الأحد، 27 يناير 2013

صباحُ الخير أول وأخر جماهيرية في العالمِ
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الإثنين 21-02-2011 11:02 مساء

((الركوبة حاجة ضرورية للفرد والمجتمع ))
                                                               1
أترددُ كثيراٌ في الكتابةِ عن الجماهيريّة العربيّه الليبية الشّعبية الاشتراكية العظمى((والله هو هذا الاسم)), وذالك لاسباب عدة, ومنها العلاقات الطيبة اللتي تربطني بكثيرٍ من الاصدقاء الليبين وللخبز والملح الذي ربطني مع تلك الارض سينين عدة, بعد أن أدرتُ ظهري لنظام تعفن في قبره والحمد لله,,ولكن بعد أن رأيت النّاس وقد ضحوا بدمائهم من أجل الحق والعدالة والحرية صار لزاما عليّ أن ادون للتاريخ ماعرفتُ عن أول جماهيرية في العالم وأخر جماهيرية في العالم أن شاء الله فلا اتمنى ان تتكرر تلك التجربة الجماهيرية (لا على مسلم و لاعلى غيره), وحدسي يقول انها اخر جماهيرية بأذنه الواحد الاحد وهو على أنقاذ الليبين لقدير,,وفي تلك السطور خلتُ نفسي اتجول في طرابلس العزيزة جدا..حائرا من أين ابدأ و أين انتهي,, مثلا اقص عليك خبر التعليم او الصحة اوالنقل او السكن او المرتبات او الماء او الكهرباء او الشوارع (يعني البنى التحتية) او اجول في بو سليم,غوط الشعال ,سوق الحوت , كرجي ,الشركية,الظهرة,أو ترهونة وبني وليداو الزهره او....فعلا حيرة كبيرة في محاولة مثل هذه لتوصيف حالة عمرها أكثر من اربعين سنة ونيف وسابدا باكثر الامور كانت محزنةومزعجة لي , الا وهي قطاع النقل وتجربة الجماهيرية العظمى !!عسى العالم ان ينتفع من هذه التجربة الفريدة من نوعها , حيث ليبيا المترامية الاطراف هي من البلدان النادرة في العالم التي تعتمد خطة نقل متطورة جدا جدا جداجدا .. واول النقل القطارات!!! يعني ليس هنالك اي ذكر لمخلوق عجيب جدا اسمه القطارالا في التلفاز,بحيث لايوجد قطار مطلقا مطلقا لاداخل المدينةمن مثل الترام وي او المترو ولا خاوج المدينة كالربط بين المحافظات او دول الجوار او المطار والعاصمة والغريب جدا ان تجد يافطة كبيرة جدا في مدخل طرابلس مكتوب عليها معمل درفلة القضبان الحديدية (السكة) والحقيقية لايوجد لاسكة ولاقطار في هذه الجماهيريه الشعبيه الاشتراكية العظمى...ويغلق الملف فورا لعدم توافر الادلة وقبل الغلق يجب الاشارة الى وجود سكة قطار حديدي صغيرة مهملة تماما وبدون قطارطبعا داخل منطقة لبدة الاثرية المهمة جدا جدابالقرب من مدينة الخمس وطبعا تلك السكة من مخلفات الاستعمار الايطالي الله يرحمه ويحسن اليه..على اية حال المواطن الليبي لايحتاج الى قطار؟؟ وبخطى ثابتة ننتقل الى الحافلات العامة لنقل الركاب اي الباص ,يعد هذا الموضوع من الخيال العلمي الذي ربما يتحقق في المستقبل البعيد ايضا, حيث المواطن الليبي يحلم كثيرا بموقف للباصات او باص يحمل رقما معينا باتجاه معين على الاقل كما هو الحال في مصر او تونس او الجزائر لاباصات حكومية او لشركات اهلية داخل المدن (انتهى) اما خارج المدن فالباصات الحكومية من اقدم ما يمكن تصوره ولا تكاذ تذكر في اي حديث لشحتها وقدمها وتنقلها في عدة مدن قبل الوصول الى المكان المقصود وعليك حين السفر ان تمتطي صهوة البيجو 77 او 76 ورائحة الوقود تلوث كل الاخضر واليابس على حد سواء ولمئات الكيلوميترات.., وحتى هذه اللحظة من الكتابة فقد خلت المدن من المترو او التراموي او الباص, اذن النقل محصور بالباصات الاهلية(طبعا المسجل مشتغل على الاخر ومساعد السائق صاحب اخلاق رائعه ومدهشة وهنا تعرف كيف يهان المواطن)ا والتكسي اوالسيارة الخصوصي....وعلى الرغم من الساحل البحري الممتد لااكثر من الفي كيلو بحري فان ليبيا تفتقر بل (مصفرة)من اي نقل بحري داخي (مفيش بكل) .ومع معاناة المواطن العزيز والمواطنة العزيزة على حد سواء,أ كان اسمه اشتيوي أم مبروكة ,فقد بقي شعار الثورة المرفوع في كل مكان هو مقولة الاخ قائد الثورة(الركوبة حاجة ضرورية للفرد والمجتمع) ولك ان تتصور... 
                                                                                    جمال حسين مسلم
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن