للشاعر الدكتور رعد رحمة السيفي
آجُرّةً..
آجُرّةً..
يبتني الشّعراءُ البيوت°
آجُرّةً..
آجُرّةً..
يهدمُ المارقونَ البيوت°
ومابين آجُرّتينِ اثنتينِ
تمطّى جحيمٌ؛
فأوقدتَ قنديلَ صبرِك
كي لا تموت°!
ورحتَ تطوفُ على ضفةٍ ظامِئَة°!
بساقٍ مُعَلّقةٍ بالفراغِ،
وأخرى..
بعكّاز أوجاعِك الناتِئَة°
أيُّها الناهضُ
فوقَ عكّازتين اثنتينِ
دافعاً
عن صغارِك بالضوءِ
غائلةَ الجوعِ فوقَ الرّصيف°
إلى أن°
تآكلتَ شيئاً فشيئاً،
وفاضت بروحِكَ
رؤيا الخريف°
وأنتَ تُشَيِّعُ في الصّبحِ أشرعةَ
الاصدقاء°
وهم يرحلونَ تباعاً
لأقصى القيامةِ
إذ° يستبدلونَ الرّصيفَ
بهذا الهواءِ المشَبَّعِ
في وحشةِ القوقعة° ..
وعزلتها المدقعة°!!
تستجيرُ بدمعِ الغصون°
تحتفي بالحرائقِ في لذةِ الحرفِ،
وهو يقودك من ساحلِ الرّوحِ
حتى ظلامِ السّكون°
لقد كانَ في الكهفِ
ما يُشعِل الجمرةَ النائية°
وانتَ تحدّقُ في النّجمةِ العارية°
كي ترى أُفُقاً
من وراءِ الجدار°
كنتَ تقرأُ فَصلَ الغيابِ
تحاورُ غيبَ الفصولِ
تصادقُ حنجرةَ الرّيحِ
حدَّ الوضوح°
وتحزمُ صبرَ السّواحلِ
إذ° تقصُد النّهرَ
كي تستريح°!
جامحاً كانَ غيمُكَ
يُعطي لشكلِ الحكايةِ سّراً