الأحد، 27 يناير 2013

هل استفادت تونس من تجربة العراق الانتخابيه ؟؟؟

ا
                             
   
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الأربعاء 26-10-2011 10:54 مساء

تقدم العراقيون على تونس في مجال تنظيم وادارة الانتخابات النيابية من حيث العامل الزماني , فلابد لنا من تجاوز مرحلة الانتخابات الوهمية المزورة ,التي تمت في  زمن  نظامي البعث وبن علي في كلا البلدين, وعدم الوقوف على تلك المرحلتين لاسباب كثيرة؛في مقدمتها أكذوبة ماجرى ومانتج عنه....والحديث عن تجربتي البلدين الانتخابيتين ,حديث يخص زمن مابعد التغيير الذي حصل في العراق 2003 وربيع تونس الذي اشرق في2011,فقد خاض البلدان تجربة انتخابية برلمانية ,سبق العراق تونس وتقدم عليها بتجربة وذالك بفعل الفارق الزمني  بين الحالتين العراقية والتونسية ..فهل استفادت تونس العزيزة من تجربة بلاد النهرين ؟ تلك التجربة الانتخابية التي تمخض عنها أكثر من تجربة على مستوى المجالس المحلية وأقليم كردستان وقبول الدستور العراقي ....فكنا أمام مفوضية توصف بالعليا والمستقلة ,,,تتكون من دوائر ودوائر ودوائر وافواج من الموظفين والمدراء والمحاسبين والاعلاميين ومن تبعهما باحسان الى يوم الدين ولاسيما رجال الحمايات والمنتفعين , وقد مدت ايد المحاصصة اليها من كل حدب وصوب .... ولا اريد ان اخوض في علم التجربتين المقارن كما نخوض في الادب المقارن  او علم الاديان المقارن ؛ لان ذالك يحتاج الى منهج ومشرف وباحث ,و لعلك تصل الى العلة النحوية أو الاحتجاج وأسبابه....وعلى اي حال فقد انشغلت هذه الايام بمتابعة التلفاز الوطني التونسي والقنوات الاخبارية العربية , وحرصت كثيرا على الالتقاء بالاخوة العرب التوانسة ممن عرفوا بوطنيتهم..لكي اصل الى  بعض الاسطر اكتبها هنا بقناعة .. عن التجربة الانتخابية التونسية , فقد حرصت في داخلي على مجموعة مشاهد انتخابية عراقية اردت ان اجد لها موطأ قدم في الا نتخابات التونسية . وهي مشاهد كثيرة جدا جدا ومؤلمة الى حد التعجب والاستغراب ,أن تحدث امام اعين السادة المسؤولين والاعلام العراقي , دون اي حراك لساكن , الا بعد ان تقاطعت المصالح ؛فانبرت  السيدة حنان الفتلاوي ببعض ما توافر لديها من ادلة ..وصالت وجالت وبح صوتها واصبحت متخصصة في ملاحقة المنافذ الحدودية والحوالات المصرفية ,حتى بان لها هول المطلع....الا ان  تيار الفقراء بقي متفرجا عليها ساعة التوصيت ؛انتصارا لكل القفراء والمحرومين ؟؟..ولا عليك عزيزي المواطن السعيد جدا.. فقد بدأت اسمح لنفسي بحذف كثير من المشاهد التي تصلح للمقارنة بين التجربتين وذالك لكي لايمل القاريء أويزداد  حزنه ,فمن الطبيعي لم نجد في الانتخابات التونسية  عديد المراكز الانتخابية اللتي فتحت في الخارج ,وقد اقتصروها على عدد اصابع اليد او اقل من ذالك,هذا اولا ودارت في السفارات التونسية في الخارج واستغرقت مدة العمل فيها الى ساعة الفرز اسبوعا واحدا فقط....وفي سطر واحد لاغير فقد استغرق العمل في المراكز الانتخابية العراقية في الخارج واللتي اقيمت خارج حدود السفارات العراقية.. بجيوش من المتعاقدين , بلى, امتد واستطال العمل فيها من  الشهر الثاني الى منتصف الشهر الخامس من 2010,ولك ان تتخيل ما صرف على الاكل والنقل والايجار.و.و. وقد خصص لها مبالغ مالية تكاد تكون خيالية..  الامر الاخر فقد افصحت المفوضية التونسية عن ادارتها من خلال سيرهم العلمية بكل ووضوح ودون لبس من أول يوم, وانا حتى هذه اللحظة لم افهم السيد فرج الحيدري .هل هو دكتورقانون ام ماجستير ام بكالوريس زراعه ,و(دخت سبعين دوخة ) بموضوعة اولاده الذين يتبرعون بمرتبات عقودهم للفقراء كما صرح بذالك شخصيا لقناة الرشيد الفضائية؟؟ وهل يحمل الجنسية العراقية ام هو سويدي؟؟؟ ويمكنك ان تستعمل منهج البحث التجريبي على سائر المفوضيين ودون تردد.... الا انني مازلت عند جرحي الاكبر حين رايت السادة المفوضيين العراقيين حين اعلنوا النتائج من خشبة المسرح وقد تناوبوا على قراة النتائج واحدا تلو الاخر وباقات الزهور تحيط بهم من كل جانب ,فقد رايت  حينها منظرا انسانيا قل نظيره ؛ فقد رايت وراى الجميع كيف يقف احد العراقيين وقد اجريت الانتخابات لكي يعود لانسانيته من جديد..يقف خلف المفوض الانتخابي ببزته الانيقه ؛ ويسحب له الكرسي ويرافقه الى المنصة ويعود به الى مكان الجلسة ويسحب له الكرسي مرة اخرى , ويتكرر منظر الامتهان الانساني لمواطن عراقي جاد به العيش؛ ليقف خلف المسؤول الانتخابي وامام  عشرات القنوات فقط لكي يسحب له الكرسي اثناء القيام اوالجلوس؟؟؟فيما لم نحفل في الانتخابات التونسية بصناديق السيد الشهرستاني والذي قال عنها بانه يمتلك المئات من الادلة على التلاعب بالنتائج ثم اختفى الامر برمته, ولم نسمع به كما لم ولن نسمع بمصطلح ظروف قيد التحقيق تلك الظروف اللتي حيدت من النتائج في الخارج لكي تنظر بها المحكمة الاتحادية وتقدر بالالاف                                                        واختفت في نهاية المطاف في سلة المهملات..  ولا اجد معنى للاستطالة في الحديث لانك تسمع اذ ناديت حيا ..وكان لزاما ان يكون العنوان هل يستفيد العراق من تجربة تونس الانتخابية؟؟؟؟؟             جمال حسين مسلم                               
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن