السبت، 29 نوفمبر 2014

مع برنامج { في قبضة القانون }

                                                 
             

برنامج في قبضة القانون يقدم من خلال شاشة الفضائية العراقية , والبرنامج من اعداد وتقديم الاعلامي الشاب أحمد حسن  واخراج  الاستاذ محمد خضير, بمعية طاقمه الاعلامي المحترم , فكرة البرنامج تقوم على  عدة مسارات , يقع في مقدمتها فضح النهج البربري الاجرامي للجماعات التكفيرية المتوحشة وبيان اساليب عملها وكيفية تنفيذها للمخططات الاجرامية ,وماهي الظروف الاجتماعية والتربويه والثقافية المحيطة بالفاعل  المجرم ,ومن جهة ثانية يقدم البرنامج الجهد الامني المتواصل والمشكور الذي تبذله النخب الوطنية المخلصة والشريفة من ابناء القوات العسكرية العراقية  في الجيش أو الشرطة أو القضاء , والبرنامج في كثير من الاحيان يبعث برسائل تطمأن الشارع العراقي  وتبعث فيه بعض الراحة  من خلال بيان حرص الجهات المختصة على توفير الامن والامان ومتابعة الوحوش الكاسرة ومن باب اخر بيان الجهد المبذول في ألقاء القبض على هؤلاء...., البرنامج يقوم بدور الادلة الجنائية سابقا , حيث التخطيط والتوثيق في مسرح الحدث ويعد ذلك من أهم مميزات مايسمى بكشف الدلالة ..يضاف الى هذه الفكرة  ,فكرة الالتقاء المباشر بأهالي الضحايا ووقوفهم وجها لوجه مع الجاني المجرم الذي اخذ منهم الاب والام والولد وقطع الارحام  و زرع الشقاء والبؤس في النفوس إلى أبد الابدين , فكم من أم ثكلى ما جفت مآقيها  إلى الآن وكم يتيمة  لا تذهب إلى المدرسة وكم زوجة فقدت معيلها وكم وكم وكم ...                                                                                                      
ومن الواضح جدا ان كثيرًا من الجناة قد حفظوا عن ظهر قلب  الكلمات التي يجب انْ يقولوها في حال القاء القبض عليهم ,,فكلماتهم متشابه ومكررة وكأنّ الملقن واحد في هذه الحال , وكثيرا ماكانوا يجيدون  تمثيل دور الابله والاثول والمسكين المضطر الذي لم يستطع مناقشة مسؤوليه لخوفه من الموت المؤكد ؟؟؟ وبعد ذلك يؤدي دورا مسرحيا واضحا في كونه نادما على مافعل وماترك في النفوس ,وأغلب الظن كل ذلك متفق عليه مع مموليهم وامريهم , و الامل موجود  في نفوسهم  المريضة ؛ كون بعض السجون في الداخلية ما هي إلا محطة استراحة مؤقتة والامل في الخروج منها موجود مادامت الدفاتر الدولارية تتنزل على أصحاب السيادة وهذا الى حد ما صحيح , خصوصا مع سكوت الحكومة اللا موقرة عن أحداث سجن ابو غريب وطمطمت الموضوع كعادتها اللئيمة والامر نفسه ينطبق على احداث القصور الرئاسية في البصرة وسجن الحوت في التاجي وسجن بادوش في الموصل  وما إلى ذلك من أحداث أمنيه معروفة للقاصي والداني.                                        
عودة  على برنامج في قبضة القانون والجهات صاحبة العلاقة في البرنامج , اقترح عليكم واناشدكم , انْ يتم التعريف بالجاني كليا , من ناحية اسمه الكامل وعمره وسكنه ورقم الدار التي يسكنها والمحلة والزقاق ,بالكامل والوصف الدقيق ؛ لكي يتسنى لاهل الضحايا أخذ القصاص العشائري من هذا الجاني واخوته وأهله...هذا قانون وعرف جاء به كتاب الله و رسوله عليه الصلاة والسلام , ثم  الجناة أول من تحدث بهذا الحديث ,أي حديث القصاص , اعتقد انّ اعطاء المعلومات المباشرة والتفصيلية مع التصوير لسكنه ومحلته واهله , يعد رادعا عشائريا قويا , يجب استثماره  , في هذه المرحلة الزمنية , ودعوة الناس للاخذ بثأر ضحايها , هو أمر طبيعي لكي يعرف من تسول له نفسه في المرة القادمة ,انّ اهله وناسه لن يفلتوا من العقاب انْ سكتوا على تصرفاته ,واعتقد بهذا الرادع , ان المجرم سيراجع نفسه عشرات المرات قبل انْ يقدم على هذا العمل الجبان .              والمقترح الثاني ,الذي هو من صميم البرنامج , نرغب جديا ان نرى المجرم يساق الى المحكمة في البرنامج نفسه ونسمع الحكم وكيفية تنفيذه ,فنحن نجهل أين يذهب بالجناة بعد ذلك , واعتقد ان تكملة البرنامج بمشهد المحمكمة وتنفيذ الحكم سيبعث برسائل كبيرة جدا جدا, للمجتمع وسيبعث الرعب في نفوس الجرمين . ارجو من الاخوة القائمين على الداخلية الاهتمام بمقترحي هذا ؛ لعله يكون رادعا اضافيا لهؤلاء الخوارج برابرة العصر                       جمال حسين مسلم                                  

http://jamalleksumery.blogspot.co.at

الجمعة، 28 نوفمبر 2014

الشاعر الكبير الشريف الرضي رحمه الله









     قصيدة له وهو يرثي والدته....
فوقفتُ حتى لجّ من لَغَب ***** نضوي ولج بعذلي الركب

وتلفتت عيني فمذ خفيتْ ***** عنّي الطلولُ تلفّتَ القلبُ

كذلك رثى الأهل والأصدقاء كما رثى والدته فاطمة بنت ناصر في قصيدته: 

ابكيكِ لو نقع الغليلبكائي ***** وأقولُ لو ذهب المقال بدائي 

وأعوذُ بالصبر الجميل تعزيا ***** لو كانَ بالصبر الجميل عزائي 

كم عبرة مَوَّهتها بأناملي ***** وسترتَها متجملاً بردائي 

ما كنت اُذخرُ في فداكِ رغيبة ***** لو كان يرجع ميّتٌ بِفِداء 

فارقت فيك تماسكي وتجمّلي ***** ونسيت فيك تعزري وإبائي 

قد كنت آمل أن أكون لكِ الفدا ***** ممّا ألمَّ فكنت أنتِ فدائي 

وتفرّق البُعْداءِ بعد مَوَدة ***** صعبٌ فكيف تفرق القرباء

وله قصيدة في العواطف الجياشّة....اقتطفت منها هذا اليسير....

كأن طرفكِ يوم الجزع يخبرنا ***** بما طوى عنك من أسماء قتلاكِ 

أنت النعيم لِقلبي والعذابُ له ***** فما أمرّك في قلبي وأحلاكِ 

عندي رسائل شوق لست أذكرها ***** لولا الرقيب لقد بلّغتها فاكِ 

يا حبّذا نفحةٌ مرت بفيك لنا ***** ونطقة غُمست فيها ثناياكِ

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

البحرين ديمقراطية منذ خمسين عاماً

            
ممكلة البحرين  , مملكة طولها  في أطلس العالم الجغرافي لايتعدى سنتيمترات معينة  ولكنها كباق خلق الله تحلم وتحلم كثيرا, المملكة  تشهد  في هذه الايام انتخابات برلمانية ديمقراطية باكستانية  , شيشانية , افغانية , سوريه { ومشكل يالوز } , حيث المملكة البحرينية ؟؟ المحتلة من قبل المملكة العربية السعودية  , بأوامر من مجلس التعاون الخليجي نفسه , تخوض انتخابات برلمانية  !! ويحق للفرد البحريني أن يعطي صوته لمن يشاء وأن يتكلم عن حقوقه تحت قبة البرلمان في المنامة {  مجنون يتكلم وعاقل يستمع } , البحرين بلد المأساة المنسية وبلد السجون السرية و بلد الجلادين القادمين من وراء المحيطات والبحار بفتوى من شيخ الاسلام ؟؟ لكي يعذبوا بأسلاك الكهرباء وبالحديد والنار أصحاب البلد الاصلاء...البحرين بمجنسيها من الاوباش الذين يقفون على الابواب الموصدة , يغتصبون النساء ويجلدون المناضلين ويتجاوزون على كل حقوق الانسان ..البحرين تنتخب أو البحرين تنتحب لافرق عندي بينهما.. البحرين تنتخب من أجل  الاعتقال القسري ومن اجل الاغتيالات والنفي الاجباري والاضطهاد الاجتماعي والفقر والعوز والتمييز الطائفي..البحرين تنتخب من أجل توطيد أركان الديمقراطية المتعفنه ,كارائحة من يتجولون في شوارع اوربا بسياراتهم الفارهة المهداة من شقيق ملك البحرين ؟؟ شقيق الملك الذي استطاع أن يدخل مايكل جاكسون للاسلام { يالها من تفاهة } , انتخبوا من أجل أن يبقى صياد في البحرين 9 ساعات يبحث عن لقمة عيشه في البحر... يكاد لايجدها ..البحرين تنتخب من أجل أعلاء شأن الاقلية  بمجنسيها  , من حراس السجون ,على الاكثرية المهمشة  بفضل الدبابات السعودية                                                            
اشفق عليكم أيها الطغاة كثيرا , فلابد للسواد أن ينجلي ولابد للسجن أن ينكسر ,  مثلما انكسر في شواهد كثيرة قديمة وحديثة  , ستأتي الديمقراطية , التي يريدها شعب البحرين عاجلا أم اجلا مصحوبة بثياب العزة والكرامة ,وحين ذاك  ستطوى الارض عليكم ولن تجدوا مفرا , مثلكم مثل الهالك صاحب الحفرة الشهيرة , فاتخذوه قدوة حسنة لكم لعلكم تفقهون .                                                                                               
  مملكة البحرين ؟؟؟ قوامها يقترب  من مليون ونصف.. نصفهم من العمالة الوافدة !!! والنصف المتبقي ينقسم قسمين اغلبهم اصحاب انتماء مذهبي اسلامي معين ..والاقلية ذات انتماء اسلامي مختلف عن الاولى ,تحكم الاقلية الاغلبية بالحديد والنار وتستأثر بكل خيرات الدولة سرا وعلانية , ولا أحد يتناول القضية البحرينية , ولا أحد يناقشها   على منصات العهر الدولي أو حقوق الانسان ؟؟ وذاك بسبب فتح الخزائن لكل مرتش وانتهازي ,واغلاقها بكل مصارعيها عن ابن البحرين ..الذي يكاد ان يسكن بيوت الصفيح , وربما في يوم  قريب ..         أكثر من نصف الدوائر الانتخابية البحرينية قاطعت الانتخابات المثيرة للشفقة , خلت الانتخابات من الرقابة الدولية الحقيقية وأشرف عيها قضاة تحت رعاية واشراف مباشر من ابن عم وابن خال العائلة المالكة  ,وعلانية ,واناطة المسؤولية الرقابية بهؤلاء ,تدل على الشفافية الحقيقية !!                                                   
انتهت  الانتخابات البحرينية المثيرة للشفقة والعالم كله من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق , والعالم الاسلامي بلمياراته البشرية ؟؟ والوطن العربي بكل أقلامه الشريفه ومثقفيه , وأدبائه  ومناضليه في كل مكان من العالم ,والوطن العربي بجناحيه الشرقي والغربي ,  الوطن العربي بكل مطبوعاته اليومية  والدورية والالكترونية ,ووسائل التواصل الاجتماعي....لا...أؤكد لا أحد  يتفوه بكلمة واحدة اتجاه منصب رئيس وزراء البحرين ,وهو عم الملك الحالي , و بحسب الدستور البحريني ؟؟؟ ينصب من قبل الملك مباشرة ..ولايحق للبرلمان ترشيح أي شخص لمنصب رئيس الحكومة  ,بمعنى منصب رئيس الوزراء  من اختصاص الملك فقط.           .                 وللبحرين رئيس وزراء واحد هو خليفة بن سلمان ال خليفة عم حمد بن عيسى ال خليفه الملك  ..وقد نصب في 16 اغسطس 1971 م , وبفضل من الله ورحمة مازال الرجل في منصبه حتى ساعة كتابة هذه السطور , منذ أكثر من نصف قرن من الزمان....وينوب عنه ولي العهد سلمان بن حمد ال خليفه .؟؟؟ والديمقراطية جارية في البحرين على قدم وساق ...                                                                                                                                                                جمال حسين مسلم                                                     
http://

الأحد، 23 نوفمبر 2014

حقيقة سقوط الموصل


  1. شعيط ومعيط قال:
    شعيط: المالكي يكول سقوط الموصل جان مؤامرة والجيش اصلا ما اشتبك ويا داعش يومها.
    معيط: اي مؤامرة وهو هم جان مشارك بيها.
    شعيط: شلون؟
    معيط: اذا الجيش ما اشتبك اصلا، وانسحب بالاتفاق مع جهات سياسية مثل ما يكول، لعد هو شنو جان طرطور؟ لو يشتغل صحفي ينقل اخبار؟ مو جان قائد عام للقوات المسلحة؟
    شعيط: اي بس هو جان ببغداد.
    معيط: اي جان ببغداد، والقادة مالته اللي انسحبوا لوين انسحبوا؟ مو اجو هنا لبغداد؟ ليش ما عاقبهم اذا هو ما مشترك وياهم بالمؤامرة؟ بعدين هو منو جابهم سواهم قادة على الجيش العراقي؟ مو هو الفهيم لكونه قائد عام للقوات المسلحة؟ شوف العبادي بس شوية سوة تغييرات بالقيادات مال الجيش رجعت امرلي والعظيم وجرف الصخر وبيجي، وداعش يومية تتراجع مع انه العبادي صارلة جم شهر بس، وذاك الفهيم بقى 8 سنوات يبني بجيش طلع جيش فاشل، جرف الصخر جانت ساقطة من 2003، المالكي 8 سنوات ما عرف يرجعها. ولو باقين عليه يجوز هسة بغداد هم جان سقطت.
    شعيط: اي بس جرف الصخر والعظيم وغيرهن رجعن بمساهمات الحشد الشعبي مع الجيش.
    معيط: اي يعني عندنا زلم تحارب وهمة هسة حشد شعبي، المالكي من جان يبني جيش 8 سنوات ما عرف يجيب هذولة الزلم يبني بيهم الجيش؟ يعني عبود كنبر احسن لو هادي العامري؟
    شعيط: طبعا هادي العامري.
    معيط: لعد ليش المالكي يبني الجيش ويصرف عليه 8 سنوات بعبود كنبر وجماعته؟ ليش ما بناه وصرف عليه بابطال الحشد الشعبي؟
    شعيط: ما ادري
    معيط: حتى ما تناقشني من اكللك هو مشترك بالمؤامرة.

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

تجربة مراحيض القائد


للكاتب المبدع / حامد المالكي


كانت مسألة ذهابنا الى المعسكرات تدريب الطلبة في العطلة الصيفية محسومة، فمن لا يذهب، يُرَقّن قيده ويطرد من الجامعة، كانت تفاصيل هذه القصة عام 1988 او 1989، لا اذكر بالضبط. ففي هذا الوقت اخذونا الى معسكر النعمان الذي يقع في اطراف محافظة الموصل السليبة –الى حين- بواسطة باصات عسكرية نوع مارسيدس (اوتومارس)، كنّا نغني في الطريق كما لو كنا نذهب في رحلة ترفيهية، بعد عدة ساعات وصلنا الى صحراء، ترابها احمر دبق يشبه العجين بسبب المعادن التي تحتها كما قيل لنا. وزعونا في جملونات عملاقة كل واحد منها يتسع لاكثر من ثلاثمائة طالب-جندي، كان معسكرا عملاقا اعد لاستقبال الاسرى العراقيين اذا ما عادوا من ايران لتتم عملية اعادة تأهيلهم نفسيا وفكريا!
وزعوا علينا الثياب العسكرية، حلقوا لي شعري لاني كنت خنافس، ومثل اي جندي، توجهت الى سريري (يطغي) استلقيت بانتظار صباح الغد، اول يوم للتدريب العسكري.
كانت الجملونات التي تبتلع طلبة كلية الفنون الجميلة (كليتي) قريبة لتلك التي فيها طلبة كلية الشريعة، نحن (ندك ونرقص) بينما ابناء الشريعة يصلون او يتناقشون في امور الدين، ولانهم ينامون مبكرا، ونحن لا ننام، كانت تنتهي هذه الجيرة الغير متجانسة بحرب الحجارة، بين من آمن بالله واليوم الآخر، وبين من آمن بالفن والجمال، كما كنا نقول.
بعد عدة ايام سمعنا بخبر مرعب، فقد خرجت افعى صحراوية قاتلة من فتحة المرحاض ولدغت خصية طالب في كلية الشريعة فمات في مكانه في المرحاض، سرت هذه الشائعة سريان النار في هشيم المعسكر، اضربنا عن الحمام، لا احد يدخل الى المرحاض خوفا من تلك الافعى التي تختار اماكن خطرة لتلدغها، الاضراب تطور بعد ساعات الى همسات من نوع :"نهرب من المعسكر؟ نرجع لاهلنا؟ لا يهم حتى لو رقنوا قيودنا، ما نبقى". نمنا على قلق خاصة بعد ان لوح الطالب طالب قسم الرسم عبد الحسين هاشم جبر (ابن ابن عمي) بافعى كانت قد تسللت الى الجملون فقتلها بالحجارة، زوج = (مغفل) الي ينام في مكانه.
في الساعة الثانية فجرا سمعنا صوت طائرات هليكوبتر عسكرية تحوم فوق سماء المعسكر ثم تهبط باجلال في ساحة العرضات، بعدها سمعنا صوت آمر المعسكر مرعوبا منكسرا، خائفا، ينادي: "تجمَع، تجَمع، انهض، انهض". نهضنا وركضنا بثياب نومنا الى ساحة التدريب، وقفنا على شكل فصائل غير منتظمة، كان في وسط ساحة العرضات يقف كرش كبير بشوارب غليظة تنام على اكتافه كل نجوم الدنيا العسكرية ومن حوله مجموعة من الضباط اكثرهم تواضعا كان برتبة عقيد ركن، عرف الرجل بأسمه (نسيته الان) ثم اكمل: "انا مبعوث القيادة لكم، سمعت انكم تقومون باضراب، عن اي اضراب تتحدثون؟ اضع خواتكم على صدوركم و.... بهن"
هلعت القلوب لهذه الجرئة والوقاحة، ادرك الرجل انه تكلم كأي حيوان فاراد ان يدارك الموقف فاكمل:" كواويد، ساقطين، تريدون تفشلون (تجربة) السيد الرئيس القائد؟". هنا بعد هذا السطر، مسموح لك ان تقول ما تشاء، كانوا يطلقون على معسكرات تدريب الطلبة في العطلة الصيفية (تجربة القائد)، سمعنا في وقتها وعيدا وتهديدا لم نسمع بمثله من قبل، بعد ساعتين وجدنا انفسنا نهرول في ساحة العرضات ونحن نغني: "احنا مشينا مشينا مشينا... للحرب، عاشك يدافع من اجل محبوبته محبوبته واحنا مشينا للحرب"، قلت لعريف ابراهيم: "عريفي والي ماعنده محبوبة هم يروح للحرب". قال العريف: "انچب".
اذا سألتنا في حينها عن اجمل مكان نستأنس بوجودنا فيه، بالتاكيد سيكون جوابنا، المراحيض، مراحيض تجربة القائد.

الأحد، 16 نوفمبر 2014

ذبحُ أهل السُّنة عند أهل السُّنة فوائدُ

جمال حسين مسلم                                                                                                              

لم يُتاجر بموضوعٍ ربحي في العراق ما بعد 2003م , مثل باعتِ التُجار واشترتْ بموضوع أهل السنة في العراق , ولا ادري سرُّ هذه التسمية  من أي باب جاءت  , فهل هي من باب شتم الشيعة كونهم  لايقتدون  بسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام مثلا !! أم من باب ذم الطائفة الاخرى كونهم لايقتدون بأهل بيت  النبوة الكرام مثلا !! عموما كان من الافضل أنْ يكون عنوان هذه الاسطر المتواضعة ,مقاومة أهل السنة !!! تهميش أهل السنة !!! ذبح أهل السنة !!! والمراد  بها وصف المتغيرات الكبيرة و الدموية التي تشهدها المحفاظات الغربية العراقية ما بعد رحيل نظام البعث الهالك وقائده صاحب الحفرة الشهيرة .                                                      فقد كانت مقاومة أهل السنة ؟؟  عبارة عن مجاميع مسلحة اعترضت العملية السياسية في العراق ما بعد 2003م ,ورفعت السلاح بوجه قوات التحالف الدولي والقوات العراقية , ممتطية في كثير من الاحيان الاحصنة العروبية القومجية وفي أحيان أخرى الشعارات الدينية ,سالكة أساليب القذف والشتم وهتك الاعراض وحذف المقابل من الوجود , لعلّ أمرا قد يحدث فيعيد أمجاد الحرس الجمهوري وجهاز الامن الخاص والفدائين وما إلى ذلك  من صناعات أجرامية دموية ؛ ودفعَ أبناء الوسط والجنوب وبعض ابناء المحافظات الغربية من المسالمين والمثقفين ثمنا غاليا نتيجة الهجمات الغادرة بالسيارات المفخخة والاغتيالات وقطع الطرقات , فضلا عن تطور الموضوع باحتضان الانتحارين من كل مزابل الارض من أجل أعادة الزمن إلى الوراء , وكان تجار أهل السنة وحتى اللحظة يسكنون أفخم الفنادق في الاردن !! وتركيا وسوريا وقطر والسعودية واليمن ... فضلا عن كناسة أوربا ومزابلها... وتسخر لهم الابواق الاعلامية بكل تفاصيلها وتسخر لهم خزائن الارض بكل مفاتيحها ,وهم يحتطبون  الارواح الطاهرة والانفس الزكية في كل يوم وفي كل ساعة .. مما دفع القبائل العربية الاصيلة في غرب العراق للانتفاضة على كل القتلة وطردهم من أرض العراق في 2007م, الموضوع الذي لم تسثمره استثمارا حقيقيا الحكومة السابقة بل تركتهم عرضة للقتل والنهب من قبل حركات التكفير الاجرامية                    أما حكاية تهميش أهل السنة ؟ فبعد خروج القوات المتحالفة من العراق , ضمن اتفاقية أمنية باهتة اللون والطعم ..اشتغل اخواننا المتاجرون بقضية أهل السنة على منوال جديد الا وهو تهميش أهل السنة ,وكانت التصريحات العظيمة الخطيرة ذات اللون الاصفر الطائفي تطلق من مختلف الفنادق الراقية في عواصم نصرت أهل السنة !!! تحت عنوان المكون المهمش في العراق ,وكأن السامع لهم يتصور بأن البصرة بنفطها وثرواتها تقود العراق فعلا ؟؟ ومن أجل ذلك اصطف الناس كل جمعة قاطعين الشوارع مطالبين بعدم التهميش وبعض الاحيان بتحرير القدس { كما تحدث خطيب سامراء في وقتها } ومن أجل رفع الحيف عن هؤلاء الناس المهمشين دخل الغرباء الجربان  إلى بلادنا واحتضنتهم الخيم والجوامع في آن واحد ,واستمر مسلسل الذبح العلني بالسيارات المفخخة وكاتم الصوت , وفي الوقت نفسه بقي المواطن في تلك االمحافظات يدفع الثمن غاليا من راحته وامانه ومستقبله وحياته,ولكنه غير قادر على مواجهة هذا المد الهائل من الاعلام وكواتم الصوت في وكان ذات المواطن يشعر بحقيقة تجاره ممن يصطفون صباحا على كاميرات الاعلام وأبواقه ويجلسون ليلا إلى موائد السياسين يتلقون أخبار العقود الجديدة والمناصب المستحدثة وتقسيم الموارد بين هذا وذاك ....         
 والمرحلة الثالثة  تمثلت بذبح أهل السنة, فبعيد السقوط المدوي لجيش السيد المالكي في الموصل { بأركانه الحمراء التي تلمع على كتف كل من هب ودب } استبدل التجار بضاعتهم ببضاعة جديدة عنوانها أقامة دولة الخلافة , تلك التي جثمت على قلوب الشرفاء واذلت ابناء الوطن الواحد من تركمان ومسيح وكرد وشيعه وازيدية وسنة , وما انْ انجلت الصورة الحقيقية للثوار الجدد!! من كل مزابل التاريخ , حتى فرضت الطاعات الشرعية الجديدة على الابرياء من جديد في المحافظات الغربية ,ومازال تجار أهل السنة في فنادقهم الراقية يتهافتون على المقاولات والمساومات والاعلانات الرخيصة ,وباسم المكون نفسه ,وما ان ضاق  الناس بهؤلاء الاوباش القادمين من كهوف التاريخ حتى ذبح أهل السنة علانية ..وأمام مرأى ومسمع جميع التجار ومن يقف ورائهم من الشياطين ولكن دون حراك ودون مغيث ولاناصر ولامعين ولاشريف يستر عرض امراة مهجرة في الصحراء من ابناء عمومتها واخوالها !!!                                                                              

هذه هي النتيجة الحتمية للصراع الاقليمي والعالمي بين الجارتين الشرقية للعراق والغربية والجنوبية للعراق أيضا ,فكانت مقاومة و من ثم تهميش ثم صارت مسلخا دمويا . أما آن  لهذه الابواق ان تتوقف عن المتاجرة بارواح الابرياء ,واعراضهم , وحياتهم , الكل يعرف من يقف وراء جميع الاطراف وماهي النوايا من الاستمرار بمخطط الذبح اليومي !! ولكن الغريب في الامر , كيف قبلت رجولتهم البدوية العربية الاصيلة ,؟؟؟ بأن ينصروا شيشانيا على ذبح ابناء عمومتهم وجز رقابهم وتهجير أعراضهم ,هل هذه من الشيم العروبية والقومجية أيضا ؟؟ اين دعاة أهل السنة من البلدان العربية المجاورة وأين أعلامهم المرتزق منذ بح أهل السنة وسلخ جلودهم بأوامر من السنة نفسها  فيا للعجب.... حان وقت مغادرة الفنادق والاستوديوهات فقد انتفخت الجيوب حد التخمة ,ومازالت أعراض الناس هناك تنام في العراء , تحت راية النخوة البدوية الاصيلة؟؟ 

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

عقلاء المجانين للنيسابوري

التفاصيل

كتاب طريف في موضوعه، وضعه صاحبه نزولاً عند رغبة نفر من أصحابه فقد أشار إلى ذلك في كتابه حيث قال: \"ولقد سألني بعض أصحابي عوداً على بدء أن أصنف كتاباً في ذكر عقلاء المجانين وأوصافهم وأخبارهم، وكنت أتعامس عنه إلى أن تمادى به السؤال، فلم أجد بدأً من إسعافه بطلبته، وإجابته إلى بغيته، تحرياُ لرضاه وتوخياُ لهواه\". ويغلب الظن أنه كان يحدث بمضمونه في مجالسه، ولما كان أبا القاسم واعظاً ملا بد أنه كان بحاجة في وعظه إيراد الأمثلة التي تساعد على الإقناع، وهل أفضل من الرجوع إلى من كابدوا العشق عامة، والعشق الإلهي على وجه الخصوص وسيلة لذلك، مما أفضى بهم إلى اعتزال الناس وهذا يسهل وصفهم بالمجانين من عامة الناس، وصاحبنا لم يدع أنه مبتكر هذا الفن، ولكنه أشار في كتابه هذا إلى من سبقوه في هذا المضمار وذكر منهم: الجاحظ، وابن أبي الدنيا، وأحمد بن لقمان، وأبا علي سهل بن علي البغدادي، وأشار إلى أن معالجة هؤلاء لهذا الموضوع شكلت جزءاً من كتاب، وكان في حداثة سنه سمع هذه الكتب، ثم تتبعها وتعقبها وضم إليها قرائنها، وعزاها إلى أصحابها وإليه يرجع فضل إفراد كتاب بعينه لهذا الموضوع مستفيداً مما رواه أسلافه، ومضيفاً ما شاهده وعاينه أو سمعه من محدثيه، وقد أكد لنا أنه ألف \"هذا الكتاب على غير سمت تلك الكتب، وهو كتاب يكفي الناظر فيه الترداد وتصفح الكتب، وأرجو أني لم أسبق إلى مثله\".وعند تقليبنا لصفحات الكتاب نلمس مقدار تفرده من سواه، فهو وإللغة، وأشار إلى الكتب التي وردت فيها الأمثال التي ضربها المؤلف، وذكر بعض الملاحظات حول الشعر وحول ما يتضمن من آيات قرآنية أو حديث أو مثل، كل ذلك بعد أن أشار إلى أماكن ورود التراجم للمجانين موضوع الكتاب ولم يرد المقارنة بين الأخبار لأن القصد من الإشارة هو تنبيه القارئ إلى شهرة من يكتب عنهم، وإرشاد من يريد الاستزادة في معرفة أخبارهم أو دراسة الظاهرة، إلى حيث يجب الرجوع. وبعد الفراغ عكف على وضع مقدمات للكتاب مع محاولة وضع ترجمة وافية للمؤلف وعرض في أخرى لمضمون الكتاب وقيمته.ن اتبع أمانة النقل والرواية، فقد حافظ على رواة أخباره ورجال السنة لديه، عملاً بالقاعدة المتبعة في رواية الحديث الشريف، وهذا يكسب العمل مصداقية وجدية. وقد صاغ أخباره بلغة عالية تنم عن عظيم اهتمامه. وإلى جان بالاهتمام بالموضوع، فقد أكسب المؤلف كتابه قيمة من خلال المنهج الذي اتبعه في العرض، غذ ابتدأ موضوعه بمعلومات مفيدة أضافت معارف لا بد منها، فابتدأ التعريف بحد الجنون في اللغة، ومن يطلق عليهم لقب المجانين، وكيف أن الأمم ترمي الأنبياء والرسل بالجنون، وقارن نعمة العقل بنقمة الجنون، وأورد المعاني المختلفة للجنون وما يطلق عليه من أسماء من مثل: المائق المعتوه، الموسوس... لينتقل إلى الأمثال المضروبة في الجنون والحمق، مشيراً إلى الحيوانات، مضرب المثل في الحمق، بعد استنفاد ذكر الآدميين، وجعل المجانين في زمر وجماعات وأورد الأسباب التي أدت بكل صنف أو جماعة إلى ما وصل إليه، ولم تفته الإشارة إلى من تظاهروا بالجنون لهدف يريدون بلوغه، وبين أن الزمن الذي يعيش فيه حري بأن يكون دولة الحمق والجهل لما يتمتع به الحمقى من حظوة ومكانة مقارنة بأصحاب العقول النيرة، وإحاطة بكل جوانب الموضوع لفت إلى أن مصاحبة الحمقى تجر على أصحابها الويلات والمصائب ونصح بمجانبتهم ومصاحبة ذوي الحجى، كل هذه كانت مقدمات لا بد منها للوصول إلى الموضوع الأساسي الذي بدأ فيه برواية أخبار جماعة من عقلاء المجانين ونسبتهم إلى بلدانهم، مسجلاً أقوالهم ومحاوراتهم ورسائلهم وأشعارهم أو ما تمثلوا به من أشعار سواهم، وبعد الفراغ من ذلك عرج على طوائف المجانين منهم مثل: مجانين الأعراب، ومجانين النساء منتهياً إلى مجانين مجهولين لا تعرف أسماؤهم ولكن تعرف أخبارهم وأشعارهم وما نطقوا به، وبذلك يكون قد استوفى الموضوع، وفاءً بما وعد به.ولا تقف قيمة الكتاب عند الإخبار عن عقلاء المجانين، بل تتعدى ذلك إلى نقل صورة اجتماعية للحياة العامة زمن المؤلف مما لم يتطرق إليها كتاب آخر، ويزودنا بأشعار لم نعثر عليها في الدواوين المنشورة بين أيدينا لأصحابها وقد أشرت إلى ذلك في موضعه، فهو من هذه الناحية يعد مرجعاً أدبياً، إلى جانب كونه مرجعاً تاريخياً اجتماعياً يعرض حياة الناس من عامة وخاصة ومتصوفة وزهاد، ف أماكن سكناهم سواء كانوا من سكان القصور الشامخة أو سكان المقابر والفلوات.ولما كان هذا الكتاب من أهم الكتب الموضوعة في بابه فقد اهتم \"نعيم حسين زرزور\" بتحقيقه، محاولاً أن يسد ما استطاع من نقص وجده في طبعات الكتاب المتعددة فاهتم من ناحية بتقويم اللغة حيثما لزم الأمر، وأغنى العمل بالحواشي التي تخدم القارئ بحيث لا يحتاج الرجوع إلى غيره من الكتب، فإلى تخريج الآيات القرآنية يشير إلى الكتب التي ورد فيها الحديث النبوي، ويعزو الشعر إلى قائله كلما استطاع، ويشير إلى موقعه في دواوين الشعراء أو سواها من المجاميع الأدبية، وخوفاً من دفع القارئ غير المتخصص في الأدب إلى الملل لم يذكر الاختلاف في ألفاظ الشعر مكتفياً بالإشارة إلى موقعه، ولكن الأهم في كل ذلك هو شرح المفردات التي وردت في الكتاب لأن اللغة العالية والعصر الذي كتبت فيه باعد بين المتلقي والألفاظ مما اضطره إلى إراحة القارئ من عناء البحث عن معاني المفردات في معاجم ا
http://www.mohamedrabeea.com/books/book1_14509.pdf

السبت، 8 نوفمبر 2014

الآيات المتناقضات في القرآن الكريم


علوم القرآن الكريم من الدروس المتعارف عليها منذ زمن بعيد  , ويمتدُ تاريخها إلى الأيام الاوّل من نزول القرآن الكريم على صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا , حيث البدايات الاولى التي اقترنت بالسؤال والاستفهام عن معاني القران الكريم , ماظهر منها ومابطن , حيث الكتاب المنزل بمعاجزه اللغوية على أمة كانت تجيد الفنون اللغوية وترتقي بها ... ومن هنا كان الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآل وبالتأكيد هو المعلم الاول والرئيس , الذي لايشق له غبار ولايشك في علمه أبدا , ومنه نهلت الأمة علومها وعلى يديه تخرج أفواج الفقهاء والمفسرين والمحدثين .... بمختلف منازلهم  العلمية والاجتماعية  , فبعضهم أخذ عن الرسول الكريم علومه بحسبه صحابيا وأخرين اختصهم الرسول بعلم معين بحسبهم من آل بيته عليه السلام ... ومع تقدم الزمن وأختلاف  مشارب الامة في علومها الدينية , تمّ بناء مناهج معينة للدرس القرآني وكان من أهم معالمه  درس المحكم والمتشابه في القرآن الكريم , وقد صرح القرآن الكريم عن ذلك في أكثر من موضع  وفي أكثر من مناسبة ومنها قول الباري تبارك و تعالى {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } الآية 7  من سورة آل عمران  , وفي مواضع أخرى ذكرت كل لفظة على حدة  ...واجتهد المفسرون كثيرا في الوقوف على  دلالات اللفظين وتعريفهما للدارسين ,أي المحكم والمتشابه في القرآن الكريم , ولم يختلف الفريقان كثيرا في التعريف اللغوي لكلا الكلمتين , مع بعض التوسع وقليل من الاختلاف في تفسير الآيات المستشهد بها في هذا المجال من الدرس القرآني ..فضلا عن التوسع المجازي في معنى المتشابه من القرآن الكريم وماعلاقة التأويل في المتشابه وأثره في تفسير المتشابه من قوله تبارك وتعالى , ومن هم أهل التأويل وما أوصافهم العلمية والاجتماعية ...                                                                                                
هذا ما انصرف  إليه الناس منذ قرون عدة   من الدرس الديني ,ولكن اليوم  يعيش كثير من الشباب العربي المسلم وغير المسلم من الشباب الاجنبي أيضا , فكرة وجود مصطلح ثالث في هذا الدرس فبعد المحكم والمتشابه في  آيات القرآن الكريم ,اكتشف أولئك الناس مصطلح المحكم والمتشابه و(( المتناقض )) في القرآن الكريم !! والسبب في ذلك يعود تارخيا إلى  دأب كثير من علماء السلاطين ومن خدام بعض الممالك العربية على استخدام النص الديني المقدس ؛ من أجل توطيد أركان الحكومات العربية  وبعض الاحيان غير العربية , وذالك متأت من تطويع النص الديني المقدس وما يتناسب مع سياسات تلك الحكومات الداخية والخارجية , خدمة لاغراض الطرفين الشخصية , فكان الفقيه والخطيب والمحدث كمن يرى العقيدة بعين واحدة ¸فيغرف منها مايشاء ويترك مايشاء.....ومرت على ذلك السنوات الطويلة ؛ فنتج عنها ما نعيشه اليوم على أرض الواقع , من تطبيق عملي لشريعة قائمة على عين واحدة وياليتها بصيرة ...فكان منهاج الذبح والاجرام والهمجية يمثل أولويات  الشريعة في  اعتقادهم الاسود التكفيري ,ووثقت وسائل الاعلام المرئي والمسموع مشاهد يندى لها جبين الانسانية جمعاء ؛ فشمت بنا القاصي والداني , وسخر منا المتدين والملحد في  آن واحد ..وما عدنا قادرين على توضيح الحقيقة واخذت العزة بالإثم اولئك الفقهاء , فقهاء السؤ مأخذا عظيما ...فسكتوا وطال سكوتهم ثم عادوا فاستنكروا وادانوا وشجبوا وشاركوا الرأي حكوماتهم  في تحالفات دولية  عسكرية غربية  لضرب مليشيات تدربت فكريا و تغذت عقائديا في بيوتهم واوطانهم,وهم أول من دعموها ؟؟                         .                                                                                              في هذه الايام السوداء يقف كثير من الشباب متحيرا امام آيات القران الكريم , فهو  يشاهد يوميا عمليات قطع الرؤوس البشعة الاجرامية تحت راية الله أكبر...ويسمع  بقوله تعالى { لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي...} الاية 256   من السورة البقرة  , ثم يرى في الاعلام ما يسمى  بسوق النخاسة والسبايا  من نساء أهل نينوى في العراق من غير المسلمين تحت وصاية المحكم الشرعية الاسلامية ,ويستمع في الوقت نفسه  إلى قوله تعالى { لكم دينكم ولي دين} الآية 6 من سورة الكافرون , ثم يعيش حالة التهجير القسري لمختلف مكونات المجتمع المدني وما ينتج عن ذلك من اضطهاد اجتماعي  وانساني كبير لتلك الشعوب , ويقف  عند قوله تعالى {.... إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه....  }الآية 10 من فاطر , ثم  يشاهد الاطفال والنساء والرجال في مسلخ  كبير ,تسيل به الانهار دما ,تطبيقا لقول مزيف في عقولهم التافه ,لقد جئتكم بالذبح , في الوقت نفسه يستمع الشاب  المسلم وغير المسلم الى قوله تعالى ( وما ارسلناك الارحمة للعالمين } الاية 107من الانبياء . وقوله تعالى بوضوح كامل { إنا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } الآية 8 من سورة الفتح ,وماقالت قاتلا وقاطع رؤوس ومستبيحا للعرض والدم  .وأين الخلفاء الجدد من قاطعي الطريق  ومرتزقة الدول الغربية من قوله تعالى { ....ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السلام  لست مؤمنا تبغون عرض الحياة الدنيا ..}    الآية 94 من سورة النساء   , ولو اطلعت على اسباب نزول  الآية وتفسيرها لعرفت كم هي عظيمة المعاني وكثيرة القيم وما الذي استدعى غضب رسول الله في هذه اللحظة ,ولعرفت أيضا كيف يحرف الدين علانية من قبل هؤلاء الذباحين المجرمين ,المنحرفين عقائديا ..                                                                                        
 أذن من حق اولئك المستفهمين عن الحالة أنْ يشعروا بوجود ماهو متناقض في آيات القرآن الكريم ,حتى ذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك , وهو أمر  غاية في الخطورة سينتج عنه فكر غاية في السؤ... نعم هذا نتاج العقيدة الدينية العوراء والتي حولت مسيرة الاسلام والمسلمين ولاسيما شخصية الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم , إلى مجموعة أحاديث تصبُ في  مصلحةِ  دساتير الممالك العربية  وتأكيدًا لوجودِها وشرعيتها , وما هذا بنهج جديد على الأمة ....بل تجاوز الامر في بعض الاحيان  إلى تقديس شخصيات بعض ممن عاصروا الرسول الكريم على حساب الرسول الكريم نفسه وعلى حساب النص القراني كذلك ,  الان وقبل فوات الفرصة , أظن من الواجب على علماء الامة  ومثقفيها وأقلامها الشريفة أن يقفوا موقفا شجاعا لا لبس فيه.                                   أذا لابد من الوقوف على المناهج الفكرية والتربوية لعلوم الدين من التي تدرس في الجامعات  والتي تدرس في الجوامع أيضا ..من جديد وبيان الحقيقة الكاملة واشراك دين أهل بيت النبوة واخلاقياتهم في جميع المناهج التربوية والعلمية ؛والتعريف بحيادية تامة بجميع المذاهب ولايختصر الدين على شيخ معين وماسواه يترك وينفى ...ويترك للدارس والباحث حرية التعبير والاختيار الصحيح ؛ لكي لايعتقد الرجل المسلم وغيره  بتناقض  في داخله نتيجة العقيدة العوراء التي تربى عليها وكانت النتائج المخزية التي وصلنا اليها اليوم بفضلهم ,فالحق بيّن والباطل بيّن ,وعلى الجميع طرح الافكار على الناس فقط وللناس حرية الاختيار ..والكف عن مقارعة الفكر بالذبح ,فالحوار والمجادلة من أسس القران الكريم ومن أسس الدرس التربوي والفكري الاسلامي المتحضر
جمال حسين مسلم


السبت، 1 نوفمبر 2014

القصيدة الكوثرية


للسيد رضا الهندي

أمُفلّـجُ ثَغركَ أم جوهـرْ ــ ــ و رحيقُ رضابـِك أم سُكّرْ
قَـد قال لثغرِكَ صانِعـهُ ــ ــ إنّــا أعطينـاكَ الكَـوّثَرْ
والخالُ بخـدكَ أم مِسـكٌ ــ ــ نقطتَ بـهِ الـوَردَ الأحمرْ
أم ذاكَ الخالُ بِذاكَ الخَـدُ ــ ــ فتيـتُ النـّدّ على مَجمـرْ
عجباً من جَمـرتِهِ تَذكـو ــ ــ وبـها لا يحتـرقُ العنـبرُ
يا مَن تبـدو لي وَفـرَتُهُ ــ ــ في صُبحِ محَيـاهُ الأزهـرْ
فأجـنُّ بـه بالليـل إذا ــ ــ يغشـى والصُّبحِ إذا أسـفرْ

إرحَمْ أرِقاً لو لم يَمـرَض ــ ــ بنُعـاسِ جُفونكَ لم يَسـهرْ
تَبيـضُ لهَجْـرِكَ عَينـاهُ ــ ــ حُـزناً ومـدامِعُـهُ تحمَرْ
يا للعُشّــاقِ لمفتــونٍ ــ ــ يَهــوى رَشَأً أحوى أحورْ
إنّ يَبْـدُ لَذي طرَبٍ غنّى ــ ــ أو لاح لذي نُسُــكٍ كبّـرْ
أمنــتُ هــوىً بنُبّوتِهِ ــ ــ وبعينيهِ ســحرُ يُؤثَــرْ
أصْفيتُ الـوُدُّ لِذي مَـللٍ ــ ــ عَيـشـي بقطيعِتِه كــدّرْ
يا مـن قَـد آثَرَ هجْراني ــ ــ وعَـلَيَّ بلقُيـاهُ اسـتأثـرْ

أقسـمتُ عليكَ بـما أوْلتْـكَ ــ ــ النّضرَةُ من حُسنِ المَنظَرْ
وبوجهِـك إذْ يحمَـرُّ حيـاً ــ ــ وبـوجهِ محبّـك إذّ يصفّرْ
وبِلُـؤلؤِ مَبْسَمِـك المنظـومِ ــ ــ ولـؤلُؤِ دَمـعي إذّ يُنثَـرْ
أنّ تترُكَ هذا الهَجـرَ فليسَ ــ ــ يَليـقُ بمِثـلي أن يُهجَـرْ
فأجْل الأقداحَ بصرفِ الرّاحِ ــ ــ عسـى الأفراحُ بها تنشَرْ
وأشغَل يَمناكَ بصَبّ الكـأسِ ــ ــ وَ خَـلِّ يَسـاركَ للمِزهَرْ
فَدَمُ الُعنقودِ ولحـنُ العـودِ ــ ــ يُعيـدُ الخـيرَ ويَنفي الشّرْ

بّكّر للسُّكرِ قُبَيـلَ الفجـرِ ــ ــ فصَفـوُ الدَّهـر لِمَـن بَكّرْ
هذا عَمَلي فاسـلُكْ سُبُلي ــ ــ إن كُنـتَ تَقِـرُّ على المُنكرْ
فلقد أسرفتُ وما أسـلفتُ ــ ــ لنفـســي ما فيــه أعّرْ
سـوَّدْتُ صحيفةَ أعمـالي ــ ــ ووكلـتُ الأمر إلى حَيدرْ

هو كَهفي من نُوبِ الدّنيـا ــ ــ وشَـفيعي في يومِ المَحشـرْ
قـد تَمَّـت لـي بوَلايَتِـه ــ ــ نِعَـمٌ جَمَّـت عن أن تُشكرْ
لأُصيبَ بهـا الحظَّ الأوفى ــ ــ وأُخصَّصَ بالسـهم الأوفـرْ

بالحفـظِ مِن النارِ الكُبرى ــ ــ والأمـنِ مِن الفَـزَعِ الأكبرْ
هل يَمنعُني وهو السـاقي ــ ــ أن أشرَبَ من حَوضِ الكوثَرْ
أمْ يطـرُدني عـن مائـدةٍ ــ ــ وُضعَـت للقـانعِ والمُعتَـرْ
يا مَـن قـد أنكرَ من آياتِ ــ ــ أبي حِسَـنٍ مـا لا يُنـكرْ
إن كًنـتَ لِجًـهِكَ بالأيـامِ ــ ــ جَحـدتَ مَقـامَ أبي شُـبّرْ
فأسـألْ بدراً وأسألْ أُحداً ــ ــ وسَـلِ الأحزابَ وسَلْ خَيبَرْ
مَنْ دَبّر فيها الأمرَ ومـنَ ــ ــ أردى الأبطـالَ ومَـن دمَّرْ

مَن هَدَّ حُصونَ الشِركِ ومَنْ ــ ــ شادَ الإسلامَ ومَـنْ عَمَّـرْ
مَـنْ قَدَّمَـه طــه وعلى ــ ــ أهـل الإسـلامِ لـه أمَّـرْ
قاسُوكَ أبا حسنٍ بِسِـواكَ ــ ــ وهـل بالطّـودِ يُقاسُ الذَّرْ
أنّى سـاوَوْكَ بمَـن ناوَوْك ــ ــ وهـل سـاوَوْ نَعْـلَي قَنبَرْ
مَنْ غيرُكَ يُدعى للحَـرب ــ ــ وللمِــحرابِ وللـمِـنبـرْ
أفعالُ الخـيرِ إذا انتَشَـرَت ــ ــ في الناسِ فأنتَ لها مصدرْ
وإذا ذُكِرَ المَعـروفُ فمـا ــ ــ لِسواكَ بـه شـيءٌ يُذكـرْ

أحيَيْتَ الديـنَ بأبيَضَ قد ــ ــ أودَعـتَ به الموتَ الأحمَـرْ
قُطباً للحربِ يُديرُ الضربَ ــ ــ ويَجلُو الكَـرْب بيومِ الـكَرْ
فأصْـدَعْ بالأمرِ فناصِرُك ــ ــ البَتّـارُ وشـانئُـك الأبتَـرْ
ولو لمْ تُؤٌمَرْ بالصبَّرَ وكظمِ ــ ــ الغَيـظِ ولَيـتَك لَم تُـؤْمَرْ
ما نـالَ الأمـرَ أخـو تيمٍ ــ ــ وتنـاوَلَـه منـه حـبـتَرْ
لكن أعـراضُ العاجلِ ما ــ ــ عَـلِقتْ بردئِـكَ يا جَوْهَـرْ
أنت المُهتمُّ بحفـظِ الديـنِ ــ ــ وغـيرُك بالـدنيـا يَعْتـَرْ

أفعـالُك مـا كانـتْ فيها ــ ــ إلا ذكــرى لمَـن اذَّكَّـرْ
حُجَجاً ألزمتَ بها الخُصماءَ ــ ــ وتبصِـرةً لمَـن استبصَرْ
آياتُ جـلالِك لا تُحصـى ــ ــ وصفـات كمالِك لا تُحصَرْ
ما آل الأمـر إلى التحكيمِ ــ ــ وزايَـلَ مـوقفَه الأشـتـرْ
مَنْ طَـوَّلَ فيـك مَدائـحَه ــ ــ عن أدنى واجِبِـها قَصًّـرْ
فأقْبـل يا كعبـةَ آمـالي ــ ــ من هدْى مَديحي ما استَيْسَرْ

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن