الأحد، 27 يناير 2013

ذكرى السيد الشهيد الاول رحمه الله

 
في ذكراك المجيدة
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الثلاثاء 05-04-2011 10:55 مساء
{ هل من مدكّر }

                                                                
تمر علينا بُعيد أيام الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى سماحة السيد الشهيد محمد باقر الصدر واخته العلوية الكريمة قدس الله سرهما الشريف ,والسيد الشهيد محمد باقر الصدر من أعظم النجوم التي غابت عن سماء النجف الشريف خاصة والعراق عامة بل العالم العربي والاسلامي والانساني كله ,,, تقدم كوكبة من رجال العراق, أُباة الضيم, من الذين وقفوا بوجه أعتى طغاة الارض وألعنهم المقبور ,المتعفن في قبره مع نظامه , الذي اذاق شعب العراق الويلات واوقف البلد خارج حدود الزمن في أقبية لامتناهية من السواد الحالك... فتصدى له عمالقة الجهاد والعلم , وكانت دماء الشهداء كريمة سخية ترفد أرض العراق بشبانها بعد ان جُففت منابعه الفكرية والاخلاقية بمخطط اقليمي ودولي, أراد لابناء هذا البلد عامة وابناء جنوبه خاصة انْ يكونوا كما اراد لهم عُبيد الله عصره,,والحديث عن قافلة الشهداء في العراق حديث مغر ,يطول به التأليف والذكر, واما الحديث عن نفحات واشراقات السّيد الشّهيد الصدر قدس الله سره الشريف, فهو حديث يحتاج الى جملة من المفكرين ؛ لكي يتسنى للمرء انْ يقفَ على التجليات الروحانية والابداعات العقلية وانعاكاست السيرة الشخصية والفكر لسماحتهِ على الشعب العراقي والانسانية,, قبل و فيما بعد استشهاده رحمة الله عليه, و الموضوع على أهميته في هذه اللحظه الكتابية متروك للدارسين والباحثين , و لاسيما في المجال الاكاديمي والتاريخي ؛لكي يقفوا عند هذهِ المحطة التاريخية المهمة ,و في ظل حرية التعبير التي انعم الله علينا بها, و تطور الاعلام وامكانية التواصل الحديثه... يستطيع المرء انْ يدلو بدلوه لاحقاق الحق وبيان الصبح من الليل؛بيسر انْ شاء الله... وكلُّ عام حين نقف على هذا المصاب الاليم , تجرد الاقلام للكتابة عن مآثر السّيد الشّهيد , ونشرعُ في استذكار الواقعة الاليمة بانشطة اجتماعية وثقافية مختلفة ,وهي بحد ذاتها مهمة أيضا فمن الاوليات الدينية والتربوية احياءُ مناسبات آل البيت جميعا ؛لما في ذالك من فضل كبير في تربية الاجيال على محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و تعليمهم العبر والدروس المستوحاة من تلك الوقائع, فضلاً عن الهدف الاسمى المتمثل بالمحافظة على الهوية ومالها من قدسية كبيرة.. وتلك المناسبات تزيد اللحمة الوطنية العراقية ؛كونها تضم باستمرار ممثلين عن مختلف ألوان الطيف العراقي.. ولاسيما السياسين بمختلف مشاربهم ورجال الدين وابناء القوميات المختلفة . فمن حق ابناء العراق ان يفتخروا جميعا بعلمِهم وجبلهم الاشم سماحة السيد الشهيد رحمة الله عليه ..واليوم وفي عراقنا الجديد المعافى ان شاء الله من النوائب ,يقف جيل جديد من السياسين العراقيين في ادارة وقيادة هذا البلد, وأكثرهم نال هذه الفرصة بفضل من صوت لهم من الشعب العراقي , وجلهم عاش و يعيش على ذكرى وبطولة السيد الشهيد ؛ بوصفه رمزا بطوليا كبيرا عند الشعب العراقي, و حملُ شعاره{فقط} يعد مكسبا جماهيريا , استطاع به كثيرون ان يتسلقوا الى اهدافهم ومناصبهم الجديدة,,ولكن ما الجدوى من التخفي بسيرة الشهدين الصدرين الكريمين او باعلام أخرين من كواكب رجال الدين في ارض العراق الطاهرة ,من دون التطبيق الحقيقي لحياة تلك الشموس التي غربت...ان الذين يراهنون على سيرة النبلاء . ممن تقلدوا المناصب السياسية واداروا ظهورهم للفقراء والمحرومين, و تعددت مواهبهم في الاعتمادات والارصدة والتختم باليمين. والتفنن بالبذخ وبناء القصور والايفادات و,و,و,و,,,,.عليهم ان يتذكروا..ان الجرة لا تسلم في كل مرة و وان الله سبحانه وتعالى لايغفل عن عباده وهو اللطيف الخبير, المنتقم الجبار..فليتذكر هؤلاء الرجال عباءة السيد الشهيد وبيته وفقره وصيامه وفطوره وما على مادبته وصلاته وخشيته من الله,وتعلقه بمسائل الفقراء والمحرومين ,وليسألوا اين ذهبت {الثلاجه } التي تبرع بها بعض المحبين للسيد الشهيد التي ما عرفها في حياته وما دخلت داره بل دخلت دارا اخرى يعرفها المقربون منه ...في كل عام حين تمر الذكرى ساطوف بعباءتك وعمامتك على ابوابهم لكي يتذكروا كيف يبنى العراق لا بل كيف يبنى الانسان واطالبهم بسداد الدين الذي مازال في الاعناق ؛لكي يتذكروا لم وكيف رحلتَ….
جمال حسين مسلم
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن