الأحد، 27 يناير 2013

ملامح اجتماعية من ميدان التحرير

ملامح اجتماعية من ميدان التحرير
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الإثنين 14-02-2011 09:35 صباحا

أفرزت الثورة المصرية المدهشة كثير من المعطيات الادبية الجديدة على الساحة العربيةوالعالمية كذالك...نعم هي جديدة وان كانت ليست كذالك فقد صورت لنا وسائل الاعلام العربي المنطوية تحت انظمة الحكم الدكتاتورية والمرتزقة الصور التي يريد ذالك النظام او هذاان يرسخها في ذاكرة الشعب العربي بحسب اهدافه اللاشريفة واللانظيفة..فتغيب عنك ولعقود كاملة صور عن شعب مجاور او حالة معينة وترسم لك صورة اخرى بحسب اهواء تلفزيون القائد الضرورة مثلا....والامثلة كثيرة جدا ولا مجال لذكرهافي هذا السطور.. ومن اهم الامثلة السيئة التي طبعتها ذاكرة الاعلام الرسمي العربي هي صورة الانسان المصري في زمن حسني اللا مبارك (المخلوع),,فكلما ذكر المواطن المصري في حديث او مجلس حتى تبادرت وقفزت الى ال الذاكرة صورة المواطن الغلبان الذي يبحث عن لقمة عيش تسد رمقه ليوم واحد وفي احسن الاحوال المواطن المهاجر لاربع سنين عجاف او ذالك المواطن الذي يفضل الوقوف ساعات للحصول على رغيف خبز دون ان ينبس ببنت شفة واحدة ,,هكذا اراد الاعلام المصري المباركي للمواطن المصري وازره في ذالك الاعلام العربي الرسمي بصحافته (الخشبية) المملة وفضائياته المنشغلة ليل نهار بمسلسلات تشبه الدعارة بكل وجوهها, ومع شمس الثورةوالصباحات المشرقة على القاهرة الاولى أطل علينا بكل فخر واعتزاز شباب بعمر الرجال يجيدون الحديث السياسي ومعظهم يجيد لغة ثانية غير اللغة الام فترفعوا امام الكاميرات عن اي لفظ بذيءاتجاه الرئيس.. وشدوا الحزام على البطون.ناصروا الحق ليلا ونهارا واخترقوا كل المواقع الالكترونية المشبوهة وترفعوا عن لغة البغال والحمير واجادوا لغة الفيس بوك ...وحفظوا شرف المصريات في ساحة الوغى والتحرير وكان الجميع شرف واحد(فاين ظاهرة التحرش كما يزعم الاعلام المقبور) صلوا المسلمين وحرسهم اقباط مصر بالحجارة والصليب ولم تصب اي كنيسة بطلقة واحدة .ولم تسرق دوائر الدولة والبنوك وكانوا كالبنيان المرصوص في حماية المتحف المصري الشهير,فتخلق بتلك الاخلاق الاميون ممن يعيشون يومهم بيوم فما اختفت البضاعة الغذائية من الشارع ولم تقفز الاسعار ,فكان التاجر والبائع من المناضل في ساحة التحريركالعائلة الواحدة.وحين اريد لها ان تكون معركة في ليلة دامية ارتقى الشباب الابطال من ابناء الجامعات المصرية واخوتهم في الميدان وهزموا عصابة(البلطجية)ووقف معهم الطبيب الذي تحول الى خادم للجماهير لا الى تاجر بعلاتهمودوائهم.وهذا سيل من الملامح الاجتماعية الجديدة اسست مع الثورة واخجلت اعلام المرتزقة فعادت هيبة المواطن المصري والعربي في أن واحد وبسطور من ذهب

جمال حسين مسلم       
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن