الجمعة، 25 يناير 2013

هل تلغي الكويت البطاقة التموينية ...؟؟


                                                  هل تلغي الكويت البطاقة التموينية ...؟؟
حدثنا أهلُ العلمِ قائلين : إن السيد وزير التجارة العراقي قدم استقالته لرئاسة مجلس الوزراء . نتيجة قراءته لمقال في صحيفة عراقية تهاجم الوزارة والسيد الوزير منتقدة عمل الوزارة وما الى ذالك .( طبعا ماراح صدكون, بكيفكم ).....وتبع ذالك عدة أمور غامضة نتج عنها قرار لايمكن لكلمة في القاموس ان تصفه ((لسؤه )) طبعا سواء قرار الغاء البطاقة التموينية لأسباب الفساد الاداري كما صرح رئيس الوزراء ام سفاهة المبلغ المادي للتعويض عنها او اجماع الوزراء على التوقيع..او موجة الاستنكار البرلماني بعد ذالك وآخرها مسرحية عدم ثبوت فساد في البطاقة التموينية كما اعلن ذالك رئيس هيئة النزاهة والذي سبق وان زكى عبد فلاح السوداني وركز على اخوته...ولعمري كيف بوزير يوقع اخوته بدلا عنه!!.وماج وهاج الشارع العراقي ...فسالت اودية من المؤتمرات والتصريحات التي تدافع عن المواطن ((100 علامة استفهام )) بدءا من صواريخ البرلمان العراقي ومرورا بمصلخ البغدادية ومذبح الشرقية وانتهاء ببرودة ممثلي المرجعية.واختفاء نقابة الصحفيين ؟؟......وقسوة ومغثة ممن يدافع عن القرار وأخص بالذكر المعمين منهم واذكرهم ب (مظلومية فاطمة الزهراء ) التي ماعرفوها بقصورهم الدبل فاليوم قط....وفضح الموقعين واعتذار الموقعين والخبراء الاقتصاديين (طبعا الجماعة جنهم مو بالعراق والله ),وتحليلاتهم اللاعلمية لإشكالية (سيد عويد )..انظر المصدر...

ولكن لم يكلف احدهم نفسه بعض التعب ليقراء ويحدثنا عن البطاقة التموينية في (( الكويت )), حدث في سنة 1360هـ (1942م) أن شحت المواد الغذائية بالكويت بسبب قيام الحرب العالمية الثانية ،فتولت الحكومة الكويتية تنظيم توزيع المواد التموينية على السكان بموجب بطاقة حكومية تموينية لكل عائلة ، حتى هذه اللحظة . وهو نظام التموين مسجل به 1.8 مليون شخص من مواطنين وخليجيين وغير كويتيين وان اغلب المقيمين مسجلين بالبطاقة التموينية ويستفيدون منها ومن خدماتها بطريقة مباشرة عن طريق استلام السلع المدعومة، .وهي بطاقة تموينية على هيئة دفتر ويعتبر وثيقة غير رسمية لاتعتمد في أي دائرة من دوائر الدولة ؟؟؟ إلا لاستلام المواد الغذائية من الجمعيات ، وستعمل الوزارة الكويتية على ايجاد فرع تموين جديد بكل منطقة , على ان تكون مساحة الفرع 500 متر مربع , ويقوم على خدمة 2500 مواطن ..طبعا الحديث عن مفردات البطاقة التموينية في الكويت لايسر الاخوة في البرلمان ويجرح مشاعر الشعب العراقي ولاسيما مادة الحليب المجفف التي توزع هناك..لذلك لن اذكر المفردات وممن تتكون البطاقة التموينية في الكويت ....والكويت اقتصاديا تعد أحد أهم منتجي ومصدري النفط في العالم، وهي عضو مؤسس في منظّمة الدول المصدرة للبترول - أوبك، وتمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي في العالم حيث يتواجد في أرضها 10% من احتياطي النفط في العالم، ويمثل النفط والمنتجات النفطية ما يقرب من 95% من عائدات التصدير و80% من الإيرادات الحكومية وهي تعتبر من أكثر البلدان المتقدمة بين الدول العربية، وهي رابع أغنى بلد بالنسبة لدخل الفرد حيث يبلغ سنويا ما مقداره اكثر من 46,000 الف دولار سنويا , ومع ذالك الكويت تفكر جديا في توسيع مفردات البطاقة التموينية وقامت في اكثر من مناسبة وطنية او دينية بإضافة مبلغ نقدي هدية لكل مواطن على البطاقة التموينية .هل يحتاج المواطن الكويتي الى البطاقة التموينية..وهل تعاني من فساد اداري فيها....وهل تفكر الكويت بإلغاء البطاقة التموينية ؟؟

جمال حسين مسلم


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن