ملامح اجتماعية من ميدان التحرير | |
بقلم: جمال حسين مسلم مقالات أخرى للكاتب بتاريخ : الإثنين 14-02-2011 09:35 صباحا | |
أفرزت الثورة المصرية المدهشة كثير من المعطيات الادبية الجديدة على الساحة العربيةوالعالمية كذالك...نعم هي جديدة وان كانت ليست كذالك فقد صورت لنا وسائل الاعلام العربي المنطوية تحت انظمة الحكم الدكتاتورية والمرتزقة الصور التي يريد ذالك النظام او هذاان يرسخها في ذاكرة الشعب العربي بحسب اهدافه اللاشريفة واللانظيفة..فتغيب عنك ولعقود كاملة صور عن شعب مجاور او حالة معينة وترسم لك صورة اخرى بحسب اهواء تلفزيون القائد الضرورة مثلا....والامثلة كثيرة جدا ولا مجال لذكرهافي هذا السطور.. ومن اهم الامثلة السيئة التي طبعتها ذاكرة الاعلام الرسمي العربي هي صورة الانسان المصري في زمن حسني اللا مبارك (المخلوع),,فكلما ذكر المواطن المصري في حديث او مجلس حتى تبادرت وقفزت الى ال الذاكرة صورة المواطن الغلبان الذي يبحث عن لقمة عيش تسد رمقه ليوم واحد وفي احسن الاحوال المواطن المهاجر لاربع سنين عجاف او ذالك المواطن الذي يفضل الوقوف ساعات للحصول على رغيف خبز دون ان ينبس ببنت شفة واحدة ,,هكذا اراد الاعلام المصري المباركي للمواطن المصري وازره في ذالك الاعلام العربي الرسمي بصحافته (الخشبية) المملة وفضائياته المنشغلة ليل نهار بمسلسلات تشبه الدعارة بكل وجوهها, ومع شمس الثورةوالصباحات المشرقة على القاهرة الاولى أطل علينا بكل فخر واعتزاز شباب بعمر الرجال يجيدون الحديث السياسي ومعظهم يجيد لغة ثانية غير اللغة الام فترفعوا امام الكاميرات عن اي لفظ بذيءاتجاه الرئيس.. وشدوا الحزام على البطون.ناصروا الحق ليلا ونهارا واخترقوا كل المواقع الالكترونية المشبوهة وترفعوا عن لغة البغال والحمير واجادوا لغة الفيس بوك ...وحفظوا شرف المصريات في ساحة الوغى والتحرير وكان الجميع شرف واحد(فاين ظاهرة التحرش كما يزعم الاعلام المقبور) صلوا المسلمين وحرسهم اقباط مصر بالحجارة والصليب ولم تصب اي كنيسة بطلقة واحدة .ولم تسرق دوائر الدولة والبنوك وكانوا كالبنيان المرصوص في حماية المتحف المصري الشهير,فتخلق بتلك الاخلاق الاميون ممن يعيشون يومهم بيوم فما اختفت البضاعة الغذائية من الشارع ولم تقفز الاسعار ,فكان التاجر والبائع من المناضل في ساحة التحريركالعائلة الواحدة.وحين اريد لها ان تكون معركة في ليلة دامية ارتقى الشباب الابطال من ابناء الجامعات المصرية واخوتهم في الميدان وهزموا عصابة(البلطجية)ووقف معهم الطبيب الذي تحول الى خادم للجماهير لا الى تاجر بعلاتهمودوائهم.وهذا سيل من الملامح الاجتماعية الجديدة اسست مع الثورة واخجلت اعلام المرتزقة فعادت هيبة المواطن المصري والعربي في أن واحد وبسطور من ذهب
جمال حسين مسلم |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق