الأحد، 29 يونيو 2014

وقفة مع السيستاني الايراني ..؟؟


لاتنفع بضعة سطور متواضعة مثل هذه في  كتابة  التاريخ الشخصي لسماحة السيد علي السيستاني المرجع الاعلى للمسلمين الشيعة , ولاتفيد في الدفاع عن الرجل اذا ما اردنا الدفاع عنه في موقف معين ؛ فأفعاله واقواله هي التي تدافع عنه في كل زمان ومكان...ولكن في بعض الاحيان يضطر الانسان للخروج عن صمته ,والادلاء بدلوه في بحر خضم من الاعلام الهائج المسير ,والذي وجد أصلا لخدمة اجندات معينة لدول بعينها...وهذه الدول ليست بالهينة ؛ لانها تمتلك رأس المال في كثير من الاحيان ,ومحمية من قبل دول عظمى في احيان أخر...وبما انها تمتلك عناصر القوة في تنفيذ اجنداتها ,فهي تمتلك  ادوات لتنفيذ تلك الاجندات ايضا...وقد تعددت الادوات وتباينت من اعلام لاخر ,وبحسب  الاجندة ومنفذها ومقدمها ولكل مجتهد نصيب في الحصول على مبتغاه....                                                                      
والعراق ما بعد 2003م ,أصبح بيئة خصبة  لكل منبت ,وبيسر كبير ؛نتيجة لكثير من الظروف التي مر بها.. وفي جو من التقلبات السياسية والعسكرية التي عاشها ويعيشها ,تهاوت صروح الرجال وزلت اقدام العلماء في أكثر من مناسبة ..وذلك أمر طبيعي لهول الاحداث  التي مرت على العراق والعراقيين جميعا...والوصف يطول ويطول في هذه المناسبة , فيما صمد قلة من ابناء العراق و أخص بالذكر المخلصين منهم لله سبحانه وتعالى والمتقين يوم الحساب بافعالهم واقوالهم... وفي مقدمة هؤلاء المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ,وليس { الاشرك } أو كربلاء المقدسة ,وليس { المنجسة } كما يصرح علنا الناطق باسم الجرذان أو باسم الثوار كما يحلو للكبيسي وغيره ان يسميهم....,فكان لها من المواقف العظيمة ماحفظت به دماء المسلمين ووحدة الوطن ,ويشهد على ذلك كثير من الاعداء والاصدقاء على حد سواء ...على الرغم من أسهم الغدر وتفاهات الطرح عند المتقولين بالسؤ في كثير من الاحيان..                         .                                                                       
وكان صمت المرجعية عن تلك السهام المسمومة , يدل على خلق كبير لمراجعنا العظيمة ,أسوة برسول الله علية افضل الصلاة والسلام وآل بيته الطيبين الطاهرين ...وتبين لكثير منهم فيما بعد ان الصمت والدٌ من حكمة عظيمة ,تفصح القوادم من الايام عنها..وبقيت عباءة المراجع الكرام مضيفا للكرام الوافدين المختلفين في الرأي أو المتفقين ... الا أنّ الموضوع العراقي وبمتغريراته الكبيرة ومنعطفاته التاريخية..اصبح  موضوعا شائكا ومعقدا ولاسيما ,مع التوجهات الاعلامية المدفوعة الثمن مقدما...ومع ذلك  ,لابد من التوقف عند بعض التصريحات الشخصية ,وطرحها للمناقشة للراي العام ؛ لانها تصدر عن رموز معينة في بعض الاحيان. ولهم من يستمع اليهم ويقتدي باثرهم ويعجب برايهم..                    
سماحة الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي ,العراقي المقيم في ,دبي ؟؟؟؟ اطل علينا بلقاء تلفازي ,يناقش فيه فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد  علي السيستاني , بعد احداث الموصل في حزيران 2014م , والشيخ الدكتور احمد الكبيسي من أعلام العراق الحديث ولاشك في ذلك ,شهادتي على استاذي مجروحة بالتأكيد ..ومن باب لاتبخسوا الناس اشياءهم ..كما يقول رب العزة والجلالة..فهو مقدم في العلم .وله تاريخ طويل في الدعوة والارشاد والصلاح ..وخطبه ومؤلفاته غنية عن التعريف والتذكير ..وله من المناصرين والمتابعين ,أعداد غفيرة جدا ..تتناسب مع  منهج الاعتدال الذي عرف به ...     
اقف مع نقطتين فقط للشيخ الدكتور احمد الكبيسي المحترم ,موضحا ظني المتواضع فيما قاله ,وبكل اجلال وتقدير :-
اولا – يقول الشيخ الدكتور إن السيستاني ايراني ومن الطبيعي ان يخدم ايران ...ولا اشك في صحة نسب السيد مقتدى الصدر العربي الاصيل..                                                                                                  
وفات الشيخ الدكتور المحترم قوله تعالى  في سورة الحجرات الاية 13  {{  يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وان اكرمكم عند الله اتقاكم  ان الله عليم خبير  }} , صدق الله العلي العظيم , كلام الله المنزل على صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وآل سلم ..حكم لاياتيه الباطل ولايقبل النقض...فما الضير ان يكون العالم الامام المسلم من اصول غير عربية...وهل تناسيت الامام ابا حنيفة النعمان ..من اين اصله...مثلا... لم تعمل بالآية الكريمة يا فضيلة الشيخ الدكتور..ولم تعط البينة على ما قذفت به الرجل بوضوح من ميله لخدمة ايران ؟؟؟ ...وفي هذا خروج عن القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ...                                                                             
ثانيا – يرى الشيخ الدكتور المحترم ,ان فتوى الجهاد الكفائي موجهة ضد ابناء السنة ؟؟؟الذين لبسوا الخاكي من اول يوم دخل الامريكيون العراق ..للمقاومة ..                                                                                  
قلبت الحقائق رأسا على عقب ومايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد...المحافظات الغربية فضلا عن الموصل..دخلها الامريكيون بكل سرور وبسويعات ودون طلقة واحدة...بالمطلق..ان كنت ناسي افكرك يعني....والمقاومة انحصرت في ام
قصر ..من البصرة وفي الناصرية جنوب العراق...وافكرك مرة ثانية..ان الذين سلموا العراق للامريكين ,هم كبار الضباط الصداميين من ابناء جلدته وجلدتك,,تعرفهم باسمائهم ورتبهم,, من هاشم سلطان و ماهر رشيد واياد فتيح وصلاح عبود و ثابت سلطان وعلي حسن المجيد  وحسين رشيد  ..ولا أريد ان اطيل الوصف في الذين نزعوا ملابسهم وهربوا بمحاذاة نهر دجلة يومئذ  من افراد الحرس الجمهوري وقوى الامن الداخلي !!!....وتعاونوا مع الامريكين وسلموه في ايام معدودة ,ومن خلفهم حكام الخليج ,من الذين تنعم بخيراتهم الآن وعلى مرأى ومسمع من الجميع...
وان كنت ناسي افكرك بانك تعيش في مدن يكثر فيها الفساد ,حتى ساعات اذان الفجر ..ولاتستطيع ان نقول كلمة واحدة في هذا الامر..فانظر اين يعيش السيد السيستاني وقارن ,بين الحالتين                    ..                                                                            فتوى السيد السستاني ضد ابناء السنة ؟؟؟ من قال لك ذلك ؟؟؟ هل تعلم ان السيد السيستاني حقن دماء السنة في اكثر من مناسبة ,ولو كان الرجل باخلاق القرضاوي وا ايمن الظواري او العرعور  أو داعشي قذر..ولو كان بنفسهم الطائفي العفن ..لافتى بدم السنة اثناء هدم مرقدي الامامين العسكريين في سامراء 2006م ,فانظر الى فعله وقوله في تلكم المصبية ..واعتبر...بل وتعلم..منه الامامة واخلاق الامامة .                                               وتذكر كم من الدماء الزكية سالت في طريقها لزيارة قبر الامام الحسين عليه السلام...وتذكر كم عدد الحسينيات التي فجرت ..على مدى عشر سنوات مضت ,وكيف كانت ردة فعل المرجع الاعلى السيد السيستاني؟؟.
وهل ما يحدث الآن في الموصل وبعض المدن العراقية ..هي ثورة لابناء السنة...هل هم ابناء السنة ..من متوحشي القرن العشرين ,الاوباش الذين يقطعون الرؤوس ويغتصبون النساء ويحرقون الجثث ,وينهبون المال العام ,,لاتعرف لهم راية الا الفساد في الارض ,واعلاء كلمة الصهيونية العالمية ...فهل تعريفك لابناء السنة هو هذا...اذن اين  علمك بل اين عقلك هل هم ابناء السنة من يطالبون بتحقير مراقد إل البيت الكرام والصحابة والتابعين ..في عراق يتشرف بمرقد علي بن ابي طالب عيه السلام والامامين الشهيدين الحسين والعباس عليهما افضل السلام والامام موسى بن جعفرومحمد الجواد عليهم السلام ...والامامين العسكريين عليهم السلام وابو حنيفة النعمان رضي الله عنه والامام الكيلاني رضي الله عنه وسعيد بن جبير رحمه الله..وابن الزبير رحمه الله .هل هم فعلا ابناء السنة ..من يدنس هذه المقامات الشريفة ..                                     
 وما دمت مدافعا عن ابناء السنة فياليتك تنطق بحرف واحد ,امام ضاحي الخلفان في شأن اخوان المسلمين في دولة الامارت العربية المتحدة وخارجها...لا اعتقد بانك تمتلك الشجاعة الكافية لتقف امامه ... ام هم ليسوا من ابناء السنة ..
فتوى السيد السيستاني جاءت حين سقطت الموصل بكامل شعبها من العرب والكرد والاسلام والمسيح والازيدي ..ولم تصدر لسقوط البصرة الشيعية مثلا...فلو كانت البصرة قذ سقطت بيد هؤلاء الحثالة...هل تصدر منك فتوى للدفاع عن أهلنا في البصرة !!!!!. أم هم ا بناء السنة الذين ادنتهم انت وفي اكثر من مناسبة ووصفتهم باتباع معاوية ويزيد ولا يحبون آل البيت الكرام بل يناصبوهم العداء .وهم مجرد اتباع لمعاوية ويزيد على حد قولك وانت لاغيرك....في حديثك علانية ضد أهلنا في الانبار....لاتنسى وتذكر..... ان السيد السيستاني وصفهم بأعيننا وأنفسنا...                                                                                  و انت تتحدث عن وضع العراق وفي كل المناسبات لاتنبس بحرف واحد اتجاه الاحزاب الكردستانية العراقية ؟؟؟؟وتهاجم النظام السوري وتراه يقتل ابناء السنة ؟؟؟ولاترى المفخخات تحصد ارواح العراقيين ولاسيما في المناطق الشيعية الفقيرة ..ولا ترى كيف يذبح الازيدي في الموصل ؟؟وكيف ينتهك عرض ومال المسيحي العراقي ...من قبل الذين تصفهم بالثوار ..... لاتنه عن خلق وتاتي بمثله.....                                  
 العزيز الدكتور احمد الكبيسي المحترم ,عد الى منزلك في دولة الامارات العربية المتحدة ووتذكر ان اذان الفجر يرفع هناك ومازال السكارى يجوبون الحانات الليلة علانية وسرا بمعية  مئات العاهرات ومن مختلف الجنسيات ,وتذكر بانك ساكت عن الحق ولا تستطيع ان تنبس بحرف واحد,,وقف متأملا مع السيستاني الايراني واين يصلي الفجر... اللهم نسألك حسن العاقبة ؛ لانها تبدو كارثية في كثير من الاحيان..                                                                   وخلاصة القول ان كثيرا من الفتاوى تصدر وبحسب التوجهات السياسية لهذا البلد أو ذاك..واعتقد ان تقلبات الرجل الاخيرة ,تنسجم مع مواقف وزير خارجية الامارات العربية المتحدة..ام الموضوع توارد في الخواطر.....          
رابط التهجم على ابناء السنة في العراق...؟؟؟
    الرابط الثاني في التهجم على المرجع السيد السيستاني ...؟؟؟
  جمال حسين مسلم

الجمعة، 27 يونيو 2014

في عشق الحلاج للنور الالهي






وَاللَه ما طَلَعَت شَمسٌ وَلا غَرُبَت........
إِلّا وَحُبُّكَ مَقرونٌ بِأَنفاسي
وَلا جَلستُ إِلى قَومٍ أُحَدِّثُهُم.........
إِلّا وَأَنتَ حَديثي بَينَ جُلّاسي
وَلا ذَكَرتُكَ مَحزوناً وَلا فَرِحاً......
إِلّا وَأَنت بِقَلبي بَينَ وِسواسي
وَلا هَمَمتُ بِشُربِ الماءِ مِن عَطَشٍ...........إِلّا رَأَيتُ خَيالاً مِنكَ في الكَأسِ
وَلَو قَدَرتُ عَلى الإِتيانِ جِئتُكُم.......سَعياً عَلى الوَجهِ أَو مَشياً عَلى الرَأسِ
وَيا فَتى الحَيِّ إِن غَنّيتَ لي طَرَباً...........فَغَنّنّي واسِفاً مِن قَلبِكَ القاسي
مالي وَلَلناسِ كَم يَلحونَني سَفَهاً ..........ديني لِنَفسي وَدينُ الناسِ لِلناسِ



الحسين بن منصور بن محمى الملقب بالحلاج يعتبر من أكثر الرجال الذين اختلف في أمرهم، وهناك من وافقوه وفسروا مفاهيمه244 هـ 309 هـ.

الأحد، 22 يونيو 2014

لَعلَّ مجلس حكم ينقذ ما تبقى من العراق


منذ الاطاحة بنظام الطاغية فرعون وجنوده في عام 2003م ,على يد قوات التحالف الدولية وبقيادة الولايات المتحدة الامريكي..يعيش العراق تقلبات ومنعطفات سياسية كبيرة  وخطيرة جدا جدا ..فهي تسير به من منزلق الى منزلق أعمق وأخطر...العراق الذي يحاول أن يعيش تجربته الديمقراطية وبتفصيل أمريكي وغربي ,بقي معرضا لتدخلات الدول الاقليمية ودول الجوار العربي والقوى العظمى , بشكل سافر ومفضوح وبمساعدة  كثير من ابنائه في الداخل والخارج..ومع ذلك كان يسير  بالاتجاه المرسوم له من قبل الغرب في اضفاء صبغة الديمقراطية في اختيار قادته ومسؤوليه من خلال الانتخابات التي تجري  بين حين وأخر ,مرشحة لنا مجالس للمحافظات أوبرلمان يرشح عنه رئيس للوزراء ورئيس للجمهورية ومجلس للوزراء .... الامر نفسه يحدث في أقليم كردستان تلك المعطيات الجديدة على ثقافة العراقيين ,ترسب عنها تقسيم طائفي للبلد  بقصد أو جرى الامرُ بغير قصد...حيث فرض الواقع نفسه على الناس وبتأثير كبير من اعلام دول الجوار,ومن خطاب المؤسسة الدينية العراقية  الرسمية ومن خطوط التماس السياسية العراقية ,وعوامل أخرى كثيرة .....حتى فتكت المحاصصة { أي التوزيع الطائفي } بالعراقيين وذهبت بهم شتى المذاهب ,فكان المسؤول العراقي يحث الخطى جاهدا في أمرين لاثالث لهما .....أولهما في أرضاء الجهات الاقليمية الداعمة له ,من خلال تنفيذ اجندتها على الساحة العراقية ,وان تتطلب الامر أنْ تسيل الانهار من دماء الابرياء الطاهرة والزاكية ولاكثر من عشر سنوات مضت , وثانيها من خلال توجيه عمل المسؤول العراقي وخطابه باتجاه بوصلة داخلية واحدة ولاغير ,كسبا له في انتخاباته قادمة وإنْ تطلب الامر الكذب والادعاء والتجييش للرأي العام نحو الطائفية والحرب الاهلية .على حساب الابرياء والارواح الطاهرة من عامة ابناء العراق...                .                         
وبعد عقد من الزمن وصل العراق وبسرعة البرق إلى نتائج سياسية واجتماعية خطيرة جدا , تمثلت بشكل واضح في عديد المستويات , كان في مقدمتها أنْ انتجت برلمانا عراقيا 2010م-2014م , يقوم على التناحر والفتن وزرع الطائفية ..وتوزيع المكاسب غير الشرعية علنا وأمام أعين الناس بين منتسبيه,,,,مماجعل الناس في دوامة من التفكير بحفنة من ساسة الصدفة يتلاعبون بأقداره علانية وفي وضح النهار دون خجل.. والامر الثاني تمثل بسطوع نجم الفساد الاداري والمالي في مختلف قطاعات الحياة .مسببا ظنكا في العيش وضع المواطن الكاسب والبسيط  على شفا حفرة من الفقر ,وفي أحيان أُخر تحت رحمة الفقر نفسه ..هذا اذا ما تناسينا الآفات الاجتماعية الفتاكة من مثل الترمل والطلاق والعزوف عن الزواج والبطالة والايتام والمعوقين...              
أما  الامر الثالث وهو غاية في الخطورة ,فقد تمثل في  بروز ظاهرة تشبه إلى حد كبير ظاهرة القائد الضرورة والعياذ بالله...!!! الذي أودى بالعراق الى الهاوية , دون أن تهتز له شعرة في ضميره المستتر وجوبا , لاكثر من خمسين عاما....؟؟؟ اراد اصحاب هذا النهج  ,أو صاحب هذه الفكرة ..أنْ يختزل 35 عاما من دكتاتورية صدام حسين غير المأسوف عليه إلى 10 أعوام فقط ,لكي ينقل الحكم من العراق الى الحزب ثم الى اليت الواحد و اركانه فقط..؟؟؟؟ وكانت كل المؤشرات تدلل على ذلك بوضوح كبير ولاسيما ,,مسألة تهميش الجيش النظامي والاعتماد كليا على مجموعة من القوات العراقية تمثل النخبة ,تكون قادرة على ضرب أي تمرد في كل مكان وزمان وكان الامر مصحوبا بسطوع اسماء لقادة في الجيش ,شغلوا الاعلام بضجيجهم وشارت اركانهم الحمراء... وكانت في الاخير المحنة  ؛ بأن اعطينا ثلث العراق في سويعات ودون قتال لشلة من الوحوش الكواسر... ...تزامنت هذه الصناعة مع احتفظ رمزو الدولة لملفات فساد كبيرة يعرفها القاصي والداني ..من مثل صفقة الاسلحة الروسية ...والبنك المركزي العراقي ؟؟؟ والبطاقة التموينية ؟؟؟ والفضائيين في الجيش العراقي ؟؟؟؟  وتغيير مسار الطائرة اللبنانية ؟؟؟ وعودة مشعان الجبوري الى العراق ؟؟؟وهروب طارق الهاشمي ورافع العيساوي ؟؟؟ وعدم اقرار قانون التقاعد ؟؟؟ومميزات البرلمان التقاعدية .؟؟  واجهزة الكشف عن المتفجرات ؟؟؟ و العدد يطول جدا والمؤشر في ارتفاع كبير ...ونحن حتى اللحظة لم نتحدث عن مفردات العيش اليومي  للمواطن العراقي ومسألة حصاد الارواح بالسيارات المفخخة التي استباحت دم العراقيين منذ عشر سنين مضت..؟؟؟ فضلا عن بنى تحتية متهالكة صرفت لها أرقاما  خيالية ..لاندري أين ذهبت وبجيب من اختفت ؟؟؟ ..احتفظت الحكومة المركزية بجميع هذه الملفات وغيرها وكانت تحيل إلى القضاء ما تشاء وتساوم على ماتشاء ,وتوقف ما تشاء ؟؟؟ وكان القضاء وفروعه في أغلب الاحيان مسير,,يحاسب جمع الاطراف بكامل الحيادية الا طرفين وفي مقدمتهم الطبقة العليا الحاكمة والاخوان الاكراد ..فكلاهما معفي من  النقد والمحاكم العراقية المثيرة للريبة والشك؟؟؟؟                                                                                      
فكان العراق برمته يسير متسارعا نحو هاوية عميقة وعلى مرأى ومسمع من صناع القرار, الذين اجتهدوا كثيرا في صنع القائد الضرورة من جديد...ولكن جرت الرياح بما لاتشتهي السفن ...والعراق محاط بدول جوار التي  تستطيع ابتلاعه بسهولة ؛ هذا بفضل قوتهم وتعاون ابناء العراق معهم بل الاخلاص في التعاون معم.....وهذا ينطبق على دول الجوار كافة دون استثناء أو تمييز.. وفي غفلة من الزمن وفي قدر أسود أخر جديد يحل على العراقيين .انشب التقسيم الطائفي أظفاره في العراق و بقوة هذه المرة ولاسيما في المحافظات الغربية التي تزعم التهميش ,وهو أمر مستغرب !!!! ومغطى بعباءة أخرى يعرفها الجميع...ولا ضرورة لشرحها والاطالة في تفصيلها...  أما في نكسة حزيران 2014 م ؛ حيث نهبت المدن العراقية من أيدي جنودها المهرولين ببدلاتهم الرياضية وبحسب توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة تاركين كل المعدات والبنوك وثلاث محافظات بيد  { داعش } المجرمة وفي سويعة من الزمن لا أكثر ولا أقل صدم الرأي العام العراقي ,وانكسرت نفوسهم وعاشو لحظات يائسة حقيقية وراودتهم مختلف الافكار الكالحة...                            
وكعادة أبرز المسؤولين  في الدولة لجأنا الى المؤامرة والتواطؤ وتدخل دول الجوار...وكعادتهم السيئة تماما ,في لاستغفال للراي العام العراقي. والا ستخفاف بعقول الناس..لم يكشف لنا أي سر  من خيوط القصة المروعة ..وحلت الالغاز مكان الصراحة ومن ثم تشكل اللجان ومع اللجان يضيع كل شيء ... وتنتهي الحكاية ويختفي أحدهم ويظهر لنا بعد سنتين سفيرا للعراق في مكان ما ..أو وكيلا أو مفشتا عاما في وزارة معينة....                         
ان مشهد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء والدفاع والداخلية وبعض الهيئات الاخرى...لايستطيع بشخصه او بمشروعه السياسي إنْ وجد ؟؟؟ أنْ يعطي أكثر مما مضى { خلاص انتهى } فليس هناك اي شيء سوى نسخة من الكوبي المكرر..الذي ارسى حدود العداوة بي المكونات الداخلية للعراق ومع كثير من دول الجوار ..على حق أو باطل ... عليه أنْ يغادر المشهد السياسي محترما تاريخ العراق ومعترفا بالنتائج الانهزامية الكارثية التي وصلنا إليها.. موقنا أنّ الوقت  الراهن لاينفع لمسألة القائد الضرورة .وترفعا عن الذات العليا واحتراما لتاريخ العراق  4500 سنة ق م ....ولأنها مسألة ماتت مع الزمن وماعادت  على قيد الحياة ...ولكي ينقذ ما تبقى من العراق ,فأظن ويظن معي كثير من المهتمين الصادقين بالشأن العراقي..انّ من الضروري تشكيل مجلس حكم رئاسي يقود العراق في هذه المرحلة ,ينبثق عن تصويت من داخل البرلمان الجديد ويتكون من ستة أفراد على أساس المذهب أوالقومية أوالمكون...و يتفق عليه وعلى مرشحيه من خلال مؤتمر بأشراف دولي للقوى العظمى ودول الجوار...ينتج عن أول مقراراته تجميد البرلمان الجديد لسنة كاملة عن العمل ؛ لان البرلمان الجديد من المحتمل جدا أنْ يكون استمرارا لمهزلة سابقه...أودت بالعراق الى ما وصل اليه الآن ..                                                                                                        
هكذا نطرح صورة العراق من جديد بوجوه تمثل الجميع ولسنوات عدة ..حتى ساعة التمكن من انهاء الوضع الداخلي العراقي واستقرار الوضع نسبيا ساعتها يحل المجلس نفسه ونعود للتصويت الانتخابي مرة أخرى        فات الاوان وقبل أنْ يفوت الاخطر والادهى من ذلك علينا بتقسيم العراق على مائدة الرئاسة قبيل أنْ يقسم على خارطة الوطن ,ونكون قد اصبحنا على ما فاتنا نادمين لاسامح الله...هذا كله ظني المتواضع  فقط ...  

الخميس، 19 يونيو 2014

في ذكرى أربعينية الوطن والمواطنة...


منذ  أكثر من ثلاثة عقود من الزمن ,تمدد تعريف الوطن والمواطنة بأشكال مختلفة في مخيلة المواطن العراقي  ومع عديد التعاريف لمفهوم الوطن والمواطنة ومع عديد الاحداث التاريخية وتقادم الزمن ومرارته... اطرت الضبابية ذهنية الشعب العراقي , أي أغلبه , في رسم علاقة الفرد بالوطن والمواطنة ؛ نتيجة لسلسلة من الاحداث والمنعطفات التاريخية الكبيرة ,التي مر بها العراق والعراقيون ..فكانت هي المؤثر الاول والرئيس  لما وصلنا اليه من ضياع وتشتت هذه المفاهيم ....وفي مقدمة الاحداث سنوات الحرب العراقية - الايرانية في العقد الثمانيني من القرن الماضي ,أبان حكم رجل ساقه القدر الاسود  للعراقيين ...فخاض الناس حربا ضروسا على جبهات القتال وكان كلما تقادمت الحرب , ضاع العمر معها ,ومع كل ألوان القهر الاجتماعي , كان العراقي القادم من جبهات القتال رهن  قوة الذل والبطش في سيطرات النظام العسكرية ,ورهن الحبس والاعدام ؛اذا ما قرر أنْ يتحدث بكلمة واحدة فقط لاتليق للنظام وأتباعه ..صاحب ذلك انهيار في بنية المجتمع العائلية ؛كنتيجة طبيعية لغياب الاب طوال أيام الشهر في سوح القتال وربما يكون مفقودا أو أسيرا أو معاقا.....في حين حفل حفنة من رجال النظام المطيعين لحركته الاجرامية الدموية بكل مميزات الحياة ...وبعيد انتهاء الحرب العراقية- الايرانية , بنتيجة لاغالب ولا مغلوب ,ضاق الشارع العراقي بآلاف العاطلين عن العمل ولاسيما ممن بلغوا مبلغا كبيرا من العمر...فكان الفقر قد انشب أظفاره في المجتمع العراقي.. في حين كان الاعلام العراقي وربما حتى هذه اللحظة يمجد بشعارات فارغة لساسته ..مرفوعة على الجدران لاتحمل معنى سوى خدش وجرح شعور المواطن الذي يعيش هما حياتيا يوميا كبيرا !!    وبعيد ذلك دخلنا دولة الكويت الشقيقة محتلين لافاتحين 1991م,ومن جديد عاد المواطن الى جبهات القتال ,يتحسر لقمة العيش الكريمة والحياة المدنية..وما أنْ انهارت المنظومة العسكرية بكاملها ودفع العراقيون ثمنا باهضا ؛ نتيجة تهور القائد الضرورة ؟؟؟ حتى دخلنا في حصار اقتصادي مميت ,تساقطت معه أحلام العراقيين بالعيش ,كما يعيش المواطن في دول الجوار العراقي على الاقل , وبقي يتحسر الدواء والغذاء والكرامة ,ويرى بأم عينه القصور الصدامية متناثرة على أرض العراق بأبوابها الذهبية وحراسها  المدججين بالسلاح ,ومع دفع المواطن الثمن غاليا من كرامته ووطنيته ,بقي النظام آنذاك يفكر بطرق أخرى لاشاعة الوطنية بين الناس ولكن على طريقة فدائي صدام ..الذين يرتدون الملابس السوداء ويتزعمون العصابات التي تقطع اليد واللسان أمام عامة الناس وفي الطرقات علنا ..كسابقتها بقطع صيوان أذن الجنود المتراجعين من جبهات القتال ,حيث يهان المرء بوطنه وبين ناسه ,ولكن تتحقق رغبات المهيب الركن القائد العام للقوات المسلحة بطل التحريرالقومي ..الخ الخ الخ...,الذي ادار ظهره لفقراء ومرضى وأرامل وأيتام ومعاقي العراق .... وشدد بأن لاحديث عن الاسرى العراقيين في إيران ؛ حيث لايروق له ذلك....فكانت جذور وفاة الوطن والوطنية ,تثبت بأرضها الخصبة وتنمو وتزدهر يوما بعد يوم . مما اضطرت الناس الى  أساليب أخرى تحقق أغراضهم الشخصية بعيدا عن غضب النظام وأزلامه وفي مقدمتها نهب المال العام وسرقة دوائر الدولة ما استطاع الناس إلى ذلك سبيلا...وكانت 2003م منطلقا جديدا في تاريخ العراق الحديث ؛حيث ازيح عن صدورهم الطاغية وهامان ومن سار بنهجهم ولكن بتدخل اجنبي وتحالف دولي عسكري كبير ,وحلت الديمقراطية  ضيفا على العراقيين وحل معها عادة زهق الارواح الطاهرة من جديد حيث دخلنا في دوامة العنف والمليشيات والتهجير والمفخخات والقتل على الهوية ...
ومما سجل وبأهمية كبيرة  في ذكرى نعي المواطنة ان ما حدث أبان الحرب العراقي – الايرانية من نهب وسلب  للمدن الامنةوالقرى .من قبل افراد العسكر وبعض المدنين ,تحول الى ظاهرة حقيقية كبيرة أيام احتلال دولة الكويت وأيام سقوط المحافظات العراقية ,بعد الهزيمة النكراء للجيش العراقي في عام 1991م ,وتلك مؤشرات خطيرة على غياب مفهوم الوطنية ,التي تدرس في مدارسنا المتوسطة منذ خمسين عاما ,,,وهو أمر غريب ,,,ان تنتهج الدولة منهجا في تدريس الوطنية كمادة تربوية لا أهمية لها على جدول الدروس الاسبوعي ,وهي تعي بأن الوطنية ثقافة وتربية تزرع في نفس الانسانية من خلال أكرام الوطن لافراد الشعب ..لا من خلال أهانتهم وأذلالهم والكذب عليهم...                                                                           
وكعادة كبار قادة الجيش العراقي السابق وربما الحالي أيضا ترك العسكر مواضعهم تاركين العراق بعرضه وطوله وقصوره الرئاسية إلى التحالف الدولي ,ولم  نشاهد انتحار قائد عسكري واحد ,,دفاعا عن شرفه العسكري ؛ مثل كتب التاريخ عن القادة العسكريين العظام.... وربما لان الموضوع برمته منحسرا في حصر مفهوم الوطن بشخص واحد  آنذاك لايستحق التضحيات من أجله ,بعدما عاش الناس بسجنه الكبير عقودا من الزمن كالحة السواد.وربما لاسباب متعلقة بثقافة الفرد والمجتمع المستوردة من ثقافة الحزب الواحد..                   
 وبعد الدور السلبي للقوات المسلحة العراقية في غياب مفهوم الوطنية ؛ تمجيدا للقائد الضرورة ,وتدميرا للفرد العراقي منذ 1975م ومرورا بأحداث الحرب العراقية – الايرانية وهزيمة عام 1991م , وهزيمة عام 2003م ..وبعيد ذلك تجدد المشهد في حزيران عام 2014 م ,ورمى بعض قادة الجيش العراقي من جديد خلف ظهورهم الوطن بما حمل وتركوا العراق عرضة لشذاذ الافاق من  متسولي الدين ومرتزقة الفكر الدموي التكفيري ,وكانت الطامة الكبرى حين دخل الاوباش بعددهم الذي لايذكر أمام عديد وحدات الجيش العراق ,ودون قتال يذكر وقد غنموا كل المعدات العسكرية وأُسقطت في يدهم ,أهم مدن العراق بسويعات قليلة ,اغتنم المتربصون بالعراق الحدث ؛ فصار النهب والسلب في هذه المرة على مستوى مصادرة المدن والنواحي !!! يشكل خارطة  جغرافية جديدة للوطن المتناثر الاشلاء والمقسم في نفوس مواطنيه قبل أنْ يقسم على الورق ....                              

وخلاصة القول إن صنع الدكتاتور وتمجيده هو المسمار الاول في نعش الوطنية والمواطنة ,النعش الذي حملنا الى القبر!!! وعلى مدار العقود الماضية , كان قادة الجيش العراقي ,الذي لم يحرك ساكنا لانقاذ العراق وابناءه منذ حرب الشمال في عام 1975م ولغاية دخول الاوباش الى نينوي عام 20014م ,يؤدون الدور ببراعة كبيرة....فكيف سيكتب التاريخ عن دور العسكر والاجهزة الامنية ..في قتل الوطن وذبحه من الوريد الى الوريد ,ومسخ المواطنة والوطنية , فكيف سيكتب  عن شرف العسكرية والقيادة والنجوم المسطرة على أكتافهم ...؟؟؟                                  جمال حسين مسلم                     

الأحد، 15 يونيو 2014

أيه اللي جرى يعويس للصبح نايم


                  إيه اللي جرى يعويس للصبح نايم...سايب الحمار ليه ويه البهايم...... هائما في واحد من أتفه الشوارع الذي يحمل على رصيفيه فتيات الليل من بائعات الهوى..وجدت نفسي بدون دراية أردد هذا المثل العراقي المصري المشترك والمثير للضحك والشفقة في آنٍ واحدٍ ...مثير للضحك لانه يروى بلهجة عراقية صرفة عن كاسب من دولة عربية يمتهن رعاية الحيوانات في مزرعة .... ويتركها كما هي ..مستغرقا في نومته الصباحية الى الضحى..ومثير للشفقة لانه يتحدث في جانبه الاخر عن الاحوال وأقدارها  و مسببات وقوعها... أما تجوالي بعيد منتصف الليل في هذا الشارع الذي يؤرخ علانية لمهنة دولية امتدت على طول وعرض التاريخ ..متعرضة لسهام ناقديها في كل زمان ومكان  ,و انا اشك في نوايا ناقديها........وقفت مع نفسي متأملا مشهد بائعات الهوى في هذه الدولة الرائعة الجمال والضاربة في عمق تاريخ الفن والحضارة..وبحثت عن أسباب ومسببات وجودي ووجودهن في هذه اللحظة اللاتاريخية على رصيف واحد.....أما شريكاتي على هذه الارصفة الجميلة , فلايملكن سببا مقنعا  لهذه الصناعة سوى مجموعة عوامل تكاد تكون في أغلب الاحيان شخصية ,وبالتالي فموقفهن يستحق كل الاجلال والتقدير لانهن ببيضائهن وصفرائهن وسودائهن  ؛ لايكذبن ولاينافقن بمعنى الشرف والحياء ,بل العكس من ذلك فهن يعترفن علانية بطيبعة مهنتهن .....أما عن أسباب وجودي في هذه الليلة الليلاء متسكعا بين  الحسنوات ,متجنبا أي حديث معهن  ؛ هوصدمتي من هول ما حل بوطن عمره 4 آلاف سنة وأكثر من ذلك .. ضاربا في عمق الحضارات المجيدة...عاش هذا الوطن في عقوده الاخيرة ..أحداثا تاريخية كلما توسعت في عباراتها وقرآتها  وجدت التعبير يضيق عليك مرار وتكرارا...وطن ابتلى بالانتكاسات التاريخية الكبرى ,وكلما مر بانتكاسة ..بحث عن مفردة يتسلى قادته بها على لحية الشعب وشاربه.....ففي عام 1991 م كان الجيش العراقي قد عاد من معركته في الكويت { منطيه اللهيب } جاعلا من { كراج النهضة متقدم } ومن { كراج العلاوي } خلفيات,,,حين ذاك خرج عدد من المسؤولين بشتى التصريحات { اجلكم الله } القومجية وغيرها من سفاهات الحزب الحاكم ...فتسأل الناس مالذي حدث ..وكانت الاجابة بأن هناك مؤامرة خار جية وداخلية. وكان  الاعلام العراقي { امطيح حظنا باغنية ها خوتي النشامة  اشردوا بالبجامه } ..وهنا قال الناس ثانية  { ليش كنا نايمين للصبح },,, وبعيد ذلك  جاء عقد من السنين كالح السواد  , ذاق الناس فيه بلاء الجوع ..حتى حل علينا نيسان من عام 2003م وتخلى القائد المهيب الركن بطل التحرير القومي القائد الضرورة  صدام حسين عن كرسيه مرددا مع نفسه { افلت من السيم } ,, مرعوبا وشاردا بهدومه... ورغم تفاهات القومجية العرب ومن تبعهم بسفالة الى يوم الدين..حول فكر القائد الضرورة وخططه في الانسحاب..عاد العراقيون لسؤالهم من جديد ... شنو اللي صار ...وين كنه نايمين ... حيث استفاق الناس على هزيمة نكراء  لقوات الحرس الجمهوري مصحوبة بمليون قائد ركن ومليون جهاز أمن خاص...خططوا لكي ينزع المقاتلون { البستهم الداخلية } امام شاشات الكاميرا العالمية في الجانب الاخر من دجلة الخير اي جانب القصر الجمهوري...واختتم المهرجان بكلمة لسيد القوم السفهاء ,قائلا{  اللعبة انتهت     }  ومع ذلك استفسر الجمع المؤمن  بعلامات الغيبة ؟؟؟؟ عن الذي جرى وأين كنا منه وأين الحقيقة.... وكانت عملية انتقال حقيقية الى الديمقراطية  التي جاءت بكل عتاك معتد اثيم يسرق للصبح وفي طبعه لئيم.... وفي هذه الايام الجميلة عاد الجنرلات من جديد وبعد عقدين من الزمن ...لثالث هزيمة نكراء لانعرف أولها من أخرها ,حين هرول ابناء القوات المسلحة البطلة !!! في 10 حزيران 2014وبحسب الاوامر الرسمية والموثقة الصادرة اليهم من قادتهم ,,مرتيدن { البجامة الرياضية } او على طريقة { دشدش } تاركين كل المعدات العسكرية الثقيلة والخفيفة خلف ظهورهم وبدون اي معركة تذكر لعدو لايحمل الا السلاح الخفيف ولحيته المتعفنة وسرواله الممتليء.!!!!!   يحكم ام الربيعين باسم الرب ويذبح باسم دين الرحمة ونبيه... ويَنكحُ ويُنكحُ في آن واحد..ومع ذلك اطل علينا القادة الجدد  مدافعين عن ولي نعمتهم بالمقاولات والسفرات والتعيينات وما الى ذلك .بان القائد سينتصر على المؤامرة الخارجية والداخلية,,,تلك التي تشبه الى حد كبير مؤامرة صخرة عبعوب... وهنا ردد ا الناس { صدك جذب...شني اللي صار } تلاحظ عزيز المتورط معي في  قراءة هذه الاسطر ان كل التساؤلات التي طرحها النالس مرتبطة باللاشعور وكأنهم يعيشون قول الشاعر الكبير... العتاك ..ايه اللي جرى يعويس ..للصبح نايم ..وسبت الجيش ليه وسط البهايم... اتممت تميمتي هذه في وسط شارع مليء بالعاهرات اللواتي هن أكثر نقاء وبهاء من قادتي ومنذ خمسين عاما ,حاولت اشرح سبب وجودي لاحداهن ,قبل معرفة السعر وكيفية تخفيضه .... و ما ان استطردت في حديثي ..حتى تبسمت قائلة ايه اللي جرى ؟؟؟ طبعا هي لاتعرف عويس الذي قادني منذ خمسة عقود ..  سؤالها  اضطررت للانسحاب تكتيكيا  وبخطة مسبقة ومحكمة تدلل على وعي بالمسألة القومية والوطنية واهمية وحدة الصف وتوحيد الكلمة والقفز على الخلافات السياسية .. تاركا هذا الشارع المليء بالشريفات .....الى حين اقرار الموازنة لان جيبي عاوي تماما ,,مثل فكري المهشم تماما , بسبب  انتكاسة عسكرية في سويعة من الزمن سقطت بها أم الربيعين بيد ثلة من الداغستانيين  الارهابيين وها انا من جديد انشد قول أمير الفقراء والشعراء المرجع الاعلى للمتصعلكين  والشاهد الكبير على التاريخ الملطخ بالانتكاسات,موفق محمد .....أنا أفكر أذن أنا طيط ....                                           
جمال حسين مسلم

الخميس، 12 يونيو 2014

أصدقائي الاعزاء / الموضوع نشرته قبل ستة أشهر.....؟؟؟؟؟ العراق تايمز 12/2014 , الاحد

أحذروا من حلب الثانية في الموصل
الأحد, كانون الثاني 12, 2014
جمال حسين مسلم

نعم... أحذروا من حلب الثانية في الموصل العراقية, نينوى من أكبرمحافظات العراق وأجملها وتمتد جذورها الى أعماق التاريخ , يعيش فيها خليط من الشعب العراقي أعطى للموصل جمالية رائعة من خلال الانسجام في هذا الالوان الجميلة..العربي والكردي والتركماني الى جانب المسلم ..السني والشيعي والمسيحي والازيدي وربما اليهودي إنْ وجدَ...فضلا عن جغرافية المحافظة ؛التي تعطيها أهمية كبرى في خارطة العراق حيث تمثل الحدود الاولى مع أقليم كردستان وتطل على صحراء الانبار وتجاور العراق المصغر في كركوك ,وتحتضن دجلة الخير و تزدهر بغاباتها الجميلة..تلك هي نينوى عبر التاريخ ؛لذا يشعر زائرها بخلطة سحرية متنوعة وكأنها قلادة جميلة على صدر الفتاة....تلك هي نينوى الحدباء ومازالت من مدارس العلم والادب ,احتضنت التاريخ لقرون عدة واحتضنها التاريخ بالمقابل وبكل سرور..زادها جمالا لهجتها المصلاوية الجميلة المميزة وجمالية أسواقها وتضاريسها المختلفة...
اليوم تعصف بالمنطقة أحداثٌ جسام ,خُطتْ على البشر بالدم والسيف..واشترك فيها أكثر من لاعب خطير, أمتدتْ أذرعها وبسرعة مذهلة لتشعل المنطقة بأكملها بنيران لاتكاد تنطفي ,وإنْ أنطفت ,فهي جمرة بالنفوس ,لايعلم بها الا الله سبحانه وتعالى..
الموصل في مرمى نيران العدو ,هذا أمر واقع وليس من الخيال بشيء ؛ تحيط بالموصل أجندات كثيرة وخطيرة جدا ,يقع في مقدمو المخاطر, الحدود المحاذية والمشتركة مع الجمهورية العربية السورية ..حيث تدور رحى الحرب الاهلية الطاحنة ,وحيث يشهد الجميع شلالات الدم اليومي ,ونشهد تدخل دول الاقليم والعالم في شأنها صراحة , والموضوع السوري هو نيران مشتعلة في غابة سوداء تلتهم النار الاخضر واليابس, وسوف تلتهم ماتبقى شئنا أم أبينا...والموصل تحد الاقليم الذي لاتستطيع تركيا في الوقت الراهن التدخل بشؤونه الداخلية لحراجة وضعها الامني والدولي..فحولتْ أنظارها الى الموصل ,والتي تحسبها في التاريخ جزءا من أحلامها العثمانية.. الموصل تجاور كركوك المضطربة أمنيا بكل وضوح ,وسهول كركوك أمتداد طبيعي لسهول نينوى ,مما يشكل ممرا حيويا لتنقل السكان دون عائق كبير ,ولاسيما مع أمتداد القبائل العربية نفسها في المحافظتين...فيما تعانق محافظة الانبار من جانب أخر وبشريط حدودي طويل ,ولا أحد ينكر اليوم ما تضم صحراء الانبار من حركات اسلامية متشددة ,تتنقل في هذه الصحراء ,مستفيدة من بعض الملاذات الامنة لها ,بين الاودية العميقة أو من خلال بعض الحواضن البشرية لها , ولا ننكر أهيمة الموصل نسبة لاقليم كردستان العراق ولاسيما ان عددا كبيرا من الاكراد العراقيين يعيشون ومنذ فترة طويلة في الموصل ونذكر أيضا ابناء الديانة الازيدية ,حيث الموصل المقر الرئيس لها......... .
تلك العوامل الاجتماعية والجغرافية والامنية مجتمعة فضلا عما يدور فعلا وواقعا اليوم داخل الموصل وبتقسيمها الجديد ,الجانب الايمن والجانب الايسر ..إضافة إلى الوضع السوري ؛يجعلنا نرفع شعار لاتجعلوا من الموصل حلب السورية الثانية ,بل نصرخ بكامل قوتنا الصوتية انتبهوا قبل فوات الاوآن.. ..
الموصل مجيشه من الداخل ؛ حيث الطابع العسكري يكسوها في هذه السنوات ,والسيطرات العسكرية تنبهك على ضرورة تجنب أماكن بعينها ؛لتواجد المسلحين فيها ,اماكن في قلب الموصل , ينال المسلمون الشيعة في الموصل القسط الاكبر من الجانب الاجرامي الدموي ولاسيما في مدينة تلعفر, حيث المسرح اليومي للجريمة ,فيما تحتل الطائفة الازيدية المرتبة الثانية بعمليات دمرت لهم مادمرت وقتلت ما قتلت ,ثم يأتي دور أخوتنا المسيحين ,وبعد ذلك يشمل الناس من مختلف الاجناس والديانات . حيث السيارات المفخخة التي تحصد أرواح الابرياء { وبحسب نياتهم } كما يدعي سفهاء الاجرام التكفيري..وكواتم الصوت تحصد كل من تطوع في سلك خدمة العلم أو الداخلية العراقية ,و الموت نصيب كل من تخلف عن دفع الاتاوات ..والتي بلغت مبالغ خيالية جداجدا..ويبقى الاعلامي وصاحب الكلمة الحرة في الموصل هدف يومي لمختلف الاجندات ..
الوضع الامني في الموصل مرتبك في الاصل وغير مستقر...وسيشهد انعكاسا لوضع الانبار الملتهب لامحال ,لامتداد الجغرافية والمشترك الحدودي مع مدن سوريا الملتهبة أصلا.. حتما ستفكر الجماعات الاسلامية المتشددة والتكفيرية بنقل مواقعها للموصل مع أشتداد الحصار عليها من قبل المعارضين أنفسهم في سوريا ومع قرب هزيمتهم في الانبار ..الموصل لاتتحمل أحداثا مثا ما يحصل في الانبار, ولكن {{ لاسامح الله }} سيكون الوضع معقدا 1000 مرة أكثر من مدينة حلب السورية ومن الانبار...لتعيقدات الجغراقيا , وتنوع الانتماءات السكانية هناك ,ولقرب دول أقليمية فاعلة في الحراك اليويمي على الساحة الملتهبة من مثل تركيا وسوريا وقطر والسعودية , فضلا عن وجود حواضن للجماعات الارهابية في الموصل أيضا ,وماهذا بخاف عليكم .حيث تعد في كثير من الاحيان معسكرات خلفية للمتشددين في سوريا.
المشهد العسكري الذي لم يقدم حتى اللحظة حلولا ناجعة في الانبار كيف سيواجه السيناريو المحتمل في الموصل , ربما لاسيناريو يصلح الا سيناريو حلب السورية ,وهي مأساة إنسانية كبيرة ومشكلة مستعصية , وحدود ملتهبة وتاريخ يكتب بالدماء والجماجم , يشهد عليه بؤس المهجرين في مخيماتهم ,وتعاسة المجلودين في دهاليز الامارات الاسلامية الجديدة.. على أهل الموصل التفكر جديا بالموضوع وعلى عشائرها الكرام تكوين رؤية واضحة للموضوع ,وعلى مثقفين الموصل الالتفات الى هذا الكلام ,وعلى الدولة أخذ الكلام بعين الاعتبار ؛ وإعداد العدة اللازمة والخطط المحكمة؛ لان الوضع في الموصل يحتمل وقوع هذا المشهد الجديد ,ولانريد أنْ نقول :- ولات ساعة مندم .


الأربعاء، 4 يونيو 2014

قصة سجنين


قصة مدينتين لمؤلفها تشارلز دكنز من أرقى الروايات العالمية  ,التي طُبعت في ذهن القارئ , صور البطولات وصور التاريخ وقدرة المؤلف على صياغة العبارة واستحضار الشاهد التاريخي وما الى ذلك من معايير فنية ونقدية تجعل الانسان يفتخر برواية معينة لمؤلف معين ؛ لذلك بقي الاسم محفورا في ذاكرتي منذ اكثر من عشرين سنة.... ولكن سرعان ماحل اسم جديد محله وبقيت أردده مع نفسي قصة سجنين ..أفضل منها   .     
          قصة سجنين تكتب هذه الايام التي نعيشها على أرض الواقع وليس في مخيلة الروائي ..قصة تحكي أحداثا تاريخية ذات قيمة عليا ودلالات مختلفة وعديدة منها الانسانية ومنها البطولية ومنها الايمان بالقيم وبالقضية التي يناضل من أجلها الانسان ويدفع بحياته مضحيا في سبيلها ..وفي قصة واقعية ترتقي بأحداثها إلى مستوى الخيال وأكثر من ذلك ..تنأى الاقلام عن التطرق اليها ؟؟؟ وهي من أروع الملاحم التاريخية..          
هي قصة سجنين أولهما في العراق يسمى { أبو غريب } والثاني في سوريا يسمى{ سجن حلب المركزي }الاول يقع غرب بغداد على مسافة اقل من 32 كيلو متر او نصف ساعه من مركز بغداد ..على مساحة 1,15 كيلو متر مربع  ويحتوي على 24 برج أمني أو أكثر....وهو من السجون المركزية القديمة ,بناه البريطانيون ... السجن ذات سمعه سيئه في كل عصوره ,كان يقسم الى الثقيله والخفيفه ,رويت عن الاساطير الواقعية إنْ صح التعبير ونسجت عنه الحكايات المخيفة في مختلف الاوقات والازمنه ,لاسيما ما ذكر عن يوم الاربعاء من كل اسبوع ,حيث كانت تزهق الارواح بشكل جدول علني لايقبل التخلف أو النقض في زمن حكم الطاغية السابق ...ويوم الاربعاء هذا متعارف عليه عند سجناء القسم الخاص ,,,وكذلك في زمن الامريكان وصور الفضائح التي ارتكبوها غطت جميع وسائل الاعلام ,إلا انّ الحدث الاشهر الذي  اتسم به هذا السجن هو عملية الفرار الجماعي التي حدثت فيه اثناء صيف عام 2013م , حيث كان جل العراقيين يعرفون مسبقا بقرب حدوث عملية تهريب السجناء من هذا الحصن الكبير والمحروس من قبل افراد الداخلية والدفاع بشكل مخيف..فضلا عن الاجراءات الامنية المشددة في داخله وخارجه ,لكن القاصي والداني ولاسيما من سكنة المناطق المجاورة له كان يتحدثون علنا عن قرب موعد فتح السجن وهروب السجناء ..حيث دارت الاحداث المسرحية المحكمة بكل فصولها في وضح النهار واخرج الالاف من أخطر النزلاء ونقلوا الى مناطق بحزام بغداد بعد ان دارت معارك حول السجن استشهد فيها الفقراء و الخلص من ابناء الوطن بل المساكين من الذين كانوا كبش الفداء....,وتم بعد ذلك { طمطمت الموضوع } بشكل مخيف وفلت الجاني من العقاب ..ومن الجدير بالذكر ..انني كنت استاجر سيارةالتاكسي لتقلني من وسط بغداد الى منطقة الكرادة خارج في نفس الساعات التي كانت تدور فيها المعارك في ابي غريب وحول سجن التاجي أيضا....وقد سمعت سائق التاكسي يتهجم على شخص اخر بالهاتف النقال واصفا إياه بالجبان لعدم نقل ابن عمه من السجن بصورة مبكرة من الصباح....وحين سألته عن الحدث ,اجاب بكل صراحة ان العملية انتهت بنجاح.....سائق التاكسي لديه خبر السجن....و بعيد ذلك هرب السجناء بمجاميعهم الخطيرة واختفوا بالشارع العراقي...فشكلت العملية صدمة كبيرة للرأي العام العراقي...ووثقت الفشل الامني والاستخباري بشكل واضح....و اُخفيت العملية واختفى التحقيق بها..ولاندري إلى أين وصلت الامور..وبقيت عشرات الاسئلة عالقة في الذهن دون إجابة صريحة من مسؤول عراقي                         
 أما { سجن حلب المركزي } , فيقع على مسافة بعيدة من العاصمة العربية السورية دمشق وهو اقرب الى مدينة حلب في شمال سوريا .. سجن مركزي تعرض مثل كل انحاء حلب إلى أشرس  المعارك العسكرية بين الجيش العربي السوري والمسلحين من مختلف مشاربهم وألوانهم  وعنوانيهم .... ووقع السجن تحت حصار المسلحين لمدة تجاوزت عاما ونيف من جميع جهاته... وتعرض ل 18 هجمة عسكرية ..وسقط جزء منه بيد المسلحين وبقي جزء أخر بيد الجيش العربي السوري وبداخله عدد كبير من النزلاء... وتحت وطأة تلك الظروف البالغة التعقيد ..صمد مقاتلوا الجيش العربي السوري بأماكنهم ولعام كامل , لم يسقط السجن المركزي ولم يستسلم أو يهرب الجنود من مواضعهم ...ولاندري ماهي الحكايات التي كانت تدور في ذاكرتهم طيلة عام كامل من الحصار والصمود ..ولاندري كيف تعاملوا مع مرض الدرن الذي تفشى بين السجناء وإين دفن الموتى ..ومن إين لهم بالمأكل والعتاد لمقاومة الحصار...حتى بانت ساعة الفجر الجديد وفك الحصار عنهم بدخول قوات الجيش العربي السوري المدرعة وحسم موضوع سقوط السجن المركزي الذي صمد لمدة  13 شهرا. ولم يسقط ..مخلفا لنا عشرات الاسئلة عن سر البقاء وسر الصمود الخرافي, أمام مسلحين مدعومين من أخطر المخابرات المركزية العالمية وممولين من كنوز دول الخليج العربي .....                                        
لا احد يستطيع الجزم بالاسباب الحقيقية للصمود والانهيار بين قصة مدينتين عفوا بل قصة سجنين .حيث عديد الاراء المطروحة كلها تصب في حسرة المواطن العراقي المنتظر لنتائج التحقيق والتي تسقط دائما بالتقادم مع الزمن وتضاف الى ملفات أخرى كثيرة ,أرخت لهذه الحقبة التاريخية...طبعا الديمقراطية..؟؟؟                  
جمال حسين مسلم

الأحد، 1 يونيو 2014

نقطة نظام مع الانتخابات الرئاسية المصرية


حدثٌ مرّ على الساحة العربية في الشهور الاخيرة ,كان ملفتاً للنظر ,تمثل في إجراء عدة انتخابات في بلدان عربية مختلفة ,من مثل انتخابات البرلمان العراقي لعام 2014 م ,وانتخابات الرئاسة في الجزائر وسوريا ومصر ,,وهي مجموعة من الاقطار العربية ,تمثل دورا هاما في الساحة السياسية العربية ؛ ولاسيما بعد احداث الربيع العربي الدموي..والانتقالة التاريخية الكبيرة لشعوب هذه الدول في ممارسة حق الانتخاب والتصويت ,بعد ما عانت سنينا طويلة تحت حكم الدكتاتورية المقيتة , ومنها مازال يعاني وإن اجرى انتخابات تحت مسمى الديمقراطية..    .                                                                                                                       وحقيقة الامر أنّ الانتخابات البرلمانية العراقية وانتخابات الرئاسة المصرية ,مثلت محور الحديث اليومي في الساحة السياسية العربية فضلا عن الاحداث الدموية العسكرية التي تشهدها الجمهورية العربية السورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام ...؛ بسبب توالي الاحداث في الساحة المصرية بين شد وجذب محلي واقليمي وعالمي ,حتى مالت الكفة لصالح المؤسسة الدينية القطرية أو التابعة لها,,,ومن ثم جاءت حملة كمل جميلك لتعود بمصر الى العهد السابق  بنسخته المعدلة ..والشعب العربي المصري محق في خياره الجديد ؛ لانه ذاق الويلات على يد الحركات الاسلامية التي حكمته لعام واحد ونيف ,فما حيلة المضطر الا ركوبها... فاصبح المشير السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية...وفي نظر الاخرين مخلصا...وفي نظر اخرين انقلابيا...ومع كل وجهات النظر بقيت صناديق الانتخاب تمثل فيصلا مهما في الموضوع...وقد نالت الانتخابات البرلمانية العراقية أهمية كبيرة في الاهتمام الدولي والعربي بالشأن السياسي ؛ ولاسباب عديدة معروفة في مقدمتها تعقيدات الملف العراقي واضطراب الاحداث فيه مع شدة التجاذبات الداخلية ووضوح التدخلات الاجنبية والاقليمية في الشأن العراقي بل ثبوتها بالدليل القاطع...فكانت الانتخابات العراقية البرلمانية في الخارج والداخل لعام 2014م والتي اسفرت عن عودة ائتلاف السيد نوري كامل المالكي بعدد كبير من الاصوات ,أوقف الجمع المعارض له عند حده مصدوما بالنتائج ...وحير الشارع العراقي الذي دعته المرجعية للتغيير...فلم يستجب لها الا ما ندر من جمهور العراق العريض !! وهو نفسه يطالب بالامتثال لرأي المرجعية !!!!                                      
والمقارنة بين الانتخابات العراقية البرلمانية والمصرية الرئاسية يحتاج الى اكثر من مقال ؛لانه يتوزع في موضوعات متنوعة ومتفرعة ..ولاسيما من حيث الاجراءات وهيكيلية مفوضية الانتخابات ..التي تثبت طوال الدهر في العراق ؟؟؟ وتحل بعد الانتخابات في مصر ..حالها من حال اية مفوضية انتخابات في دول العالم ..ولان الامر واسع في الخلاف بين الهيكلين ,برزت عدة نقاط مهمة في الموضوع الانتخابي بين مصر والعراق ,ولعل أهمها ادارة الانتخابات المصرية من قل القضاء المصري بالاشراف عليها مباشرة ,, من خلال عديد القضاة ,الذين وصل عددهم بحدود 13 ألف قاض مصري ..                                                                             
فرض القضاة من أجل الاشراف على المراكز الانتخابية في جمهورية مصر العربية أمر حضاري يتناسب مع  التجربة الديمقراطية الحديثة في دولنا النامية ,ويؤكد مصداقية العد والفرز وبيان النتائج ,باعتبار ان القضاة محلفين في الاصل يمثلون اعلى سلطة تشريعية وقانونية في البلد فضلا عن مراكزهم الاجتماعية المرموقة والمحترمة والتي اضفت طابعا رسميا محترما على الاجراءات الانتخابية ..تلك السطور تمثل وصفا مقتضبا لبيان اهمية وضع القضاة في هذا الموضع من العملية الانتخابية ..فكيف كانت اجرءات اختيار مدراء المكاتب الانتخابية والمراكز في العراق وما هي المعايير التي استندت اليه المفوضية العليا { اللامستقلة } في العراق من اجل تحديد هوية القائمين على العملية الانتخابية في العراق ..لا اعتقد احدا يملك الجواب الكافي والشافي في هذا الموضوع ,بغض النظر عن المخلصين من الذين عملوا في العملية الانتخابية في العراق كمسؤولين ,الا ان الحدس الاول في الوموضوع يشير باتجاه بوصلة الوساطات  والمحاصصة الحزبية والطائفية .وقد اضيف اليها تدخل السفارات العراقية في الخارج رسميا من خلال الاشراف.... والتي نتج عنها ما نتج ,فهل لنا ان نستشف درسا من دول الجوار العربي في بناء هيكل الدوائر الانتخابية  وقادتها ..تلك هي نقطة نظام ولكن مع الانتخابات المصرية الرئاسية المصرية وليست على..                 .                                                 
جمال حسين مسلم

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن