السبت، 26 يناير 2013

قدس القرضاوي وفلسطين الالباني



بقلم: جمال حسين مسلم - 01-03-2012 | (صوت العراق) | نسخة سهلة الطبع
قطر التي أدت الادوار المناطة بها بحرفية عالية ومهارة كبيرة سواء اكانت في دور الداعم للحركات الارهابية في المنطقة ام الاداة المنفذة للمخططات العالمية ..قطر ذالك الكائن العجيب دخل في السنوات الاخيرة الاضواء الاعلامية بعدة ثياب جلها ثياب ذئب على شكل عباءة خليجية ..اينما تحط حط معها الدولار..وهي محيرة للأفكار ..مرة اضعها في خانت المنفذ للأوامر من سادتها وأسيادها ومؤسيسها ومرة اراها مؤسسة صهيونية باحتراف كامل وأخرى اراها بطرة حباها الله بالمال الذي سيذهب لامحال ..أو هي راغبة بالدور السعودي في المنطقة أو هي لاتعرف حجمها الحقيقي في الجغرافية؟؟ وتبعا لما وصف بها فقد احتوت المشيخة على المتناقضات العجيبة الغريبة في السياسة ومن اهمها استضافت قطر لقاعدة السيلية الجويةالاميريكية وعلى الحركات المسلحة العراقية ..في آن واحد ..وتنطلق منها ابواق قناة الجزيرة الاخبارية باعثة سمومها في جسد الامة تحت تسمية حرية الرأي والتعبير ومن جهة ثانية تصرف الملايين من الدولارات لدعم الحركات السلفية الظلامية في كل مكان ....تصافح مشيخة قطر امراء طالبان ومن الباب الثاني يدخل وفد جنوب السودان ...تستقبل الاخ شمعون بيريز وتفتح كنوزها للعزيز القرضاوي...وهذه السياسة في بعض الاحيان تدعو المرء يتسآئل الى اين وماذا تريد هذه المشيخة ...وبالنظر لضخامة المصروف المعلن عنه وفي السر فقد حباها الله بمجموعة من الابواق ودعاة السلاطين اللذين مثلوا اكبر خطر فكري على الشعوب العربية في زمن تموج فيه هذه الشعوب في بحر متلاطم أهوج لانعرف اوله من اخره ..والمشيخة بعد ان ادت معظم الادوار بمهنية عالية ومن باب الحفاظ على ماء الوجه اتجهت لذكر ما حل ويحل عل اهلنا الاعزاء في القدس العربي الشريف ..اعانهم الله على بلواهم ..وعلى الرغم من تلونهم في كثير من الاحيان فلعل في الامر عذر وأنت تلوم...........

واقترحت المشيخة ان يتم تدويل مشكلة القدس العربي ومحاولات ضياع الهوية المستمرة والمخطط لها سلفا إلا ان امرا ما حدث في السر وشعرت المشيخة بحراجة الموقف ؛ فانبرى لها الشيخ القرضاوي منجدا ومخلصا ومتورطا في الوقت نفسه ,فقد اعادت المشيخة على المجتمعين فتوى قديمة حديثة للقرضاوي :-(إن من حق الفلسطينين ان يدخلوا القدس كما يشاؤون ولكن بالنسبة الى غير الفلسطينين لايجوز لهم ان يدخلوها ) وحجية الفتوى بعدم اضفاء شرعية على المحتل من خلال التعامل مع سفاراته...ولذا لايجوز للآخرين عربا ام عجما ان يزوروا القدس وان كانوا ضمن وفود دولية من اجل تثبيت حق معين ..وهنا نجت مشيخة قطر من ورطتها فقد اعانها الشيخ واستعانت به...وسكتت حماس عن الكلام المباح ...وغير بعيد عن الشيخ القرضاوي المكتب التجاري لإسرائيل في قطر ..وهو يرى بأم عينيه الزيارات المتكررة لمسؤوليهم علانية وسرا. ويسد اذنيه عن ازيز المقاتلات المنطلقة من قاعدة السيلية الجوية الامريكية..كل ذالك لايضفي الشرعية على العلاقة بين الحبيبيين ...وهل اضفى رسول الله الحبيب محمد عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام الشرعية للكفار حين حج الى مكة وهي تحت الوصاية القريشية ومازالت الاصنام فيها ؟؟؟ وكم مرة فكرت ايها الشيخ بالشرعية حين تأولت الاية ( ومن يفجر عراقيا او يقطع راسه خيرا يره )..كان الاولى بك ان تقراء فتوى شاعر العراق حين قال :- القدس عروس عروبتكم .......وليس ببعيد عن الشيخ الامين العام للمسلمين في العالم ,موقف الشيخ الجليل والمحدث الكبير الالباني وبتحفظ كامل؟؟؟؟.فقد افتى من قبل ب :-( بوجوب الهجرة من فلسطين ..)وهي من عجائب وغرائب الفكر الظلامي... ومن الجدير بالذكر ان الرجلين يهاجمان بعضهما بشدة بمناسبة او دون مناسبة ..إلا انهما اتفقا في معاني ومضامين الكلام في فتوتيهما .. عديد المرات استوقفت التاريخ المزور علنا لأسأله عن شرعية هؤلاء العابثين بعقول البشر فلم يجب ولن ...حاولت مرارا ان ابحث في قوانين الانسانية وشرعيتها عن تفجير الكنائس وذبح الاطفال بمفخخاتهم ..وقفت امام الاعلام المعبأ بالصكوك والشيكات المجيرة الموزعة باتجاهين متعاكسين كلاهما فرح بدماء العراقيين ولاضير من ان تسيل دماء اخرى ... لو كان المفتي بهذا مرجعا شيعيا او كان علويا او درزيا او صوفيا... .فكم حلقة من سمومك ستعد وكم قبيح تستضيف وكم غبي سيصفق ؟؟؟ وكيف صمتت دون خجل أكبر دار افتاء مسلمة في السعودية ونأى الازهر بنفسه ...سيكتب التاريخ بسطور لا لبس فيها عن اولئك الذين سودوا صفحاته بصفاقتهم .. وسأظل اردد قول الشاعر ألا ليت اللحى كانت حشيشا ..فنعلفها لخيول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن