الأحد، 28 سبتمبر 2014

من سبايكر الى السّجر... لجان التحقيق مع الشكر والتقدير


جمال حسين مسلم
                                                                                                       
************
إذا اردتَ أنْ تسوفَ أمرًا ما , فما عليكَ إلا احالتهُ إلى لجنةٍ للتحقيقِ ....تنبثقُ عنها عدةُ لجانٍ فرعيةٍ أُخرى , وبعد ذلك  تكلفُ لجنةً أخرى بمتابعة عمل اللجان الفرعية ..ثم يغلق الموضوع و{ تضيع السالفه } , مثلا  في زمن النظام الهالك ,نظامُ العبث الصخامي ,كانتْ الامورُ منوطةً بمزاجية القائد اللاضرورة ولاهم يحزنون , فكانتْ كبرى القضايا تُحلُ بهامشٍ من الجنرال أو غمزةٍ من حاجبيه ,ثم يغلقُ الملف ويحال إلى واحدةٍ من المقابرِ الجماعية  ,والتي صارتْ معلما من معالمِ التاريخ السياسي للعراق الحديث .. فلم يعرفْ  العراقُ آنذاك سياسة اللجان التحقيقية بشكلها المكثف الحالي , وكانت مختصرة في قضايا معدودة جدا ومحسومة سلفاٌ بحسبِ أهواء ونوايا الاخ المهيب الركن بطل التحرير القومي , صاحب الحفرة الشهيرة , والذي ضاع وضيع العراق  
أما اليوم وبعد حلول الديمقراطية ضيفًا ثقيلًا على العراقيين بعد 2003م , دخلتِ السياسةُ العراقية الداخلية والخارجية مجموعة كبيرة من المتغيرات , كانَ في مقدمتها تشكيلُ عديد اللجان لكشفِ المستور وبيان الحقيقية للمواطن المسط....ر, وغيره على حد سواء .. وهذه اللجان متكونة في الغالبِ من عدةِ لجانٍ فرعيةٍ أخرى , وإنْ تلكأ ت  { حلوة تلكأت } في عملها فيصار إلى لجنة مكلفة من هيئة عليا لتقويم عمل اللجان السابقة  ومن ثمَّ بيان { نسبة الانحراف } في العمل.. { ليش تروح بعيد } مثل عمل اللجان في البرلمان العراقي , وبعد هذا وذاك يُماطل في الوقت ويُراهن على عامل الزمن , ويُطوى الموضوع كطي السّجل , وتتآمرُ بعضُ الدوائر على المواطن الممتحن بالمصائب الجلل , وتدفع له بعض الاموال  ,تعويضا لهُ عما  افتقده منذ أربعين عاما ونيف أو مصتبه الحالي.. وكأننا قرابين تنحر عند دجلة الخير لهؤلاء  الخرفان , من الذين يتسولون بعوائلهم في أفخم المدن العالمية ,مستحضرين في ضميرهم المستتر وجوبا  صورة جندي عراقي ينحر في سبايكر وشقيق له ينحر في الصقلاوية عند مكان ما يسمى السجر ,على بعد بضعة كيلومترات من بغداد , حيثُ القوات الذهبية وقوات سوات!!!,ولامغيث له و لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..                                          .          

كانت ثقافة مزورة تسمى تشكيل اللجان التحقيقية ,قد أدتْ دورًا كبيرًا ورئيسًا ومهمًا جدًا في السنوات الثمان الماضية ؛ أدتْ دورا في تسويفِ الحقائقِ ولفلت المفاسد وطمطت الفضائع .وتقسيم الكعكعة ,كما أدلتْ بذلك لبوةُ مدافعة عن المذهب !!! بصراحة كاملة ... ولكنْ كانت الامور وإلى حد ما تمشي بصف الحايط. حيث أكثر الملفات المحالة إلى لجانٍ تحقيقيةٍ تتعلقُ بقضايا الفساد الاداري والمالي وكذلك اختفاء وهروب بعض الوزراء والمسؤولين في الدولة ...وفي مقدمة مشاكل الفساد التي احيلت إلى لجانٍ تحقيقية ..كانت قضية الوزير عبد الفلاح السوداني وملف الكهرباء ومشروع ماء الرصافة ومشروع قناة الجيش وصفقة التسليح الروسي وفضيحة أمانة بغداد وقضية البنك المركزي العراقي ,,,,تستطيع أنْ تعددَ ما تشاءُ ...ثم استمرَ النهجُ الرسمي للدولةِ ,النهجُ القائمُ على السّخرية من عقول الناس والاستهزاء بمستوى التفكير لديهم ..ومن نطق بكلمةٍ , فكواتم الصوت متوافرة والحمد لله ....بُعيد تلك المرحلة انتقلت اللجان التحقيقية العاملة ضمن سياسة الدولة العراقية في طمطمت الموضوعات ولفلفتها إلى مرحلة أخطر من سابقتها تمثلتْ بعدة خروقات أمنية كبيرة وخطيرة وذات دلالات مهمة جدا في  تقويم عمل المؤسسة العسكرية والامنية العراقية ..وفي مقدمة تلك الاحداث ,حادثةُ  القصور الرئاسية في البصرة ومن ثم حادثة سجن ابو غريب المركزي  وسجن بادوش وسجن الحوت في التاجي...فضلاً عن عشرات السيارات المفخخة التي تضربُ البلادَ عرضًا بطولا في كل ليلةٍ ...فيما تصرُ الحكومة على سياسة التسويف والضحك على المقابل في تشكيل اللجان الحكومية المؤتمرة أصلا بأمرِ الحكومة المركزية والمنفذة لسياستها ؟؟  فأنتقلنا بعون الله تعالى من (( فتكٍ إلى فتكٍ أكبر من سابقه )) وحلتْ بِنا كارثةُ تسليم مفاتيح ثلث مساحة العراق إلى أوغاد أوباش من قطاع الطرق الدواعش ومن لفَّ لفهم...ومعها هدية مالكية محترمة تمثلت بمعدات ثلاث فرق عسكرية عراقية مع عتادها , فضلًا عن آبار نفط ومصارف حكومية وأهلية  بخزائنها القارونية....  وبين ليلة وضحاها يُكشفُ الغطاء عن مجزرة تاريخية كبرى ,تسمى بمجزرة قاعدة سبايكر , هزت الرأي العام العراقي وأثكلت النساء والامهات بأكثر من 2000 شهيد نُحِروا على دجلة الخير, ببركة الفكر الوهابي التكفيري وتواطؤ الحكومة العراقية وسكوتها عن بيان الحقيقة وتهربها من المثول أمام الاعلام وبيان الوقائع أمام انظار الناس جميعًا...وعلى الرغم من هول الحدث وكبر حجمه..فقد أحيل إلى لجنة تحقيقية هذه المرة أيضا !!! وأمر القائد العام للقوات المسلحة في حينها {السيد المالكي } بتشكيل لجنة تتابع عمل اللجنة التحقيقية !!! مع الشكر والتقدير ...واُخفيت الوقائعُ وتمَّ تطويق الموضوع وضاعتْ حقوقُ الناسِ سرًا وعلانيةً...وفي هذه السويعات من الزمن نصطدم من جديد بقضية الجيش العراقي ,الذي صمد لاكثر من أسبوع في مقره بناحية الصقلاوية ,وبعد أنْ تعالتِ الاصوات لانقاذهِ وتخليصهِ من ذبحٍ مؤكد ,تناهى إلى أسماعِنا عدةُ تصريحات من مسؤولين امنيين عراقيين تُبشرُ بأنتهاء المعركة وانقاذ الفوج المحاصر , في الوقت نفسه كانت الاحتفالات في شوارع أحدى المدن العراقية فرحاً بذبح الفوج عن بكرةِ أبيه ..وكانتْ جوامعُهم تكبرُ وتهلهلُ بالنصرعلى  الصفويين!!!.وما هي الاسويعات وتبينت الحقيقة الكاملة للشارع العراقي وأحيلَ الموضوع على التحقيق مع الضباط المقصرين مرة أخرى في هذه المجزرة , مع حلِ مكتب القائد العام للقوات المسلحة واحالة قائدين كبيرين للتقاعد {{ خطية ادمروا والله }} ,وتلك اللجنة تشبه سابقاتها في الضحك على الذقون والتسويف والمماطلة,وتلك اللجان بعمومِها الداخلية والخارجية....الحذرُ من استمرار الضحك والاستخفاف بعقول الناس ومشاعرهم ...فتجربة إذلال صخام حسين مازالت في الذاكرة ؛لإننا جميعًا  إمّا  دائن أو مدان... أمام  الله الحق القيوم... ولجانُكم التحقيقية تُذكرني دائمًا بالمثلِ العربي الشّهير الذي يقول :- شهابُ الدين أفضل من أخيه...ولكن كلا الاخوين ....راطُ ... سنلتقي وإياكم بلجنة تحقيقية قادمة...                                  .                                                                                 

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

اعطني الناي وغني

الاغنية الشهيرة باسم اعطني الناي وغني من كلمات الشاعر الكبير جبران خليل جبران وألحان نجيب حنكش :- كاتب مقال سياسي ساخر ومقدم برامج نقدية سياسية واجتماعية , لناني الاصل ,المعروف عنه أنه لحن هذه الاغنية فقط...ولم يكن ملحنا ولاموسيقيا بل كان على صلة بالمجتمع المثقف اللبناني ولاسيما الكتاب والفناين...                                                                                                                 
أعطني الناي وغن فالغناء سر الوجود
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
هل اتخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور
فتتبعت السواقي و تسلقت الصخور
هل تحممت بعطر و تنشفت بنور
و شربت الفجر خمراُ في كؤوس من أثير
أعطني الناي و غن فالغناء سر الوجود
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
و العناقيد تدلت كثريات الذهب
هل فرشت العشب ليلاً و تلحفت الفضاء
زاهداً في ما سيأتي ناسيـًا ما قد مضى
أعطني الناي و غن فالغناء عدل القلوب
و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوب
أعطني الناي و غن و انس داء و دواء

إنما الناس سطور كتبت لكن بماء

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

هل داعش أسطورة أم بشار الاسد عظيم ؟

      
في يوم واحد انهزم أكثر من 60 الف كردي سوري ,تاركين أموالهم وبيوتهم وأراضيهم للسقطة من داعش ابناء الفواحش , ومخلفين 21 قرية ساقطة عسكريا  ومدينة حدودية كبرى محاصرة , تسمى عين العرب....وفي واقعة اخرى انهزمت ثلاث فرق عسكرية عراقية بكامل عدتها وعديدها ورجالاتها وضباطها من { الاركان !!! } وغيرهم تاركين ثلث مساحة العراق للدواعش.... في حادثة تحاول حكومة المالكي المنتهي الصلاحية  وحكومة الدعوة بعمومها لفلفت الموضوع وطمطته ولكن إنْ شاء الله دون جدوى... وعلى بعد مسافة زمنية أخرى  هرولت قوات البيشمركة نحو جبالها مخلفين الالاف من المسيحين والازيدين العراقيين وراءهم عرضة للابادة الجماعية , في مشهد عجيب غريب لانجد له تفسيرا عسكريا واحدا , بعد أنْ كانت قوات البيشمركة  تستعرض علينا بطولاتها ليلا ونهارا !!! وتستعرض في قنواتها  بدلات كبار ضباط  السيد المالكي....وعلى مرأى ومسمع من الاشهاد جميعا نحر أكثر من 2000 جندي عراقي في مسلخ نهري دموي وأمام أعين السادة المسؤولين , في مجزرة تاريخية كبرى تسمى  جريمة قاعدة سبايكر14 حزيران 2014م...  اشترك فيها  من أعطى أوامر الانسحاب للجنود العزل ويتقاسم الجريمة معهم  {بعض } ابناء العشائر العربية التكريتية الاصيلة  !! و التي ساهمت في السابق في نحر الامام الحسين عليه السلام وولده وآل بيته ... وبعد قرن  نحرت محبيه  وشيعته ..ويبدو انّ تلك العشائر العربية الاصيلة ؟؟؟؟ وعلى عكس الصفويين ؟؟؟ قد اعتادت  في قيمها واخلاقياتها ..على ذبح  الاسير ومكتوفي اليد ,كعادة  تدل على نبلهم وشجاعتهم وخستهم ودنائتهم ,وربما الامر عائد إلى الجينات الوراثية.... هكذا هي داعش القطرية التركية الوهابية التكفيرية وهكذا جرت الاحداث العسكرية معها على أرض الواقع.. إلا إن تلك الاحداث العسكرية على أرض الواقع تعتبرأحداثا  مثيرة للشك والجدل في كثير من الاحيان ... فداعش التي احتلت ثلث مساحة العراق في ساعات وشردت 60 الف كردي من 21 قرية في ليلة واحدة ؟؟عبارة عن حركة مليشيات عسكرية تعتمد في قتالها على أسلحة خفيفة ومتوسطة تصلح لحرب الشوارع فقط ...قبل أنْ تصل إليها هدية السيد نوري كامل المالكي والتي هي عبارة عن تجهيزات عسكرية مثالية وأموال ومصارف ومصادرللطاقة؛ ذلك بعد السقوط المدوي لمحافظة الموصل المشكوك في كيفيته أصلا وفي توقيته ..                                 
فكيف هزمت أمام هذه الداعشيات  تلك المجاميع العسكرية ولماذا ؟؟ولماذا  صمدت مدينة  حديثة في الانبار والضلوعية في صلاح الدين وآمرلي , مدينة البطولة الكبرى وجعلت من داعش أضحوكة ومهزلة..وما هو السر في الصمود البطولي لقوات حماية مصفى بيجي..... هنا نسأل هل داعش قوة عسكرية اسطورية  ؟                      
وبحسب المشهد العسكري للدواعش لم نرَ غير السيارات المدنية الحاملة للمدافع الرشاشة فضلا عن أسلحة خفيفة اخرى تصلح لقتال المدن ..فهل من المنطق أن تنتصر على جيش بكافة تركيباته العسكرية الكبرى المتعارف عليها في العالم كله أم  في الاصل لاوجود لشيء اسمه الجيش وكان عبارة عن وهم يرتدي البزة العسكرية أو عبارة عن فضائي كما يصطلح عليه العراقيون..وهذه طامة كبرى إنْ انطلتْ علينا لثمان سنوات عقيمة سوداء..ذهب معها ثلث العراق وكاد العالم بأسره يتغير...                                                   
ومازلنا في حكاية الانهزامات أمام الدواعش وبطلان نظرية داعش الاسطورة في الوقت نفسه ,ولكن كيف نعرّف النظام السوري ولاسيما آلته الحربية العسكرية وهي تخوض حربا ضروسا أمام عديد الجهات الدولية والاقليمية وفي مقمدتها السعودية وقطر وتركيا ولوجستيا الاردن وبعض مشايخ لبنان , الحريري ومن لف لفه... ومن بعد ذلك الولايات المتحدة الامريكية والغرب الديمقراطي  برمته.. من الذين  يساندون المعارضة المعتدلة { مضحك للغاية } جدا جدا..الجيش العربي السوري على الخصوص وسوريا كنظام تلقى تأييدا ومساعدة من روسيا وأيران وحزب الله اللبناني وبعض المليشيات المسلحة العراقية... فكيف صمدت سوريا أمام هذه الاسطورة الداعشية ومثيلاتها طيلة السنوات الماضية ولم يسقط النظام . والمجاميع المسلحة المعارضة الداعشية وغيرها ,تتمتع بحدود مفتوحة ودعم لامحدود من قبل دويلات الخليج العربي والغرب والسلطان العثماني الجديد...على شكل تسليح ودعم بشري هائل وأعلامي  رهيب ..مدعم بمشايخ  الدين الفاسدين ..ممن يتسولون على أبواب الفضائيات العربية وغيرها ,فضلا عن الدعم المخابراتي والتجسسي التركي والغربي  وهنا نسأل مرة أخرى هل بشار الاسد عظيم ؟ وجيشه عقائدي ومهني قادر على صد تلك الاسطورة ومن يقف خلفها أم مشيئة  التحالفات وتقاطع المصالح ... أم مسرحية الاراجوز ومن خلفها بطل مخرج  يحرك الخيوط كيف ما يشاء  ووقت ما يشاء ..                                                                                            
جمال حسين مسلم

الخميس، 18 سبتمبر 2014

لا تسافر



المطرب العراقي الكبير ياس خضر ...اغنية لاتسافر 
الحان الفنان محمد عبد المحسن
كلمات الشاعر الكبير ناظم السماوي
*************************
لا تسافر
مو خلص صبر المكاتيب الحزينه والدفاتر
لا تسافر
وحشة عيونك مثل طير الغريب بليله حاير
ويلي كل ضحكه على شفافك قصيده وآنا شاعر
لا تسافر
يا حبيبي
لا تسافر
----------
لا تسافر عمري كل لحظاته ليل بلايه كَمره
يل على رموشك رسمت الغربه والهجران شذره
لا تودعلي الكَلب ما يرضه بالتوديع
كم مره اعذره
بين كلبي بين حبك آنا حاير
لا تسافر
ياحبيبي
لا تسافر
-----------
احنا مو صدفه تلاكينا
لاب العشك غربه وتعنينا
احنا يحبيب بدينه الشوك ما نكدر نعذبه
نبني حب بلايه دمعه
نبني دنيا بضوه الشمعه
وانته ترضى
يا حبيبي
الطير من عشه يهاجر؟!
لا تسافر ياحبيبي
لا تسافر

السبت، 13 سبتمبر 2014

لتحالف الدولي لردع الإسلام السياسي السني

قلم فؤاد الهاشم .. كاتب وصحفي كويتي

ليس لدينا نحن المسلمين السنة ما نقدمه للعالم و للإنسانية و لباقي الطوائف سوى القتل و الدماء.العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب الاسلامي السني وتطلب الامر قيام تحالف دولي لمحاربة هذا الارهاب.
راجعوا التاريخ و انظروا إلى أحوال العالم و الطوائف , هل تجدون أتباع دين أو مذهب في كل العالم يعتقدون أنهم سيحصلون على النعيم و الجنة إذا قتلوا العشرات من الأبرياء من الرجال و النساء والأطفال , غير أهل السنة ؟
هل سمعتم عن يهودي أو مسيحي أو بوذي أو هندوسي أو ملحد , أو غير ذلك من الأديان , قام بعملية تفجير انتحارية لقتل مصلين في مسجد أو كنيسة أو معبد ؟هل هناك طائفة في العالم غير الاسلام السني يؤمن ان قتل الناس بشكل جماعي من لفقراء و كسبة و نساء و أطفال هو فعل من يرجو تقرباً الى الله و رغبة في الجنة ؟هل هناك في هذا العالم من تتشابه أفعاله مع ما يفعله المسلمين السنة تقرباً إلى ربهم الظالم المجرم ؟!!رجاء لا تقولوا لي أن هؤلاء شواذ لا يمثلون الاسلام السني.فالشواذ كلمة تطلق على ظاهرة خاصة لا على عشرات الآلاف من الانتحاريين , و من ورائهم مئات الآلاف من الأعوان , و من خلفهم ملايين المؤيدين و القائلين أنهم (مجاهدين) و (شهداء) وثوار وبعدهم عشرات الملايين من الراضين المبررين .الشواذ في العادة يكونوا معزولين من مجتمعهم مرفوضين مطرودين في حين ما نلاحظه هو العكس تماماً فهم يتصدرون المشهد الحياتي بيننا, لذا فهؤلاء ليسوا شواذ بل ظاهرة عامة عند المسلمين السنة.هل رأيتم تحركاً من زعماء او شيوخ من المسلمين السنة لمحاصرة هذه الظاهرة, و البحث في العيوب و الخلل في الفكر الاسلامي السني الذي أوصل أبناء الطائفة الى هذا "الشذوذ" ؟على العكس التحركات التي نراها هي وضع التبريرات , على سبيل المثال العمل على نشر و ترسيخ الكذبة : ان امريكا والغرب يقتلون السنة وان الشيعة يقتلون السنة وان الهنود يقتلون السنة والروس والبريطانيين والفرنسيين ووو حتى الصين في عرفهم تقتل السنة وكان السنة ابتكروا ما لم يسبقهم اليه احد لذا يتصورا ان الجميع متآمر عليهم لذلك يجب على السنة العمل على قتلهم وببشاعة وذلك للتغطية على جرائمهم المستمرة التي تستهدف جميع البشر.العالم شرقاً و غرباً يئن من الإرهاب ( السني ) فمن قطع رؤوس القرويين المسيحيين في الفلبين الى قطع رؤوس طالبات المدارس بيد أتباع أبو سياف , الى قتل السياح في اندونيسيا الى تفجيرات الهند التي تستهدف الأبرياء الى تفجيرات المساجد الشيعية و الحسينيات في باكستان , الى مذابح مزار الشريف و باميان في أفغانستان التي ذهب ضحيتها الآلاف الأبرياء الى تفجيرات شرم الشيخ وسيناء, الى مذابح الجزائر المروعة في التسعينات التي ذهب ضحيتها مئات الاف من الجزائريين العزل الى التفجيرات التي تستهدف المدنيين في مدن أوربا وأمريكا الى الهجوم الارهابي على نيويورك وواشنطن الى ذبح الصحفيين امام شاشات التلفزيون على وقع صيحات الله اكبر الى جرائم بوكو حرام التي يندى لها الجبين والقائمة تطول وتطول و ليس آخرها المذبحة التي لا تتوقف منذ ١٢ سنة في العراق والتي تستهدف الجميع من شيعة وأكراد ومسيحيين والايزيديين والتركمان وحتى الطير والشجر والحجر.القاعدة، بوكو حرام، داعش، عسكر طيبة، جماعة ابو سياف، حركة شباب المجاهدين، أنصار الاسلام، أنصار السنة، الحركة الاسلامية المسلحة في الجزائر، فتح الاسلام، حركة الجهاد الاسلامي المصرية، حزب التحرير، تنظيم القاعدة في المغرب العربي ، الجيش الاسلامي، جيش محمد، التوحيد والهجرة وغيرها العشرات من المنظمات الإرهابية الاسلامية السنية التي قطعت الرؤوس وذبحت الأبرياء وفجرت الاسواق والمدارس بسيارات مفخخة وانتحاريين مصابين بهوس جنسي يسعون الى مضاجعة حور عين في جنة موعودة.
هناك مجتمعات تفتخر بعطائها العلمي و هناك من يعطي الإنجازات التقنية و هناك من يعطي الفن و هناك من يقدم الحوار الحضاري و هناك من يطرح الديمقراطية , و هناك من يسعى للحفاظ على البيئة.أما الاسلام السني فقد أعلناها مدوية : ليس لدينا ما نقدمه للعالم و للإنسانية و لباقي الطوائف سوى الذبح و القتل و الأشلاء و أنهار الدماء.وإلان تطلب الامر تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب الاسلامي السني.... انه بحق زمن حزين.
فؤاد الهاشمصحيفة الوطن الكويتية
          

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

إدانةُ النّص الدّيني الدّاعشي أوّلاً

جمال حسين مسلم
        




تواجه ظاهرة داعش الاجرامية الاسلامية الراديكالية , هذه الايام موجة شديدة من الانتقادات ؛ لفعلها المتوحش وسلوكياتها الهمجية ,التي لاتمت بصلة للانسانية أوّلاً ولكل الشرائع السّماوية ثانيًا , وَقدْ اشتركً في توجيه هذه الإدانة , القاصي والدّاني , البعيدُ والقريبُ ,الداعمُ لها والرافضُ , المحبُ  لأمريكا والكارهُ لها ,المسلمُ وغير المسلم , متناسين ومتجاهلين عن قصدٍ واضحٍ وعن غيرِ قصدٍ في بعضِ الأحيان ,  الحواضن الحقيقية لهذه  الظاهرة الهمجية , أي الحواضن الدولية لها والراعي الرسمي لها.... من مثل دويلة ما, تسمى قطر وأخرى تسمى تركيا والسعودية والاردن وليبيا ,والأخيرة التحقتْ بقافلة الخانزير مؤخرا....وجماعة  الشيخ ( ؟؟؟ ) سعد الحريري في لبنان...وسوريا حين كانت ترسل الزرافات من المجرمين إلى العراق !! قبل أنْ ينقلبَ السحرُ على الساحر !!!...ومتناسين ومتجاهلين دولاً أخرى تقدم للحركة الاسلامية الداعشية المتطرفة الدعم اللوجستي لها  , وعلى مرأى ومسمع من الجميع , كما فعلتْ أوربا الغربية واستراليا وامريكا , حين كنسوا زبالتهم ورموها علينا  وهيأت لهم الظروف المناسبة كلها من أجل السفر إلى تركيا , بوصفها  معسكر  إعداد أولي قبل الدخول إلى سوريا والعراق..وناكرين ومتناسين في إدانتهم أئمة الضلالة والكفر من متبقيات العصر الحجري من أصحاب العقول المريضة  والنفوس الضعيفه ,الذين يجيدون الكذب والتدليس                   .                                                              
على البسطاء من فاغري الافواه وعلى المساطيل ..و يتربعون على عرش الفضائيات الدنيئة والمباركة من قبل دول الاتحاد الاوربي والغرب , فضائياتُهم العلنية التي تبث السموم من قلب ديمقراطية اوربا والغرب  !!!  ولكن  حدث ما لايتحب حين  تمددت ْ جماعةُ داعش من ابناء الفواحش في سوريا و العراق , بقدرة قادر عجيبة غريبة ؟؟؟ وكالعادة طمطمت الحكومة العراقية الموضوع , ولفلته الاحزاب  الاسلامية الحكيمة أيضاً !!  وبعيد المساس بأراض كردستان العراق انقلب المجتمع الدولي برمته إلى مجتمع يدين فعل داعش الحيواني وسلوكه الهمجي , إلا بضعة دول تعتمدُ على نفط داعش وغازه وتحتضن القواعد الاطلسية والامريكية في الوقت نفسه ,وتجمعُ التبرعات علانية في شوارعها , ويتباهى السقطة في مشيتهم في مدنها الحدودية , إدانت الدواعش ولكن على استحياء ومضض من الشركاء في الناتو الاطلسي , فيما يتغابى شعبُهم عن الدعم الكبير لهذه المجاميع الارهابية !! وعن دعم حكومتهم للمقاتلات الامريكية في الوقت عينه !!!                    
                  فعل داعش الاجرامي مدان من قبل الجميع ودخلت في الادانة  والاستنكار دويلة قطر وتركيا وهو أمرٌ مضحك !! ولكن هذه الإدانة مختلفة من قول الى قول ومن فعل إلى فعل....الحكومات العربية والدولية لها طرقها الاعلامية في كتابة البيانات , وهناك  تباين واضح في الطرح وشدة الاستنكار, واختلفتِ الدول في ردود افعالها وقد تراوحت بين ردة الفعل العسكرية وبين الكلمات التي لاتغني عن جوع ولاتسمن .            ,

ولكن { لا....لا } أحدٌ يجرؤ أنْ يدين النص الديني الموروث المقدس !! الذي تعمل بهديه  داعش وترفعه راية وشعارا ... باستثناء معتنقي مذهب آل البيت عليهم السلام  ؛لانهم لايجدون حرجا في تعرية هذا المنهج  الفكري التاريخي الزائف ورجاله الخرفين..                                                                         .
النص ديني الداعشي الموروث المقدس , نص ضارب في القدم متأقلم مع الافكار الاموية الارهابية يدعم بصراحة كاملة فساد الممالك العربية قديمها وحديثها . نص ربما بدأ مع ابن تيمية 728 للهجرة , شيخ الاسلام ورأس المنافقين والفتنة وكأن الاسلام لم يحفل بشيخ قبل هذا الضحل !! ولم يعرف شيئا اسمه الخلفاء الراشدين أو الصحابة أو التابعين ولك يكونوا في يوم من الايام شيوخا ..                                                  ,
وربما بدأ هذا الفكر  قبل هذا الشيخ  لاندري ,هذا الفكر الاسود والنصوص التي تدرس في جامعاتهم علانية وفي مدارسهم بحسب المقررات الوزارية  , هي التي تستحق الإدانة  والشجب والاستنكار , وتستحق موقفا حقيقيا من فكرة الارهاب وبذوره الاولى , وهي عينها التعريف الاول والصحيح للارهاب ... من يريد إدانة الارهاب وافعاله عليه أولا التوجه لادانة النص الديني الموروث وأصحاب هذا النص واتباعه ومعلميه . نصوص دينية تراثية فاسدة  لاتمت بصلة للانسان والانسانية , ولاتمت بصلةٍ للدين الحنيف ,أهدافها سياسية و شخصية , منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة, و صناعها ورجالها تحوم حولهم الشبهات الاخلاقية والاجتماعية.                   .   
وجب عليهم محاربته الفكر الداعشي هو معتقد وليد في مدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم وتراثهم ونصوصهم الدينية ...حقيقة يجب أنْ تقال... , التصدي لهذا الفكر بالدرس ومن على المنابر وبيان فسقه وفجوره وبطلانه... لامن خلال المؤتمرات الصحفية لسفاراتهم , وهي عبارة عن جعجعة فارغة فقط             . 
وعلى الذين يستخدمون القوة العسكرية في ضرب المواقع الداعشية في العراق ومباركتها في سوريا ,عليهم أنْ يكافحوها في العقول أولا ,,,وعلى الاخوة ممن يعتنقون مذهبا اسلاميا يقترب من اللوثة العقلية الداعشية  , عليهم إدانة الفكر وأصحابه وكتبه في النصوص التراثية , بموقف صريح وواضح من النص ...لاعلى خجل واستحياء وعلينا جميعا إقامة المؤتمرات والندوات العلنية لفضح بطلان وفساد تلك النصوص التراثية السوداء واثرها على الناس جيمعا , بدون هذا الموقف تبقى إدانة أفعال داعش إدانة فارغة لامعنى لها حقيقي,وتبقى خدمات داعش  لكيان معين دون غيره في المنطقة العربية...خدمات جليلة لاغنى عنها اليوم أو غدا..                    .                                                                
                  



الثلاثاء، 2 سبتمبر 2014

مسؤولية نوري المالكي الاخلاقية والقانونية عن جريمة سبايكر


السيد رئيس وزراء جمهورية العراق نوري كامل المالكي 2006م – 2014م , القائد العام للقوات المسلحة وحامل حقائب وزارة الدفاع والداخلية ,,, يعد الشخص الاول في هرم الحكومة العراقية ؛من حيث اتساع الصلاحيات الدستورية المخول بها..فضلا عن شخص السيد نوري كامل المالكي ,الذي أناط بنفسه كثيرا من المهمات الوزارية الاخرى , حفلت  حقبة السيد المالكي بكثير من المتغيرات السياسية والاحداث العسكرية في داخل العراق وخارجه  ,حيث المتغيرات التاريخية السريعة والمهولة التي اطاحت  بعدد من قادة الدول العربية وخلفت مسرحا فوضويا دمويا من بعدها...تلك الظروف المعقدة جدا صاحبت العملية السياسية في العراق وتدخلت بها بشكل كبير  ,وأوجدت لها  محطات تستريح بها وتنفذ اجنداتها داخل العراق بكل يسر وسهولة. تلك الاجندات حملها اقوام ورجال نفذوها بحذافيرها ,فلم تكن المهادنة والمصلحة العامة وبناء العراق من أولويات المرحلة بل تهديم العملية السياسية في العراق وإنْ كان بمنجل الطائفية المقيتة وإنْ سالت معها أودية من دماء العراقيين.. فعُطل المُعطل وقسم المقسم وتزاحمت الملفات وتهافتت وسائل الاعلام طاعنة بالشان العراقي الداخلي ,جاعلة من العراق مرجلا يغلي بارواح ابنائه الطاهرة .. وكان ومازال حصان طروداة يحمل في داخله فصيلا من المحسوبين على العملية السياسية في العراق ,يخططون لقلب الطاولة لعل عودة لنظام هالك مقبور تكتب لهم الحياة من جديد !!!  تحت تلك الاوصاف مجتمعة وغيرها قاد السيد نوري كامل المالكي العراق ,بوصفه رئيسا للوزراء ,والموقع الاول في المسؤولية الحقيقية للدولة العراقية  , يُعينُه على ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان العراقي !!! ومجاميع عجيبة غريبة تسمى البرلمان العراقي ؟؟؟؟ووزارات خاوية..                  
هذه الظروف التي احاطت بعمل الرجل في فترة توليه منصب رئاسة الوزراء في العراق  فضلا عن مكتبه والمتعارف عليه إن خاصة مكتبه تقوم على ابناء العائلة ونسبائه !!!...فيما تولت بقية الاحزاب ذات الصبغه الدينية باقي المهمة في الوقوف مرة الى جنب شخص السيد نوري كامل المالكي ومرات اخرى بضده تماما وبحسب الظروف والنتائج واغلبها شخصية مغطاة بطابع خدمة العراق واهل العراق !!!! كذبا وزورا...                     
من هنا ضج الشارع العراقي بمشاكل كبيرة جدا ,شكلت هما يوميا لحديث المواطن العراقي والذي كان يدرك مقدما ان جل هذه المشاكل {{ الفضيحة }} ستحال في النهاية  الى لجان تحقيقية ....وتذوب هنا وهناك ..فكانت صدمة العراقيين كبيرة ,بمستوى الاداء في قضية الوزير عبد فلاح السوداني . وزير التجارة السابق ..وعبد القادر العبيدي وزير الدفاع ووحيد كريم وزير الكهرباء. وعلاوي وزير الاتصالات الخ الخ..والقائمة تطول ,اذا ادخلت وكلاء الوزارات وصغار المسؤولين...وكانت صفقة التسليح الروسي اتعس من سابقتها ..اُلحقت بفضيحة البنك المركزي العراق...وبين هذا وذاك  كان المواطن يعيش بساحات الدم اليومي من الصباح الى صباح اليوم التالي..الدم الذي غسلته الامطار الهائلة والتي عرت الخدمات البلدية في بغداد وصارت بغداد هورا ومستنقعا كبيرا ..قبيل ان ينفذ قطار بغداد المعلق ...المثير للسخرية والتهكم ؛ لانه يذكرني بمثل عراقي مهم  {{ ماعنده عشه يتعشى يريد علج يتمرى }} ..وعلى اية حال ...وحتى  هذه اللحظة كانت الخطابات الاربعائية للسيد رئيس الوزراء المحترم ,,تعطيك انطباعا اخرا ,بأن الرجل يقود البلد من بحر الى بحر هائج اخر ,,كللت هذه الصورة صورة اخرى مرعبة وان ترى القادة العسكريين يحيطون بالقائد الاعلى ويحملون رتبا عسكرية رفيعة المستوى وكلها منوطة بشارة الاركان الحمراء ( لايملك العراق وبحسب علمي معهدا عسكريا لدراسة الاركان ) فكيف منحت هذه الرتب ( سالفة طويلة } ؛  لان جامعة البكر للعلوم العسكرية آنذاك ..اغلقت بعد 2003م وتحولت الى جامعة الامام الصادق ع ....أما بعد ذلك  فقد كانت الرتب العسكرية تعطيك انطباعا ايجابيا حول قدرة الدولة العسكرية المتنامية في الصعود والبناء لامكانية الجيش وقدراته القتالية  ؟؟؟ ولكن..                      .                                                                                          
كنا بين الحين والاخر نصطدم بصورة مرعبة عن الوضع الامني ... فكان تسلسل الاحداث المثير والمخيف ,بداية من حادثة هروب النزلاء من سجن ابي غريب المركزي { يبعد عن بغداد نصف ساعة....} واختفاء الهاربين باعدادهم الغفيرة بين ليلة وضحاها ...ومن ثم حوادث  اخرى متعاقبة في سجن بادوش المركزي  وسجن تكريت وسجن التاجي . ولاننسى حادثة القصور الرئاسية في البصرة !!..كلها حوادث ارقت العراقيين وجعلتهم يشككون بالجيش وقدرته على مسك الارض ,في الوقت نفسه  كان الناس يشاهدون قوات النخبة تهاجم اي  تمرد عسكري في العراق وتعود الى قواعدها بكل يسر وسهولة ...استمر الحال على ما هو عليه من شد وجذب وتصديق وتكذيب ودفاع وهجوم حتى انتكاسة حزيران 2014م ؛حيث سقوط الموصل المروع ومساحات شاسعه من العراق بيد الدواعش من ابناء الزنا الفواحش... عاش يومها الشعب العراقي يوما اسودا بكل معاني الكلمة عرفنا فيه معنى الانتكاسة الحقيقية وعرفنا معه معنى الهزيمة وانكسار الجيش ,والانكى والامر من ذلك ,الانهيار الذي حصل لاعداد غفيرة من القوات بدون معركة تذكر على الاطلاق....وكان بعض الشركاء في العملية السياسية  يزفون الافلام واحدا تلو الاخر للتهكم والضحك على الجيش العراقي حتى جاء يومهم وكان يوما مميزا بالفشل والهروب الجماعي.!!!.وعشنا لساعات المرارة الحقيقية ونحن نرى مخالب الذئب تقتطع العراق وتفصله بحسب رغباتها وبقلة من مجرميها حيث شعر الجميع بالنهاية تقترب  من بغداد  وعلى مدى المدفعية  وصار الاستعداد للدفاع عن العرض والشرف من داخل بيوتنا  امرا واقعا لامحال ..حتى تبين النصر المبين المسدد مع فتوى سماحة الامام المبجل المرجع الكبير السيد السستاني والتي اعادت للعراق وجيشه واهله الكرام من ابناء السنة قبل الشيعة كرامتهم ووطنهم.. .                                                                                       

كل هذه المقدمات وغيرها  ,  تتمثل لنا بسؤالين ,أولهما من المسؤول عن تلك الاحداث اخلاقيا وقانونيا ؟؟ والثاني الى متى {{ تلفلف وتطمطم  }} هذه القضايا ,وعلى مرأى ومسمع من الجميع ...ومع ذلك كانت الامور تسير بجنب الحائظ إلى ان وصلنا الى مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية الجوية  في محافظة صلاح الدين بالقرب من تكريت , بتاريخ  12 / حزيران 2014م , المجزرة  تتحدث عن مجاميع من العسكر الشباب بلباس مدني  ,لايملكون اية قطعة سلاح !! يسا قون  باعدادهم الغفيرة الى المذابح المصورة والموثقة ,مذابح بأيد عراقية وسخة قذرة وعربية واجنبية بربرية همجية ...لا أحد  كيف يعرف حدث الموضوع تماما ... ؟؟من الذي اعطى الاوامر بالانسحاب..؟؟  من هو امر القاعدة وكم عدد الضباط هناك ..؟؟ وأين الضباط الان ..؟؟  هل هناك امر ومساعد وضابط استخبارات وامراء سرايا ..؟؟وماهي رتبهم العسكرية ..؟؟ هل هم عسكر من الاصل أم ضباط دمج أم من ازلام النظام السابق ..؟؟ وهل سيتم لفلفة الملف كسابق عهد الحكومة السخيفة في التعامل مع الاحداث..؟؟؟  بعد ذلك ... هل يعد السيد نوري كامل المالكي القائد العام للقوات المسلحة ,مسؤولا مسؤولية اخلاقية وقانونية ودستورية عن كل مجريات الاحداث في قاعدة سبايكر ؟؟ فما اغرب ان يذيع علينا السيد القائد العام للقوات المسلحة حديثا متلفزا يرى فيه ان اعداد المغدورين في قاعدة سبايكر يبلغ 175 جنديا فقط ,والحقيقة التي لاتغطى بغربال ان العدد 2200 مغدور..ناهيك عن ارقام السيد قاسم عطا ..؟؟؟ لماذا لايقدم المالكي اعتذاره للشعب العراقي عن المجزرة ؟؟ لماذا لايعرض الملف علينا كاملا مفصلا ؟؟ من الذي اصدر الاوامر من بغداد ؟؟ وهل فعلا صدرت من مكتب القائد العام للقوات المسلحة..؟؟ ولماذا لايكذب تلك الاخبار..؟؟ لماذا لاينفي المسؤولية عن نفسه ..؟؟ وهل يعتبر بقادة كوريا الجنوبية ايام حادثة  غرق زورق للطلاب ..؟؟ وهل استشهد في المجزرة فرد واحد من عائلته أو أهله  ؟؟  لماذا لايتحدث متملق او متملقه من السنتهم الاعلامية الطويلة والتي صدعت رؤوسنا .. عن مجرزة سبايكر ..؟؟واين الادعاء العام العراقي ..؟؟ و أين حقوق الانسان ..؟؟ ومن ذا يحاسب العسكر في بغداد .؟؟ وهل سيكرمون بتقاعد جديد على غرار سقوط الموصل ..؟؟ واختفاء الاسماء والقادة ..؟؟ أين اللجنة الامنية في البرلمان العراقي..؟؟؟ وأين اصحاب الالسنة من القانونين الذين ينفخون في عقول الناس ليلا ونهارا من خلال لقاءاتهم المتلفزة..؟؟ وأين المتحدث العسكري ومحابسه ,التي يجب ان تكون في كل لقاء تشبه لون البدلة التي يرتديها..؟؟ وكم هي كمية الجل المستعمل لدى المتحدث العسكري ..؟؟ بعد ذلك وبصراحة كاملة... بلى ان السيد نوري كامل المالكي مالم يتحدث لنا ومن على منصة التحقيق البرلمانية وفي جلسة علنية , فهو المسؤول الاول دستوريا واخلاقيا عن الحادث برمته ؟؟ لا أحد منكم يملك تزكية من العزيز القدير الذي سيمن علينا بتقديمكم للعدالة الالهية عما قريب , مهما  خبأتم رؤوسكم بالرمال كالنعامة ..؟؟ فمسؤوليتكم واضحة كعين الشمس عن المجزرة وستكتب في كتب التاريخ وستبقى اسماؤكم تلمع في صفحة الجريمة ..؟؟                                                          

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن