الأحد، 28 يونيو 2015

هل تعلمنا من دموع أمير الكويت ؟

  جمال حسين مسلم      
نعزي أهلنا في دولة الكويت العربية الشقيقة على ما أصابهم من إجرام كبير وغير مسبوق على أرض الكويت ؛حين تمّ الاعتداء السافر والجبان من قبل أحد الضالين السائبين على مجموعة من المصلين في مسجدهم  يوم الجمعة المبارك من شهر رمضان المبارك ..اعتداء متوقع في أي مكان وفي أي زمان ,متوقع على المسلم وغير المسلم على حد سواء ,مادامت مصادر ومراجع هذا الفكر الأسود تدرس من الابتدائية وحتى تخرج الطالب من الجامعات في دول بعينها وتحت مرأى ومسمع كل الأشهاد ,اعتداء متوقع مادامت الخزائن البتروصهيونية تغذي النيران المشتعلة في العراق وسوريا وضف إليها ان شئت ليبيا واليمن وفي الطريق تونس ومصر وربما الجزائر ...دون اعتراض من قبل دول العالم الغربي وامريكا الساندة لهم مادام المشروع يصب في خدمتهم أولًا وأخيرًا.. ولكن هناك مشهد فارق في التعامل مع الحدث الذي اعتدنا عليه في العراق وسوريا ومصر إلى حد ما , ففي العراق أولا وأخيرا يضرب الأرهاب كل مفاصل الدولة وشريان الحياة المدنية بصورة تكاد تكون يومية ومنذ أكثر من عشر سنوات ,دفعنا فيها الغالي والنفيس ورخصنا فيها الدماء مقابل وطن  لم يعط  شيئا من ثرواته لابنائه على مر التاريخ الحديث...معاكسا في ذلك رأي احد المسؤولين العراقيين الافلاطونيين ...وكانت التضحيات تأتي مرة على حين غفلة بسبب السيارات المفخخة والاغتيالات والعبوات الناسفة والتهجير والنزوح ومرة أخرى تأتي من خلال دفاع قواتنا المسلحة والأمنية والحشد المقدس وابناء العشائر عن أرض العراق ومدنه وهو يستحق منا ذلك , ولكن كيف تعامل المسؤول العراقي  بداية من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وانتهاء بمسؤولي الدولة من الوزراء والبرلمان مع الحدث , منذ 2003م وحتى هذه اللحظة ...مقارنة بتعامل مسؤولي  دولة الكويت الشقيقه مع الحدث الذي اصاب شعب الكويت بكامله . لسنا بصدد تقييم العملية الأمنية في داخل دولة الكويت أو بصدد بيان أسباب ونتائج هذا الهجوم الأرهابي واختياره لارض  دولة الكويت العربي الشقيقة ..ولكن الملفت للنظر تصرف سمو أمير دولة الكويت وكثير من مسؤولين الدولة ولاسيما السيد الشيخ وزير الداخلية , فسمو أمير دولة الكويت حضر فزعا إلى مكان الحادث بعد أقل من عشر دقائق تقريبا ,ولم يمنعه عن الحضور أي  طارئ أخر وكان حضوره قد شكل رمزا وطنيا كبيرا بين ابناء شعبه فكيف بدموعه وبوصفه للشهجداء ب [ عيالنا ]..وكذا الأمر نفسه ينطبق على سمو الشيخ وزير الداخلية الكويتي , الذي لم يرتد عقاله في إشارة واضحة وصريحة لحالة الحزن الشديد والانتكاسة.. بالمقارنة بعديد الاحداث الدامية التي مر بها العراق ومازال يعيشها , فماذا فعل المسؤول العراقي أتجاه ابناء شعبه إنْ صدقت التسمية !!! في أكثر الحوادث حزنا وهما واجراما على مدى تاريخ العراق الحديث ماحصل في تكريت حيث مجزرة سبايكر 15/6/2014م على ضفاف دجلة المسلخ الذي ذبح بها أكثر من 2000 شهيد في ساعات ,ظهر أرفع مسؤول في الدولة  آنذاك وهو[ صابغ لشعره بكامله باللون الاسود المقرف ] ,ألا يثير الأمر الاستغراب  ؛ بأن ينشغل أكبر مسؤول في الدولة بصبغ شعره في مثل تلك الساعة العصيبة ؟؟؟ إنا لله وأنا إليه راجعون...ولانزكي البقية الباقية من المسؤولين بكل مراتبهم  في الحكومة السابقة أوالحالية ,اذ لم تذرف دمعة واحدة على الشهداء ولم يزوروا أي مكان لحادث ,فهم منشغولون بصعود الدولار وهبوط الدولار.. ومجرزة الثراثر خير دليل على ذلك.                                                                                   

وللأخوة في دول الخليج العربي وتركيا ولبنان والاردن وايران , نقول ان جميع المهتمين بمتابعة الشأن السياسي في منطقتنا العربية , يعرف تمام المعرفة ان الارهاب سيمتد لجميع دول المنطقة ولاشك في ذلك ,ويوهم نفسه الحاكم الذي يغذي الارهاب ويدعمه في مكان ما ويعتقد  انه بمنأى عن تلك النيران ,فمنذ البداية صرخ العراق وتعالت صيحات ابنائه وطلب من الجيران جميعا بكف يدهم عن التدخل في الشأن العراقي ,إلى  انْ  بحت حنجرته ولامجيب له ,واليوم تنكوي المنطقة بنيران اشعلتها هي بنفسها في السابق ..وهذا أمر طبيعي  ويعد غض الطرف عنه مسألة تغابي وعدم احترام لعقول الاخرين..والقادم لا يبشر بخير مادامت هذه الانظمة تسير على المنهج نفسه دون تردد او مراجعة للنفس.                                                                                                                          

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

(سيلفي ) يهزم ابن تيمية في ثلاث جولات

    

انقسام حاد يشهده المجتمع السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي ,يدلل على التناقض  بين مكوناته في المعيشة على أرض الجزيرة العربية تحت خيمة الفكر الديني المتشدد والذي يغرف من مصدر واحد فقط ألا وهو الفكر الوهابي التكفيري المأخوذ من فكر ابن تيمية ت661 للهجرة ,مسلسل للفنان الكوميدي السعودي الشهير ناصر القصبي ومؤلفه الحربي ومخرجه أوس الشرقي  مع كادره الفني , تحدث في حلقات معدودات عن هذا الفكر المشبوه وعن الادوار اللاانسانية التي يقوم بها في تمزيق المجتمعات العربية والاسلامية ,فما الذي جعل ثائرة المتشددين تثور بعد خروج هذا المسلسل الى النور في ايام قليلة ,ولماذا اهتز هذا الفكر بكامل تاريخه  منذ التأسيس على يد ابن تيمة ومرورا بابن عبد الوهاب حتى يومنا هذا                                   
   سيلفي المسلسل المعدود الحلقات استطاع ان يضرب هذا التنظيم تحت الحزام ضربة تكاد تكون قاضية ,بعد ان عرف صاحب هذه المنتج الفني ,ان التنظيم يعتمد كليا على وسائل الاعلام في ايصال الوهم والحقيقة في آن واحد للناس ,وفي ترسيخ اهدافه وتطلعاته من خلال الاعلام فقط ,الاعلام الممنهج والمتقدم الذي يسلكه هذا التنظيم لايدل على بدائية التنظيم او عدم معرفته بمجريات الامور ,بل يدل دلالة واضحة على دور الدول والاجهزة التي تساعد وترسخ هذا الاعلام المضلل الضال في اذهان الناس ,اعلام هذا التنظيم الذي يعتمد عليه بشكل اساسي في تطويع الشباب لهذا الفكر وفي ايصال اهدافه لكل نقطة في هذه الارض ,هذا الاعلام كان ومازال تحت رعاية الدول الغربية والعربية والاسلامية , لم يلق اي مقاومة لهذا الفعل الشنيع من خلال المتخصصين والعاملين في هذه المواقع ,حتى يشك المرء بان هذه الدول تبدو في كثير من الاحيان راعية لهذا الفكر وتسمح بتمريره بكل يسر وسهولة                                                                             
  وبعد ان استنفذت كثير من الدول والمؤسسات التي تعادي هذا التنظيم وسائلها في مواجهة هذا الفكر الاسود ,برز له في سوح النزال مسلسل ( سيليفي ) في حلقتين أو اكثر ,وجه المسلسل لهذا الفكر ضربة تكاد تكون قاصمة من خلال الطرح الميسر للافكار والطرح الواقعي  لمعيشة هؤلاء وطرق عملهم وانتسابهم والجهات التي يعملون بها وينتسبون اليها ,وبيان الاصول التي ينحدرون منها والمشاكل الاجتماعية والمحلية التي تحيط بهم وكيفية معالجتها والى اي حد وصلت بهم طرق التفكير المسدودة والتي هي بعيدة كل البعد عن كل القيم الانسانية ,و هذا العمل الفني الذي كاد ان يكون متكاملا ولاسيما في بعض الالتفات الفنية من مثل بيان ان قادة هذا التنطيم هم من بقايا النظام العراقي وهم مازالوا يعملون بنفس اخلاقياتهم السابقة تحت مسمى جديد ,ولا احد يستطيع ان ينكر هذه الحقيقة والحقيقة الاخرى التي ظلت طي الكتمان هي حقيقة الدول الراعية لهذا التنظيم منذ الولادة والى الآن... اثار هذا  العمل الفني الكبير جدا في طرحه حفيظة ممن يناصرون هذا الفكر ويجتهدون ليلا ونهارا في تعميمه ونشره , وارعدوا وهددوا وتوعدوا العاملين في هذا العمل ولاسيما بطل المسلسل الفنان ناصر القصبي , وهذه دلالة جديدة على ان هذا الفكر لايستطيع ان يقاوم اي طرح فكري مقابل الا بالدم والقتل والذبح ...والمفرح في الامر بروز الطبقة الليبرالية من الشعب العربي في اللمملكة العربية السعودية من الذين ناصروا هذا العمل ووقفوا معه ..فأين الاعمال الفنية واين الكتاب في الدول المتضررة من الارهاب من هذا العمل الفني ولماذا لم يتصدوا بهذه الحرفية على الرغم من الاموال الطائلة المرصودة لهم ,ام ان عشر سنوات من الارهاب الذي ضرب بلداننا غير كلفية لانتاج مثل العمل الفني ..                       
                                                           جمال حسين مسلم        

http://jamalleksumery.blogspot.co.at                                                        

الأحد، 14 يونيو 2015

.الافتتاحية ... تطاول الواشنطون بوست على علماء السعودية مرفوض

الافتتاحية ... تطاول الواشنطون بوست على علماء السعودية مرفوض


June 14 2015 02:56
عرب تايمز - الافتتاحية
يكتبها : ابو فصين
نحتج بقوة  - باعتبارنا جريدة امريكية - على الزملاء في ( الواشنطون بوست ) لانهم نشروا مقالا مليئا بالمغالطات ضد السعودية زعموا فيه ان السعودية لم تصنع حتى سيارة وان 95 بالمائة من العاملين فيها من الاجانب وان غلاما عمره 29 سنة يدير الحرب على اليمن رغم انه لم ( يطخ ) في حياته رصاصة واحدة حتى على حرذون وان السعودية لا يمكن ان تصنع او تمتلك سلاحا نوويا لانه لا يوجد فيها عالم سعودي واحد

على الواشنطون بوست ان تتعلم مهنة الصحافة من عبد الرحمن الراشد وطارق الحميد وصالح قلاب وعثمان العمير وجهاد الخازن ... فهي - لو فعلت - لعلمت مثلا ان علماء السعودية هم اول من درس احكام الشرع في ( الظراط ) في رسالة دكتوراه رعتها جامعة الامام  محمد بن سعود التي اعلنت من قبل ان علماء الجامعة نجحوا في تصنيع عقار من بول البعير ( شخاخ الابل ) يعالج 37 مرضا خطيرا بينها السرطان وذلك قبل موت خمسة امراء كبار من بينهم الملك عبدالله بالسرطان لانهم لم يعالجوا بالعقار المذكور وفضلوا عليه العلاج في المستشفيات الامريكية
الواشنطون بوست بالغت كثيرا في ( تحقير ) وزير الدفاع السعودي ( ابن الملك ) الذي وصفته بأنه شاب قليل الخبرة او لا خبرة له وانه يقف وراء حرب عبثية ضد الجارة اليمن ... الواشنطون بوست نسيت - مثلا - ان حرب اليمن اريد لها منذ البداية ان تكون حرب الغلمان ... بدليل ان قادة الحرب كلهم من الغلمان ... بدءا بوزير الدفاع السعودي الذي لم يطخ في حياته رصاصة واحدة حتى على حرذون .. مرورا بالفيلد مارشال محمد بن زايد الذي لا يحمل حتى شهادة التوجيهية الاماراتية ومع ذلك ينشر لنفسه صورا  ببدلة عسكرية  يتدلى منها 37 نيشانا عسكريا لم يحمل ربعها حتى الفيلد مارشال مونتغمري وخصمة رومل ... ولا تنسوا الفيلد مارشال  الغلام تميم ابن موزة الذي يحكم قطر ويريد ان يغير الحكم في ليبيا ومصر وسوريا  واليمن هو عراب هذه الحرب ... ومنظرها

الواشنطون بوست جريدة حاقدة ولا تفهم الف باء العمل الاعلامي ... الذي تقوده الان محطتا الجزيرة والعربية ... ولو كان لدى الواشنطون بوست ذرة  من الفهم العسكري لعلمت - مثلا - ان اهم كتاب عسكري وضع في القرن العشرين كان بعنوان ( مقاتل من الصحراء ) للامير السعودي الجنرال خالد بن سلطان ( سلطعون الصحراء ) وهو كتاب يقع في عشرة الاف صفحة لم يكتب منها الامير سطرا واحدا لانه امي لا يقرأ ولا يكتب ومع ذلك تحدث ( المؤلف ) في كتابه عن استراتيجيات عسكرية لم ترد حتى في الكتب المقررة على الجنرالات في كليات الحرب الامريكية
يا سيدي بلاش

على الواشنطون بوست ان تعلم ان فيصل القاسم وابيه ( ابو فيصل ) هما اللذان رصفا  مدرجات مطار الثعلة العسكري في السويداء  بباطون ابو فيصل وليس الخبراء الروس كما تزعم موسكو واللي مش مصدق يسأل ( المشاهير ) الذين بينهم مأذون نكاح في الكويت  على اعتبار ان المطارات العسكرية السورية تبنى كما يبنى مخبز (باب الحارة ) وعيادة دكتور الاسنان ( فوزي ابو مالحة )  في مسلسل الخربة .. ويكلف بها في العادة  ( العقيد ) ابو عصام الذي مات ودفن في احدى حلقات باب الحارة  ثم عاد الى الحياة بطلب من الشيخ  السعودي وليد البراهيم صاحب محطة المعجزات .. الام بي سي
ولان الشيء بالشيء يذكر ... هل قرأتم اقتراح شيخنا ابو نضال والقاضي بالقضاء على اسرائيل من خلال الظرط عليها
ان لم تقرأ هذا الاقتراح .. انقر على هذا الرابط

السبت، 13 يونيو 2015

المصير المحتمل لمآذن الفلوجة

محسن حنيص - المصير المحتمل لمآذن الفلوجة

حجم الخط: Decrease font Enlarge font
image
محسن حنيص 
 
 
 
 
برأينا ان معضلة مدينة الفلوجة تكمن في حجم المآذن الضخم (ألف مئذنة ) التي تجثم على صدر المدينة وتمنع عنها تنفس هواء العصر الحديث . هذا العدد اكبر بكثير من مساحة المدينة ( 75 كم مربع ) أي بكثافة مقدارها (13 ) مئذنة في الكيلومتر المربع الواحد , عدد سكان المدينة (750 الف) .) اي بواقع مئذنة واحدة لكل 750 شخص .
مقابل هذا العدد ( ألف مسجد) فان المدينة تخلو تماما من اي أثر لمنبر آخر ( سينما , مسرح , مركز ثقافي , مسبح , قاعة تشكيلية , حانة , نادي ترفيهي او اجتماعي) .
اما على صعيد المحتوى فان جميع هذه المساجد ومنذ عام (2003 ) محتلة من قبل تنظيم القاعدة ( حاليا داعش ) ومسخرة لأهداف هذا التنظيم الارهابي . تحت كل مئذنة هناك منبر لشرعنة الوحشية . كل جامع هو مستودع للذخيرة و مصنع للعبوات الناسفة ومدرسة لتخريج الارهابيين وايوائهم و توزيعهم . . من كل مئذنة يخرج يوميا نداء (الله أكبر ) خمس مرات . فاذا ضربنا ذلك في عدد المآذن نحصل على رقم ( 5000) نداء في اليوم الواحد . هذا النداء (الله اكبر) ليس الغرض منه تكبير الله بل لقطع الرؤوس .
المدينة تقف حاليا على اعتاب مرحلة جديدة . ربما تكون الاشهر القليلة القادمة حاسمة , فالحشد الشعبي يتحشد على أبوابها و يريد الدخول أليها . والمآذن وما تحتها تشكل هدفا مفصليا في الصراع الدائر مع داعش . 
ماهو المصير المحتمل لهذه المآذن ؟
......
افتتحت المدينة تاريخها المعاصر (2003) بذبح اربعة مقاولين اجانب ثم سحلهم وحرقهم امام انظار الأهالي . وقبل اسابيع علقت جثة جندي أسير ( مصطفى العذاري ) وسط المدينة .لم تمض سوى ايام حتى قام تجمع لعشائر الفلوجة بنحر جندي أسير آخر ( من خانقين ) وقدموه قربانا لداعش . 
دخل المال الخليجي منذ الساعات الاولى الى هذه المدينة فلم تعد للدولة سلطة عليها , و اختيرت لتكون مقرا لمقاومة التغيير الذي جرى في العراق , ويبدو ان هناك حسابات كثيرة ابرزها قربها من بغداد ( 80 كم ) . رافق المال الخليجي مرض الجرب الاسود ( Black Scabies) , وهو طفيلي يصيب المخ موطنه الأصلي صحراء نجد . يؤمن المصاب بهذا المرض ان حق الحياة محصور فقط بحاملي هذا الطفيلي , اما الآخرون فينبغي ابادتهم بالكامل . أعراضه تصحر في الذهن , كراهية للعالم , وشعور بالعدمية مع تجرد من اية عاطفة او حس أنساني يفضي الى الرغبة في تدمير الذات و العالم المحيط بها . يعتبر مشايخ واتباع الوهابية حواضن مثلى لهذا الطفيلي , وعن طريقهم أنتقل عام 2003 الى الأنبار واستوطن مدينة الفلوجة . ينصح الخبراء بأستخدام ديتول ( Dettol ) لمكافحة هذا المرض الخبيث .
...... 
وظائف شاغرة 
تتوفر في مكتب تشغيل الفلوجة ( Falluja Jobs Centre ) الوظائف الشاغرة التالية : 
• قاطع طريق 
• مفخخ سيارات 
• زارع عبوات ناسفة او لاصقة 
• صانع عبوات 
• شناق , حراق , خناق , كتام ( يجيد المسدس الكاتم الصوت ) 
• انتحاري 
العدد المطلوب : مفتوح , والتعيين فوري .
المؤهلات المطلوبة : انعدام الضمير , تصحر الذهن , تضخم في الغرائز , كراهية للعالم , ورغبة عارمة في الفناء . 
..............
ما الذي جرى هنا , وجرى هناك ؟

دعونا نقف قليلا فوق أعلى جبل في كردستان العراق وننظر من هناك الى ماجرى .

في حلبجة ابيد (5000 ) كردي خلال دقائق , في الانفال اختفى 182 الف كردي , ودمرت 4000 قرية . في دائرة امن السليمانية تم العثور على صور وافلام عديدة لعمليات أغتصاب لفتيات كرديات و تصفية جسدية موثقة لغرض الحصول على مكافآت وترقيات وكتب شكر .
رغم كل هذه الفضائع لكن الكردي بقي متماسكا ولم يرتكب حماقة واحدة رغم توفر فرص الثأر والانتقام . لم يقتل ولا اغتصب ولم يهدم دارا. بل سارع الى جلب أفضل معماريي العالم لأعادة بناء ما تهدم .

والآن لننتقل الى الفلوجة . وننظر هناك , سوف لن نجد قرية هدمت , و لن نجد حتى بيتا هدم على ساكنيه . لن نعثر على فلوجية جردت من ثيابها واغتصبت . لن نجد من سلب ماله وارضه وشرد من دياره .
فلماذا تحول الكثير من ابناء الفلوجة الى قتلة ؟
ما الذي فقده الفلوجيون لكي تتحول مدينتهم الى مستودع للأجرام . ؟
ما الذي جرى للعشائر هناك كي تتفاخر بعمل خسيس مثل أعدام أسير وتعليقه وسط المدينة ؟ 
.........
وبسبب قرب الفلوجة من بغداد فقد اصبحت المجهز الاكبر للموت في شوارعها وأحيائها . من هذه المدينة تخرج (90 ) بالمئة من المفخخات وعمليات الاغتيال .الفلوجة هي العاصمة العراقية لداعش مقابل (الرقة ) السورية . 
تعتز الفلوجة بانها أنجبت اشهر قاطع طريق في تاريخ العراق المعاصر وهو ( ضاري المحمود الزوبعي ) . وبسبب الثقافة القومية و (الوطنية ) المشوهة تم تحويل هذا الخارج على القانون الى ( ثائر ) , قام هذا (المسلبجي ) بالايعاز لولديه خميس وسليمان عام 1920 بعملية غدر خسيسة للحاكم البريطاني الكولونيل (لجمن ) اثناء التفاوض حول ايقاف سيطرة ضاري وعصابته على الطريق الذي يربط العراق ببلاد الشام . اطلق الفكر (الوطني) المشوه على هذا الغدر عنوان ( شرارة الثورة) , واجبر طلبة المدارس طوال اكثر من ( 80 ) عاما على حفظ هذا التاريخ المسخ والتغني به وتسميته (ثورة العشرين ) . 
لكن شاءت الاقدار ان يخرج من صلب قاطع الطريق هذا افعى سامة اسمها (حارث الضاري ) . اصبحنا امام موقف حرج ومواجهة مباشرة مع جدوى الثقافة ( الوطنية ) . فقد طور هذا الحفيد مهنة جده (قطع الطريق ) بعد ان ربطها بالمال الخليجي وشكل منهاعلى الفور منظمة بأسم ( هيئة علماء المسلمين ) . وظيفتها الاساسية تحويل الجوامع الى مصانع للموت . هذه الافعى كانت وراء قتل المئات من الضحايا الابرياء في العاصمة ومدن العراق الاخرى . ويقرن اسم هذه الافعى باغتيال الصحفية اطوار بهجت . 
.......
يبلغ نفوس الفلوجة ( 750 ) الف نسمة . من غير المعقول معاداة جميع هؤلاء , اوالنظر اليهم كدواعش ناهيك عن معاقبتهم . لابد من تقليل العدد الى ادنى حد . ان عدد المجرمين الذي ينبغي القضاء عليه قضاءا مبرما هم اولئك الذين سوف يستقتلون للدفاع عن مآذن الفلوجة . يحتاج هؤلاء الى هزيمة عسكرية منكرة على غرار تكريت . ان جوامع الفلوجة هي القصور الرئاسية . 
قد يبدو الطرح انفعاليا بعض الشئ لكني اؤكد ان الجانب الانفعالي اقل بكثير من العقلاني .
......
سعدي يوسف والفلوجة . 
.... يكاد يكون سعدي يوسف الشاعر الوحيد في العالم الذي يرى الفلوجة مدينة تصلح للفخر . وقد عبر عن ذلك في اكثر من مناسبة . تكمن المفارقة هنا ان جمهور سعدي بنسبة ( 99 ) بالمئة هم من ضحايا الفلوجة . المفارقة الاخرى ان الفلوجة لاتعترف بالشعر ولا بالشعراء . لا يوجد ما يلطف الشعور بتصحر هذه المدينة وانعدام الهشاشة . هناك شخصان فقط يحق لهما الكلام في الفلوجة هما ضابط المخابرات السابق ورجل الدين وكلاهما لا يعترفان بسعدي يوسف . لامكان ولا جمهور لسعدي في الفلوجة حتى لو كتب ديوانا كاملا عنها . بل انا لا اضمن له حياته لو عاش فيها . هل يجرؤ مثلا ان يقرأ قصيدته ( الشيوعي الاخير ) في الفلوجة ؟ . اذا كان المسلم لم يسلم وعلقت جثته في وسط المدينة فما بالك ب ( الشيوعي الملحد ) ؟ . 
ليس الشعر وحده ممنوع في الفلوجة بل كل مايشير الى الفن والادب . ( السينما , المسرح , الكتب , الموسيقى , الرسم , النحت , الرقص ) . لاتوجد اماكن في المدينة لممارسة الفن والادب . هنالك سبب اقوى من الدين يمنع ذلك . هو ان الفنون تشكل عارا على من يمارسها. هذا السبب المزدوج ( العشيرة والدين ) يفسر عدم ظهور رسام او قاص او عازف بيانو او ممثل او شاعر في هذه المدينة . ليس السبب هو الفقر في المواهب ولكن لأن المدينة لاتسمح بذلك .. لأن هذه الاعمال (عيب) من وجهة نظر( الفلوجي السائد ) , وهي مخزية وتجلب العار لصاحبها .
......
النشاط الحضاري االذي يجدر ان يسجل للفلوجة هو مطاعم الكباب . لكن حتى هذا النشاط طرأ عليه تبدل دراماتيكي . كانت مطاعم الفلوجة في السابق تصنع الكباب من لحم الغنم . لكن بعد تعليق جثة (مصطفى العذاري) وسلخه في وسط المدينة تحولت ذائقة الموسرين وضباط النظام السابق ورؤساء العشائر الى لحم البشر خصوصا اللحم (الصفوي ) . 

.......

لست من انصار التدمير العشوائي للمدينة . لكي نعاقب داعش ينبغي ان ندمر روحها . ينبغي ان تبقي المدينة و لكن يتغير وجهها بالكامل . ينبغي احتلال جوامعها الألف ورش المبيدات اللازمة للتخلص من الجرب الاسود . 
ايها الطيبون في الفلوجة , ايها الابطال والمغامرين , ايها المغفلون والمستغفلون , ايها المغلوبون على أمرهم وليس أمامهم خيار آخر . لستم المعنيين بهذه الكراهية المفرطة والحقد الدفين. ليس لدينا عداوة معكم ولا مع بيوتكم ولا شوارعكم ولا حوانيتكم . العداوة الوحيدة والكراهية القصوى هي لمآذنكم . لتلك القلاع من السيلان والجرب الاسود الذي يخنق أبناءكم . 
نعتقد ان الحل لمعضلة الفلوجة يبتدأ من شطب (999 ) مئذنة والابقاء على واحدة فقط للاشارة الى الهوية الدينية للمدينة .
ما رأيكم ايها الفلوجيون الابطال , ايها المغامرون بشطب ( 999) مئذنة تجثم مثل اخطبوط على صدوركم , لم تجلب لكم سوى الخراب والقهر والتخلف . ؟ 
اقترح عليكم : 
احتلال هذه المآذن . وسوف اترك لكم البقية ( 499 ) تفصلونها وفق احتياجاتكم الاخرى . ولكن اسمحوا لي بتقرير مصير ( 500 ) جامع وايجاد بدائل لها , اليكم قائمتي : 50 حانة للخمر , 50 بيتا للدعارة الرسمية ( كاولية و تايلنديات اوكرانيات عربيات وبرازيليات وغيرها ) , 25 مسبحا , 25 مسرح وقاعة للعزف و للفن التشكيلي , 25 مركز ثقافي , 25 ملعب رياضي , 25 مكتبة عامة , 25 فندق خمس نجوم . الباقي (250) يتم تحويلها الى ورش عمل لتشغيل العاطلين . 
لاشك ان مهمة احتلال هذه القلاع المحصنة صعبة عليكم . ما رأيكم بمن يساعدكم في ذلك ؟
ايها الطيبون والمستضعفون في الفلوجة : 
هناك حلم يحقق الهدف مباشرة . ويجعل من شطب هذه المآذن وتخليصكم منها أمرا ممكنا و ضرورة ملحة , ان يتولى رئاسة الوزراء في العراق أحد الثلاثة : جان بول سارتر او مثال الآلوسي او يوسف شاهين . اما حلمي الاكثر طراوة فهو دخول قيس الخزعلي مدينتكم برفقة اثنين من اقرب مستشاريه وهما فريدريك نيتشة واحمد القبانجي . عندذ سوف يكون تحقيق الهدف مضمونا مئة بالمئة . 


هولندا 
shoka57@yahoo.com

الخميس، 11 يونيو 2015

متى تشيع اوباما..؟؟

يرى
علامة عصره وفريد زمانه والعبقري الفذ الدكتور طه اللهيبي بان اوباما تاثر كثيرا بمذهب التشيع من خلال والده حسين اوباما الذي تربى في حسينيات كينيا...وذلك واضح من خلال سلوكه مع ايران...هذا هو رأي الدكتور طه الدليمي.
ما لا يعرفه الناس بأن الدكتور طه اللهيبي  حين وصل لهذه الفكرة كان يعاني من أمساك حاد جدا في بطنه وكان في المرافق الصحية يتعذب ويجتهد في الموضوع وبعد تفكير ومعاناة وصل الى هذه النتيجة..والتي هي .. ظر .......ة كبيرة..في عالم الف...




سيب ايدي.. وهذياني



أهذري بسبب الصخونة...؟؟؟؟
انتشر في هذه الايام شريط فديو على موقع اليو تيوب اسمه [[ سيب ايدي ]] وانصح كل الاخوان بما فيه نفسي الامارة بالسوء الاكثار من مشاهدة هذا الفديو قبل مجيء رمضان....فأنا بعد ان قرات عن ازمة هذا الشريط في مصر العربية الاخونجية..وقرات ماقالت الصحف عنه..شاهدت الفلم ولكني لم استطع منع نفسي الامارة بالسوء..من اعادة مشاهدته 100 مرة بدون كلل أو ملل...سيب ايدي ..أيوه..سيب ايدي..ايوه



الاثنين، 8 يونيو 2015

أضمُ صوتي لصوت عبادي العماري

      
يعد الفنان الكبير صاحب الصوت الشجي عبادي العماري  ,أفضل وأهم شخصية مدنية في تاريخ العراق الحديث , طالبت بالوقوف علانية بوجه ظاهرة (الفصلية ) ؛وذلك للاثر الكبير الذي تركته كلمات تلك الاغنية الجميلة والمؤثرة جدا , أغنية الفصلية من تأليف وألحان الراحل عبادي العماري ,حيث تتحدث  بصدق كامل عن حالة المرأة الفصلية في العرف العشائري العراقي..!!! ولا ادري من أين يبدأ الحديث .. هل يبدأ عن الفصلية أولا  أو عن دور عبادي العماري في تاريخ الفن العراقي الريفي وأهمية كتابته لنص أغنية الفصلية الشهيرة ..والتي تعالج موضوعة اجتماعية كبيرة  وخطيرة جدا في وقتها وفي الوقت الحالي  كذلك...موضوعة  وهب امرأة لعشيرة أخرى بمثابة الدية المتعارف عليها...على أنْ توهب تلك المرأة بدون أي مراسم اجتماعية مثل مايحدث في الزواج مثلا ..ويكون مصيرها بيد زعيم العشيرة الثانية في تحديد مكانها وصفتها الجديدة..وستبقى مابقي لها من العمر هناك و تعامل بامتهان واحتقار شديد..لانها مجرد  { فصلية } وريما يحدث ان توهب اكثر من امرأة في حادث واحد ...وهو أمر لايحتاج إلى كثير من التعريف لانه  ببساطة أمر لاينسجم مع  أية شريعة ولاحقوق انسان ولاحقوق حيوان حتى ..!!!  هذا الموضوع كان متفشيا في العراق  في القرن الماضي وخاصة السبعينيات وماقبلها ,لكن هذه الظاهرة المقرفة كادت أنْ تختفي بعد سيطرت النظام السابق الأمنية على كل مجريات الأمور في العراق ,فقد اختفى صوت العشائر وكاد أنْ يتلاشى .. أما اليوم وبعد العراق 2003م ,عادت العشائر إلى الوجود كقوة اجتماعية وبشرية كبيرة ولاسيما بعد غياب القانون من الشارع العراقي وشعور الانسان أن لاملجأ له إلا العشيرة أو الانتماء لجماعية حزبية معينة..ومع هذا الشعور الشديد بالخوف . انطلقت العشائرية من جديد متسلحة بكثير من الاسلحة الفتاكة ومن أهمها رأس المال  و السلطة وحمل السلاح والقدرة على الاعتداء على الاخرين ....وعادت مع عودة القوة العشائرية ظاهرة الفصل العشائري وفي مقدمتها { المرأة الفصلية } , يحدث هذا في وقت تكتسح العالم بأجمعه تكنولوجيا الاتصالات  تلك الثورة المرعبة والتي انتجت لنا وسائل التواصل الاجتماعي..حيث بلغت مبلغ القمة وبسرعة البرق ,لتضع الفرد في أي مكان يحتاج  الاطلاع عليه من خلال ضغطت زر واحدة...بالمقابل يشهد الجانب الانساني في العراق تراجعا مخيفا ومهولا ...نتج عنه في أخر صيحاته { المرأة الفصلية } ,مع أن ذلك يمثل تناقضا حادا في بنية المجتمع الذي ينخرط تحت وصاية المؤسسات الدينية بشكل كبير وغير قابل للنقاش ,  ومن جهة ثانية يثير استغرابي  غياب  رجال الدين واعلامهم و فضائياتهم عن هذه المشكلة ,وغيابهم لافت للنظر , الا يستحق الموضوع فتوى دينية واضحة وصريحة.وكأن الجميع لايحبذ الاصطدام بالصوت العشائري .وبنفس الطريقة يختفي البرلمان العراقي ,بوصفه المشرع الاول في البلاد ,ويغط في نوم عميق ,ولانجد صوتا مميزا يطالب بوقف هذه الظاهرة وتشريع قوانين تحد منها أو تحاسب عليها..                                                      

فما بقي لي إلا ان أضم صوتي لصوت المطرب الكبير الراحل عبادي العماري لهذه الالتفاتة النوعية والجريئة والمتقدمة على زمنها , التي اجاد بها وصف قصة المرأة الفصلية  والتبعات الاجتماعية من ذلك الفعل الشائن وأنا ألمسُ كلمات الاغنية وأوجاع المرأة الفصلية .. أتوجه بالشكر لعبادي العماري شاعرا وملحنا ومغنيا ولشرهان كاطع وعازف الكمان فالح حسن..لكونهم اقتحموا هذا المجال وافردوا له عملا فنيا كبيرا يضاهي ويتفوق على  جميع أصوات الاستنكار البائسة....وشكرا أيضا لمدينة المجر في محافظة ميسان لولادتها فنانا كبيرا مجددا في الغناء الريفي الا وهو الراحل عبادي العماري واشكر مدينة الثورة أيضا التي احتضنته بكل حنانها ولطفها حتى رحل عنها..ولم ترحل معه هذه الظاهرة اللاانسانية..                                           

الأحد، 7 يونيو 2015

رجعت حليمة لعادتها القديمة



يوم أمس قامت طائرات التخالف الغربي بقصف قطعات الجيش العراقي والحشد المقدس في عمليات الفلوجة ,وبجسب المصادر العراقية , فقد نتج عن القصف عدد الشهداء والجرحى..!!!!
أولا:- لم تكلف نفسها الحكومة العراقية ممثلة برئاسة الوزراء { التي دومها امسافرة للخارج } باصدار بيان واحد يشرح القضية او يبين ملابسات الموضوع ,وكذلك وزارة الدفاع المعنية بالموضوع نفسه ,فكيف نطالب الحكومة بشجب العدوان المتكرر على قطعاتنا بمناسبة وبغير مناسبة؟؟؟
ثانيا:- الحكومة الامريكية من الطبيعي لم تظهر اي اهتمام بالموضوع فهي..عفوا...عفوا... (( مستضرطه الوضع )) ,وتعرف انه اكبر راس بالدولة تسويه سلاطه ؟؟؟
ثالثا :- كم هي النسبة المئوية التي تعطيها للاحتمال الذي يقول بعض هذه الطلعات الجوية تعود لسلاح الداعش الجوي نفسه..والذي تتدرب عليه ليلا ونهارا في المطارات الليبية بحسب مصادري الخاصة جدا..!!!
رابعا :- انا لحد الآن لم اعرف من هي حليمة وماهي عادتها القديمة..!!!!


                                   

الجمعة، 5 يونيو 2015

چیس چیس عراق

چیس چیس عراق 
هكذا صدحت حناجر الجماهير الغفيرة الكردية العراقية و غير العراقية في ملعب زاخو لكرة القدم اثناء المباراة التجريبية لمنتخبنا الوطني العراقي بمقابل نادي زاخو لكرة القدم وبحضور عدد كبير من مسؤولي الكرة العراقية وكذلك حضور السيد عبد الحسين عبطان وزير الرياضة والشباب ,المرشح عن المجلس الاسلامي الاعلى ,لهذا المنصب ضمن تخصيصات المحاصصة المتعارف عليها في العراق مابعد 2003م (( لم يخجل وزير الشباب العراقي من نفسه قبل ان يخجل من شعبه، وهو يجلس مع أعضاء اتحاد الكرة وكأنّ على رؤوسهم الطير، بملامح الجبن والاستعداد لتقبل الإهانة، والاستمرار في الانبطاحية المعهودة، وتقبل الاهانة من جمهور.)) لم يكن الأمر من باب المصادفة , صرخ به مجموعة من البشر الذين قدموا من كوكب المريخ مثلا...بل هو انعكاس حقيقي لواقع السياسة الكردية اتجاه العراق عامة ..وهوواقع لما يتحدث به الاكراد مع ابنائهم وفي مدارسهم وفي صحفهم ..واذ يعترض المرء على وجود كردي عراقي وطني في مكان ما وفي وظيفة ما , فذلك لايعكس التوجه الحقيقي لابناء اقليم كردستان العراق وانما الصراخ اتجاه رفع العلم العر اقي والهتاف بالسخرية منه هو الذي يمثل الواقع المعاش لا الواقع المفترض, الواقع المعاش الذي يجب الوقوف عنده لمعرفة مايدور في كواليس القيادة الكردستانية وما يدور في سياستها الانتهازية ضد العراق وضد حكومة بغداد ,والوقف عند مؤامراتها التي تخوضها ضد بغداد بمشاركة كل المتأمرين ضد العراق , أولها من تركيا واخرها بالتآمر مع داعش ضد الجميع..حان وقت فضح سايسة اقليم كردستان والتصدي لها , وحان الوقت لاجبارهم على ترك العراق واقامة دولتهم الكارتونية المزعومة.. 
جمال حسين مسلم


                         

الخميس، 4 يونيو 2015

أينَ يذهبُ الجنودُ بعد فك الحصار عنهم..؟؟

      
لم يكن منظر السيد  د. حيدر العبادي رئيس وزراء العراق منظرا مقبولا حين قام بزيارة جرحى مصفى بيجي في الأيام الأولى بعد فك الحصار عنه قبل أشهر عديدة من كتابة هذه السطور ,والسبب في ذلك نعزوه إلى عدم  تمكن السيد حيدر العبادي من التعرف على بطل الحصار والصمود العقيد علي القريشي آنذاك  , اثناء الزيارة ,فقد وضح جهل السيد النائب سابقا ورئيس الوزراء حاليا  , بهذا الرجل الأسطورة  في الشجاعة والثبات..وقد وثق لنا الشريط المصور من داخل أروقة المستشفى برودة اللقاء وعدم أهميته , حتى بعد أنْ قام أحد افراد الحمايات بالتعريف بالسيد علي القريشي ,وكذلك  بعد تعريف السيد علي القريشي بنفسه شخصيا...ولعلني ألتمس العذر للسيد رئيس الوزراء في حينه ,فقد تسلم منصبه حديثا واختلطت عليه كثير من الامور في وقتها..    وبعد انكسار الجيش العراقي في سقوط الموصل 9/6/2014م برزت مشكلة انهيار الجيش العراقي وانسحاباته غير المبررة في كثير من المدن المهمة العراقية وأخرها ماجرى في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار , واتضح للعيان الدور الكبير لابناء الحشد الشعبي المقدس في معادلة ميزان القوى العسكرية واعادة الثقة بالنفس من خلال الانتصارات المبهرة التي حققوها في كل المعارك التي خاضوا غمارها..وبرزت ظاهرة اخرى بطولة تمثلت في الصمود النوعي لكثير من مدن العراق بابنائها الاشاوس من أصحاب القيم الاخلاقية والعشائرية, كالذي حصل في آمرلي والضلوعية ومصفى بيجي ,وحديثة والبغدادي...وظاهرة أخرى أكثر شجاعة ورجولة من سابقتها تمثلت بالصمود البطولي والكبير لعدد من ابناء الجيش العراقي الباسل في مواضع جغرافية معينة ,صمودهم أمام الحصار العسكري للدواعش ومن جميع الجهات ,صمدوا في مشاهد بطولية قلّ نظيرها لأشهر طويلة  ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, وما هربوا او استسلموا لاعدائهم  ,هذا المشهد البطولي الكبير يستحق كل التقدير والاحترام ,هذا الذي حصل مصفى بيجي وحصل في الرمادي والسجرية وفي منشاة المثنى العسكرية الواقعة غرب مدينة تكريت  الموقف الذي يفند الكلام المغرض الذي يهدف إلى ابراز انهزامية الجيش وتخاذله.....,والجميع متفق ودون أدنى شك بان  الآلة الاعلامية العسكرية العراقية , تحت درجة الانجماد حتى اللحظة , وكأنّ العراق قد خلا من رجال الكاميرا والابداع في المونتاج!!! وهذا موضوع أخر يطول النقاش فيه والأمر نفسه يكاد ينطبق على المؤسسة الاعلامية العراقية الرسمية !!! فهي غير مختلفة عن دائرة الاعلام العسكري في وزارتي الدفاع والداخلية العراقية على حد سواء.. أما في قضية الجنود المحاصرين والذين صمدوا لفترات طويلة جدا وعادوا إلينا متتصرين رافعين رؤوسنا نحو السماء ,فلم نعرف ما هو موقف الحكومة منهم بعد فك الحصار وأين هم الآن ؟؟؟  فلاتكريم مادي او عسكري يذكر ولا قلادة شجاعة يرتدونها ولا لقاء تلفازي مع مسؤول معين ولارتبة أعلى يمنحون ولا مكافأة مادية يستلمون وإنْ صحة واحدة من التي ذكرت سابقا فلم لم تسلط الاضواء عليها , هل يتذكر العاملون في اعلام وزارتي الدفاع والداخلية وفي الاعلام العراقي  كيف كان العراق يتعاطى مع الموضوع أيام الحرب العراقية الايرانية ..والامثال تضرب ولاتقاس..متى نتعلم من دروس الاخرين ام هؤلاء لايستحقون منا اي موقف تكريمي ؛نتيجة اختلاط الحابل بالنابل في مؤسسات  الدولة العراقية المدنية والعسكرية                                                                                    
جمال حسين مسلم    








                                                    

                                            http://jamalleksumery.blogspot.co.at

الثلاثاء، 2 يونيو 2015

الجنَّةُ تقاتلُ في حديثة

نص للمبدع نامق عبد ذيب
الجنَّةُ تقاتلُ في حديثة
.
.
تقاتلُ وحيدةً كما خلقها ربُّها
سيدةً لأعالي الفرات
ماؤنا يمرُّ بها عكراً
فتمنحهُ صفاءَ عيونها فيعودُ رقراقا في جنّتها المقاتلة
الجنّةُ تقاتل في حديثة
ولكنَّ ملائكتَها غاضبون
وحواريها خائفات
وأشجارَها ذاوية
الشياطينُ تحيطُ بها من كل جانب
ولكنها أغلقتِ الأبوابَ بوجوهِهم
الوِلْدانُ يستغيثون : لا حليب
الأباءُ المؤمنون : لا رصاص
والبناتُ : شابتْ حواجبهن
الحنطةُ بسعر الذهب
والطحينُ كلُّ كيسٍ بما فوق المليون
من دنانيركم الوسخة
أيها الساكنون في جحيم تفاهاتكم
أيها المسوخ الوطنية
حين تنهار
حين تفتح بواباتِها للشياطين
حينها فقط ستدلعون ألسنتكم باتجاهِ
مؤخراتكم
وتتهمونها بالخيانة
أيها الخونة
.....
.....
23-5-2015

هكذا اراهم بحسب التسلسل الاداري


للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن