الأحد، 20 سبتمبر 2015

الأفوه الأودي

يقول الأفوه الأودي وهو شاعر جاهلي
عُرف بالحكمة والقول السديد
واسمه صلاةُ بن عمرو بن مالك
والأفوه من كبار قدماء الشعراء في العصر الجاهلي
وكان سيد قومه يعملون برأيه ولا يخرجون عن مشورته
وهو أحد حكماء العرب المعدودين
يقول شاعرنا في إحدى قصائده
فينا مَعاشِرُ لَم يَبنوا لِقِومِهِمُ
                   وَإِنَّ بَني قَومِهِم ما أَفسَدوا عادوا
لا يَرشُدون وَلَن يَرعوا لِمُرشِدِهم
                   فَالغَيُّ مِنهُم مَعاً وَالجَهلُ ميعادُ
كَانوا كَمِثلِ لُقَيمٍ في عَشيرَتِهِ
                   إذ أُهلِكَت بِالَّذي قَد قَدَّمَت عادُ
أَو بَعدَه كِقُدارٍ حينَ تابَعَهُ
                   عَلى الغِوايَةِ أَقوامٌ فَقَد بادوا
وَالبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ
                   وَلا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُ
فَإِن تَجَمَّعَ أَوتادٌ وَأَعمِدَةٌ
                   وَساكِنٌ بَلَغوا الأَمرَ الَّذي كادوا
وَإِن تَجَمَّعَ أَقوامٌ ذَوو حَسَبٍ
                   اِصطادَ أَمرَهُمُ بِالرُشدِ مُصطادُ

لا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم
                   وَلا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادوا

تُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت
                   فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُ
إِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ
                   نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادوا
أَمارَةُ الغَيِّ أَن تَلقى الجَميعَ لَدى ال
                   إِبرامِ لِلأَمرِ وَالأَذنابُ أَكتادُ
كَيفَ الرَشادُ إِذا ما كُنتَ في نَفَرٍ
                   لَهُم عَنِ الرُشدِ أَغلالٌ وَأَقيادُ
أَعطَوا غُواتَهَمُ جَهلاً مَقادَتَهُم
                   فَكُلُّهُم في حِبالِ الغَيِّ مُنقادُ
حانَ الرَحيلُ إِلى قَومٍ وَإِن بَعُدوا
                   فيهِم صَلاحٌ لِمُرتادٍ وَإِرشادُ
فَسَوفَ أَجعَلُ بُعدَ الأَرضِ دونَكُمُ
                   وَإِن دَنَت رَحِمٌ مِنكُم وَميلادُ
إِنَّ النَجاةَ إِذا ما كُنتَ ذا بَصَرٍ
                   مِن أَجَّةِ الغَيِّ إِبعادٌ فَإِبعادُ
وَالخَيرُ تَزدادُ مِنهُ ما لَقيتَ بِهِ
                   وَالشَرُّ يَكفيكَ مِنهُ قَلَّ ما زادُ

السبت، 19 سبتمبر 2015

الملائكة والطير الابابيل والمهاجر السوري في السعودية والامارات ....

 September 18 2015 00:55

الافتتاحية - عرب تايمز
يكتبها : د. اسامة فوزي
ردا على الانتقادات العربية والدولية الخاصة بعدم استقبال السعودية والامارات لمهاجرين ولاجئين سوريين  اسوة بالمانيا وايطاليا واليونان قالت السعودية انها استقبلت مليونين ونصف المليون مهاجر سوري ... ولحقت الامارات بالسعودية فزعمت انها تستضيف مليون الا ربع من المهاجرين السوريين وانها تقدم للمهاجرين واللاجئين السوريين كل ما يحتاجونه

المزاعم الاوروبية باستقبال مهاجرين ولاجئين سوريين لا تحتاج الى اثبات فمحطات التلفزة تغص يوميا بمشاهد للقوارب العابرة للمياه وهي متروسة بالمهاجرين .... ومحطات القطارات في اوروبا ( كومبليت ) ولا تبث محطة العربية نفسها نشرة اخبارية الا ويتصدرها خبر عن قارب غرق بركابه العرب  قبالة جزيرة يونانية او سفينة انتشلتها البحرية التركية او ( شاحنة ) اختنق ركابها  العرب لان السائق ( العربي ) نسي فتح ( خزق ) لركابه كي يتنفسوا منه

ولكن ماذا عن ادعاءات السعودية والامارات؟

هل سمعتم يوما حتى من محطة العربية او من تلفزيون دبي وابو ظبي وحتى من محطة الجزيرة ان قاربا سوريا ( حط )  بلاجئين سوريين على شواطيء دبي او خورفكان  وان السلطات السعودية او الاماراتية انتشلتهم ومنحتهم الاقامة والعيش الكريم كما فعلت المانيا مثلا

فتش في الصحف السعودية وبرامج محطة العربية الاخبارية لن تجد خبرا  واحدا من سطرين عن عبور لاجئين سوريين عبر نقطة الحدود الاردنية السعودية ( عرعر ) ولا يوجد معبر اخر بري يمكن للاجئين السوريين المرور من خلاله الى الاراضي السعودية الا - طبعا - عبر العراق ومعابر العراق كلها مع السعودية مقفولة وتقع تحت سيطرة داعش

اذا شطبنا على البحر والبر كوسيلة  نقل للمهاجرين السوريين  ( الثلاثة ملايين ) الى السعودية لا يتبقى امامنا لا الجو ... ان نقل ما يقارب من ثلاثة ملايين سوري الى السعودية والامارات جوا يحتاج الى جسر جوي وناقلات ركاب عملاقة تعمل لمدة 24 ساعة ولعدة اشهر متواصلة والى مطارات مهيئة اصلا لمثل هذا الجسر وهو ما لم نسمع عنه حتى من اذاعة موزمبيق ...  فهل رتبت السعودية وشيوخ ال نهيان لمثل هذا الجسر الجوي بالسر ... دون ان نعلم

قد تقول : ان نقل ثلاثة ملايين سوري الى السعودية والامارات تم عبر رميهم بالبراشوت من طائرات هليوكوبتر عسكرية سعودية واماراتية ... ولكن حتى هذا التخريج المضحك لا يستقيم مع ما شاهدناه في حرب اليمن  فحتى الطيار السعودي الذي ( نط ) بالبراشوت مع زميل له فوق عدن لم ينجح في توجيه مظلته حتى يهبط في البر فحط في الاعماق ولولا الاسطول الامريكي لمات الطياران السعوديان غرقا

اذا كان الطيار السعودي لا يحسن القفز بالمظلة فهل سيقفز بها ثلاثة ملايين سوري نصفهم من الاطفال والنساء  والعواجيز

عندي اقتراح للخروج من هذه الكذبة وهذه الورطة ... وهو العودة الى الاستعانة بخبراء محطة الجزيرة في الفبركة ... فخلال الاشهر الاولى من الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين كانت الجزيرة - كما تذكرون -  تعرض علينا يوميا مشاهد لمظاهرات وجنازات تشارك فيها الملائكة ... اشباح ترتدي معاطف حلاقين بيضاء تطير بشكل ساذج فوق الجنازة او المظاهرة وتعليقات باصوات مضافة على الشريط تقول ان هؤلاء من الملائكة وانهم يقاتلون الجيش النصيري .. وكان الخبر ينتهي كالعادة بعبارة ... تكبييييييير

لماذا لا يخرج مفتي السعودية الاعور بتصريح يقول فيه ان الملائكة والطير الابابيل هم الذين نقلوا الثلاثة مليون سوري الى السعودية والامارات في غمضة عين .. واستطيع ان اؤكد لكم ان بيننا - نحن العرب - اكثر من خمسين مليون حمار سيصدقون هذا التفسير ... وسينشرونه في مواقع التواصل الاجتماعي .. وسيبثونه عبر الفضائيات الدينية السعودية التي تبدأ برامجها اليومية بالدعاء لخادم الحرمين .. وتنتهي ببرامج علمية تقول ان الارض ليست كروية وان مركبات الفضاء تطير من ( خزق ) في السماء يتعامد مع الكعبة وان سقوط الونش على الحجاج وقتلهم تم بمشيئة الله وليس لان مهندسي شركة بن لادن الذين نصبوا الونش حمير وان الاقصى ليس ملكا للعرب والمسلمين ولا يجوز الدفاع عنه وان ايام الاسد باتت معدودة ( هذه النغمة نسمعها منذ اربع سنوات ) وان شرب شخاخ البعير يقي من السرطان والجدري والسل وتضخم البروستاتا 
ما رايكم بهذا الاقتراح .. بشرفكم مش اقتراح عبقري
تكبييييييير

الجمعة، 18 سبتمبر 2015

بغداد

الدكتور مصطفى جمال الدين وسحر بغداد
***********************************
يقول الاستاذ محمد عباس الدراجي في كتابه :"صحافة النجف " ان الشاعر الدكتور مصطفى جمال الدين كان صحفيا ايضا . فضلا عن انه كان شاعرا مجيدا واكاديميا متمكنا . وقد ترأس تحرير مجلة "الرابطة " النجفية ثم ترأس تحرير مجلة كلية الفقه سنة 1979 وهو من أرق الشعراء والصحفيين وأترفهم حرفا حيث تتوضأ قوافيه بالعذوبة والجمال .ولد الشاعر مصطفى جمال الدين في الخامس من تشرين الثاني -اكتوبر سنة 1927 وحصل على شهادة الدكتوراة في اللغة العربية من جامعة بغداد سنة 1979 ... ترأس جمعية الرابطة الأدبية في النجف الاشرف منذ سنة 1975 حتى مغادرته العراق سنة 1980 لأسباب سياسية حيث توفي في الـ23 من تشرين الأول -اكتوبر سنة 1996 في دمشق. وللشاعر مصطفى جمال الدين عدة مؤلفات منها ديوانه (عيناكِ واللحن القديم) و كتاب (الايقاع في الشعر العربي من البيت الى التفعيلة) و(الديوان) و(البحث النحوي عند الاصوليين) و(القياس وحجيته) و(الانتفاع بالعين المرهونة) و (الاستحسان وحجيته ومعناه).
لنسمعه يصف بغداد في عيدها الالفي فيقول :
بغداد ما اشتبكت عليك الاعصُر ****الا ذوت ووريق عمرك أخضرُ
مرت بك الدنيا وصبحك مشمس ****ودجت عليك ووجه ليلك مقمر
وقست عليك الحادثات فراعها ****ان احتمالك من أذاها أكبر
حتى اذا جنت سياط عذابها ****راحت مواقعها الكريمة تسحر
فكأن كبرك اذ يومك (تيمر )****عنتا دلالك اذ يضمك جعفر
وكأن نومك اذ أصيلك هامد ٌ****سنة ُعلى الصبح المرفه تخطر
وكأن (عيدك ) بعد ألف محولة ِِ****عيد افتتاحك وهو غض مثمر
لله انت فأي سر حالد ****أن تسمني وغذاء روحك يضمر ُ
أن تشبعي جوعا وصدرك ناهد ****او تظلمي افقا وفكرك نير ُ
بغداد بالسحر المُندى بالشذى ال **** الفواح من حلل الصبا يتقطرُ
بالشاطئ المسحور يحضنه الدجى ****فيكاد من حُرقِ الهوى يتنورُ
واذا تهدَّج بالرصافة صوتهُ ****جفلت بمصر على صداه الاقصرُ
والان يابغداد يأزف موعدٌ ****لك في الخلود قلوبه تتنظرُ
من كل من اعطاك غضّ شبابه ****ومضى بذابل عمرهِ يتعثرُ
يترقبونك : والطريق امامهم **** جهم المسارب ضيقٌ مُستوعر
يبس الزمان وهم على اطرافه ****عذب بما تَعدينه مُخضوضرُ
فتعهدي ما يأملون وانعشي **** لقياهم فهم بمجدك اجدر
رفعوك من قطع القلوب وحقهم ****منك الوفاء لهم بما هو اكثرُ

الاثنين، 7 سبتمبر 2015

شكرا لسماحة البابا

البابا فرانسيس يوجه بفتح أباب الكنائس في أوربا لاستقبال اللاجئين ,مع العلم ان الكنائس فتحت أبزابها للاجئين قبل هذا الاعلان ولكن من الساعة 7 مساء وإلى الساعة 8 صباحا مع وجبة غذائية قدر الامكان ,ولكن الان جميع الكنائس تستقبل اللاجئين في كل الاوقات....ولم اشاهد شخصيا أي جامع وهابي في النمسا يستقبل لاجيء واحد بل الجوامع تفتح فقط في أوقات الصلاة ,مع العلم ان اللاجئين ليسوا بحاجة إلى هذه الجوامع لان الحكومات الصليبية الكافرة {{ تتتككككبببيييرررر }} وفرت لهم كل شيء تقريبا ,وفي المستقبل القريب سيعود اللاجئون إلى نفس الجوامع التي طردتهم ولم تستقبلهم وسيسبون الدول التي اعطتهم اللجوء..اعطيكم كرنتي بكلامي هذا ... لان العقل العربي مسلفن ومصنع بحسب مواصفات العرعور ابن البعرور..

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

ألا تستحي دول الخليج العربي من السيدة ميركل






هاهي السنوات تمر ّ مثل السحاب على الشعب العربي السوري وهو يقضي سنته الرابعة , في دوامة الحرب الشرسة ,التي حولت معظم الاراضي العربية السورية إلى خراب وحرائق , حرب كارثية يتعرض لها الشعب العربي السوري ,حرب  يشترك فيها العالم كله بين مناصر للحكومة السورية وبين معاد لها  بكل مايملك ,فمنذ انطلاق الشرارة الأولى لأعمال العنف المسلح , انقسم المجتمع العربي ودول الجوار السوري ومن بعد ذلك المجتمع الدولي إلى معسكرين , أحدهما معاد للنظام ويطالب بتغيير النظام والثاني يقف إلى جانب النظام ,ونتج عن تلك التدخلات الاقليمية والخارجية ؛ أنْ تغيرت  الخارطة في سوريا , فأصبحت المجاميع المسلحة وبمختلف المسميات تصول وتجول في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها وصار الأكراد يدافعون عن ماتبقى من اراضيهم وبكل بسالة وشرف واحتفظ النظام ومن معه بحق الرد على الأرض و يتغيرذلك بحسب الظروف العسكرية والاقليمية ؛ ولتلك الأسباب وغيرها تشرد الشعب العربي السوري , ونزح بشكل كبير إلى دول الجوار ,والتي في الغالب قدمت له ماتستطيع من خدمات, ولاسيما الدول التي احتضنت الأعداد الغفيرة من المهاجرين مثل تركيا ولبنان والادرن والعراق  إلى حد ما ..وكلما تمر الأيام والشهور يزداد عدد النازحين وتزدحم المخيمات بهذه العوائل العربية المنكوبة ...وتزداد معهم الهموم اليومية وتهدر الكرامة على الأرصفة دون وجود بارقة أمل في حل حقيقي لهذه المشكلة المتفاقمة يوما بعد يوم...حتى وصل عدد اللاجئين إلى أكثر من 3 مليون مواطن عربي سوري ,يعيش على الحدود  تحت قسوة الظروف الخدمية وغيرها وتحت رحمة المنظمات الإنسانية وغيرها...                                                           

ويصعب في مثل هذه السطور الخوض في أسباب الحرب ونتائجها ...ولكن من المهم أنْ نذكر انّ دول الخليج العربي المتمثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الكويت والبحرين وقطر والامارات العربية المتحدة ,تلك الدول لاينكر دورها في مد يد المساعدة للاجئين السوريين في أكثر من مناسبة من خلال الحضور الحكومي ومن خلال المنظمات الأهلية أيضا..وهذه الدول الخليجية العربية وكانت ومنذ البداية قد اتخذت موقفا رسميا واضحا لالبس فيه أوتأويل , فهي مع مع إزاحة الرئيس بشار الاسد عن كرسي الحكم بكل الوسائل , بما فيها الدعم المادي والعسكري للفصائل  و تحت مسميات مختلفة , ولكن في الأخير تحت راية التيارات التكفيرية من القاعدة والدواعش... واليوم و في حالة من حالات الفوضى فتحت تركيا الحدود على مصراعيها دون حسيب أو رقيب وقالت للمهاجرين السوريين وغيرهم ,ارحلوا إلى أوربا {مقالنا السابق تركيا والمنظقة الآمنة وأفواج المهاجرين.} فنزحت الأعداد الهائلة بمسيرات راجلة ومخيف, لتعبر اليونان إلى مقدونيا وصربيا وهنغاريا والنمسا قاصدين حق اللجؤ في المانيا وفلندا وبلجيكا والنمسا أيضا....فوقعت حكومات هذه الدول تحت تأثير الصدمة  ؛لما رأته من مناظر مؤلمة وموجعة بحق الإنسانية ,فتظافرت جميع الجهود لاحتوائهم والترحيب بهم قدر الإمكان وانضم إلى ذلك مواطنو هذه الدول وبشكل علني ,يدل على وعيهم وانسانيتهم واخلاقهم...منظر من التلاحم البشري وضعنا أمام عديد الاسئلة المحيرة ....                                          

فدول الخليج العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ,اشتركت في هذه الحرب علانية وتدخلت بالشأن الداخلي لسوريا ,موضحة دعمها العسكري والمادي للعرب السوريين من ابناء المذهب السني وبصراحة تامة !!!! وتحت مختلف الحجج والأسباب ... وقفت اليوم تتفرج على السوريين من العرب السنة أغلبهم وهم يموتون في عرض البحر الابيض المتوسط ويقفون عند الحدود أمام الكاميرات في منظر بائس ومؤسف وأمام انظار العالم كله دون استثناء ,وهم يهتفون  باسم السيدة ميركل مستشارة الحكومة الالمانية والتي ابدت تعاطفا كبيرا معهم ورحبت باستقبالهم وضيافتهم...وهو موقف تاريخي تستحق عليه الثناء...أما المملكة العربية السعودية والتي تبلغ مساحتها { أكثر من  مليوني  كم مربع 2000,000.}ودخلها اليومي من البتورل { الرسمي 10 مليون برميل نفط } ,فلم تستقبل عائلة سورية واحدة على أراضيها....فهل يستطيع أئممة الضلالة  في خطبة الجمعة القادمة في الخليج العربي أنْ يفسروا ويقارنوا  بين موقف دول الخليج العربي مع موقف السيدة ميركل الالمانية المسيحية ..؟؟؟؟ وهل يستطيع الشيطان العرعور ان يبين ماذا فعلوا النصارى اليوم بابناء الشعب العربي السوري على الحدود الاوربية وهل يشبه ذلك فعل ملك الحبشة قبل 1400 عام ,وهل يجيز لنا القرضاوي أنْ  نقيم في ديار النصارى  بدلا من ديارقطر والامارات والبحرين,  وهل مازال النصارى يقام عليهم الحد أو يدفعون الجزية....وهل يستطيع المهاجر السوري أنْ يتخلى عن صنميته وطائفيته ويشرح لنا ما صنعت دول الخليج العربي به ..أم مازال يهرول خلف مخيلته التي تربى عليها ودمر بلاده من أجلها... دول نفطية ملكية لاتستحي من فعلتها بالشعب العربي السوري ولاتستحي أمام خلق ومثالية دول الاتحاد الاوربي  الغربي النصراني..!!                          

 جمال حسين مسلم                                                         



للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن