الأحد، 20 أغسطس 2017

إعلامُ فرنسا ومشكلُ الأمازيغية


جمال حسين                                                                                  
بعد أنْ تمزق الوطن الليبي إلى عديد الأجزاء أسوة بأخوته في السودان واليمن والعراق وسوريا...مازال بعض رعاة الديمقراطية الغربية  , يسعون  إلى تمزيق ماتبقى من هذا الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج ,ومكرهم هذا هو مكر الليل والنهار يساندهم في ذلك عديد الحلفاء من الدول العسكرية العظمى والدول الغربية وبعض ما يسمى بالممالك في الوطن العربي نفسه ,هذا المخطط البالغ  الخطورة , واضح  للناس كوضوح الشمس ووضحت أهدافه ونواياه  الشريرة, ومازال هذا المخطط الخبيث يتلقى الدعم المادي من هنا وهناك ومما تجود به ثروات البترول العربي ويتلقى الدعم القانوني من خلال إذعان المجالس الأممية في العالم لصوت الجلاد الأمريكي ويتلقى الدعم الشعبي من خلال أدواته ولوبياته الإعلامية ,التي تجدُ وتجتهدُ في توجيه الرأي العام العالمي والمحلي من هنا وهناك...وبعد تعزيز وصدارة موضوعة السنة والشيعة في الصراع العربي العربي ودفع موضوع الاثنيات في الشرق العربي إلى ذروتها في الكراهية وتنامي الأحقاد , فقد أطل علينا موضوع أخر, وماهو بالجديد ولكن لظروف كثيرة أُغلِقَ هذا الموضوع ولسنين طويلة ,ومن أهم هذه الظروف التي اطفأت نار الفتنة في مشكلنا هذا موضوعة وحدة الدين والتراب وربما اللغة إلى حد ما ,فقد عاش الأمازيغ في الجناح الغربي من العالم العربي بأخوة كاملة مع مواطني تلك الدول ولهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات وانصهروا في دين الإسلام المحمدي الحنيف وأصبحوا من قادته ومشاهير العلم فيه , وجاهدوا مع أخوتهم العرب ضد المحتل الفرنسي والايطالي والانكليزي وسالت دماء الأمازيغ الزكية على تربة أوطانهم الطاهرة ,وعاشوا مابعد ذلك متآخين ومتحابين ,لاينقصهم سوى استعمالهم للغتهم الخاصة كحق مدني طبيعي في بعض الدول العربية ,فقد حرموا منها من قبل بعض السلطات العسكرية والتي تتدعى بالجمهوريات...ومع ذلك فقد أحب  الأمازيغ لغة القرآن وتشهد لهم الزوايا والمساجد بذلك , فقد حرصوا على لغة دينهم حرصا شديا وكانوا غيورين على العربية وتعليمها بشكل صحيح..فما الذي جعل من وسائل الإعلام الفرنسي ولاسيما الناطقة بالعربية من جعل موضوعة الأمازيغ وحقهم في الاستقلال موضوعا يكاد يطرح في كل يوم من على فضائياتهم ومجالسهم الحوارية فيها....فرنسا التي ساهمت في ضرب ليبيا أيام الربيع الدامي بحجة حماية المدنين هناك دون  رخصة دولية وفرنسا التي عاثت فسادا في الوطن العربي وفرنسا التي أدمتْ قلوب الشعب العربي الجزائري ,تتطالب في منابرها الإعلامية بموضوع الأمازيغ ,الأمازيغ كشعب عريق في هذه المنطقة يحقُ له ما يحق للجميع من حريات وواجبات وحقوق تحت رعاية الدستور ,وإنْ كان الدستور لايضمن ذلك فيجب أنْ يُعدل ويضمن ذلك بلا تأخير أو تردد..فلا أحد يُنكر حق الأمازيغ باستعمال لغتهم وألوان علمهم وحمل اسمائهم الخاصة بهم ,ولكن المريب في الأمر توقيت  طرح هذا المشكل ومن قبل فرنسا....ليتها  لا تكون صفحة سوداء مظلمة جديدة تحل بالوطن العربي بعد صفحة داعش التكفيرية ,وما يدرينا بفصول المسرحية الدموية وما يدرينا كيف تنتهي ..أما خصوصية الإعلام الفرنسي في طرح هذه القضية دون غيرها ,فماهي إلا مسألة أدوار ومهمات بحسب التوقيت المحلي وبحسب قيمة الصكوك المدفوعة لهم سلفا ولتلك اللوبيات الإعلامية ,تلك التي لاتعرف قضية اسمها القضية الفلسطينية ولاتعرف شعبا مشردا اسمه الفلسطيني منذ أكثر من خمسين عاما و إلى اليوم...
  

الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

احجايات البريسم

يابو حجايات البريسم امل الدنيا مااملك
 اتيه وينشده فكري اشوف بنادم البحلك
يابو شفايف ورد جوري شكر من سوقه بلوري
 تغيب وتبتعد عني على رويحت محب شلك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تعودني على بسماتك واظل اشتاق للبسمة
كبر حبي على ملكاتك وهسه ولاتصح جلمه
ولاكعده بتوالي الليل ولانسمه الترد الحيل
 وحتى الفرحه شوضاعت ولا شفاف العطش تلتم
يابو حجايات يابو حجايات البريسم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ترف عذالي تتصور عفتني ولا بعد جيه
حجي الوادم علي يكثر دحنن وانشد عليه
يناسي سفروانا  ياما تذكر هذاك انا  
ولا انسى ولا تغير يامن برويحتي تنظم
فلا انسى ولاتغيريامن برويحتي تنظم 
يابو حجايات يابو حجايات البريسم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يابو حجايات البريسم امل الدنيا مااملك
اتيه وينشده فكري اشوف ابنادم البحلك
يابو شفايف ورد جوري شكر من سوقه بلوري
تغيب وتبتعد عني على رويحت محب شلك
 ,,,,,,,,,,,,,,,
كلمات كاظم عبد الجبار
الحان طالب القره غولي
غناء فاضل عواد


للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن