الجمعة، 25 يناير 2013

القمة العربية في بغداد انجاز ام اعجاز ..؟؟

 
 
في البداية يجب التوضيح بأن الحديث عن مجريات الامور في بغداد ما بعد2003 , فالحديث يدخل في مداخل عدة ومن أهمها أن كثيرا من العراقيين الشرفاء,قدأصيبوا بخيبة أمل كبيرة جراء الوضع المزري ولاسيما ما يتعلق بشؤون المواطن ومايتعلق بالخدمات المقدمة له أن وجدت,والكتابة في هذا العنوان تصب في صالح العراقأولا وأخيرا,ولكن على القارئ أن يعي ،ان السهام الكتابية الموجهه للحكومة لاتعني أبدأان الناس تتباكى على طلل الدكتاتور ونظام العهر الذي اذاق العراقيين المرارة تلوالمرارة ,أي اننا نصطف جنبا الى جنب في تشخيص النظام الذي استبد ببلاد الرافدين لأربعينعاما ولاخلاف في ذالك , ولكن نختلف في تقييم المرحلة السياسية وانجازاتهاواستفزازاتها لما بعد 2003 ,  واليوم تصمتالاقلام بحيرة ازاء الاخبار المتسربة من هنا وهناك حول مؤتمر القمة العربية الذيسينعقد في بغداد نهاية اذار الجاري , وحيرة ذوي الالباب في وصف القمة القادمة متأتمن كونها انجاز ام استفزاز؟؟انجاز يحسب للحكومة,بوصفها كسرت حاجز العزلة العربيةمن حولها وأعادت العراق لإخوته العرب من جديد وطرحت نفسها نظاما شرعيا يمثل العراقبأطيافه كافة ,وان الوضع العراقي من الداخل ما عاد مقلقا؛ حتى وصلت الامور الامنيةوالسياسية الى أرفع مستوياتها بحيث تحتضن بغداد القادة العرب ( بتحفظ كبير), وعادالعراق يؤدي دوره داخل الساحة العربية, وعادَ رئيساً ورائداً لأرفع مستوياتالاجتماعات العربية,وانتهت القطيعة العربية, وها نحن نشد على أيدي بعضنا ,وها هي بغداد من جديد تلبسُ أبهى ثيابِها متزينة بقلائدها الجميلة كعروس سومرية رائعة,وهاهم أهلُها يستعدون لفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات في المنطقة العربية ,وهاهم البغداديون يحتفلون بقياداتهم الّتي اثبتت وطنيتها من خلال كسب الاجماع العربي بأرفع مستوياته من خلال الحضور الى بغداد ,ومصافحة دولة رئيس الوزراء المنتخب باقتراع يشهد له القاصي والداني , وعلى الرغم من انتكاسات العملية السياسية وخصوصاً بمايتعلق بالمصالحة والوطنية أو ملف الارهاب الموجه الى ارفع شخصية في الدولة بعدرئيس الجمهورية ,وماتلا ذالك من تهم بالطائفية ومحاولة تدويل الملف والمساومة عليه؛على الرغم من كل ذالك نرى بغداد تحتضن القمة العربية بإعجاز وانجاز كببرين( لكي يطمئن العالم على ان العراق دولة مسالمة وتريد الخير لجيرانهاعلينا ان نساهم في انجاح القمة..ونجعلها مصدر خير وأمان علينا ..لا مصدر للإرهاب والدسائس...السياسة فن الممكن)....
أم تراني كحاطب ليلٍ او اغرف مما لا اعرف....أليست القمة العربيةفي بغداد استفزازاً لمشاعر المواطن العراقي..السيد المواطن الذي سمع من كبار قادةالدول وبصريح العبارة عن دعم دول الجوار للإرهاب الذي يتم ورمل وأعاق  من خلق الله كثيرا كثيرا..اما سمعنا عن طائفيةالدول العربية المجاورة ,وتدخلاتها السافرة في كل صغيرة وكبيرة في الشأن العراقي...هل يعرف المسؤول عدد العراقيين في السجون السعودية ..هل جرحكم ميناءمبارك وهو يخنق العراق...هل عرفتم  قيمةالجواز العراقي في مطار عمان( وهي إهانة كبرى ).هل يبست الدماء في البحرين .وهل استكانت قطر من مؤامراتها على العراق..ماذا يقول الاخونجية المسلمين عن حكومة العراق وعن رحيل الطاغية... هل سمعتم بإذاعة تونس وظلاميتها الجديدة..هل تعرفون ان الموريتاني  يعبد الطاغية ..والزرقاء تنحرللشهيد المتعفن....ماذا قدمت الدول العربية للعراق .وهل نسيتم البند السابع ..هلانقطعت المفخخات وقضينا على الكواتم... كم صرفنا من قوت الشعب على اعداد القمةالعربية وكم ملف فساد  سيفتح ويغلق بعدها..هل استوفت الخدمات كلها او نصها اوربعها , عن ماذا نتحدث عن المجاري ام الكهرباءام التعليم ام الصحة ام النقل ام البطالة أم.الحصة و ( طحين تحت الصفر ).........حتى ساعة اعداد القمة والبرلمان يناقش مسالة اعادة بناء مدارس الطين البالغة 1200مدرسة من خلال الدفع بالأجل وحتى اللحظة لم يتفق على الموضوع !!!!ولِمَ يتفق؟؟كمصرفت على القمة...احسبت ان الرعاية الاجتماعية ومرتباتها ترقى الى مستوى القمة (ياخسارة والله) ,اما دوى في سمعك صدى مظفر النواب لاهثا (قمم قمم قمم ) ,تريد معرفتهم سلْ عنهم { أحمد مطر }  اما عرفت ان فتات الخبز من القمة يكفي لعلاج المناضل الكبير صوت العراق وضميره فؤاد سالم ام ان الغناء حرمة شرعية ..اين كانت هذه الحرمة عندما علا صوت فؤاد سالم وخفتت أصوات...عجبي...كم هي اللجان المشكلة والتي ستشكل لدراسة هذا وذاك..كم مناضل  حرمه الدكتاتور من نعمة العيش والزواج واعتبرهالسادة في المادة 140  للهجرة والمهاجرين غير مشمول لأنه لم يتزوج  قبل السقوط ..في وصف قانوني قل نظيره في التفاهة والسخرية ؟؟هل ستناقش  القمة مثلا لمَ يحرم المهاجر من التقديم ان كان يعمل في دولة عربية (( لو يدر خلف بصواب ضيدان.....جا طر الثنية وطلع عريان))..هل ناقش البرلمان بجلسة مصفحاته مالجدوى من انعقاد القمة العربية ..أما يحترم صوتالشعب ويسال عن ذالك الحدث الواهي...فلينزل المسؤول الى الشارع ويستفتي في الامر....وليسمع بإذنه الصماء الاجوبة الحقيقة عن هذا البذخ في الاموال من اجل عربان لميكونوا في يوم من الايام إلا امراء سوء ومكر اتجاه العراق وشعبة وياليت يسمع من تنادي في قصر تحيط به لجج الظلمات ,ومواطن يفترش الارض بلهيب تموز عله يستر عرضا اوشرفا تكاد تزحلقه ابصار التماسيح في دولة ارقام الصادرات النفطية التي ماعرفنا طعمها حتى اللحظة..وان شاء الله لن تكون القمة مزايدة كما كان يفعلها القائدالضرورة حين كان الشعب يتضور جوعا وألماً , وكان  القائد الضرورة يهب لمن يشاء ويحرم من يشاءويبني المساجد في تونس الخضراء وقصوره كلاسماء الحسنى في العدد والموتى منالعراقيين  على ( لائحة الانتظار ) فتلك مصيبة و ((ان كانت هذه القمة مثل ذيج ...))عليكم سادتي بالقمة واللقمة على افتراضان المسؤول  قادر على الصرف على القمة واللقمة في ان واحد ,وان المواطن فوق الاعتبارات الاخرى,فقد بلغ السيل الزبى , وفيمثل هذه القرارات نأمل أن يصوت الشعب مباشرة ويحاور لعله يملك ما يبرر هذا البرود والنفور من أنباء انعقاد القمة في بغداد                                                          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن