الجمعة، 28 مارس 2014

روسيا الشيعية وأوكرانيا السنية


{{ مسرحية كوميدية من فصول لاتنتهي }}
مسرحية كوميدية من فصول لاتنتهي اليوم أو غد أو بعد ألف سنة ,تلك التي ألفها واشرف عليها مجموعة كبيرة من المتفيقيهين بالدين وعلى أمتداد دام أكثر من ألف سنة مضت ,حيث كلما يراد لمشروع سياسي أن يمرر أو لمصلحة شخصية فقط ,جئنا بعباءة السنة والشيعة ولصقنا فيها مانشاء من الاحاديث النبوية ,واسترسلنا بسرد اسماء لأناس غادرونا منذ أكثر من ألف سنة أيضا هم شهود على بطلان استخدام الساسمسونج بدلا من الاي فون , وبحسب تطبيقات ملة دهش الممتد نفوذه من قطاع 16 وحتى بدايات السدة حيث تسيطر المليشات على مابعد السدة وحي التنك الخالدين في التاريخ ؟؟؟  ولكثرة بائعين العلاليك في الاسواق العصرية المنتشرة على أرصفة بغداد ,حيث يكون الفقر هو الملمح الاول والرئيس على وجوه البائعة هناك ,حين ينتظرهم الموت كل صباح....  فتحصدهم السيارات المفخخة بالنيابة عن رسل اختصوا بالموت من قبل الواحد الاحد ...وحين يطل علينا كبيرٌ من الداخلية بأرقام الموتى والجرحى ..وهي مضحكة تثير السخرية..تذكرني ببيانات القائد الضرورة المتهالك في قبره..ايام الحرب العراقية الايرانية..حيث اشد المعارك شراسة ..تكون فيها خسائرنا جندي واحد واخر مفقود.... حين تجتمع عليك الامور بهذا الشكل المريع وان تحتضن ملفك لاغراض التعيين ,فتقابل موظفا مصابا بكل أمراض العصروالظهر والصبح النفسية والاجتماعية ؛فيردك على عقبيك.وانت في داخلك تمتثل لقول أبي الطيب المتنبي...اذا ماخلا الجبان بارض,,,طلب الطعن وحده والنزالا..وانا شخصيا أموت في حب هذا البيت ؛لاني رددته مع نفسي مليون مرة حين راجعت وزارة الهجرة والهجرين...المعفية من النقد ؛ لان وزيرها على.....كون ألزم لساني...... في خضم هذا وغيره ما عليك الا بالجؤ الا الحل الامثل والمتوافر في جميع الازمنة والامكنة ,وهوحل سحري أتعهد بنجاعته لكل من استخدمه؟؟ على أن لايگاومني  { واحد طاگ أو متعافي من الذ... }  حين الفشل لاني اعيش  في بلد بعيد كل البعد عن الگوامة والعطوة....,الحل هو نص مسرحية كوميدية طالت فصولها وتعددت..هي مسرحية  السنة والشيعة.. أناس يختلفون حول أحداث دارت منذ الف واربعمائة سنة لاغير,,, مازالت المسرحية تعيش برفاهية بيننا..                                                                             
  لا اطيل عليكم في الوصول الى هدف هذه الكلمات الزهيدة في كيفية وصول السنة والشيعة الى روسيا (( بوتين اللي طلع بيهم گول )) وبين أوكرانيا التي ((عمت )) على نفسها...هذا وكعادة العراقيين بعد استكان الشاي اللامغشوش !!! واالسيكارة..يبدأ الجمع بالتنظير في السياسة والدين..يوميا وبدون كلل أو ملل..وحين (علگت بالعگل ) في اوكرانيا ... وراحت علينا الشهادات (مال الد كتوراه وهي على قفا من يشيل هناك ).... أنشغل العراقيون بالحدث وأنقسم الناس بين مؤيد ل { بوتين } وبين رافض صاخط على سياسته..وبعد التدقيق والفحص والتأمل..أباح أليّ أحد أصحابي من جلاس ( الميز ) ,وهويمسك بطله الاخير.... وهم من أرقى البشرية ؛لان الميز ومزته ..يوحدنا أكثر من يونس محمود .. أباح لي بسر عجيب واكتشاف خطير...فهو يرى في الرئيس الروسي داعما للشيعة المسلمين من حيث يدري ولايدري..في أيران وسوريا ...وربما الشيعة في كوريا الشمالية !!!! وموقفه ضد بقية الدول هو موقف  ضد السنة المسلمين ..كما في افغانستان وسوريا والشيشان ,وربما ضد السنة في الدومنيكان ونيكاراغوا !!!  ولاندري....هذا ما يجول في الصدور وهي حقيقة مرة تنم عن جهل مطبق..... لست مازحا هذه هي حقيقة بعض المواقف المضحكة للمحللين السياسيين العراقيين بعد استكان الشاي والسيكارة.....والله المستعان على ما يقولون ويصفون...وعلى عنادهم ...وسأبعث بمسبحة {{ والله يسر مفضضة }} مع قرص تربة ل بوتين  وياهن بطل مي قاري عليه السيد. و محبس...له ولكل أهلنا في شبه جزيرة القرم...وشيصير خلي يصير؟؟                           
جمال حسين مسلم

http://jamalleksumery.blogspot.co.at

الثلاثاء، 25 مارس 2014

الجيش العربي السوري الدبلوماسي



من المهم التنويه على ان السطور المتواضعة القادمة ليس من باب كيل المديح للنظام السوري !!,ولكن لتقييم حالة شهدتها بعض ساحات الدول العربية ,ولاسيما ممن شهدت بلدانهم أحداث مايطلق عيه بتحفظ الربيع العربي,وخاصة ماجرى في ليبيا {وقد خف اسمها كثيرا } بعد ان كان يتجاوز السطر دون معنى..ففي أحداث ليبيا برزت للمشهد السياسي مجموعة من الاحداث ,من الصعب ربطها بالصدفة وحدها أو بالقرار الشجاع المسبق مثلا  ؛ لانها أقرب الى المسرحية المتفق عليها سلفا .. فقد خرج جمع من الدبلوماسيين الليبين على القنوات الفضائية معلنين تخليهم عن مناصبهم في السفارات الليبيه ومغادرين البلدان التي يعملون بها متوجهين في أغلب الاحيان الى دويلة قطر لطلب حق الاقامة فيها....وهي ممنوحة اليهم بمقدمات الامور !!                                                                 
منذ عام 2003م ,حيث موعد تهاوي أول واشرس نظام استبدادي في المنطقة العربية وربما العالم بأجمعه.على يد المحتل والمخلص في آن واحد وبحسب الاهواء والمزاج العراقي السياسي؟؟؟.وبعيد التغييرات التي أصابت دولا عربية أخرى من مثل تونس وليبيا ومصرواليمن وربما البحرين أيضا....لم تشهد ظاهرة هروب  دبلوماسيين تلك البلدان من سفاراتها !!! باستثناء ليبيا ...وقد جرى الامر بشكل جماعات وأفراد..خطط له في شاشات القنوات الاخبارية العربية ؛ليظهر وكأنه أنهيار للنظام الليبي السابق..وهو في الحقيقية لم ينهار الا بعد  التدخل العسكري لحلف الناتو وأمريكا وبعض الدول العربية...وأتمنى على السياسي الليبي أن لاينكر هذه الحقيقة التاريخية... وبعيد ذلك سُجِل نشاط أعلامي ملحوظ لكل الهاربين من  الدبلوماسيين السابقين الذكر في دولة قطر تحديدا , والحقيقة إن دولة قطر قد أجرت اتصالات موسعة مع أولئك الفاريين من عملهم,وقدمت لهم العطايا المالية والوعود المستقبلية ,بمقابل ترك عملهم ؛مماسبب صدمة كبيرة لكثير من الناس ساعدت  في ولادة واقع متخيل في ذهن المتتبع للاحداث بأن النظام ساقط لامحال.. وفي أرباك الوضع الداخلي لليبيا آنذاك. فيما لا أحد حتى اللحظة يستطيع أن يخمن بشكل مؤكد المبررات الحقيقية ؛التي تجعل دويلة من مثل قطر تؤدي هذا الدور الخطير في الوطن العربي على أمتداده ولاسيما في تونس وليبيا ومصر والعراق وسوريا وأخيرا في الخليج نفسه. مما ولد أزمة ثقة كبيرة بي بلدان مجلس التعاون الخليجي...                                  .                                    
   ومع بداية الاحداث الدموية العسكرية في سوريا العربية..قبل أكثر من ثلاث سنين..وحتى اللحظة حاولت  بعض دول الخليج العربي تكرار سيناريو ليبيا في سوريا...فقد نقلت الينا بعض فضائيات دول الخليج العربي ممن تنفث سمها في أجساد البشرية...صور انشقاقات بعض القادة في الجيش العربي السوري وانضمامهم الى المعسكر المقابل ,وهو أمر طبيعي ومتوقع في مثل تلك الدول وتلك الاحداث..ألا ان هذه الانشقاقات لم تعد تفي بالغرض الاعلامي المرسوم لها ..فحاولت الالتفاف على سلك الدبلوماسية العربية السورية في الخارج...وهي تمثل كبير العدد منتشر في مختلف بقاع الارض...وذهبت المحاولات العديدة ادراج الرياح ولن تفلح الا ماندر...وهذا المؤشر وضع دويلة بني موزة  ومن لف لفها في حرج كبير مقابل التحويلات المالية الخيالية المصروفة من أجل تلك الغايات..فكان لسوريا رجال في الدبلوماسية لايقلون أهمية عن أولئك الذين يقاتلون في جبهات القتال..  
وضح هذا التمثيل جليا ومهما في محادثات جنيف اثنان ,فقد وضحت تماما الدبوماسية وأهلها...ولكن الدول العربية ترضخ بشكل كبير لاوامر تصدر لها من مواقع دولية اخرى وماعليها الا السمع والطاعة...ولهذا بقي مقعد الجمهورية العربية السورية شاغرا في قمة الدول العربية بالكويت 2014م  وقد استمع الجميع الى كلمة ممثل جماعات المعارضة السورية ولم تتح الفرصة لسماع ممثل الحكومة العربية السورية ؟؟؟,وذهبت بعض الدول بالمطالبة بمنح هذا المقعد لجماعات المعارضة السورية !!! وهو أمر غريب لايحدث مع المعارضة البحرينية مثلا أو اليمنية أو المصرية كذلك.... ازدواجية الاخلاق في التعامل مع الاحداث لن تفضي الى طريق ثبت بالدماء على واقع الارض ,وانما احلام وسراب يراود بعض من يتوهم نفسه صانعا للقرار ,وهو يعرف حق المعرفة بأنه أداة بيد صانع القرار
جمال حسين مسلم


الخميس، 20 مارس 2014

بيادق الشطرنج..... ملك البحرين أنموذجا


هكذا في أصبوحة عجيبة غريبة ,نهض أمير دولة البحرين ونظر في المرآة ,فقال أنا الملك والملك لله في كونه المترامي الاطراف ولي أنا شخصيا ملك البحرين ..لم يسعفه طوله فأستعان بكعب عالي ليرى طوله الجديد ويصدقه...فصاح ...واع..واع ... فصوت البرلمان على ملكيته بالاجماع...فكانت مملكة البحرين أو دلمون الحزينة... عائلة تحكم بالنار والحديد ,,وبفكر طائفي مسموم , تحكم جزيرة في وسط البحر.. هذا هو موجز مختصر لتعريف مملكة البحرين الحديثه ؟؟؟؟ في التاريخ السياسي الحديث لها ..               
البحرين قضية احتلال واضطهاد .. قلّ نظيرها في التاريخ المعاصر...شعب مقيد بالسلاسل والقيود ..يعذب بالسجون بأيد اسلامية متوحشة ؟؟؟ باكاستانية او شيشانية او سورية...لا فرق بينهم ماداكم الجنسية البحرينية قد جمعتهم ,,,والجلاد واحد والضحية واحدة
مازالت قضية نضال الشعب البحريني ضد الطغاة والجلادين قضية  تشهد أكثر من مظلومية في آن واحد , ويبدو انها ستظل كذلك لفترة طويلة من الزمن ..حيث تطوق دول الخليج العربي ,انتفاضة شعب البحرين ,بسلاحها وجندها وأموالها ...فلا أحد ينكر التدخل السافر العسكري لدول الخليج من أجل قمع الشعب البحريني المناضل ,ولم يك هذا التدخل في لحظة من اللحظات لمسألة تتعلق بالامن الداخلي لدويلة في الخليج ,ولاتتعلق بحماية حدود البحرين الخارجية ,وانما حدث على أسس طائفية مذهبية واضحة ؛من أجل سحق ابناء شعب البحرين ,ولاسيما من المنتمين للمهذب الشيعي ؟؟  ومن الناحية الثانية تطوق اموال دول الخليج ألآلة الاعلامية العربية ,وكثير من الاجنبية ,وتجعلها تحيد الحدث في البحرين ,في الوقت الذي تهاجم فيه وبشدة  دول أخرى تشهد ساحتها الاحداث نفسها..كما سيس الامر مع الاحداث الجارية في الجمهورية العربية السورية ....وما يجري في اليمن ومصر  والعراق..وليس  سرا فنعلنه على الناس وانما هي الغطرسة للمالك الشطرنجية أو بنادق خشبية تحرك بخيوط خفية في السابق علنية في الحاضر!!.. بنادق  خشبية متخمة بالثراء تقود شعوبها الى يوم دام تسحق فيه رؤوس الطغاة,  ولارجعة فيه ولاندم ولاعتاب...
ومن الممارسات اللااخلاقية التي فرضتها بيادق الشطرنج على شعوبها مسألة تغيير الواقع السكاني لتلك البلدان على أرض الواقع..الموضوع الذي نأت بنفسها عنه سلطنة عمان...وفشل فشلا ذريعا بفضل المقاومة الباسلة للحوثيين في اليمن ( على الرغم من تعدد الحروب وشراستها ) هناك الا إن المشروع الطائفي المقيت ,مات ودفن  في جبال صعدة وعمران ....
البحرين من أولى الدول ؟؟؟المؤسِسة لهذا المشروع القائم على تغيير البنى السكانية لدولة البحرين بما يحدث تركيبة جديدة ,تعادل الوجود البحريني الشيعي...فكانت الجاليات المختلفة تجنس في البحرين على اساس طائفي مقيت , وفي مقدمتها الجالية الباكاستانية والافغانية والسورية واخيرا العراقية....ولابد من توافر الشرط الاساس في المعادلة القائم على  المعادل الطائفي والولاء المذهبي ..حتى غدت سجون هذا البيدق مليئة بالجلادين المجنسين..الذين يعتدون على شباب البحرين وعرضهم وشرفهم ..سرا وعلانية...

وتجاوزت مظاهر الطائفية للمجنسين بدعم واضح من النظام البحريني الجلاد الطاغية المتكبر..تجاوزت كل التوقعات واخذت تحتفل برموز طائفية كبيرة ,على غرار الحفل الذي اقامته ماتسمى بالجالية العراقية في جامعةالبحرين...قبيل أيام وبالتزامن مع مأسآة شعبنا العراقي الكردي في حلبجة ,تلك الفاجعة التاريخية السوداء ......احتفاء بالطاغية الهالك ,المتعفن في ققبره ....مما احرج دويلة البحرين وحكامها أمام مشاعر الشعب العربي في الكويت..والذي يستحق ماجرى في البحرين..لانها مكافأة لمواقف الكويت من دويلة البحرين في كثير من الشدائد..وكأن حكومة البحرين ,لاتعرف قول الشاعر ..وان أكرمت الكريم ملكته... وان اكرمت اللئيم تمردا  ...فماكانت من هذه الحكومة الورقية ألا ان تتعتذر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقظ لاغير؟؟؟

ماهي الا حلبة شاة او سويعة من الزمن وتنجلي الغبرة عن احداث الجمهورية العربية السورية ,وحينها ستتغير موازين القوى على الارض ,ولامفر من ذلك..فلم يعد ابن جنوب العراق ووسطه .مستضعفا ,وسجينا واسيرا.. فقد ولى عهد العبودية ولارجعة فيه..وهاهي المقاومة في جنوب لبنان تسطر اروع الملاحم في التاريخ وتثبت للعدو والصديق,,معدن الرجال الحقيقين...وهاهم الحوثيين في اليمن يفاوضون على أرضهم بسلاحهم...فلتنتظر حكومة البحرين ؛ ولتعد العد ليوم لامفر منه..تدفع فيه ثمن الغطرسة  غاليا ,ويتبعها في ذلك من سولت له نفسه في ممارسة دور الجلاد في اقبيتها السوداء ...
جمال حسين مسلم

الأحد، 16 مارس 2014

مخالب جامعة الدول العربية


منذ زمن ليس بالقريب ... اصبحت جامعة الدول العربية عبارة عن مؤسسة ورقية ,تغرق في مجموعة كبيرة من الامراض المستعصية وفي مقدمتها  وهم القيادة ,فهي تعد نفسها مؤسسة تقود المجتمع العربي من خلال ممثليه وتؤثر في الاحداث وتتأثر فيها...وهذا هو الوهم الذي أحاط بعمل جامعة الدول العربية وممثليها وهم  مجموعة من الدبلوماسيين العرب المقيمين في القاهرة ,بأجواء ثرائية اصابت فخامتهم بالتخمة والتخمة المفرطة......                             و صارت قراراتها معيبة ومخجلة في كثير من الاحيان تمثل رأي الدول الخليجية ,التي تتعامل مع أي حدث من خلال التحويلات المالية وشراء الذمم..وهي سياسة تلك الدويلات في مختلف الصعد الاماندر منها.......وليس آخرها التباحث في كرسي الجمهورية العربية السورية ..وكيفية منحه للمعارضة السورية...في محنة يدفع ثمنها الشعب العربي السوري الكريم من ماله ودمه وراحته وكرامته...
وبغض النظر عن أحقية من في حكم وقيادة الشعب العربي السوري...وبعيدا عن تفصيلات الاسباب والنتائج للحرب الدائرة هناك....فقد كان تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية ومحاولة اعظاء هذا الكرسي المتهالك في القدم الى جهة المعارضة السورية ..قرارا مضحكا مبكيا في آن واحد
من الممكن القبول بتجميد عضوية الجمهورية العربية السورية ؛لسبب ما  تقره جامعة الدول العربية ,لكن ما هي الاسس القانونية ,التي اعتمدتها تلك الجامعة لكي تمنح هذا المقعد الى جهات سورية غير رسمية حتى اللحظة ,مختلف في قبولها وتوصيفها عند كثير من الكتاب والباحثين مع تعدد أطيافها وألوانها ..المقبول منها والمرفوض..على حد سواء ....
سابقة عجيبة غريبة لاتمت بصلة لسند قانوني أو أخلاقي سوى الانصياع لقرارات دويلة قطر ومن لف لفها من الباحثين عن الارصدة البنكية في الخارج....
هكذا تعلن جامعة الدول العربية عن نفسها وتفضح سياستها واخلاقياتها...فهي لاتنظر بأي عين الى وضع الجنوب اليمني الذي اغتصب بقوة سلاح جيش الشمال وبمباركة قادة الحرس الجمهوري العراقي آنذاك ؟؟؟؟ومازال السودان يعيش حالة الشتات وتوالي الانقسامات الجغرافية ...فيما تتبدل الثياب في مصر بين ليلة وضحاها ولا أحد يخمن الى أين تتجه الامور..؟؟؟؟ والعراق  نزيف الدم اليومي وساحة للمخابرات الدولية والاقليمية ,, عرضة للتقسيم وهو في مهب الريح....فيما  يسود الغموض المشهد الليبي ..ويسكت الجميع عن حالة الغزو العسكري للمليشات المتطرفة ولاسيما في بنغازي ودرنة الليبيتين... وتبقى تونس الجديدة من أهم مصدري المسلحين الى أوربا والعالم العربي ...على مرأى ومسمع من الجميع...              وتدوس الالة العسكرية الخليجية شباب البحرين وتنتهك العرض والمال...ولابواكي في البحرين ..مثل ما تباكى الجميع على كرسي سوريا في جامعة الدول العربية..والتي هي مخالب القط الهرم ليس إلا....سيكون القادم من الايام صعبا عليها ؛حين تشعر بأنها مجرد رأي خليجي ليس إلا.. ودبلوماسية ورقية لاتنفع ولاتضر...

جمال حسين مسلم

الأحد، 9 مارس 2014

التعريف الامريكي للارهاب


الولايات المتحدة الامريكية ,كانت ومازالت واحدة من الدول العظمى في العالم , تقود كثير من السياسات الخارجية لعديد الدول السائرة في ركاب الولايات المتحدة الامريكية  ,وفي احيان  تقودها في سياساتها الداخلية أيضا , وتلك التبعية  جرّت على أصحابها كثيرا من المواقف المحرجة  , التي سببت لهم اشكالية كبيرة امام الراي العام العالمي بعامة وشعوبهم بخاصة , وهذا المأزق التبعي ظاهرة في عموم السياسة الخارجية الامريكية وخاصة فيما يتعلق بتعريف الولايات المتحدة الامريكية للارهاب وهويته , الارهاب الذي بات الشغل الشاغل للاعلام العربي والعالمي ولكثير من المتتبعين للوضع السياسي ومتغيراته في مختلف  دول العالم... الارهاب من وجهة نظر السياسة الامريكية اصبح متلازما بمهوم التطرف الديني لمجموعات اسلامية متشددة منذ أحداث  سبتمبر عام 2001م ,التي تسببت بدخول الجيش الامريكي الى افغانستان وانقسام العالم بشكل كبير الى مؤيد لتلك العمليات او رافض لها ولا طرف ثالث في الموضوع...والحادثة ومانتج عنها من اشكاليات في المصطلح السياسي واستخداماته , شكلت تحولا تاريخيا  مهما لكثيرمن المؤسسات الدينية وبعض المؤسسات الحكومية ؛ ممن تتصيد الفرص للنيل من الدين الاسلامي  ؛ رغبة منها في تشويهه وتقديمه للشعوب الغربية بوصفه ,نظاما ارهابيا لاوجود له الا من خلال السيف وحز الرقاب !! وبالتالي هذا المفهوم يصب كثيرا في صالح اطراف معادية للشعوب العربية والاسلامية ,وهو أمر لايخفى على لبيب او متتبع... وان كان موضوع الارهاب قبل ذلك كان قد ارتبط الى حد ما  بوصف بعض المنظمات اليسارية المناهضة للانظمة الغربية الرأسمالية ....والتي خاضت ضد تلك الانظمة مجموعة  من الاعمال العسكرية في وقتها وعلى قلتها الا انها كانت عمليات نوعية ومهمة...
وبعيد دخول جيوش الاتحاد السوفيتي آنذاك الى افغانستان في ثمانيات القرن المنصرم ..كانت الآلة الاعلامية الغربية والعربية تطلق لفظة المجاهدين على المقاتلين الاسلاميين الذين تصدوا لدخول الجيش السوفيني في وقتها....وكانت تلك الانظمة داعمة لل((المجاهدين )) سرا وعلانية..الا أن الامر تغير كثيرا بعد احداث سبتمبر وانقلب السحر على الساحر..فكانت التوصيفات الجديدة للارهاب تنسجم تماما وما يفكر به الغرب كمؤسسة رأسمالية تهدف للمصلحة المالية الذاتية أولا وأخيرا ,على الرغم من معرفتهم السابقة بانظمة الارهاب ومصادره المالية ومنابعه ,ولاسيما فيما يتعلق بالدعم الواضح من بعض دويلات الخليج العربي ودول اخرى تمدهم بالعدد البشري ,واخرى في شمال اوربا يسرح فيها المتطرفون ليلا ونهارا وبدراية كاملة من تلك الدول وكأنها الراعي الرسمي لهم....                    
فيما بقيت طائلة الارهاب تطارد الاسماء التي تشاء الانظمة الغربية وبعض مواليها وضعهم في قفص الاتهام ,بمقابل اسماء اخرى تتنقل بارصدتها بحرية كاملة ...وكأن الامر متفق عليه عند جميع الاطراف حيث التعريف المشترك للارهاب وكيفية استخدامه بالفائدة القصوى لتحقيق جميع الاغراض السياسية وكذا التنفيس عن الاحقاد التاريخية بين الحضارات القديمة وصداماتها في حسبي المتواضع.                           وبقيت الولايات المتحدة الامريكية طيلت العقد المنصرم ,تطارد الارهاب بتعريفها الخاص بها وبحسب المصالح الاقتصادية والقومية لها وفي بعض الاحيان الشخصية ؟؟؟ فكان لها  تعريفات  للارهاب متباينة وتنم عن خلل أخلاقي كبير في سياسة الولايات المتحدة الامريكية وبعض من سار في ركبها..حيث تصطاد الارهابيين !!!بطائراتها المسيرة وتغض الطرف عن دويلات الخليج وغيرها من التي تمدهم بالمال والبنين وتعدهم فكريا في مؤسساتها الدينية  ...                                                 


وبعيد احداث ما يسمى بالربيع العربي الدموي ؟؟؟ ,اصبحت تعريفات امريكا والغرب للارهاب اوضح من عين الشمس ,فهي مجموعة من المتناقضات الاخلاقية ,التي تنم عن مخطط مسبق وفكر مؤدلج, فهي تدعم بشكل واضح ولاجدال فيه المجاميع المسلحة الاسلامية المتشددة في سوريا وتغض الطرف عن داعميها..فيما تستنكر افعالهم في العراق وتطاردهم بالطائرات  في افغانستان واليمن وتصاب بالخرس والطرش عما يحدث في ليبيا ,رغبة منها في ابقاء المنطقة ضمن دوامة العنف والذي سيأتي على الاخضر واليابس في يوم واحد ...وهي واهمة في تصوراتها ؛ أذ تعتقد إن الموضوع سينتج عن دويلات مفككة عسكريا واقتصاديا ..تخدم  الكيان المدلل للغرب في المنطقة العربية...فهي ترى الامور بما تحب وتشتهي...... متناسية الانفلات التنظيمي لخلايا الارهاب المنشطرة والمتكاثرة دون حدود زمنية أو مكانية ..وهذا ماسيعود على الداعمين جميعا بسوء العاقبة قريبا أو بعيدا                    

الخميس، 6 مارس 2014

الشاعر / ذياب كزار



حَـدْرْ التَـراچي بَردْ
والگـنْـطَرَة بْـعيدَة
أمْشي وَگولْ وْصَلِتْ
والگـنْـطَرَة بْـعيدَة
نَـگـضْـني مَشيِّ الدربْ
والشوگ هَـزْ الگلبْ
والگـنْـطَرَة بْـعيدَة .
حَلمانَـه بَردْ الصبحْ
رَجَّـفْ خَلاخيلي
يـادِفـو چَـمْلْ الدِفـو
يـاگمرْ ضَـويـلـي
يـاذَهَبْ خيطْ الشمسْ
طوگـيـنْ سَوّيلي
لايِگْلي طـوگْ الذَهَبْ
والدَغشْ ماريدَه
أمْشي وَگولْ وْصَلِتْ
والگـنْـطَرَة بْـعيدَة .

لا لا يَابَرْدْ الصبحْ
ماتِحْمِلْ چْفوفي
زْغيرَة وچِـواني العِشِگْ
وَتْـوَسَدْ زْلوفي
هيمَة وْجحيلْ الوَكِتْ
ومـا لَمْني نَـفْـنوفي
لُوذي اعْلَى باجي البِـعِـدْ
يـاروحي حَـدْر ايْدَه
أمْشي وگولْ وْصَلِتْ
والگـنْـطَـرَة بْـعيدَة

الثلاثاء، 4 مارس 2014

مملكة حاملة لفايروس التفكك


الممكلة العربية السعودية , مملكة قامت بوعد بريطاني ,بعد هزيمة الاحتلال العثماني ,وأنتصار لبريطانيا العظمى كما توصف آنذاك ,وبتعهدات سرية علنية بين الانكليز والمتعاونين العرب معها ,قامت دويلة الكيان الغاصب لفسطين العربية  ؟؟؟, فيما أخذت القبائل المتحالفة مع آل سعود بغزو بقية الامارات المنتشرة على  أرض الجزيرة العربية , واخضاعها للسلطان الجديد المصحوب بمقاتلين من الصحراء يحلمون بتطبيق حدود الشريعة الاسلامية وبحسب فهمهم الخاص لها... فكانت  ولادة المملكة العربية السعودية ,ذات الغطاء الديني المتشدد التكفيري ,الذي  قاتل وقتل  باسم الامام... وأقامة الحدود ,ولبس عباءة تصلح لجميع الاحكام والازمان والاماكن... هذه سطور متواضعة لاتفي بحدود التاريخ  لمثل هذا التحول الكبير في الصحراء العربية بين النشأة والتكوين ومتطلبات قيام الدولة بحسب الانظمة  والميزات الملكية والاميرية !!! بمقابل عطاء لاحدود له للحلفاء , وفي مقدمة العطاء , تحقيق الاهداف الاستتراجية لحلفاء الغرب والعمل على تنفيذها في المنطقة العربية بالوكالة.......                            
       هكذا وبكل بساطة كانت نقطة الارتكاز في سياسة المملكة العربية السعودية على الصعيدين الداخلي والخارجي , ومنذ أكثر من نصف قرن من الزمن ..لم تتعرض هذه السياسة الى أي تغيير لو كان طفيفا.. ولكنه باتأكيد سيحمل كثيرا من المستجدات في قوادم الزمن ولامناص من ذلك الامر الحتمي ...ففي سياسة المملكة الخارجية القائمة على أساس أنصر مصالح الغرب ظالمة أم مظلومة ....فكانت لازالت تمثل الاداة السوداء لتنفيذ تلك المشاريع الغربية ,التي تعمل ليل نهار على تفكيك الوطن العربي ونهب خيراته وجعله النقطة الاضعف في المواجهة التاريخية في قضيتها المركزية ...والسعودية كدولة منفردة أو متزعمة لدويلات الخليج العربي مثلت نهجا مغايرا لخط الجمهوريات في العقد المنصرم  من القرن الماضي وتقاطعت مع تلك الجمهوريات في أكثر من مناسبة ,وكانت تستشعر بثقل التسمية الجمهورية  وأعلامها وطروحاتها  ؛ فنهجت نهجا يرضي سياسة الدول الغربية ويشعرها بوجود مناطق آمنة لها واسست قواعد عسكرية في أكثر من مكان , هددت بها أمن دول الجوار العربي والمسلم ..في أكثر من مناسبة ..                                                                   
في الوقت نفسه كانت ولا زالت تراهن  على التلاعب بمشروع التيارات الدينية ولاسيما صاحبة الافكار المتشددة ؛من خلال زراعتها في دول المنطقة ودعمها المادي والفكري ,على اساس نشر الدين الحق !!! ولاسيما بين الافراد في مواسم الشعائر الدينية أو من خلال أئمة الجوامع وبعض العلماء الساعين لتحقيق منافعهم الشخصية تحت عباءة هذا وذاك.... من رجال المخابرات في الدول الضامنة لهم... . آملة في منفعة تلك التيارات الدينية لها في يوم من الايام .وهذا ماحدث فعلا بعد تهاوي الانظمة الجمهورية العسكرية في المنظقة العربية ,وعلى طريقة تهاوى الدومينو... بعد أن ذاقت شعوبها ويلات الحروب ومرارة الدكتاتورية التي عادت بالشعوب الى الدرجات السفلى من التخلف وفي مختلف الاصعدة ....               
اما من ناحية الوضع الداخلي للملكة العربية السعودية ,فالمملكة العربية السعودية وبتاريخها الطويل .. خارجة من مجموعة  المعارك القبلية التاريخية بينها وبين قبائل اخرى حكمت امارات متجاورة من مثل حائل في الشمال ونجد والحجاز والاحساء وكذا الامر في جنوب السعودية...وبعد صراع تاريخي دموي تدخل فيه الاتراك في اكثر من مناسبة وكذا ملوك مصر واخيرا بريطانيا ,توحدت هذه الممالك القبلية المتناحرة فيما بينها تحت مسمى حديث ,هو المملكة العربية السعودية والامر نفسىه ينطبق تماما على المذاهب الدينية  ,التي كانت منتشرة في الجزيرة العربية ودخلت حين ذاك في قتال تاريخي مرير الدموي ,من مثل مذاهب الاسماعيلية والشيعة الاثني عشرية واخوان المسلمين والمتصوفه والاشراف في مكة ..... كلها المسميات القبلية والمذهبية توحدت تحت ظلال السيف والدم ,بمسمى المملكة العربية السعودية....والتي انشأت نظاما ملكيا مطلقا لايمتلك دستورا حتى اللحظة ولكن عدل بمجموعة قوانين عام 1992م فقط...واخفى تماما عن الشعب العربي السعودي حالة الامراء وامتيازات الامراء المادية ¸والمردود المادي الحقيقي من الثروات النفطية واين تذهب وكيف تقسم وماهي الارقام الحقيقية للتصدير ,وفي اي بنوك تدخر ,وبأي اسم ؟؟؟......                    
             ومن المفترض ان ذاكرة الاجيال غادرت تقسيمات البلاد المذهبية والقبلية القديمة واحداث الثأر والدم بينها ؟؟, ولكن بالتأكيد أن الشعوب مازالت تعيش واقعا اجتماعيا مؤلما يقوم على التمايز الطبقي بالدرجة الاولى وانعدام الحريات الشخصية ثانيا وفقدان البنى التحتية.والشواهد على ذلك لاتعد ولاتحصى ..بداية من أزمة العمل الى السكن الى واقع التعليم والصحة..... مما أنتج حالة من الاحتقان الداخلي ظهرت جلية في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي  في السعودية ولاسيما بعد تدخل العربية السعودية في شأن البلدان المجاورة علانية وصراحة ,كما حدث في الشأن اليمني والسوري واللبناني والعراقي والبحريني... وهذا مافاقم الوضع الداخلي الذي يسير بعكس الارادة السياسية في المملكة العربية السعودية وإنْ تخيلت لنفسها غير ذلك ؛فهي واهمة لامحال...لانها في حقيقة الامر مملكة حاملة للفايروس في الاصل ,وماهي الامسألة زمن ...وحينها ستجد النيران التي اشعلتها لتدفئة دول الجوار قد عادت بألسنتها لتحرق الداخل السعودي ويكتوي بنيرانها .                                              
جمال حسين مسلم
                                          

    

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن