الخميس، 24 يناير 2013

ما يحتاجه بيتك يحرم على الجامع



                  
                                          ما يحتاجه بيتك يحرم على الجامع
                       
تتوالى المصائب على الشعب العراقي , وكأنها تردد قول الكاتب الكبير وليم شكسبير : إنّ المصائب لا تأتي فرادى..والمصائب نوعان, حظ عاثر يصيبنا , وحظ حسن يصيب ((البرلمانين والقاطنين في المنطقة الخضراء )) والخطوط الثانية والثالثة والرابعة و,,,من المنتفعين والمتخصصين {بالعراضة } في دوائر الاعلام البائس والصحافة الخشبية.. ودفاعهم  عن رئيس الكتلة وكأنه المعصوم الخامس عشر ولم لا...,وليس اخرها المحاضرات الاكاديمية والتي حتى اللحظة {المدرس يرد والطالب يكتب }....ونحن من المنتسبين الى الحظ الاول ؛ هكذا نسبنا  العمارلتي يقول, فقد حرمنا من الغترة والمشيخة والعمامة السوداء والبيضاء , وتحديد اللحية والمسبحة السوداء والبدلة والمؤتمرات الصحفية بل حتى من كوننا من اخوة الشهداء وحرمنا من النفط والأمن والغذاء...وبالتأكيد التعيينات..ورزقنا بوابل من المصيبات السوداوات اللاتي لاحصر لهن في العدد والآهات ..اما ماقبل 2003 فقد كان الامر متعلقا بمن لا اخلاق له في الدين والدنيا ولاحظ ولا بخت .وأما بعد 2003 فعليك ان تردد قول الشاعر طرفة بن العبد: فظلم ذوي القربى اشد  مضاضة ....على المرء من وقع  الحسام المهند ..... ولكي لتدوخ من السهل ان تردد {  أنچان های مثل ذیچ خوش مرگه وخوش دیچ  },والمصيبات ايها الاخوة منها ماهو(( مستديم)) بفضله وحمده ؛ لان المؤمن مبتلى :والمؤمن طبعا هو من البصرة الى مدينة الصدر واطلع على طول , او كما تقول الزايرة {وهي أنثى  الزاير,التي تذهب لزيارة الامام الرضا عليه السلام مشيا على الاقدام وشكرا },رحمها الله ((صاحب الله أمفشخ )) ,والمستديم من المشكلات ايها القارئ الكريم , اصابنا بالقرف فلم يعد من الممكن ان نعرج عليه او نناقشه او نصفه ..وفي مقدمة الامور ما يتعلق بالكهرباء والماء الصالح للشرب والإرهاب والتعليم والصحة والنقل والشهادات المزورة والمحاصصة والأرامل والمطلقات وقانون التقاعد والرعاية الاجتماعية وقانون النفط والغاز.ومشروع ماء الرصافة وحدائق قناة الجيش!!!.ومترو مدينة الصدر-الحمد لله ما كمل حتى اهل الچوادر ما يتكبرون على اهل الگیاره -.وقد مللنا و سئمنا من المختلسين والمختلسات وكثرة اللجان والتحقيقات ,والمستشارين والمستشارات..., أما بعد ؛ فعليك ايها العزيز بالمصائب المستجدات لكي تستطيع ان تسابق الزمن  و تحلل وتقراء ,ودوخ سبعين دوخة..فقد انهالت علينا في هذا الشهر الحزين شهر استشهاد الامام المعجزة , الحسين بن علي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم, قائد الغر الميامين والمحجلين وسيد شباب اهل الجنة وعترته أهل بيته وصحبه الابطال المبجلين .. ففي هذا الشهر الحزين قد{ انصَطًرَ } المواطن الكريم بموضوعات متلاحقة كالمطر الذي فضح البنى التحتية والمجاري والمقرنص .. فكان منها :- على ما أتذكر ,صفعة التسليح الروسية واللجان المنبعثة للتحقيق فيها واللجان المنبثقة عن اللجان ..والغريب في الامر كله ان  يظهر لنا التحقيق بان الناطق الرسمي للحكومة العراقية يعمل بعقد مؤقت !!!!! والسجينات العراقيات ,,وصفعة ثقافية مع شركة روتانا السعودية من أجل بغداد عاصمة ثقافية   ...وتعيينات وزارة التربية.. و ألغاء البطاقة التموينية ..ومجاري مدينة الحمزة في الديوانية..وهور الدلمج, (((وبناء المسابح وغرف الساونة للسيد السفير شخصياً في داخل السفارات العراقية )))  في اوربا ..اسالوا الاخ الشيخ همام حمودي لعله يدري او لا يدري ؟؟؟ وأخرها { زيكو } بطل واخذ الطوبة  لو ما بطل....... وأما اشدها  على قلبي هبات وعطايا الحكومة العراقية لمحبين الشعب العراقي واخوته في الدين والإنسانية { ولا وحده صدگ }, و أو لها مليون دولار للانتخابات التونسية ....مرورا بالموقف العروبي { والله الناطق الرسمي قالها } من السودان بعشرة ملايين دولار. {هسه شعدنه هناك ابن عم ابن خال }... الى  النفط المهدى للأردن الكريم جدا مع جواز السفر العراقي , وحتى هذه اللحظة لايجروء احد من المسؤولين العراقيين ان يسألهم عن الاهانات التي يتلقاها المواطن العراقي في مطار الاردن ..وزيارة غزة ببدلات انيقة وأربطة عنق ملونة في الحادي عشر من محرم الحرام ....طبعا هذه الهبات لاشرعية دستورية لها ابداً وكأنّ الامر يذكرني بخصال الاخ القائد الضرورة...ولا شرعية دينية ولا أخلاقية مطلقا ..لأنك لو تذكرت هذه الدول البائسة ومواقفها المقززة من الشعب العراقي  ومنها حضور اعضاء من البرلمان الاردني حفل عزاء الارهابييين الذين تلطخوا بدماء مجزرة أهل الحلة في محافظة بابل والأمر ليس بخفي فقد نشر في الصحف الاردنية ...أما الزيارة العظيمة لغزة , فيا ليتها كانت للناصرية مثلا للوقوف على حال المدارس الطينية ..أما الحديث عن استحقاقات الشعب العراقي لهبات الحكومة العراقية , فهو حديث مؤلم جدا جدا جدا ويطول الوصف والشرح فيه, فخمسين مليون دولار من أمانات الشعب العراقي في أعناقكم يوم الحساب ..وليست عطايا مجانية غير مبررة ..تعادل تماما 10.000 آلاف بيت جاهز فيما يعرف بالكرفان .تعرف ماذا يعني ذالك.بالنسبة للمواطن أو لصغاره أو لشرفه وكرامته وحفظ ماء الوجه..رحم الله ابا الحسن عليه السلام...فما يحتاجه بيتك سيدي العزيز المنتخب اولى مما يحتاجه الجامع ؛ لان في ذالك ايات كثيرة أولها طاعة الله ورسوله و ستر الاعراض وحفظ الكرامة ,وقصر الوقوف امام الباريء عز وجل في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون , عليك بالفقراء  فهم احباب الرسل جميعا والأنبياء وجلاسهم واليتامى والمتقاعدين والأرامل وضحايا التفجيرات والمهجرين والمهاجرين ....فما يحتاجه بيتك يحرم على الجامع  ..معاتبا فقط وليس لائما او متهِماً ,مذكراً ولعلي مخطئا ولكن لا اظن ذالك....                        
جمال حسين مسلم
         
                                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن