام الملكية او جمهورية عبد الكريم قاسم او بعد 2003م.وزمن عبد الرحمن عارف الى حد ما...  وتبقى السجون والاعدامات الجماعية شاهدا تارخيا كبيرا على محاولة السياسين الطائفيين في اذلال هذه الطائفة والتي شهدت تنوعا كبيرا في اساليب ايذائها على مرِّ التاريخ , وقد الُصقت بهم مسميات قاسية , كان الهدف منها تشويه تاريخ هذه الفئة والنيل الاجتماعي منها كما في استخدام كلمة {شروك } او { معدان } او { روافض } وهن من صنيعة النظام السابق عن قصد واضح و تعد عملا أخلاقيا مشينا ومعيبا..............                                                        
ان فتح الموضوع في هذه الفترة الزمنية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط عموما والعراق خصوصا , لايحسب من قبيل أذكاء شعلة النار الخامدة ؛بل يحسب من باب توجيه العيان الى ضرورة معرفة أهمية المجتمعات المدنية وقدرتها على تشخيص العيوب , ومن ثمّ التعايش السلمي الحقيقي القائم على أحترام المقابل أولا , وثانيا تنبيه المجتمع العراقي على أخطاء قاسية قلّ الحديث فيها بل ندر ؛ لاسباب كثيرة وفي مقدمتها عدم قدرة العلوم الانسانية المتخصصة في هذا المجال على طرح تلك الاشكاليات بالشكل العلني ...لذا هي دعوة ثقافية فكرية من أجل اصلاح خارطة التعايش الحقيقي , من بعد التشخيص والتنبيه عليه وعلاجه .التعايش على قاعدة استقبال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام للمسيحين في مسجده والسماح لهم بتأدية صلاتهم داخل مسجده... او على اساس الجملة الماسية العظيمة لعلي بن ابي طالب في قوله الناس صنفان اما أخ لك في الدين او نظير لك في الخلق.....فانظر ايها الباحث عمق المعاني في تلك المقولة.... وهي فرصة كبيرة لاصحاب الدراسات الاكاديمية من أجل البحث في موضوعات اكاديمية تطور الدراسات العليا وتبعد المكتبة عن الترهل العلمي في العنوانات الجامعية...وتنأى عن المناهج الخشبية التي أسرت الطالب الباحث ووضعته في دوامة البحث المكرر والقول المعاد...                                                                                                                       .                        
جمال حسين مسلم        
Jamalleksumery.blogspot.co.at
    

                                                               

  

وداعا طالب القرغولي / أيها المبدع الكبير

وداعا طالب القرغولي
أيها المبدع الكبير ...لقد تركت في قلوبنا حسرة ؛ لاننا سنفتقدك مع كل موجة من موجات دجلة , لانها ستردد ..حاسبينك انت كل العمر وأيام وسنينه ...

الأربعاء، 15 مايو 2013

كيف ظهر العلم السوري هنا

أثار مقطع في تسجيل فيديو للمسلسل الكرتوني الأمريكي الشهير "عائلة سمبسون"، يظهر فيه علم سوريا القديم الذي اتخذته المعارضة السورية رمزا لحراكها منذ عام 2011، جدلا واسعا، حيث نشر الفيديو بتاريخ 1/12/2009، مما اعتبره البعض مؤامرة كونية على سوريا على حد تعبيرهم، واعتبره آخرون مجرد صدفة لا يجب أن تعطى أكثر من حجمها. وحاز الفيديو على أكثر من 20 ألف مشاهدة حتى هذه اللحظة.

الثلاثاء، 14 مايو 2013

جهاز كشف المحيبس


 /5/ 113
5:15:54 مساءا


جهاز كشف المحيبس


تعد لعبة المحيبس { البات } من أجمل الالعاب الشعبية العراقية , وهي بحق تمثل  ميزة عراقية خالصة , حيث يفتقر اليها أكثر دول الجوار ,وهم بذالك يفقدون فرصة ذهبية في التخلص من الوقت في رمضان !!! ولكنها في الوقت نفسه لعبة جميلة تعلم الانسان الفراسة في كيفية التقاط المحبس المخفي في يد احد  أفراد الفريق الخصم ,وقد تطورت في الاونة الاخيرة كثيرا بعد انْ تدخلَ الاعلامُ في خدمتها ؛ حيث شكلت فرقا كثيرة ,
اخذت تتبارى فيما بينها على شكل دوري يمتد حتى المباراة النهائية , والتي تنقل دائما  في كثير من المحطات الفضائية ,وسرعان ما ينتهي الدوري بحفل بغدادي خالص من { المربعات الجميلة } وتوزع الحلوى وتتصافح الايادي ويودع الجميع بعضهم ,وهي أولى علامات رحيل رمضان ...                                 
الا أن ما يعيب هذه اللعبة عدم مواكبتها التطور التقني والتكنلوجي الذي يكتسح العالم في هذه الايام من خلال وسائل الاتصال المتطورة جدا جدا , فقد بقيت لعبة يدوية خالية من اي تكنلوجيا متقدمة ...وبما أن الصدفة خدمة اكتشافات علمية كبيرة , فأني اجزم بأن الصدفة هذه المرة ستخدم لعبة (المحيبس) بشكل كبير جدا , بشرط توافق البرلمان على تطويرها وعدم الدخول بعطلة الفصل التشريعي  !!! وبالشكل التالي...فبعد مجزرة تاريخية كبيرة راح ضحيتها من العراقيين الابرياء بعدد الضحايا في المقابر الجماعية وبعد سنين عجاف .....فقد قررت احدى المحاكم البريطانية ,, السجن على محتال باع العراق اجهزة الكشف عن المتفجرات ...وبعدها تناثرت الوثائق في الاعلام العراقي وشكلت اللجان واللجان تنبثق عنها لجان فرعية ..ثم ينسحب عضو من  احدى اللجانلعدم حيادية اللجنة ؛ فتخونه عضوة من اللجان.....حتى صرت اردد قول الزعيم الليبي المفقود و المگرود  { اللجان في كل مكان } , حيث كانت هذه العبارة المقززة منتشرة في كل ارجاء ليبيا الجماهيرية آنذاك...ثم ننتظر دور هيئة النزاهة البرلمانية    { سدلي وسد لك } , ثم تحال للقضاء ثم المحكمة الاتحادية ..ثم يهرب احد الجناة من المطار وتنتهي القضية                                                      .                                                                                    والحقيقة ان موضوع كشف المتفجرات واجهزة  كشف المتفجرات  أسهل من ذالك بكثير ,بالنسبة للسيارات المفخخة  من الممكن التعامل على الثقة , لان الارهابي والشرطي على حد سواء يعلم بان بريطانيا كشفت زيف الجهاز ...ولذا من الممكن ان يسأل الشرطي صاحب السيارة بعبارة جميلة , كونها تحتوي على متفجرات أم لا ؟؟؟ اما الجهاز نفسه بشكله الحالي فأنه  يذكرني بشيء ما {......}                                                                                   
    الان  اصبح من الممكن جدا استخدام الجهاز  هذه السنة في لعبة المحيبس و رمضان قاب قوسين او ادنى , فهو قادر على كشف المحبس بسهولة ,اذا لم يصطدم بنوعية البطانية ومصدر صناعتها.وفي اي انتخابات وزعت .وحين يؤشر الجهاز ((مطوطاً )) على صاحب المحبس المحتمل ..ومن المحتمل ان نصيح جميعا (( بات ))...وبذالك نكون قد قدمنا خدمة جليلة ل جاسم الاسود ونحيله على التقاعد فورا خدمة للوطن وللجماهير التي تنتظر دورها في التعيين!!!ونكون قد خدمنا هذه اللعبة التاريخية                                                    ,
وبذالك تعود الاموال التي صرفت على هذا الجهاز 85 مليون دولار؟؟؟ بمنفعة على الناس ولاداعي لتشكيل اللجان لان الناس الله وكيلك محمد كفيلك ملّت من اللجان واللجان المنبثقة عن اللجان .                                                                                               
جمال حسين مسلم             

الأحد، 12 مايو 2013

ما سرُالعداء بين عمار بن ياسر و أمير قطر

ما سرُالعداء بين عمار بن ياسر و أمير قطر
الأحد، 12 أيار، 2013 / عراق تايمز


يبقى عمار بن ياسر رمزا للثوار الاشتراكيين في جميع انحاء العالم , حاله حال أمثاله من حملة هذا الفكر الرائع كالثائر المقداد بن الاسود الكندي وسلمان الفارسي وابا ذر الغفاري ومالك الاشتر ومحمد بن ابي بكر الصديق وحجر بن عدي و أويس القرني..والحر الرياحي وحبيب بن مظاهر الاسدي...,وتيمنا بقائدهم علي بن ابي طالب رائد ومؤسس الحركة اليسارية الاشتراكية على وجه البسيطة من بعد الانبياء والرسل..                                                                         
عمار هذا جال في الحق وصال , ووقف في وجه الطغيان في كل مراحله , حتى نال  شهادة الرسول الكريم  حين قال : ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار ...ولكن حديث الرسول هنا, يستوجب التوقف والتمعن فيه كثيرا..لانه ومن حكمة عظيمة لايدركها الا من أحب عمار بن ياسر من كلّ قلبه ..حديث الرسول عليه الصلاة والسلام لم يوضح حدود الزمان والمكان للفئة الباغية ,  وما هي هويتها .. وهكذا بقي عمار بن ياسر حيأ  أو ميتا , يطارد الطغاة ويقض مضاجعهم ,منذ الايام الاولى للاعتقال في مكة ..وحتى اللحظة مرورا بكرامة مصرعه  دفاعا عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب .في معركة صفين         أمير قطر الحالم الاكبر في العالم , ينام  كل يوم وبجفنيه ثلاثة احلام , اولهما :-كيفية التخلص من تاريخه مع أبيه , من تاريخه ,وهنا يحتاج الى محو ذاكرة الحاسوب الالكتروني من استراليا الى كندا مرورا بأوكرانيا حيث الجميلات اللاتي لم اشاهدهن حتى اللحظة وفي قلبي حسرة !!! والحلم الثاني الذي يقض مضجعه , هو كيف يصبح رئيسا لكل العالم...مادام لديه المال والثروة الفاحشة..وان تطلب الامر؛ان يهرول الى امريكا ليلا ونهارا والى م....فقط ليلا.. وهو يتذكر جيدا بأن الضفدعة لايمكن ان تكون ثورا وإنْ افتى بذالك القرضاوي ,وفقه الله الى قارورة اخرى , على الرغم من تجاوزه { الاكسباير } بسنين مما دعاني الى حيرة في تفسير قدرته عل..... الحلم الثالث كيف يقضي على المناضلين الشرفاء :- وهنا تبين له ان الابتداء بأول معتقل , هوالحل الافضل له , فكان العداء بينه  وبين عمار بن ياسر , بحسبه  من اوائل المناضلين الاشتراكيين في الاسلام...وبما أن عمار بن ياسر قد استشهد منذ ومن بعيد .فكان من الاولى استهدافه في قبره قبل ان ينهض منه { ضربة استباقية }, ليس الامر بالمزحة ..لان المقام الشريف , يذكر المؤمنين بمقامات الناس عند الله ووجاهتهم ,وكيف يكون الانسان قدوة لغيره ؛ فهو درس في التربية قبل كل شيء , ومن ثم درس في التاريخ , لان الزائر الكريم سيبحث في تاريخ المقام وصاحبه ودرجته التي اوصلته الى هذه الوجاهه..فكان لزاما على الامير كرمز لمن حذا حذوه , ان يجد تفسيرا للموضوع فقالوا بانه شرك في العبادة..ولكن طاعة ولي الامر ليس شرك في العبادة , على الرغم من ظهور فسقه وجوره وطغيانه ..يخرج المؤمن من ايمانه الى عصاينه في كثير من الاحيان بسبب ولي الامر هذا...., فكم فقيرنام وهو جائع ,و كم مريض افتقد الدواء ومات بسببه وكم قضية اسلامية بيعت على موائد الخمور والقمار ..وكم شقراء انجزت من المهمات مالم تحلم به فلسطين بكاملها...كم انسان من اصحاب الديانات السماوية نحر بسكاكينهم ..... كم مفخخة أزهقت أرواح العراقيين زورا وبطلانا ...وكم طعنة وجهت الى ظهر رسول الله بتصرفاتهم الخبيثة..... كل تلك الاسباب مجمتمعة لاتؤدي الى  الشرك بل تؤدي الايمان ؟؟؟؟ وضريح عمار بن ياسر يؤدي الى الشرك في العبادة ..غريب سر العداء بين أمير قطر الذي تفجر صواريخه ضريح عمار بن ياسر وحُجْر بن عدي وتسكت عن ضريح خالد بن الوليد في{ حمص } وابي مسلم الخولاني في{ داريا } , وكلاهما بيد الجماعات المسلحة في سوريا...ام هناك شرك في العبادة بفتوى من شركات الغاز القطرية .ام هي ثارات قبلية مثلا!!! بين الشيخ وبين ابن سميه الذي قال فيه رسول الله { ابن سمية لم يخيّر بين أمرين قط إلا اختار أرشدهما، فالزموا سمته } صدق رسول الله 

السبت، 11 مايو 2013

محمد عفيفي مطر

محمد عفيفي مطر
الفائز بجائزة الشعر 
الدورة السادسة : 1998 - 1999

  • ولد في رملة الأنجب – مركز أشمون محافظة المنوفية – مصر1935.
  • ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة عين شمس.
  • رئيس تحرير مجلة "سنابل" الثقافية الشهرية 1969-1972.
  • عضو هيئة تحرير مجلة الأقلام العراقية 1977-1983.
قرار لجنة التحكيم :
      تمنح الجائزة للشاعر محمد عفيفي مطر تقديراً لجهد إبداعي امتد قرابة أربعة عقود تمثل في تجربة شعرية أصيلة متنامية تستند إلى التراث الشعري العربي، قديمه وحديثه ، والشعر العالمي بمجمله، والموروث الشعبي والمعرفة الفلسفية، وتأمل الواقع الراهن والإلتزام بقضاياه مما أتاح له تطوراً مفتوحاً متجدداً ولعل المقارنة بين ديوانه "النهر يلبس الأقنعة" الذي ظهر قبل ربع قرن ودواوين أخرى ظهرت عقب ذلك، منها "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت" و "رباعية الفرح" تكشف عن مدى الجهد الشعري الخلاق المتطور الذي يجمع بين الجمالي والمعرفي، السياسي والصوفي، الملموس والرمزي.
      لقد عانى الشاعر هيمنة الاغتراب في الحياة اليومية في تجربة ممضة تجعل من القول الشعري تعبيراً ذاتياً وجماعياً في آن، وتحيل القصيدة إلى نقد للواقع وشوق ملح إلى أفق جديد، بما تنطوي عليه من إبراز لقيم الخير والجمال والمسؤولية الأخلاقية والحس الوطني والالتزام القوي الذي يرى عروبة الشعر في الدفاع عن القضايا العادلة.
الجوائز التي حصل عليها :
  • جائزة الدولة في الشعر في مصر.
  • جائزة طه حسين من جامعة المنيا – مصر.
  • جائزة الشعر من المؤسسة العالمية للشعر، روتردام – هولندا.
  • جائزة كفافيس من اللجنة الدولية لجائزة كفافي أثينا – القاهرة.
أهم المؤلفـــات :
  • من دفتر الصمت – دمشق 1968.
  • ملامح من الوجه الأنبيذ وقليسي ، دار الآداب – بيروت.
  • الجوع والقمر – دمشق 1972.
  • رسوم على قشرة الليل – القاهرة 1972.
  • كتاب الأرض والدم – بغداد – 1972.
  • شهادة البكاء في زمن الضحك – 1973.
  • النهر يلبس الأقنعة 1975.
  • يتحدث الطمي "قصائد من الخرافة الشعبية" 1977.
  • أنت واحدها وهي أعضاؤك أنتثرت – 1986.
  • رباعية الفرح – لندن 1990.
  • فاصلة إيقاعات النمل – القاهرة 1993.
  • احتفاليات المومياء المتوحشة 1993.
الدراسات :
  • شروخ في مرآة الأسلاف – بغداد – 1982.
  • محمود سامي البارودي – دراسة ومختارات – القاهرة .
  • قصائد ودراسات من الآداب الأسبانية والروسية والصينية والأمريكية (ترجمة).
  • الأعمال الكاملة للشاعرة السويدية "أديث سودر جران" ترجمة بالاشتراك – القاهرة 1994.
  • ديوان من مختارات الشاعر اليوناني "اوديسيوس إيليتس".
  *  توفية في القاهرة يوم الاثنين 28 يونيو 2010

الخميس، 9 مايو 2013

حُجْر بن عدي ...يخافونك ميتا وحيا





 

تَرَفّعْ أيُّهـا القمـرُ المنيـرُ
ترفّعْ هل ترى حُجراً يسيـرُ
تَجَبّرتِ الجبابر بعدَ حُجـرٍ
وطاب لها الخِوَرَنقُ والسَّديرُ
ألا يا حُجْرُ حُجرَ بَني عَدِيٍّ
تَلَقّتْك السلامـةُ والسـرورُ
أخاف عليك ما أردى عَدِيّـاً
وشيخاً في دِمشقَ له زئيـرُ
فإن تَهِلكْ فكلُّ عميـدِ قـومٍ
إلى هُلْكٍ من الدينـا يصيـرُ

هو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن عدي الكندي، المعروف بحجر الخير، كنيته أبو عبد الرحمن. و في مصادر أخرى ابن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث بن معاوية[أسلم وهو صغير السن، ووفد مع أخيه هاني بن عدي على النبيّ وهو في المدينة في آخر حياته.

و كان أميرا مطاعا ، أمارا بالمعروف ، مقدما على الإنكار ، من شيعة علي. شهد معركة صفين أميرا، وكان ذا صلاح وتعبد .

كان حجر بن عدي قائدا عسكريا ، وكان معروفا بالشجاعة والشهامة والورع والتقوى والزهد والأمانة والصدق وهو من أعظم قادة الفتوحات الإسلامية وصف في كتب التراجم عند المسلمين عادة بأنه كثير العبادة حتى وصفه الحاكم في المستدرك براهب صحابة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله ص ، و جاء في تفسير ابن كثير أن حجرا كان شجاعا تقيا ظهرت له كرامات في حروبه و شهادته في ما وصفه الطبري و ابن الاعثم بأنه كان فارسا في فتح العراق و ايران و الشام.

  •  

حياته

أسلم حجر في مقتبل شبابه حينما قدم الى المدينة مع اخيه هاني بن عدي الى الرسول محمد (عليه الصلاة و السلام) وكان حجر أحد المعدودين الذي شاركوا في دفن أبي ذر الغفاري بالربذة حينما أبعده الخليفة الثالث عثمان بن عفان اليها، وذلك بسبب إنتقادات وجهها أبي ذر الغفاري اليه حول سياسته وطريقة حكمه في النصف الثاني من خلافته. وكان حجر احد قادة الفتوحات الاسلامية في بلاد الشام حيث فتح عدرا التي قتل فيها فيما بعد وشارك في القادسية   وكان حجر يلقب ب"حجر الخير" لشدة ورعه بينما كان له ابن عم اسمه حجر ايضا و إسمه حجر بن يزيد كان يلقب ب"حجر الشر" وكان من جنود معاوية في صفين.

كان حجر من انصار علي بن ابي طالب وشيعته حيث اسرع الى مبايعته حينما تولى الخلافة وبقي ملازما له لايتركه. وحارب معه في معركة صفين وكان من قيادات الجيش حيث كان قائد مذحج و الأشعريّين. وكان من قيادات جيش امير المؤمنين علي في صفين ايضا، فكان قائدا على كندة و حضرموت و قضاعة و مهرة. وأوّل فارسين برزا والتقيا بصفّين في السابع من شهر صفر سنة 37 هـ هما حجر بن يزيد من معسكر معاوية بن أبى سفيان الذي طلب ابن عمّه حجر الخير حجر بن عدي الكندي للقتال. فتبارزا وكاد حجر بن عدي يقتل ابن عمه لولا تدخل خزيمة بن ثابت الأسدي من معسكر معاوية الذي ضرب حجر الخير ضربة كسر بها رمحه. وقتل حجر بعد ذلك الكثير من قيادات جيش معاوية بالمبارزة. وحارب مع علي بن ابي طالب في النهروان فكان قائدا لميمنه الجيش.

وكان معاوية قد ارسل الضحاك بن قيس بثلاثة آلاف مقاتل ليشن الغارات على المناطق الواقعة في طاعة علي سنة 39 هـ.فنهب الأموال، وقتل من لقي من الاعراب حتى مر بالثعلبية فأغار على الحجاج فاخذ أمتعتهم، ثم أقبل فلقي عمرو بن عميس بن مسعود الذهلي(ابن أخي عبد الله بن مسعود صاحب رسول الله) فقتله في طريق الحج فارسل علي حجر بن عدي قائدا لجيش قوامه اربعة آلاف مقاتل تمكن من الاصدام بجيش الضحاك وانتصر عليهم فهرب الضحاك الى الشام.

مقتله

وبعد استشهاد علي بن ابي طالب استولى معاوية على حكم العراق ومن ضمنها الكوفة فوجد حجر نفسه محكوم من قبل نظام يخالف منهجه الذي اتبعه، وكان الحاكم الجديد للكوفة هو المغيرة بن شعبة الذي حكم الكوفة لسبع سنوات لا يتوانا عن لعن علي على المنابر الامر الذي كان يغضب الشيعة وعلى راسهم حجر الذي كان دائما مايقوم لينادي في المسجد مستنكرا ذم علي، وتكثر المجادلات بين الطرفين ويكثر الشجار لكن المغيرة كان حريصا على الا يقتل حجر او يصيبه باذى فكان يقول:"إنّه قد اقترب أجلي وضعف عملي وما أحبّ أن أبتديء أهل هذا المصر(المدينة) بقتل خيارهم وسفك دمائهم فيسعدوا بذلك وأشقى، ويعزّ معاوية في دنياه ويذلّ المغيرة في الآخرة، وسيذكرونني لو قد جرّبوا العمّال بعدي

فمات المغيرة سنه 50 هـ فحكم الكوفة زياد ابن ابيه ليصبح بذلك حاكما على البصرة وعلى الكوفة. وكان زياد شديد العداء لعلي وشيعته وشديد التربص بحجر بن عدي. وسرعان ماتصادم الاثنان فاعتقل حجر بن عدي ومعه نفر من اصحابه واودعوا السجن. وجمع اربع من كبار المسؤلين في حكومته ليشهدوا على حجر فكتب احدهم وهو ابو بردة بن ابي موسى الاشعري:"بسم الله الرحمن الرحيم " هذا ما شهد عليه أبو بردة بن أبي موسى لله رب العالمين، شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة ولعن الخليفة ودعا إلى الحرب والفتنة، وجمع الجموع يدعوهم نكث البيعة، وخلع أمير المؤمنين معاوية، وكفر بالله كفرة صلعاء" فاعجب زياد بهذه الشهادة وقال:"على مثل هذه الشهادة اشهدوا، والله لأجهدن في قطع عنق الخائن الأحمق

ثم دعا الناس فقال: اشهدوا على ما شهد عليه رؤوس الأرباع، قام عناق بن شرحبيل التميمي أول الناس فقال: اكتبوا اسمي، فقال زياد: إبدأوا بقريش ثم اكتبوا اسم من نعرفه ويعرفه معاوية بالصحة والاستقامة، وشهد غيرهم حتى وصلوا السبعين اسما. وكتب باسماء اشخاص لم يشهدوا بالفعل على حجر وكان احدهم شريح بن هانئ، الذي علم ان اسمه قد وضع في هذه الشهادة فارسل الى معاوية على وجه السرعة رسالة كان نصها:"لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من شريح بن هانئ، أما بعد فقد بلغني أن زيادا كتب إليك بشهادتي على حجر بن عدي، وأن شهادتي على حجر: إنه ممن يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويديم الحج والعمرة، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، حرام المال والدم فإن شئت فاقتله، وإن شئت فدع

فقرا معاوية ذلك واكتفى بشطب اسم شريح من الشهادة من الدون التحقق من صحة شهادة باقي الاسماء.

تردّد معاوية في قتل حُجر وأصحابه، خشية تذمّر المسلمين ونقمتهم عليه، فأرسل إلى زياد يخبره بتردّده فأجابه زياد: «إن كانت لك حاجة بهذا المصر فلا تردّن حِجراً وأصحابه إلي».

وجّه معاوية إلى حجر وأصحابه وهم في مرج عذراء رسولاً فقال له حجر: «أبلغ معاوية إننا على بيعتنا ، وأنه إنما شهد علينا الأعداء والأظناء، فلما أخبر معاوية بما قال حجر، أجاب: زياد أصدق عندنا من حجر».

رجع رسول معاوية إليهم مرة أخرى وهو يحمل إليهم أمر معاوية بقتلهم أو البراءة من علي فقال حجر: «إن العبرة على حد السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه، ثم القدوم على الله، وعلى نبيه، وعلى وصيه أحبّ إلينا من دخول النار، فقال له السياف عندما أراد قتله، مدّ عنقك لأقتلك، قال إني لا أعين الظالمين على ظلمهم، وطلب منهم قبل ان يقتلوه ان يقتلوا ابنه همام قبله فقتلوه فسئلوه عن سبب طلبه هذا فقال: " خفت أن يرى هول السيف على عنقي فيرجع عن ولاية علي فضربه ضربة سقط على أثرها شهيداً سنة 51هـ ، ودفن في مرج عذراء وقبره معروف هناك.

أحدثت جريمة قتل حجر وأصحابه ضجة واستنكاراً كبيرين في العالم الإسلامي ، ومن الشخصيات التي استنكرت ذلك الإمام الحسين . لشدة ورعه وتقواه، وتمتعه بصفات حميدة، كالشجاعة والعزة والعنفوان

نقله  

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن