الأحد، 27 يناير 2013

الاعلام البعثي والثورة المصرية

 
الاعلام البعثي والثورة المصرية
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الجمعة 11-02-2011 11:19 مساء


تنشغل الساحة العربية هذه الايام بما يجري من احداث تاريخية كبيرة تدور في المنطقة العربية,تدل على وجود منعطف تاريخي سيحول مجريات الامور في هذه البلدان الى ساحة ثورية حقيقية بدت وكأنها تذهل العالم باسره من خلال طريقة الثورة ومنهجها وكيفية الاعداد لها والحديث عن الثورتيين العظيمتين التونسية والمصرية ..حديث طويل ثبتت به اقدام الوطنيين الشرفاء وزلت به اقدام المنتفعين والانتهازيين والوصوليين الذين باتت ارادتهم قاب قوسين او ادنى من المحكمة التاريخية التي ستؤدي بهم الى مزبلة التاريخ دون رجعة باذن الله..وانتقل التقييم الى العالم باسره فقد وضح ان العالم باسره من سياسيه ومثقفيه ومؤريخيه .يكاد يقف او وقف اجلالا واكبارا لهذه الشعوب, وعينهم ترقب ارض الجزائر واليمن وسوريا وليبيا والطوفان القادم وانتقلت العدوى الى جماهير دول اخرى من غير العربية وبلا شك كما يدور الان في البانيا وصربيا ..وفي الوقت ذاته الذي فرض الحد ث نفسه على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة, حتى صار الاول وبكل لغات العالم دون استثناء.. ..صدمنا بموقف كثير من الفضائيات العربية من غير الاخبارية ,التي انشغلت بتفاهةالنقر على الدف والرقص والمسلسلات الباهته في حين انسكبت دماء الشهداء في ميادين الوغى تعبد الطريق وتحرر المواطن من عبودية العقود المنصرمة.. ومع ذالك فقد استجابت لبعض الامر في ساعاته الاخيرة وارغمت امام هذه الجماهير الشريفة والرائعة ان تقف مجددا على الخبر ولو على استحياءومضض..الا ان بعض القنوات المتخصصة بالشان العراقي قد خالفت كل القيم والاعراف التي من المفترض ان يحملها كل اعلامي تعهد امام ضميره وشعبه ان يحمل اخلاق المهنة والمهنية لكل مكان وزمان وهنا اتحدث قليلا عن الاعلام البعثي (العبثي) وتحديدا عن الاعلام الخشلوكي..حيث دابت هذه الفضائية منذ تاسيسها والى الان على سياسية التشهير بالدولة ما بعد (صدام) والتنكيل بها وتذكير المواطن بكل السلبيات المتخم بها وطننا العزيز وللاسف..بعضها حقيقي ولاننكر ذالك.. ولكن بصورة غير مشرفة واضحة الاهداف والمعالم والتوجيه....وهي تتباكى على هموم واحزان المواطن اليومية مغيبة هموم المواطن في اي بقعة اخرى من العالم..ولاسيما العالم العربي وكانها لاتدري ما يدور على الضفة الاخرى واهدافها المشبوهة معروفة التوجهوالدوافع.....ومع بداية الثورة المصرية العظيمة دارت هذه الفضائيه وشحت بوجهها عن ميدان الشهداء والتحرير وعن مسيرات قوامها اكثر من مليون تدورفي ارجاء مصر تصرخ الشعوب هاتفة برحيل الطاغية ....الا ان هذا الكلام لايعجب من دعمهم هذا النظام واجرهم واواهم وكان الحدث بمثابة الصدمة الكبرى لهم ..وفي الوقت الذي تحاور فيه قناة البعثية المواطن العراقي من تحت نصب الحرية بكامل الحرية وتستضيف اللصوص من ضيوفها من مصر وسورية وتجرح بالعملية السياسية في العراق كان ابن مصر وهبة النيل يقف امام احد المطاعم منتطرا انتهاء السائح من وجبته الغذائيه حتى يلتهم ما تبقى من فضلتها باتفاق مسبق مع النادل في المطعم وقد اثار المنظر استغراب السائحين في مصر في اكثر من مكان... والبغدادية تعتاش طفيلية على دماء الشعوب وهي تلعق عطايا النظام البائد في العراق ومصر ان شاء الله فما فتحت فمها بكلمة اتجاه ما يجري هناك وماجرى وانبعث صبيانها في شوارع بغداد صباحا يبحثون عن مجاري طافحة يلتقون بالمواطن هناك..وكان حالهم يقول (راح يروح عمكم واشلون يطيح حظكم).هذا دأب الاعلام البعثي فهلا كلمتنا ايها الفرحان بما نزل بشعب مصر واهل مصر او لعلك لاتدري مثلا...أم هذا هو المنهاج المركزي أم نفذ ثم ناقش ؟؟؟

جمال حسين مسلم
   



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن