القذافي ....النهاية السعيدة | |
بقلم: جمال حسين مسلم مقالات أخرى للكاتب بتاريخ : الثلاثاء 08-11-2011 12:57 صباحا | |
أخيراً وقع الاخ قائد ثورة الفاتح العظيمه وزعيم الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ,بيد الثوار أسيرا لا فاتحاً , تلك هي النهاية السعيدة التي طالما حلمتُ بها, الاخ قائد ثورة الفاتح العظيم ,هو جزء لا يتجزاء من منظومة الدكتاتوريات العربية ,التي تسلطت على رقاب الشعوب لعقود طويلة ,أذاقوا الناس بها الويلات والنكبات وحتى صارت الاجيال تسحق تباعاً وبحسب جدول المواليد في دوائر الدولة الرسمية ,وصارت خبراتهم كبيرة في مجال معرفة مواضع الالم الجسدي والنفسي ,لكلِ من كُتبَ عليه انْ يقيمَ في سجونهم لليلة او عمر با كمله, فينتهي به المطاف في مقابر جماعية لاعدد لها ولا حصر, شكلت معلما جغرافيا جديدا في البلاد . حتى تخلى الناس عن فكرة الصبر وامنوا بفكرة اللاحل في الافق يلوح؛ وبدأوا يسيرون بجنب الحائط إنْ وجد الحائط...وتسلم الراية بحياتهم قبل مماتهم أولادهم وتقاسموا السلطات والثروات والانسان ,,علناً ودون خشية أو خوف..وراحوا في كل مجال يغرفون, وبعد تلك المراحل السوداء انتقلوا الى مرحلة التدخل في كل شيء حتى الشأن الالهي ؟؟؟ ولا تعجب فقد حاول القائد الضرورة صاحب الحفرة المشهورة أعادة كتابة القرآن الكريم بدمه الشخصي, بعد أنْ يتبرع بالدم لهذا الغرض !! وكل من حضر اللقاء ولا سيما رجال الدين يعرفون حق المعرفة ان الدم من النجاسات ...والاخ الفاتح العظيم يصرح بزيادة { قلْ } في بعض ايآت الذكر الحكيم متجاهلا مشاعر أمة المسلمين أجمعها..فكان لزاما من التدخل الرباني الذي وإنْ تأخر فهو آتٍ لامحالَ ...فكانت نهاية القائد الضرورة نهاية غير مكتملة السعادة ,فعلى الرغم من مصرع نجليه وتشرذم عرضه بين الاصقاع وسكنه لحفرةٍ وضياع ملكه , فقد خرج علينا بكامل ثيابه الغالية الثمن ,في أكثر من مناسبة وحظي بدفاع ومحامٍ ,ثم تسلق حبل المشنقة بعد طول محاكمات مدبلجة بشكل سيء تماما , وهذا لعمري نهاية غير أنموذجية لحاكم من مثله ,وكان من الاجدر بالشعب العراقي أن يقطعَ أوصاله و يرميها للكلاب في الصحراء, بدلا من مزار للطاغية سيكون في يوم لو تعلمون كقصر يزيد وما أدراك أين قصر يزيد ..أوليس السن بالسن والعين بالعين..اما نهاية العقيد ,فقد كانت سعيدة للغاية ,ان رغبت في تطبيق الحدود الشرعية والتي تبجح الناس بها مدافعين في مضمون الكلام عن طاغية لايحترم اي حد من حدود الله . يستفسر الناس عن الخلق في التعامل مع القدافي كأسيرٍويتجاهلون عشرات المغتصبات أمام ذويهم في مصراته والزاوية ... ويضعون جانبا الصواريخ المنطلقه من كل حدب وصوب على الزاوية..وأربعون عاما من نهب الخيرات و الانتهاكات اليومية للعرض والشرف الليبي والعربي والانساني ,أتتسع الاسفار لاعمالهم القذرة في حق الشعوب ,أم حان وقت النسيان وطي الصفحات!!!ألا ان بضعة امور في الموضوع جانب الثوار فيها الصواب ,,فياليتهم فعلوها في صباح العيد, لعل العقيد السعيد يلتقي بالقائد الضرورة ويتذاكرون في اخبار من سيلحق بهم ان شاء الله..في حلقةٍ قادمةٍ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق