الخميس، 23 نوفمبر 2017

روحي اعتازتك

مرني مرني مرني روحي اعتازتك مرني .. ظلت اترف العين .. ظني ظني ظني يلما صدكَ ظني .. مره بهوى الحلوين .. جنت انه اشوفك مطر .. عطشت روحي اسنين جا هيجي تالي الصبر سوه الجرح جرحين .. املت روحي بوصل وماصدكَن ظنوني وجذب عليه الحلم وتبرن عيوني .. ولو اكدر انسى المضى ياعيني لو اكَدر ويامسعد الناسيني .. كَالوا يجيه المحب كلمن ترف عينه .. رف كَلبي ويه الجفن .. بس المحب وينه ولو اكَدر انسى المضى ياعيني لو اكَدر

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

نفايات نووية على حدودنا

جمال حسين مسلم

انشغل الشارعُ العراقي هذه الأيام بمسألةٍ غايةٍ في الأهمية ,وهي مسألة نقل النفايات النووية الداعشية من غرب سوريا إلى
أبعد نقطة في شرقِها ,أي البو كمال وهي مدينة حدودية وعلى تماس مباشر مع الحدود العراقية وصحراء الأنبار تحديدا. حدث ذلك والعالم كله منشغل بمعارك جرود عرسال اللبنانية وجرود أخرى على الجانب السوري ,وفي وقت واحد كان الجيش العربي اللبناني ومن الجهة الثانية الجيشالعربي السوري والمقاومة ولاسيما حزب الله اللبناني يقاتلون الارهابين, وكاد الموضوع أنْ ينتهي بهزيمة نكراء للدواعش هناك لولا قضية التفاوض مع الدواعش من أجل الحصول على جثامين ابناء الجيش اللبناني المفقودة في تلك الجرود ونقاط أخرى للتفاوض…والمثير في تلك القضيةهو عملية التفاوض وكيف كسبت شرعيتها مع الدواعش الذين كفروا و ذبحوا كل من صادفوه بطريقهم بسبب وبغير سبب , ومن أين اكتسبت الأطراف المتفاوضة شرعيتها ,وهكذا وبغرابة شديدة تم تمرير الصفقة وتم توضيح الأسباب التي دعت حزب الله اللبناني على القيام بمهمة التفاوض كبديل
غير رسمي عن الحكومتين اللبنانية والسورية ,وقد أوضح سماحة السيد المقاوم حسن نصر الله كافة ظروف وملابسات التفاوض ونتائجه ,وهو رجل قل نظيره في مقدار المصداقية والوطنية التي يمتلكها بشخصه الكريم..ولكن المجتمع العراقي بات اليوم منقسما على نفسه أزاء هذه الصفقة ومانتجعنها ,فالصفقة نفسها لكثير من المهتمين بالشأن السياسي المحلي ,هي من الأمور المبهمة , والسؤال عن أسباب تفاوض هذه الجيوش التي اكتسحت داعش في الجرود بأيام قليلة , هو سؤأل محوري ,فلم تتوقف من أجل جثامين قليلة لشهداء الجيش اللبناني رحمهم الله..ألم يكن من الضروريالأجهاز كليا على الارهابيين والإفادة من أسراهم لمعرفة مصير الجثامين اللبنانية والتي أعطيت الأساس في التفاوض !!! ثم علام التفاوض وهم سيرحلون إلى منطقة أخرى ,حيث تنتظرهم معركة جديدة مع قوات المفاوض نفسه !! وفي أجواء الترحيل نفسه شاهدنا صمت القوات الجوية لدول
التحالف الغربي لمحاربة داعش وكذلك القوة الجوية الروسية والقوة الجوية التركية ,وكأن الأمر لايعنيهم من قريب ولا من بعيد وهم يشاهدون قافلة الدواعش تقطع 700 كيلومتر من غرب سوريا إلى شرقه دون أي ردة فعل تذكر منـ تلك الاساطيل الجوية المرابطة على الاراضي السوريةوبلدان الجوار ..!!وهذا ما يؤكد علمهم ورضاهم عما يحدث هناك وما يؤكد أيضا بأن الوليد الجديد في المنطقة سيكون ذات مواصفات ونوعية أخرى قد لاتخطر على البال …. وبمرور الساعات ازدادت هوة الجدال بين أطياف المجتمع العراقي الرسمية وغير الرسمية حول هذه المسألة الغريبةوإن كانت بدايتها منذ سنين مع ترحيل المسلحين لمحافظة أدلب السورية تحت رعاية تركية…فقد ظن بعض العراقيين ان رفض فكرة النفاوض مع الدواعش والاتفاق معهم ,هي محاولة طعن في الثوابت الاخلاقية لسماحة السيد حسن نصر الله والابناء المقاومين معه وهذه فكر غير سديدة ومن
يمني النفس بمثل هذه الأفكار؛فهو مريض لامحال , وذهب بعضهم الأخر إلى استغلال الموقف من أجل كسب ود دول الجوار قبل أوآن الانتخابات البرلمانية العراقية ؛فاخذ يشكك بأراء الشارع العراقي ويطعن بها ويحرف الحقائق ولاسيما فيما يتعلق بعدد شهداء معركة تلعفر … والحقيقةان مسألة الرفض الحكومي والشعبي لهذه الصفقة هي فكرة رفض لرمي النفايات السامة على حدودنا والتي ربما تمهد الأمر لمزيد من هذه النفايات على حدودنا ومن المعلوم ان ارهابي واحد قادرعلى ذبح مائة عراقي مدني بحزام ناسف واحد…وكذلك هو رأي كثير من ابناء العراق الذين لديهمابناء , يقاتلون ويجرحون ويستشهدون في حروب التحرير من جرف الصخر إلى الموصل…ومسألة التفاوض هذه تشبه بغرابتها إلى حد كبير العلاقات القطرية -الايرانية على سبيل المثال لا الحصر,فكلا الطرفين يتقاتلون فوق الاراضي السورية ويدعمون بكل مايملكون من سلاح وقوة هذا الطرف
او ذاك ومن باب ثاني يقيمون علاقات دبلوماسية واقتصادية واتفاقيات نفطية وغازية في أعلى مستوياتها…إن قلق الشعب العراق والرفض الرسمي لهذه الصفقة ,هو حق مشروع لاغبار عليه , فقد تثير زوبعة صحرواية صغيرة بعض الغبار القادم إلينا من البوكمال , وحينها نرى مجددا دماءالعراقين تسيل فوق الشوارع والساحات العامة ولاحول ولاقوة إلا بالله .

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

حيث التقاطعات

حيث التقاطعات....
تولدُ على الأرصفة
بضعةُ أمالٍ
واشلاءٍ متناثرةٍ
ترسمُ خارطةَ وطنٍ مخيفٍ
أوصالهُ تشبهُ
أوجاعَ اليومَ الأوّل لبائعٍ
حيث التقاطعات
في الصدورِِ كانتْ
والآهات
تحسرتُ على مافاتَ من ضياعٍ
في حروبٍ وآهات...
ومابقي لايذكرُ
فقد أزهرتْ
فيما تبقى من حياتي
للوداعِ محطات ومحطات

الأحد، 20 أغسطس 2017

إعلامُ فرنسا ومشكلُ الأمازيغية


جمال حسين                                                                                  
بعد أنْ تمزق الوطن الليبي إلى عديد الأجزاء أسوة بأخوته في السودان واليمن والعراق وسوريا...مازال بعض رعاة الديمقراطية الغربية  , يسعون  إلى تمزيق ماتبقى من هذا الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج ,ومكرهم هذا هو مكر الليل والنهار يساندهم في ذلك عديد الحلفاء من الدول العسكرية العظمى والدول الغربية وبعض ما يسمى بالممالك في الوطن العربي نفسه ,هذا المخطط البالغ  الخطورة , واضح  للناس كوضوح الشمس ووضحت أهدافه ونواياه  الشريرة, ومازال هذا المخطط الخبيث يتلقى الدعم المادي من هنا وهناك ومما تجود به ثروات البترول العربي ويتلقى الدعم القانوني من خلال إذعان المجالس الأممية في العالم لصوت الجلاد الأمريكي ويتلقى الدعم الشعبي من خلال أدواته ولوبياته الإعلامية ,التي تجدُ وتجتهدُ في توجيه الرأي العام العالمي والمحلي من هنا وهناك...وبعد تعزيز وصدارة موضوعة السنة والشيعة في الصراع العربي العربي ودفع موضوع الاثنيات في الشرق العربي إلى ذروتها في الكراهية وتنامي الأحقاد , فقد أطل علينا موضوع أخر, وماهو بالجديد ولكن لظروف كثيرة أُغلِقَ هذا الموضوع ولسنين طويلة ,ومن أهم هذه الظروف التي اطفأت نار الفتنة في مشكلنا هذا موضوعة وحدة الدين والتراب وربما اللغة إلى حد ما ,فقد عاش الأمازيغ في الجناح الغربي من العالم العربي بأخوة كاملة مع مواطني تلك الدول ولهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات وانصهروا في دين الإسلام المحمدي الحنيف وأصبحوا من قادته ومشاهير العلم فيه , وجاهدوا مع أخوتهم العرب ضد المحتل الفرنسي والايطالي والانكليزي وسالت دماء الأمازيغ الزكية على تربة أوطانهم الطاهرة ,وعاشوا مابعد ذلك متآخين ومتحابين ,لاينقصهم سوى استعمالهم للغتهم الخاصة كحق مدني طبيعي في بعض الدول العربية ,فقد حرموا منها من قبل بعض السلطات العسكرية والتي تتدعى بالجمهوريات...ومع ذلك فقد أحب  الأمازيغ لغة القرآن وتشهد لهم الزوايا والمساجد بذلك , فقد حرصوا على لغة دينهم حرصا شديا وكانوا غيورين على العربية وتعليمها بشكل صحيح..فما الذي جعل من وسائل الإعلام الفرنسي ولاسيما الناطقة بالعربية من جعل موضوعة الأمازيغ وحقهم في الاستقلال موضوعا يكاد يطرح في كل يوم من على فضائياتهم ومجالسهم الحوارية فيها....فرنسا التي ساهمت في ضرب ليبيا أيام الربيع الدامي بحجة حماية المدنين هناك دون  رخصة دولية وفرنسا التي عاثت فسادا في الوطن العربي وفرنسا التي أدمتْ قلوب الشعب العربي الجزائري ,تتطالب في منابرها الإعلامية بموضوع الأمازيغ ,الأمازيغ كشعب عريق في هذه المنطقة يحقُ له ما يحق للجميع من حريات وواجبات وحقوق تحت رعاية الدستور ,وإنْ كان الدستور لايضمن ذلك فيجب أنْ يُعدل ويضمن ذلك بلا تأخير أو تردد..فلا أحد يُنكر حق الأمازيغ باستعمال لغتهم وألوان علمهم وحمل اسمائهم الخاصة بهم ,ولكن المريب في الأمر توقيت  طرح هذا المشكل ومن قبل فرنسا....ليتها  لا تكون صفحة سوداء مظلمة جديدة تحل بالوطن العربي بعد صفحة داعش التكفيرية ,وما يدرينا بفصول المسرحية الدموية وما يدرينا كيف تنتهي ..أما خصوصية الإعلام الفرنسي في طرح هذه القضية دون غيرها ,فماهي إلا مسألة أدوار ومهمات بحسب التوقيت المحلي وبحسب قيمة الصكوك المدفوعة لهم سلفا ولتلك اللوبيات الإعلامية ,تلك التي لاتعرف قضية اسمها القضية الفلسطينية ولاتعرف شعبا مشردا اسمه الفلسطيني منذ أكثر من خمسين عاما و إلى اليوم...
  

الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

احجايات البريسم

يابو حجايات البريسم امل الدنيا مااملك
 اتيه وينشده فكري اشوف بنادم البحلك
يابو شفايف ورد جوري شكر من سوقه بلوري
 تغيب وتبتعد عني على رويحت محب شلك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعودني على بسماتك واظل اشتاق للبسمة
كبر حبي على ملكاتك وهسه ولاتصح جلمه
ولاكعده بتوالي الليل ولانسمه الترد الحيل
 وحتى الفرحه شوضاعت ولا شفاف العطش تلتم
يابو حجايات يابو حجايات البريسم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ترف عذالي تتصور عفتني ولا بعد جيه
حجي الوادم علي يكثر دحنن وانشد عليه
يناسي سفروانا  ياما تذكر هذاك انا  
ولا انسى ولا تغير يامن برويحتي تنظم
فلا انسى ولاتغيريامن برويحتي تنظم 
يابو حجايات يابو حجايات البريسم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يابو حجايات البريسم امل الدنيا مااملك
اتيه وينشده فكري اشوف ابنادم البحلك
يابو شفايف ورد جوري شكر من سوقه بلوري
تغيب وتبتعد عني على رويحت محب شلك
 ,,,,,,,,,,,,,,,
كلمات كاظم عبد الجبار
الحان طالب القره غولي
غناء فاضل عواد


الأربعاء، 26 يوليو 2017

مجبد عصفور....

    مجيد عصفور في ضيافة قناة الجزيرة عفوا الخنزيرة
    هذا الاعلامي والكاتب البائس مجيد عصفور كان في ضيافة قناة الخنزيرة القطرية ,ولكنه اعتز بسرواله وجلس يجري اللقاء من خلال سكايب بدون سرواله..الحمد لله الذي اوقفه عند هذا الحد وإلا كانت فضيحة بجلاجل...أي انحدار يعاني منه هذا الشعب العربي المسكين في اعلامه ومن خلال نصف ارباع مثقفيه او من يدعون ذلك...لله الحمد من قبل ومن بعد..في التعليق ادناه الرابط كاملا..

الأربعاء، 31 مايو 2017

نستهلُ رمضان بذبح الأقباط

     
                                                             

مجموعة ممن وصفهم الخليفة الراشدي علي بن ابي طالب كرم الله وجهه بأخوة لنا في الدين أو مثيل لنا في الخلق  ,يستقلون حافلة تعبر الطرق الرملية متوجهة إلى دير من الديار المسيحية القبطية في المنيا / مصر العربية , الاديرة المتخصصة للعزلة والعبادة ,كانوا مجرد أناس بسطاء يحلمون بمغفرة من الرب العظيم القدير ويتوسلون بعيسى عليه السلام وأمه البتول من أجل قبول المغفرة والاحسان ,فتلقفتهم الأيادي الغادرة من أصحاب الرايات السوداء وأنزلتهم من مراكبهم وأعدمتهم في وسط الصحراء  ,وأختلطت الدماء البريئة برمال الصحراء وشمسها المحرقة ,هكذا كان مشهد الاستهلال برمضان الشهر المبارك لدى المسلمين ,شهر المغفرة والرحمة والتوبة , والواقع يقول بأنه ليس العمل الاول الدموي في مصر أو المنطقة برمتها ولن يكون الاخير ..ولكن توقيتات العمل وطريقة اعداده  لهما دلالات واسعة وأهداف مريبة ..فمصر التي لاتزال بفضل من الله ومنته تحافظ على وحدة أراضيها وتماسك شعبها تتعرض بين الحين والاخر إلى ضربات موجعة ومخططات مشبوهة تستهدف وحدة الاراضي المصرية  وتفريق ابناء الشعب ,فمصر التي تحاط بمجموعة كبيرة من الاحداث المؤسفة على صعيد الوضع العربي أوالاقليمي تتأثرُ بماجرى من تقسيم وتفكك للسودان واليمن والعراق وسوريا وليبيا , تتعرض في الوقت نفسه لتجاذبات اقليمية كبيرة , تحاول أنْ تجعل من مصر جسرا لايدلوجياتها المشبوهة ,مستغلة سوء الظروف الاجتماعية التي تحيط بالشعب المصري منذ اكثر من ثلاث سنين ...وما مصر إلا عمود الخيمة العربية , التي تآكلت من الاطراف ,فحفظ مصر حفظ لقلب الامة العربية النابض وحفظ لقيضتها المركزية الفلسطينية , مهما اختلفنا في شأن الظام المصري الحالي وطريقة ادارته لامور الداخلية والخارجية ... اما قضية ذبح مجموعة المسيحين المصريين الاقباط في أول ساعات رمضان وعلى طريق صحراوي ,فهي لاتستحق منا هذه الموجة الشديدة من الاستنكار والشجب والادانة ؛لاننا وبكل بساطة قد تعودنا على استخدام هذه الالفاظ وألفناها بمناسبة وبغير مناسبة ,وكأنها العلاج الحقيقي والفعال للقضاء على هذا الداء السرطاني المميت ,وانما الشجب والاستنكار والبرقيات الحزينة يجب ان تصاحب بأمرين أولهما وهو الافضل وقد تمثل  بالرد المصري العسكري الذي لم يتهاون في قصف الاوكار العدوانية على الاراضي الليبية ولاسيما في مدينة درنة وقد صحب هذا العمل العسكري الجوي المصري – اللبيبي ,بيانا هاما من القيادة السياسية المصرية والتي اوضحت جزءا من حقيقة إيواء بعض الدول للفكر الارهابي ودعمه لوجستيا وتقديم كل المعونات له ,ويجب التذكير ان الذي ذكر هو جزء من الحقيقة لان القيادة المصرية اغفلت اسماء دول اخرى مشتركة بهذا الفعل الاجرامي  , لاسباب تتعلق بمصالح الحكومة المصرية نفسها..وليس الشعب المصري...أما الامر الثاني والذي نخشى الخوض فيه ؛ لعديد الاسباب , فهو موضوعة الفقه التكفيري في الاسلام ومسألة نقد التراث أو نقد النص الديني نفسه والسماح بحرية الرأي للمقابل ,فقد بقيت كتب التراث بمختلف مشاربها واسمائها مقدسة الوجود غير قابلة للنقد او التغيير وانْ عَرضت على العقل فتعرض عند اصحباها وكأن الحوار لايصلح الا بطرف واحد ونسميه حوارا..!! وبذلك تكون قضية الحوار في موضوعة نقد النص التراثي التكفيري وغير التكفيري مازالت محاطة بضبابية كبيرة وغير قابلة للنقاش إلا عند بعض الافراد والمفكرين من الذين استعدوا للمجازفة بحياتهم مقابل حرية الرأي التي يتمتعون بها...فقتل الاقباط وغير الاقباط من بركات دعاء بعض أئمة الجوامع العلنية على الصابئة واليهود والنصارى  وهؤلاء الائمة لم يأتوا بجديد ؛لان بطون التراث مشبعة بهذه الافكار. والتي  لها ادلتها وحججها , التي نحجم جميعا عن ادانتها وتشخيصها , فما بالك بالتخلص منها...   
جمال حسين مسلم

الثلاثاء، 23 مايو 2017

الكوليرا تُحاربُ في اليمن أيضًا

مازالت قضية الشعب العربي اليمني قضية غير مهمة عند كثير من دول العالم ,سواء على مستوى الصعيد الحكومي الرسمي لتلك الدول أو على مستوى حجب الحدث الاضطراري... من خلال وسائل الاعلام أو التواصل الاجتماعي ,فالشعب العربي اليمني يعاني من عدوان عسكري واقتصادي وأخلاقي  كبير وهمجي في جبهات عدة , ولم يكن الشعب العربي مذنبًا فيما حلّ به ولكن هي فرصة تاريخية لا تفوت لدول الجوار ؛لكي يثأروا من عروبة هذا الشعب العربي الكريم والنبيل , فتكالبت عليه الدنيا بما تملك ولا تملك من أسلحة دمار وأساطيل تمخر عباب البحر وغرابان سوداء تحلق في سماءه الصافية النقية كنفوس أهل اليمن...ومرت الأيام والأشهر والسنون , ولا أحد يجرؤ على تناول موضوعة اليمن في أي محفل دولي أو عربي وكأن الناس هناك لاقيمة لهم في المجتمع العالمي ..!! هذا الصمت المريب واللااخلاقي كان نتيجة حتمية ومتوقعة لدور الدولار الخليي العربي المقدم كرشوة لكثير من المناصب الرسمية وغير الرسمية في الاعلام ولاسيما في أوربا ذات الاوجه المتعددة وفي امريكا الراعي الرسمي لشركات الارهاب العالمية ..الشعب العربي اليمني وحده في سوح الوغى يُقاتلُ بشرفٍ منقطع النظير دفاعًا عن قيمه الحقيقية ,متعهدا أمام الله والوطن بأنْ لايُذل ولا يتراجع أمام عدوه المتمرس خلف المعلومة الغربية والدعم الامريكي البريطاني الاسرائيلي وعقود التسليح الخرافية الحجم وعدد ماشئت من الاسماء اللامعة في سماء الديمقراطية الغربية المضحكة...واليوم تقف صنعاء مكتوفة الأيدي أمام هذا الوحش الكاسر الذي يفتكُ بابنائها..إلا وهو مرض الكوليرا ,الذي يزف إلى المقابر في صبيحة كل يوم العشرات من ابناء الشعب العربي اليمني الكريم ,و أسباب انتشار هذا المرض في اليمن الفقير اقتصاديا والغني بقيمة وكرمه وخلقه ,هي أسباب متعارف عليها  ومتعارف أيضا على طريقة علاجها ولكن ألف حسرة وحسرة على الحكومات العربية الرذيلة التي تركت الشعب العربي اليمني وحيدا في مواضعه يواجه الغربان السوداء وهي تحمل قصص الموت الذي لامفر منه ويواجه الفقر والتشريد والتهجير والمجاعة والكوليرا أيضا ,فلا عربي شريف ينتخي لهذا لابناء عمومته في اليمن ولا ديمقراطي غربي يتنصل عن شيك الدولار المقدم له ويستصرخ اوربا الديمقراطية بقيمها البالية من أجل التفكر بما آل إليه مصير ابناء اليمن ولاشريف في مجالس الامن االدولي يذكّر الناس بموت اليمن ,فالكل يحارب أهل اليمن من أجل تقسيم اليمن والاستحواذ على خيراتها وأراضيها وموانئها والمعتدي الأخير على اليمن كان مرض الكوليرا ,فاين القمم العربية من قبل ومن بعد... وأين منظمات حقوق الانسان الدولية وأين مفكري هذه الامة وأين أصحاب القلم الشريف وأين الاعلام العربي والغربي...وأين البرلمان الاوربي وأين علماء هذه الامة الأسيرة بيد ابناء الطلقاء..الكوليرا هي أيضا تحارب إلى جنبهم فلم تكن الأسلحة التدميرية والقنابل الفراغية قادرة على إرغام شعب اليمن والتفاوض على كرامته ,فاُضيفَ هذا المرض على قائمة الأعداء الذين تكالبوا علينا وعليهم ولكن صوت ما في داخل كل إنسان شريف  يعيش في على وجه الارض ,يهتفُ بداخله بأن صنعاء لاتهزم ولا تنكسر والتاريخ قد شهد لها وجبالها الشماء تعرف ذلك وعدوها خاسر لامحالة بالرغم من دعم  مافيات الحكومات الغربية ومصانعها العسكرية ,كلنا إلى جنب الشعب العربي اليمني وسوف يكتب التاريخ اسماء من طعنوا باليمن واسماء من وقفوا إلى جنبه بكل فخر واعتزاز حتى لو اضيفت الكوليرا إلى جانب قوات التحالف الدولي رسميا واُرسلتْ جندها وموتها إلى جبهات القتال علانية...
جمال حسين مسلم

                                       

الاثنين، 10 أبريل 2017

مظاهرة المشركين على المسلمين من نواقض لا إله إلا الله

                                                                                   
هذه هي  قاعدة اسلامية شهيرة متعارف عليها من خلال تفسير النص القرآني ,فقد دلت بعض الآيات القرانية على هذا النص بصراحة , أي حول مظاهرة المشرك على المسلم ,  وهو أمر لم يختلف فيه علماء التفسير كثيرا ومن ذلك ماجاء في  قوله تعالى: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51

  ومع ذلك فان كلمة المشركين لاتعني بالضرورة غير المسلمين ,فقد عنت في بعض الظروف التاريخية  فرقا معينة من المسلمين واطلق عليهم  لقب المشركين , إلا ان الواقع يسيرُ بخلاف ذلك القصد  في بعض الاحيان فلا أحد ينكر ما جرى في بلاد الاندلس من الاستعانة بغير المسلم من قبل المسلم نفسه في حربه  الداخلية هناك وكثير من المؤرخين كتبوا لنا وقائع مشابه جرت  ما بعد أيام صلاح الدين الايوبي ..وشواهد تاريخية أخرى متناثرة من هنا وهناك... وحين أراد المسلمون عامة والعرب خاصة الوقوف إلى جانب نظام صدام حسين عام 2003م , روجوا لهذه القاعدة الاسلامية   واستندوا اليها ,ولكن العراقيين كانوا منقسمين أزاء هذه القاعدة الاسلامية أيام حكم صدام حسين وقبيل زواله , فمن  ذاق طعم الويلات وزار مديريات الامن السرية وجرب سوط الجلاد ...رمى بتلك القاعدة خلف ظهره واستشهد بما جرى بين المسلمين في بلاد الاندلس وهلهل وفرح بقدوم قوات التحالف الدولية وفي مقدمتهم الجيش الامريكي ؛ كمنقذ ومخلص ومحرر ومحتل ومحتال في آن واحد ..وإلى جانب رأي  هذه الجماعة من الجماهير العراقية مالت بعض الحكومات العربية ولا سيما  تلك التي عانت طويلا من عنجيهية النظام العراقي السابق , ومثل تلك الانظمة الخليجية فعلت الجمهورية الاسلامية الايرانية ,فقد نالت فرصة ذهبية لاتعوض برحيل النظام وازلامه بهذه الطريقة المهينة وما حدث بعد ذلك لايحتاج إلى وصف وإعادة ,أما من كان على صلح مع النظام السابق أو فائدة معينة فقد حسبها قاعدة شرعية ولا يحق للمسلم التجاوز عليها ومن تجاوز عليها فقد نقض كلمة التوحيد ويحل عليه ما نعرفه وما لانعرفه....وألامر نفسه يتكرر مع أنصار القضية الفلسطينية أو معارضيها والشواهد على القضية الفلسطينية كثيرة جدا وتحتاج وحدها إلى مجلد كبير...وبمناسبة الحديث عن مظاهرة ومساندة المشرك بالضد من المسلم فان تعريف المشرك وصفاته قد خضع إلى تقلبات داخلية وخارجية عديدة , فقد ادخلت ملل واخرجت ملل أخرى بحسب الظرف السياسي بالدرجة الاولى  والمناسبة التاريخية , وفي الحالتين تجد الانصار والمعارضين , أما في هذه الايام والساحة السورية العربية تشهد معاركا مصيرية ودموية وتشهد حربا عالمية تفتك بالجميع دون تمييز بين مدني وعسكري ,فقد ظهرت أهمية هذه القاعدة الاسلامية  لكل المشاركين في سوح القتال فمنهم من فرح بالضربة الامريكية الجوية لقاعدة الشعيرات  العسكرية السورية رمى بهذه القاعدة الاسلامية خلف ظهره وإنْ كان من النصرة أو الدواعش !!! ويزعم ان ما   حدث في بلاد الاندلس خير مثال له ولكن في الوقت نفسه يرى قاعدة المظاهرة  { لا} تصلح تماما على الوجود الروسي في سوريا ..فاصبح الدين لعقا على لسان ما يسمون انفسهم بالعلماء والفقهاء يديرون دفته حيثما تدور حركة الدولارات والارصدة الخارجية ...والحقيقة ان  مربط الفرس وبيت القصيد متمثل بالمصالح الامنية الغربية والشرقية للدول العسكرية العظمى في المنطقة العربية والاهم من ذلك الوضع الامني للكيان الغاصب ومن تبقى من اللاعبين المحليين في الساحة السورية فماهم الا ادوات صغيرة كتب عليها الطاعة فقط ..ولكن من باب الوجاهة ومن باب بعض الخجل تحتاج إلى دليل شرعي تسوقه للعامة من الناس حيث يميلون العوام ما مالت الريح   والابواق والطبول المستخدمة في وسائل الاعلام...
جمال حسين مسلم

السبت، 1 أبريل 2017

لا فضل لعمّان على نواكشوط إلا بالكشخة

   
جمال حسين مسلم                                                                           

انتهتِ القمة العربية المقامة في المملكة الاردنية الهاشمية قبيل أيامٍ من كتابة هذه السطور ,وهي بطبيعة الحال كسابق العهد في القمم العربية ,حيث لاقرارات ستطبق على أرض الواقع ولا محبة بين الحاضرين والغائبين عنها والمواطن العربي على الرغم من عديد مشاكله , فهو غير راغب بمراقبة هذا الحدث ولايضعه في حساباته ؛حيث اثبتت الايام وبشكل  لايقبل الشك انّ اغلبية الحضور لايملكون الارادة الحقيقية للتغيير من واقع الشعب العربي أو القدرة على حل مشاكله ولاسيما مع وجود سوط الجلاد الامريكي وأضيف اليه الروسي مؤخرا....قمم  عربية اماتت قضايانا المصيرية وتهاونت مع كرامة الشعوب العربية المهدورة في سجون الانظمة الدكتاتورية العربية بملوكها وجمهورياتها وانقلاباتها وربيعها وخريفها ,قمم استهانت بموجات بشرية هائلة من الشعب العربي وهي نازحة داخل أوطانها أومهاجرة إلى ارض لاتعرفها ,قمم غضت الطرف منذ أكثر من خمسين عاما عن مركزية القضية العربية واغتصاب قدسنا في وضح النهار, اظن ان وصف القمم بهذا الشكل يليق بها  سواء في عصر الزعامات العربية العسكرية { الطرزانية } أو ما بعد التقسيم الجديد للوطن العربي في خريفه الدامي...ولكن ما الفرق بين قمة تقام على أرض مورتانيا وأخرى تقام على أرض المملكة الاردنية الهاشمية اذا كان الامر واحدا في النتيجة والوصف.. ان القمة العربية المنعقدة العام الفائت في نواكشوط  بين 25-27 يوليو  ,قمة لم تحظ بهذا التهريج الاعلامي الكبير  ؛ لكونها اقيمت على أرض دولة عربية فقيرة اقتصاديا لا تستطيع ان تلبي كل الاحتياجات الخيالية للرؤوساء والزعماء العرب ؛ فعقدت تحت خيمة جميلة وحديثة وكبيرة مع كل رحابة الصدروالخلق الرفيع الذي يمتاز به شعبنا العربي الموريتاني المحترم ؛فنتج عنها حضور ضعيف وهو حضور رمزي  وشكلي لعديد الدول العربية المشاركة فيها ,أما وقد عقدت على مشارف البحر الميت في المملكة الاردنية الهاشمية والتي تعتبر سياستها امتدادا لسياسة دول الخليج العربي في المنطقة ولاسيما في تدخل الاردن العسكري في حرب اليمن العربي الشقيق والوضع السوري الداخلي وكذلك البحريني الداخلي ؛فقد حظيت بحضور شخصي لعديد الرؤوساء والزعماء العرب !!! ولوحظ نقلهم إلى مكان الاجتماع والاقامة من خلال الطائرات المروحية الخاصة ...حالة من ال{ كشخة } في اللهجة العراقية أي وجاهة ومظهر فقط ؛ فالقدس تبعد عن نظرهم مسافة أميال وهم لايستطيعون حتى الحديث عن اسمها... وفي زعمي لو كانت هذه قمة للدول الاوربية وقد اقيمت الاولى في بلغاريا  والثانية في باريس مثلا..فهل سيتعامل زعماء الدول الاوربية مع العاصمتين كما تعامل العرب مع نواكشوط وعمّان..اجزم بنفي ذلك الفعل ؛لعديد الاسباب وفي مقدمتها ان الانظمة الاوربية الحاكمة هي انظمة جاءت بطرق ديمقراطية سليمة ,تستطيع ان تتقبل الواقع الذي تعيشه دولها وتعمل على تطويره وتعزيز كرامة افراده لا أهماله والتكشخ على ضفاف بحر ميت في الاصل..                                                           

الاثنين، 27 مارس 2017

سفنُ نجاة أوربية بأشرعة تركية

                    
جمال حسين مسلم                                                                   

يحلم المهاجرون من مختلف دول العالم  بأوربا كثيرا بوصفها سفن نجاة من واقع مرير عاشوه  في أوطانهم ,هذا الواقع المرير كان نتاج الحروب أو الحكومات الدكتاتورية في الاغلب أو الفقر أو المرض أو لعديد الاسباب الاخرى والتي يصعب حصرها  في بضعة سطور..وعلى الرغم من الاختلاف في وجهات النظر في كون أوربا هي الحل الحقيقي لمشاكل هؤلاء الناس أو هي مجرد وهم و اعلامي , فان اوربا تبقى هي الحل الامثل المتوافر لكثير من مهاجري المنطقة العربية وماحولها وربما سيبقى كذلك لفترة زمنية قادمة طويلة..سفن النجاة تلك حملت في جوانبها مختلف الجنسيات والهويات والالوان والثقافات والديانات وكانت أوربا كثقافة وحكومات في آن واحد ومازالت تحلم باندماج اجتماعي مثالي يعيش فيه الناس سوية بعد ان يتغلبوا على مشاكلهم وعقدهم الخاصة ويؤمنون بحرية الجميع دون محاولة نفر من تلك المجموعة أو غيرها بفرض ثقافاتهم وافكارهم على المجتمعات التي استوعبتهم بعد قرار فرارهم من اوطانهم.. واظن ان لامحنة كمحنة المواطن التركي المقيم في اوربا ولا اعني محنة الحصول على الاقامة او محنة مادية يمر بها هنا وهناك ولكن محنة الهوية والاندماج ,فالجالية التركية المقيمة في اوربا وربما في بلاد اخرى كان تكون كندا او امريكا او غيرها ,تعد من أكبر الجاليات المهاجرة ؛وذاك لسبب بسيط يتعلق بالعمالة الوافدة للاتحاد الاوربي بعد الحرب العالمية الثانية..والجالية التركية تحظى بدعم لا محدود من عديد المؤسسات الحكومية والاهلية في تركيا الوطن الام ومن خارج تركيا أيضا ,هذا الدعم اللامحدود { نعم لامحدود } يتحول إلى مشاريع صغيرة وكبيرة في  يعتاش منها الالاف من ابناء الجالية التركية المغتربة ولها مردودات مالية كبيرة جدا وفي مسار أخر ,ترعى هذه الشركات او المشاريع التركية داخل اوربا عديد التوجهات الفكرية الاخرى والتي اغلبها يصب في بناء المؤسسات الاسلامية التركية او المراكز الثقافية التركية ,فكأن الفرد التركي الذي ينشا ويترعرع في اوربا ,يعيش في تركيا بذات الوقت ومن هنا اتضحت صعوبة الاندماج في المجتمعات الغربية واتضحت صور لاقاليم تركية صغيره داخل الاتحاد الاوربي تحمل الجنسية الاوربية وتعتاش على الجنسية الاوربية ولها كل مميزات المواطنة الا انها تدين بالولاء لتركيا  وهذا امر واضح للعيان لابناء الجاليات الاخرى التي تعيش في اوربا ولاسيما موضوع التداول المادي الكبير لابناء الجالية التريكة في دعم مراكزهم الثقافية وجوامعهم ومدارسهم وليست اوربا بغافلة عن هذا الموضوع ولكنها كعادتها تؤجل الصراخ في هذا الملف إلى اشعار أخر..فيما يعود الوضع العام لهذا المشكل الى الحكومات الاسلامية التركية واحزابها التي في السلطة اوخارج السلطة بفائدة يرجون منها بناء مستوطنات او اقاليم في شتى انحاء اوربا تدين بالولاء لغير اوربا ولاسيما بعد سطوع نجم الاسلام وموضوعاته على الساحة السياسية في الشرق الاوسط والشرق عموما ..شعوب ترفض العودة لبلادها وترى ان تركب سفينة النجاة الاوربية ولكنها تفضل ان يكون شراع السفينه تركيا خالصا..فكرة تناولتها الاجيال ورحبت بها بعد ان تم تأطيرها بالاطار الاسلامي والدفاع عن هوية الاسلام ولكنها في الاساس فكرة مصالح اقتصادية ومضاربات سياسية في الشارع الغربي سينتج عنها فيما بعد بونا واسعا في الاختلاف الثقافي والتربوي بين أهل الدار والوافدين عليها ,مما يؤدي إلى ازدياد مظاهر العنصرية العلنية والعداء للمغتربين ,فنحن نعيش على متن سفن نجاة اوربية ولاجدوى من تحويلها إلى اسلامية ومن يرغب بذلك فليعد إلى وطنه ولا أحد سيبكي على فراقه..                            

الاسلام المعتدل


السبت، 25 فبراير 2017

في وصف نفسي واغترابي

لم يبق عنديَّ ما يبتزه الألمُ
حَسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرَمُ
لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثات أسىً
ولا كفاءَ جراحاتٍ تضِّجُ دمُ
وحين تَطغَى على الحرّان جمرتهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليه فمُ
وصابرينَ على البلوى يراودهُم 
في أن تضُمهم أوطانهم حلمُ

الأربعاء، 22 فبراير 2017

حكومات عربية مثنى وثلاث ورباع

               
 جمال حسين مسلم                                                                                        

لم يتصور أي متتبعٍ للمشهدِ العربي السياسي الحديث أنْ تصل َ الأمور في أرجاء الوطن العربي إلى ما وصلت إليه اليوم ,فقد عاش هذا الوطن بجانحية من المشرق إلى المغرب تحت وصاية رجلين لا ثالث لهما ,أولهما عسكري قاد انقلاب دموي فاحتل البلاد من شماله إلى جنوبه وحول الدولة إلى سجن مركزي كبير وأخذ يخطط لأولاده من بعده لاكمال مشروع القائد الضرورة وحيد عصره وفريد زمانه , من مثل صدام حسين ومعمر القذافي وعلي عبد الله صالح وعمر البشير وزين العابدين وإلخ...ورجل ثان تملك الشعوب والناس باسم ولي الأمر وأصبح بمشيئة الاستعمار الفرنسي والبريطاني ملكًا على رقاب الناس ,يأمر بالمنكر وينهي عن المعروف تحت مباركة دينية عالية التقدير والجناب..ولمدة تزيد عل نصف قرن من الزمن عاش المواطن العربي  { دايخا } بزمانه وخبزته ومستقبله ,فالذي عاش تحت  أنظمة الجمهورية العربية  ,فقد عاش حياة معسكرة وقمعا أمنيا كبيرا وتمّ مصادرة حرية الرأي وتفويه الاكمام وما كان عليه إلا الهتاف للقائد الفذ ! وإلا أصبح من أعداء الثورة والحزب وقد ارتبط بأجندات خارجية وما تبقى له إلا حياة في دهاليز مديريات الأمن العامة والمخابرات...ومن عاش تحت الوصاية الملكية العربية ,فقد عاش تحت أجدنات رجال الدين الذين أوصوا بطاعة ولي الأمر وإنْ كان فاسقَا, يبذرُ الأموال في شوارع نيونورك أو باريس أو لندن ..ومن قال بغير ذلك فشرع الله في مخالفة ولي الأمر معروف والسّياف على أهبة الاستعداد لتنفيذ الأمر حماية للشرع والدين والملك..ومع ذلك سار فقراء الناس ومن هم على باب الله طوال تلك السنين يتجنبون الصّدام مع الحاكم المستبد الموحد للأرض والسّالب للعرض..وما أنْ هجم الربيع العربي الدموي على أجنحة الوطن العربي وقلبَه , حتى تبينت كثير من الصور المشؤومة من التي انتجت في غرف مخيفة ومظلمة...فقد اشرقت علينا خارطة جديدة للوطن العربي الأم ,وذهبت الوحدة العربية وأحلامها أدراج الرياح وصرنا في عصر الدول والمماليك ,وتبلورت الحدود الجديدة في صدور الناس قبل الاطلس الجغرافي ونحن أمام أمرٍ واقع جديد, نُفِذَ بأياد عربية  ,صرفت نصف خزائنها لارضاء السيد الاكبر في البيت الابيض وتنفيذ مايحلم به ,فصرنا في حكومات عربية ..مثنى..وثلاث..ورباع.. كما هو في  واقع حكومتي فلسطين ,حيث غزة والضفة الغربية والعراق  حيث المركز وكردستان  و السودان جنوبا وشمالا..وليبيا والله أعلم بعدد الحكومات التي تديرها واليمن مقسمة بوضوح وسوريا مقبلة على التقسيم الكردي والتركي والبعثي والداعشي ولاشك في ذلك ..فكأننا نردد قول الشاعر العربي ..دعوت على عمرو فمات فسرني ...وعاشرت أقواما بكيت على عمرو..لسنا نادمين على رحيل الطغاة ولكننا نرى بوضوح ان الجميع سيشرب من الكأس نفسه ومن يتصور غير ذلك فهو غشيم ولا ينظر أبعد من كوعه..حكومات عربية مثنى وثلاث ورباع اغتصبها رجل واحد ولا يهمنا ان يعدل او لا يعدل فقد نهبت اراضينا من قبل دول الاقليم المحيطة بنا سرا وعلانية وتحققت الغاية السامية في تأمين حدود الكيان الغاصب بنسبة خيالية ؛ حكومات مقسمة بضعفها وركاكتها ,خططت لشعوبها أن تهاجر عبر طرق الموت إلى دول الضياع والمنفى..ونحن بين نادم على ما مضى وبين ناهب لما أتى ,نعيش واقع التقسيم الجديد ونتمنى على الله أن لانتشرذم أكثر من ذلك ...    

الثلاثاء، 31 يناير 2017

من هو الثَّوْر الذي باعَ الخور

                                                                                     

تألق العراقيون في وسائل الاتصال الاجتماعي أخيرًا وتفوقوا على مشتركي الدول العربية الأخرى,وصاروا يخلطون الجد بالهزل في كثير من القضايا المهمة والخطيرة ولاسيما مايتعلق بالشأن العراقي الراهن  ,وقد تجلى هذا الحضور اللافت للنظر فيما تناولته وسائل الاعلام أخيرا حول اشكالية خور عبدالله  البحري الواقع بين دولتي العراق والكويت , كدول متشاطئة في الجهة الشمالية للخليج العربي أوعلى حدود واجهة محافظة البصرة العراقية من جنوبها..والذي اوقد النار في صدور العراقيين واوجعهم كثيرا ,تلك الاخبار التي تناثرت على شاشات الفضائيات العراقية والعربية والتي تؤكد تنازل العراق عن ممر خور عبد الله المائي لصالح دولة الكويت ...!!! ومن ابداعات العراقيين اصدارهم أكثلا من هاشتاك تناول الموضوع...أما قصة نهب خيرات العراق وهدر ثرواته,فهي قصة عميقة ومؤلمة في التاريخ الحديث وغير محددة بفترة زمنية او مكانية, والاستيلاء على خور عبد الله فصل صغير في صفحات قصة  هذا البلد , فقد بدأت مع انكسار جيش العراق عام 1991م  على يد قوى التحالف الدولي والتي اخرجته عنونة من دولة الكويت وفرضت شروط المنتصر على ضباط الجيش السابق في خيمة صفوان المعروفة...وكنتيجة من نتائج وضع العراق تحت البند السابع في مجلس الامن الدولي ؛ تم التفاوض حول ترسيم الحدود البرية والمائية بين العراق والكويت ومن ضمنها حدود المياه في خور عبد الله ,وكنتيجة طبيعية لاستهتار النظام السابق بمقدرات الشعب العراقي ؛ لم يرسل وفدا فنيا للتفاوض مع وفد الامم المتحدة والكويت عام 1993 م ؛ فرسمت الحدود بحضور وفدين فقط دون اعتراض من العراق أو أي موقف يذكر ,وعادت الاتفاقية الى الظهور من جديد بحلة  محلية جديدة في سنوات رئيس وزراء العراق السابق نوري كامل المالكي بعد 2003م وتم التصويت عليها في مجلس الوزراء  وفي البرلمان العراقي السابق بين عامي 2012م و2013 م , وكذلك بموافقة وتوقيع وزارة الخارجية السابقة بوزيرها هوشيار زيباري والنقل العراقية بوزيرها هادي العامري..واليوم أُقرِت المبالغ المدفوعة لعمل اللجان في هذا الموضوع وتم التصويت عليها بوصفها اتفاقية نافذة المفعول غير قابلة للرد , بتوقيع السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الحالي...مما اثارت موجة غضب عارمة في الشارع العراق والذي هو بدوره لاحول له ولاقوة , إلا  في وسائل التواصل الاجتماعي ولعديد الاسباب وفي مقدمتها الامنية والولائية الصنمية... ومن غرائب وطرائف الامور انْ تتنازل دولة ذات تاريخ وسيادة كما تدعي عن حقوقها في الجغرافية ونجد من يبرر لهذه الدولة هذا التصرف..ونجد ان الاصوات البرلمانية التي تدعي بمحاربة الفساد ولاسيما الاصوات النسائية منهم ,تسكت وتخرس أمام هذا الموضوع لانه مرتبط بحكومة فلان وعلان ..وكأن فساد مسؤول عن أخر مختلف بحسب الهوية والطائفة والمصالح الشخصية..واخرست المحكمة الاتحادية العليا في العراق وكأنها في سبات شتوي ممل..ولاتعرف من أجل العمل بموضوع ميناء الفاو..وكأن هذه المحكمة أيضا لم تعرف بالمحكمة الادارية المصرية التي ألغت قرار ضم الجزيرتين المصريتين الى السعودية.... واليوم الشعب العراقي  { دايخ } في موضوع خور عبد الله بين توضيحات الخبير والمهني الوزير السابق عامر عبد الجبار حول الموضوع وبين صمت وزارة الخارجية العراقية المعيب عليها وكذا وضع وزارة النقل بوزيرها الاسطوري ... وبين تفسيرات وتأويلات من يدافع عن ولي نعمته...وهكذا فقد تشابه البقر علينا ,ولانعرف من هو الثور المسؤول عن ضياع الخور تماما ,مع استنكاري وشجبي  لاستعمال مصطلح الثور في الشارع العراقي كمثل شعبي في غير محله ؛ لان الثور يتمتع بمزايا ايجابية كثيرة وخصوصا في مجال....وهكذا استفرغ الشارع العراقي من غضبه في وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال بعض اللقاءات في القنوات الفضائية وبدت القضية تتميع في خفايا أروقة الدولة....فنحن نعيش في بلد لم يسمع من قبل  باللجان الدولية او المحاكم ؛التي نستطيع من خلالها مراجعة بنود الاتفاقية المشؤومة والتي اماتت كل الموانيء العراقية الواقعة في نهاية الخور كميناء أم قصر وصادرت الثروات السمكية البحرية وانزلت العلم العراقي وستجبر السفن  العراقية على دفع ضريبة في حدودها البحرية..فمن المستحب انْ نعرف من هو الثور الذي باع الخور,فلطالما كانت {هوش } الله بأرض الله سارحة                                   

كقطرة المطر


الجمعة، 13 يناير 2017

مسلمو الروهينغا...محنة من لا ناصر له

                                                                                                                     

لاناصر لمسلمين الروهينغا , وهي مجموعة مسلمة أقلية تعيش في بلاد المينمار أو بورما التي تجاور جمهورية بنغلاديش, وبنغلادش ذات أغلبية مسلمة يتجاوز تعداد سكانها 200 مليون مسلم , ومن البحر تقترب بورما كثيرا من دول اندونسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين ,تلك الدول التي تضم عدداً كبيرا من السكان  المسلمين ,والذي يتجاوز 400 مليون نسمة والمنطقة الجغرافية التي تقطنها الاقلية المسلمة في بلاد بورما  تتصل جغرافيا مع بنغلادش بحدود برية , وتعيش الأقلية المسلمة  في حالة رعب وخوف, حيث يشهد التاريخ الحديث على الويلات والمجازر التي يشيب لها الرأس,وكأن قدر هذه المجموعة انْ تعيش في جحيم حقيقي وتهرب  منه إلى جحيم أخر أشد لعنة وبطشا...فقد تعاظمت عليهم الأمور وتعاونت على اضطهادهم الحكومات والمنظمات الانسانية الرسمية وغير الرسمية ..ولانه الاقلية المسلمة  لاتمتلك الاموال ولا التأثير الجغرافي أو التاريخي فقد تركها الناس وتناسوا أمرها بكل يسر وسهولة..فنظام منيمار العسكري القمعي والوحشي يهاجم هذه الاقلية علانية وعلى مرأى ومسمع من وسائل الاعلام  ومنظمات حقوق الانسان  منذ أكثر من  50 عاما في أقل تقدير يذكر ؛ ولان هذه العمل الوحشي واللااخلاقي ,الذي وصل في بعض الاحيان إلى حرق الناس علانية وأمام انظار أهاليهم !! وهو عمل يتناسب مع رجال الديانة البوذية ويحقق غاياتهم ؛ فقد سكت الجميع عن هذا العمل وكأن مايرضي البوذي وما يتستر عليه , هو عمل منزل من السماء فلا تتعرض عليه أوربا ولا تعترض عليه الصين المجاورة ولا بلاد الهند ولا أمريكا راعية الديمقراطية الحمراء في العالم...ولا سيما ان زعيم جماعة البوذيين المعارض لحكومة الصين { دالاي لاما }  يسافر في جميع انحاء العالم وكأنه ملاك منزل من السماء وكأنه حمامة السلام بابتسامته الصفراء , دون أن يتذكر ولو للحظة واحدة كيف يهاجم الجيش المينماري وبرعاية البوذية نفسها قرى السكان الآمنيين وكيف يروع الناس ويحرق البيوت على رؤوس أصحابها ويرتكب مجازر أخرى افظع من أن تذكر في هذه السطور...الجيش الميمنماري الذي ينال موافقة الصين واستحتسان تايلندا والتي بدورها ترسل اللاجئين بقوارب في عرض البحر  وهي تعلم بنهايتهم الحقيقية ... وموافقة الهند ومسرة اليابان التي لعبت نفس الدور الهمجي اتجاه هؤلاء الفقراء في يوم من الايام السوداء في تاريخ اليابان العسكري الحديث . فيما يستحسن ويجمل الاتحاد الاوربي صورة المعارضة السيدة أونغ سان سو كي والحائزة على جائزة نوبل للسلام..وهي قديسة في نظر الاوربيين ؛ لانها تعارض نظام الحكم العسكر هناك وتفتخر بنضالها من أجل الديمقراطية ,فيما تؤكد الحقائق ان هذه السيدة لم تدين أي تصرف وحشي اتجاه هذه الاقلية بكل حياتها بل ترفض الحديث عن ذلك !!!! ولم نعثر على اعلامي او مفكر او سياسي واحد في كل اوربا والعالم الغربي يعاتبها على موقفها من جماعة الروهينغا المسلمة وماتتعرض له من إبادة جماعية وكأن الامر لايعنيهم من بعيد ولا من قريب...فيما ابدت الدول الاسلامية الكبيرة والتي تقترب حدودها من حدود المنيمار من مثل بنغلادش او ماليزيا او اندونسيا وسنغافورة وحتى باكستان امتعاضها من الموضوع بين الفينة والاخرى وكأنها تمشي على استحياء مع ثقل وجودها الاقتصادي والعسكري في شبه القارة الهندية ومحيطها..ولزمت دول منظمة اتحاد علماء المسلمين الموقف نفسه ...وأخذت تهاجم العراق وسوريا وليبيا واليمن بمناسبة وبدون مناسبة وأمر المسلمين الروهينغا لايعنيها..وهي منظمة منافقة في جل مواقفها غير المشرفة...وصمتت الدول الاسلامية الغنية بثرواتها والمؤثرة في نفوذها من مثل العربية السعودية وسائر دول الخليج فلم اذكر لها دورا  في أي محفل دولي وإن ذكرته في بعض  الاحيان فعلى استحياء.. وغط اسد السنة العثماني في نومته عميقا وكأن لاسنة في النيبال وانما في سوريا فقط..اجتمعت تلك الاسباب واتفقت الامور على حرق وتحريق هؤلاء الابرياء من الاقلية المسلمة أمام شهود الاعيان من العرب والعجم ولا حدود زمانية أو مكانية لتلك الجريمة , التي كانت وستبقى محنة حقيقية ومؤلمة ولكنها محنة من لاناصر له إلا الله سبحانه وتعالى..  

الثلاثاء، 10 يناير 2017

فوق خط الفقر ..تحت خط الفقر...والله كريم

جمال حسين مسلم 

موجة عارمة من الغضب الجماهيري تجتاح الرأي العام في العراق هذه الأيام لسببين مهمين ,أولهما تمثل بموجة التفجيرات الدامية التي تجتاح شوارع ومدن العاصمة العراقية ولاسيما بعد التصريحات النارية والفنتازية التي اطلقها مسؤولون في داخلية الحكومة العراقية قبل أسبوعين من الآن بمناسبة رفع عدد من السيطرات الامنية من شوارع بغداد.. وما أن انشغل الشارع العراقي بموجة التفجيرات هذه حتى طفت على السطح مشكلة أخرى أشد فتكًا من الاولى تمثلت بمسرحية مضحكة وهزيلة وبائسة ..كتبتها وأخرجتها وزارة التخطيط العراقية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية , بمباركة مجلس الوزراء العراقي وصمت البرلمان العراقي ,هذا الصمت الذي يثير الشك والحيرة في النفوس...المسرحية اسمها تحت وفوق مستوى خط الفقر...قياسات لمستوى ارتفاع وانخفاض مستوى خط الفقر في العراق ,العراق الذي يزخر بالثروات الطبيعية من شماله إلى جنوبه , يزخر أيضاً بالسراق واللصوص و{ اللهيبية } من شماله إلى جنوبه... عشرات الالاف من المواطنين من أصحاب الاحتياجات الخاصة { المعوقين } ومن الارامل والمطلقات والفقراء يعتاشون على راتب الرعاية الاجتماعية , وهو راتب مخجل لايستطيع أن يوفر ابسط مقومات العيش الكريم ومع ذلك رضيت الناس به وتقبلت الامر ؛ مادام فلان وعلان من قادة هذا المجتمع الجديد راضين بهذا الوضع  ,فما علينا الا السمع والطاعة...خرجت علينا الوزارتان بتحديد مفهوم مستوى خط الفقر من خلال  مستند يحمل بعض المؤشرات التي تفيد وتعيد تقييم هذا المواطن أو ذاك ,من حيث عيشه تحت أو فوق خط الفقر...وأهم فقرات هذا المستند الرسمي ,ما يشير لامتلاك هذا المواطن  لجهاز كهربائي واحد كأن يكون ثلاجة أو تلفزيون أو مكنسة كهربائية وما إلى ذلك..حينها وجب حذف المساعدات عنه ؛لانه فوق مستوى خط الفقر..ولايهم أن يسكن أو يعيش في خيمة أو حواسم أو بالايجار... ولايهم من ينفق عليه أو ماهو وضعه الصحي أو الاجتماعي...مهزلة كبرى تضاف إلى مهازل الدولة الحكيمة الحديثة ..الحكومة التي ترعى الفساد والفاسدين والسراق والمافيات ..الحكومة التي تصمت عن مرتبات الرئاسات الثلاثة  أوالبرلمان و الوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء ومنهم بدرجة مدير , وتغض الطرف عن صرفيات الحمايات الشخصية ونفقات الخارجية العراقية.... هذه الحكومة الرشيدة تكتشف اليوم  ان المواطن المعوق إنْ امتلك تلفاز فهو فوق مستوى خط الفقر..وعليه ان يستغني عن مرتبة التافه اصلا لصالح حمايات المنطقة الخضراء..أي عدو جاهل هذا الذي نعيش في كنفه... وأي مواطن هذا الذي يداس عليه بهذه الطريقة الوحشية وهو يتوسل ويقبل الايدي ويذرف الدموع أمام الكاميرات والفضائيات في سبيل فتات العيش وفي سبيل حفنة من النقود , آهٍ لو علم هذه المواطن بأن كل مرتباتهم المقطوعة لا تكفي لسفرة مسؤول عراقي واحد إلى الخارج ؛لا لشيء إلا انه كان مناضلا على أبواب الرعاية الاجتماعية الاوربية والامريكية..سؤالنا إلى أين ذهبت الاستقطاعات من رواتب الموظفين والمستمرة لحد الآن لدعم رواتب الرعاية الاجتماعية,أوهل توقفت ايفاداتكم السياحية مثلا..مواطن فوق مستوى خط الفقر بقرار من المنطقة الخضراء الملوثة..العراق إلى أين

الأحد، 8 يناير 2017

نخلُ السّماوة أيقول { وين النظافة }


 مازالت محنة عمال النظافة في أغلب محافظات العراق غير قابلة للحل ,حيث العقود غير الدائمية تهدد معيشة هؤلاء الفقراء والكادحين فضلا عن تخفيض الاجور اليومية لهم من 8 الاف دينار عراقي إلى 7 الاف دينار عراقي لاغير..؟؟؟ وتفاقمت هذه الازمة أخيرا في محافظة المثنى ومركزها السماوة الجميلة بأهلها ولا سيما من الذين أعشق رؤيتهم... ونخيلها وجميلاتها...حال السماوة مثل حال باقي المدن العراقية في تقاسم { الطركاعات } ولكن ما يميز السماوة من غيرها ثورتها على المحتل الياباني وكتيبته الهندسية ,التي حاولت جاهدة ومجاهدة أن تساعد هذه المدينة وتقدم الخدمات إلى أهلها إلا ان السماوة تحررت من المحتل الياباني بفضل من الله ومنة ومن ثم وقعت في أسر اللصوصية والفساد الوطني والذي كما يبدو لاخلاص منه اليوم ولا أمل في غد ...

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن