الأحد، 27 يناير 2013

القذافي ....النهاية السعيدة

القذافي ....النهاية السعيدة
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الثلاثاء 08-11-2011 12:57 صباحا


أخيراً وقع الاخ قائد ثورة الفاتح العظيمه وزعيم الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى ,بيد الثوار أسيرا لا فاتحاً , تلك هي النهاية السعيدة التي طالما حلمتُ بها, الاخ قائد ثورة الفاتح العظيم ,هو جزء لا يتجزاء من منظومة الدكتاتوريات العربية ,التي تسلطت على رقاب الشعوب لعقود طويلة ,أذاقوا الناس بها الويلات والنكبات وحتى صارت الاجيال تسحق تباعاً وبحسب جدول المواليد في دوائر الدولة الرسمية ,وصارت خبراتهم كبيرة  في مجال معرفة مواضع الالم الجسدي والنفسي ,لكلِ من كُتبَ عليه انْ يقيمَ في سجونهم لليلة او عمر با كمله, فينتهي به المطاف في مقابر جماعية لاعدد لها ولا حصر, شكلت  معلما جغرافيا جديدا في البلاد . حتى تخلى الناس عن فكرة الصبر وامنوا بفكرة اللاحل في الافق يلوح؛ وبدأوا يسيرون بجنب الحائط إنْ وجد الحائط...وتسلم الراية بحياتهم قبل مماتهم  أولادهم  وتقاسموا السلطات والثروات والانسان ,,علناً ودون خشية أو خوف..وراحوا في كل مجال يغرفون, وبعد تلك المراحل السوداء انتقلوا الى مرحلة التدخل في كل شيء حتى الشأن الالهي ؟؟؟ ولا تعجب فقد حاول القائد الضرورة صاحب الحفرة المشهورة أعادة كتابة القرآن الكريم بدمه الشخصي, بعد أنْ يتبرع بالدم لهذا الغرض !! وكل من حضر اللقاء ولا سيما رجال الدين يعرفون حق المعرفة ان الدم من النجاسات ...والاخ الفاتح العظيم يصرح بزيادة { قلْ } في بعض ايآت الذكر الحكيم متجاهلا مشاعر أمة المسلمين أجمعها..فكان لزاما من التدخل الرباني الذي وإنْ تأخر فهو آتٍ لامحالَ ...فكانت نهاية القائد الضرورة نهاية غير مكتملة السعادة ,فعلى الرغم من مصرع نجليه وتشرذم عرضه بين الاصقاع وسكنه لحفرةٍ وضياع ملكه , فقد خرج علينا بكامل ثيابه الغالية الثمن ,في أكثر من مناسبة وحظي بدفاع ومحامٍ  ,ثم تسلق حبل المشنقة بعد طول محاكمات مدبلجة بشكل سيء تماما , وهذا لعمري نهاية غير أنموذجية لحاكم من مثله ,وكان من الاجدر بالشعب العراقي أن يقطعَ أوصاله و يرميها للكلاب في الصحراء, بدلا من مزار للطاغية سيكون في يوم لو تعلمون كقصر يزيد وما أدراك أين قصر يزيد ..أوليس السن بالسن والعين بالعين..اما نهاية العقيد ,فقد كانت سعيدة للغاية ,ان رغبت في تطبيق الحدود الشرعية والتي تبجح الناس بها مدافعين في مضمون الكلام عن طاغية لايحترم اي حد من حدود الله . يستفسر الناس عن الخلق في التعامل مع القدافي كأسيرٍويتجاهلون عشرات المغتصبات أمام ذويهم في مصراته والزاوية ... ويضعون جانبا الصواريخ المنطلقه من كل حدب وصوب على الزاوية..وأربعون عاما من نهب الخيرات و الانتهاكات اليومية للعرض والشرف الليبي والعربي والانساني ,أتتسع الاسفار لاعمالهم القذرة في حق الشعوب ,أم حان وقت النسيان وطي الصفحات!!!ألا ان بضعة امور في الموضوع جانب الثوار فيها الصواب ,,فياليتهم فعلوها في صباح العيد, لعل العقيد السعيد يلتقي بالقائد الضرورة ويتذاكرون في اخبار من سيلحق بهم ان شاء الله..في حلقةٍ قادمةٍ
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن