الخميس، 28 أغسطس 2014

عراق بلا جيش نظامي ..من يرغب بذلك


كانت فكرة غبية كنتاج طبيعي لرجل متغطرس متهور , ذهب بالعراق وأهله من سيء إلى أسوء , فكرة تقوم على أختزال الجيش العراقي بفرق عسكرية ذات تدريب عال وكفاءة كبيرة وطاعة عمياء, مبني في معظم قيادة هيكله العسكري على ابناء العمومة والمقربين المخلصين , هكذا كان الحرس الجمهوري العراقي في زمن الهالك بأمر الله ,2003م  , فضلا عن أجهزة الامن الخاصة ..المكونة من العشيرة أصلا والعشائر الموالية عامة ..فيما بقي الجيش العراقي النظامي ,في مواقعه المنتشرة في البلاد ,عبارة عن جيش لا يتمتع بأي أهتمام ولاكفاءة ,مستهلك في كل جزئياته , نخره الفساد الاداري والمالي من رأسه  حتى قدميه ,وعلى مرأى ومسمع من القيادة السياسية الرعناء آنذاك , فكان وصف  أحوال الجندي العراق  يثير الشقفة ..وفي الوقت نفسه كان كبار الجنرالات يتمتعون بالمال الحرام والسطوة الفارغة ... وزاد الطين بلة ,تنصيب السياسيين المقربين من العائلة الهالكة كقادة عسكر ,ولاسيما فيما يتعلق بايام قمع وسحق حركات التمرد الداخلي وخاصة أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة وما بعدها ,كل تلك الاوصاف قائمة على فكرة واحدة مفادها إن الجيش الخاص حاضرٌ في قمع أي تمرد أو انقلاب عسكري ومدرب بشكل رئيس لحماية الاخ القائد الضرورة { صاحب الحفرة الخالدة } , من هنا كانت توجهات كبار الضباط في الجيش العراقي آنذاك هي توجهات لاوطنية ولا مهنية ,تتربص بالفرص والمستجدات من الامور لزيادة أرصدتها في الخارج والداخل العراقي ,,,فما أنْ خاضت أولى مواجهاتها الحقيقية العسكرية , بعد أحتلال دولة الكويت 1991م,حتى تبين للجميع هشاشة الوضع العسكري ,وكانت  {{ النهضة متقدم الجيش وعلاوي الحلة خلفيات ؟؟ }} وانكسر الجيش وهرب الجميع , أمام كاميرات العالم بأجمعه ,فيما بقى القائد الهالك بأمر الله يصر على أفكاره السخيفه التافهه,,في كيفية التعامل مع واقع الجيش العراقي ,حتى دخلنا في معمة 2003م ,وأُلحق  التحالف الدولب الغرب بالعراق وجيشه شرّ هزيمة نكراء ,استبيح بها العراق من الشمال إلى الجنوب بكل يسر وسهولة, هكذا منذ الحرب العراقية- الايرانية , حيث انتهت بلاغالب أو مغلوب إلى مجموعة هزائم عسكرية غير مشرفة ,انتهت بالقائد اللاضرورة ولاهم يحزنون ,ان يترك الجمل بما حمل ,ويلزم حفرته التارخية المدهشة والتي صدمت مجماميع كبيرة من العرب القومجية { المقشمرين نفسهم طبعا } ومن لف لفهم من كتاب البترودولار....                                       
          لم تختلف الصورة كثيرا في العراق ما بعد 2003م ,ولكن { لماذا } العراق ما بعد 2003م ,يعتمد نظام المؤسسة العسكرية الامريكية في قبول التطوع وبعقد معين ,لكثير من منتسبي الجيش ,بغض النظر عن أسباب التطوع ,لاغراض عقائدية أم لسد الجوع أوأعانة العائلة من فقر يكاد يفتك بها... وألغيت الخدمة العسكرية الالزامية في العراق !!!...وأختلط الحابل بالنابل ,حيث كرم كثير من العائدين برتب عسكرية كبيرة معروفة بالدمج ..على أختلاف اعمارهم وخبراتهم ؟؟؟مع كبار الضباط من بقايا النظام السابق ومجرميه أيضا ..أقصد بهم فدائيين صخام ؟؟ مع رتب عسكرية متخرجة حديثا ..ولكن بدون خدمة عسكرية أجبارية للافراد والمراتب  , وفي الجانب الاخر تمّ تكوين فرق عسكرية تمثل النخبة مدربة تدريبا جيدا ومقراتها معروفة في المنطقة الخضراء وغيرها ,ومن أهمها الفرقة الذهبية وقوات سوات ...فيما بقي الجندي العراق في الشارع على حاله تماما ..مثل الاول من الزمن وأنكى من ذلك وأمرُ.... و أنتشر خبر البيع والشراء للمناصب واماكنها بين أمري الوحدات وصغار الضباط وكبارهم كذلك سرا وعلانية  ...الا أن الامر لم يكن يعني المسؤلين في القيادة السياسية , باعتبار ان فرق النخبة تؤمن الوضع الداخلي أتجاه أي تمرد أو حركة عسكرية انقلابية ؟؟؟ الجيش يقوم على هذه الفكرة ,لاغير ,ومن يؤمن بمقالات الاعلام العربي الساقط اخلاقيا حول تسمية الجيش بالصفوي أو جيش المالكي ,,هي مقولات فارغة تدلل على تصحر عقول قائليها ,,وبناء الجيش على هذا النظام أدى الى أنهياره في ساعات ,  بالموصل 10 حزيران 2014م ,مع اتصال هاتفي بالانسحاب وترك المعدات !!! ولانعرف رأس الموضوع من ذيله حتى اللحظة ..                                                                    
عراق بلاجيش نظامي يقوم على الخدمة العسكرية الالزامية ,وخدمة قوات الاحتياط بكل صنوفها ,لمصلحة من؟؟  دول الاقليم المحيطة بالعراق كلها قاطبة تمتلك جيشا نظاميا وجيشا من قوات الاحتياط ..تركيا وايران وسوريا والاردن والسعودية وربما الكويت ..لا أدري .. و{ لكن } ايران تريد العراق بلاجيش قاتلها ثمان سنوات ,كان نظيرا لجيشها في العدة والعدد ...تركيا تحلم بحلم الوالي العثماني في العراق عموما وفي الموصل وكركوك خصوصا ..السعودية التي هددها الجيش العراق وضرب عاصمتها الرياض في حرب الخليج .الكويت التي ذاقت مرارة الاحتلال على يد الجيش العراقي ..شعبنا العراقي الكوردي وتاريخه الطويل العريض مع الجيش العراقي وتصرفاته في مدن وقرى كوردستان ..ابناء الانتفاضة الشعبانية وسحق الجيش لهم..كلها أسباب أنتهت مع التأريخ ولكن يجب أن لاتنسى أبدا ...وعلينا أسوة بتلك الدول أعادة بناء الخدمة العسكرية الالزامية في الجيش العراق ,وعلى أقل تقدير على مستوى نطاق المحافظات نفسها أو الاقاليم , لاننا لاندري كيفية درء المخاطر اذا ما تعرضنا لغزو عسكري من أي دولة مجاورة للعراق تستدعي قوات احتياطها بساعات ليس أكثر ونحن لانملك جيشا نظاميا ملزما بالخدمة العسكرية ولاقوة احتياط !!!                                               
جمال حسين مسلم


الجمعة، 22 أغسطس 2014

تركيا ورعاية الارهاب إلى أين ...

                        

                       جمال حسين مسلم     
                                                                             
 ان الارهاب لا وطن له ولادين .. مقولة خاطئة تماما... ان للارهاب وطنا  يأويه وينصره وعقيدة تغذيه وأمولا ينتفع منها , على كل عاقل أن لاينكر هذا ,فمن الذي يقول الارهاب لادين له أو لاوطن له أو...الارهاب هو عقيدة فكرية فاسدة .تعمل بموافقة النص الديني....كما يشرحونه ويفسرونه للناس !!! وهي عقيدة موجودة في التاريخ القديم للمسلمين وقد انارت التاريخ بكثير من المذابح والتصرفات الهمجية البربرية ...التي رسمت لوحة رائعة  سوداء ..عن الدين الاسلامي في ذهن كثير من الشعوب ومن متصيدي التاريخ ,واقصد بهم المستشرقين ...وهذه العقيدة موجودة في بطون الكتب المنهجية التي تدرس اليوم ,في كثير من الدول العربية والاسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودويلة قطر وباكستان وتركيا .... و من على المنابر ووسائل الاعلام المرئية والسمعية ,فلماذا نخجل من مواجهة الحقيقة والتاريخ...عقيدة فاسدة دموية متوحشة ,لاترقى الى مستوى التفكير الحيواني في كثير من الاحيان ,تتوج بتيجان الذهب في عقول الشعوب المتخلفة وتدفعهم لارتكاب المجازر البشعة بحق الانسانية جمعاء ,ولاسيما عقول الشعوب المنزوية في الاودية والجبال والصحراء ..عقيدة تحلم برسول عربي يحمل رأس طفلة بيديه وفي الثانية طفلة تعد  للدخول عليها ,أو لافتراسها جنسيا , عقيدة  وصلت الى حد القناعة الكاملة بأن الرسول الكريم رجل حرب وزواج , عقيدة أسست لكي تسيء لشخص الرسول أولا بقصد مسبق وعناية وهدف مشبوه .               .                                                                               تتقاطع المصالح السياسية والشخصية في تغذية هذه العقيدة وعلى مدى التاريخ , أمر متفق عليه ولاشك في ذلك ...بريطانيا العظمى من أول الدول التي تلعب على وتر الاختلاف المذهبي والعقائدي بين الشعوب  و لاسيما في سحقها للدولة العثمانية وترتبيها للبيت العربي الجديد....وتلتها بجودة كاملة الولايات المتحدة الامريكية...وخاصة بعد دخول الاتحاد السوفيتي آنذاك الى افغانستان من ثمانينيات القرن الماضي ..وربما قبل ذلك التاريخ          .                                                                                                            الارهاب المسخُ ؟؟ تاريخيا وفكرا ووطنا وتمويلا ...واضح كعين الشمس للجميع دون استثناء ...أدواته وتوقيته ,,شخوصه وطريقة عمله ,نشاطه وركوده..كلها تسير بمبررات الداعمين له والمصالح  المبتغاة من وراءه وليس للدين أي مربط فرس بالموضوع ,فلم يعط الله توكيلا لاحدهم ليذبح باسمه من يشاء ويهب النساء لمن يشاء ويقطع رؤوس من يشاء ..ويكفر من يشاء ويدخل الجنة من يشاء ,,وويفسر القرآن  والحديث بما يشاء..........          .                                                                            
 الدول الحاضنة للارهاب تدان علنا في كل يوم من خلال وسائل الاعلام بموضوعية او كنتاج للحراك السياسي الذي تشهده المنطقة العربية ,وطرق الادانة مشخصة واهدافها واضحة للعيان ,ولكن الغريب في الموضوع ان تغض الطرف عن دول معينة ويتصاعد باتجاه دول معينة اخرى ..!!!!  فبعض دول الخليج العربي ولاسيما المملكة العربية السعودية ودويلة ماتسمى بقطر من اهم مراكز الاستقطاب في الساحة العربية ومن اهم الدول المؤثرة بمجريات الاحداث والتغيرات على مستوى الوطن العربي وبعض الاحيان على مستوى العالم..واصبح التناحر فيما بينها علنيا وله انصاره في كثير من الدول ولاسيما على مستوى الاختلاف والتناحر بين اخوان المسلمين المدعومة من قطر وبين الحركات السلفية المدعومة من العربية السعودية             كما في تونس وسوريا وليبيا ومصر العربية...ولكن لااحد يرغب بالكلام عن اطراف اخرى اشد خطورة على الواقع العربي واكثر تهديدا ولاسيما ما يتعلق بالجارة تركيا
تركيا الجمهورية المولودة من الدولة العثمانية التي استعمرت العرب وغير العرب لقرون عدة وانتهى بها المطاف ان تكون الجمهورية التركية بعد خسارتها في الحروب ولاسيما الحرب العالمية الاولى ... تركيا اليوم تمثل ارهبا جديدا خطرا في المنطقة العربية  ؛ بعد ان ادار الاتحاد الاوربي ظهره لها ...قامت بدورها الجديد في احتضان الحركات الاسلامية الاخوانية وغيرها من المتطرفة ..تركيا تدعم هذه الحركات علانية و تستضيف قياداتها في سبيل تحقيق الاحلام العثمانية القديمة ببسط يدها على الموصل وكركوك من العراق وشمال سوريا والامر الثاني يتمثل بضربها لمصالح المملكة العربية السعودية في المنطقة ؛ بسبب العداء التاريخي القديم المتمثل بدعم السعودية للبريطانين ضد الدولة العثمانية                       .                                             تركيا بقيادة الاخوان والنجم الشهير اردوغان تؤدي دورا خطيرا في المنطقة يتمثل باعادة ترتيب جغرافية الدول العربية المجاورة وما يتناسب مع الفكر المختل الذي يطمح بعودة كركوك والموصل الى تركيا وان كان عن طريق الدواعش  من ابناء الفواحش ..والغريب في الامر ان الدور التركي دور مفضوح واضح الاتجاهات والمؤشرات عليه لاتعد ولاتحصى ولكن لايدان ولا يستهجن  !! لا من قبل الدول العربية ولا من قبل الدول الغربية ..اوربا تهمل الموضوع برمته ؛لان اوربا تتخلص من { كناستها } وتسمح لهم بالسفر الى سوريا والعراق  من باب روحة بلا رجعة ومن جهة ثانية تعتبر تركيا صاحبة علاقة وثيقة باسرائيل .وعين المحب عن كل عيب كليلة ... تركيا لاتعرف كيف تدور الدوائر عليها في قوادم الايام والشهور ..تركيا المكونة اصلا من خليط غير متجانس من الاتراك والاكراد من السنة والشيعة والعلويين والمسيح وبعض اليهود ..هي برميل مواد متفجرة بانتظار  الشرارة الاولى...واوربا التي تجمد النظر في موضوع تركيا ودعمها اللامحدود للارهاب والارهابيين ..ستفتح هذا الملف على مصراعيه وبكل ادلته ولكن في وقت الحاجة اليه ..                                      http://jamalleksumery.blogspot.co.at




الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

دينٌ بكتابين مقدّسين يعاني التهميش .. ولاعلاقة له بمقتل الحسين كشف اسرار الايزيدية ومعتقدات اتباعها



         





عبدالجبار العتابي


 التقت "ايلاف" الكاتب الايزيدي سليمان العدوي، فتحدث عن الايزيدية بكل تفاصيلها، وعن مدينتي بعشيقة وبحزاني في محافظة الموصل الشمالية، واللتين تشتهران بهذا الوجود الايزيدي، مؤكدًا أن لا علاقة للديانة الايزيدية بمقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع)، وأن هذه تهمة الصقت بهم أخيرًا. كما شكا التهميش الذي يعاني منه الايزيدي، الذي يحلم بحياة هانئة في العراق.
وفي ما يأتي تفاصيل الحوار:
 6676778
من هم الايزيديون، واين يعيشون؟
الأيزيديون بقايا ديانة قديمة تمركزت شمال بلاد وادي الرافدين، أطلقت عليها تسميات عدة، خصوصًا بعد مجيء الشيخ عادي بن مسافر. ومن هذه التسميات الداسنية والهكارية والعدوية وغيرها. ويقدر تعداد اتباع الايزيدية في العالم اليوم بحوالي مليون شخص أو اكثر قليلًا. يعيش نصفهم تقريبًا في العراق، أغلبهم قرب مدينة الموصل، في بلدات الشيخان وبعشيقة وبحزاني ومنطقة سنجار وفي دهوك ومناطق سميل وزمار والقوش. تعيش مجموعات صغيرة في ديار بكر  وماردين بتركيا، وفي منطقة حلب وعفرين والقامشلي بسوريا، وفي منطقة خوي بإيران، وفي الهند وجورجيا وأرمينيا. كما توجد اعداد كبيرة منهم في اوروبا، خصوصًا في المانيا والسويد والدانمارك, وكذلك في روسيا وفي أميركا. يرتدون زيًا رجاليًا في بعض المناطق قريبًا من الزي العربي، وتشبه ازياؤهم النسائية الازياء السريانية. ثمة من يقول إن اصولهم آشورية بسبب وجود تماثيل ورموز تشابه ما هو موجود في الديانة الآشورية القديمة، وبسبب تمركزهم حول نينوى، عاصمة الآشوريين الأثرية القديمة. أما لغتهم فهي الكردية، مع إتقان العربية، خصوصًا بين ساكني بعشيقة وبحزاني.


ما ديانة الايزيدي؟
التوحيد هو احد الاسس الثابتة في فلسفة الدين الايزيدي. والأيزيديون لايعتقدون بوجود الارواح الشريرة والعفاريت والشياطين والابالسة، لانهم يعتقدون أن الاقرار بوجود قوى أخرى تسيّر الإنسان تبرير لما يقوم به البشر من افعال. لذا، الإنسان في العقيدة الايزيدية هو المسؤول الاوحد عما يفعله، وليس الجن أو الارواح الشريرة. والايزيديون يعتقدون بـطاووس ملك، وهو رئيس الملائكة في الثنائية المتجسدة في وحدة الله الواحد الأحد، إضافة الى وجود تمثال لهذا الطاووس يتبركون به. و لهم كتابان مقدسان هما الجلوة ومصحف رش. تعددت القصص حول مصير هذين الكتابين على الرغم من أن الثابت أنهما كانا في لالش، بمرقد الشيخ عدي بن مسافر، مكتبة ضخمة تضم مخطوطات وكتباً قديمة وقيمة، وقد تعرضت للتلف والتمزيق والحرق نتيجة الظروف القاسية التي مرت على الأيزيدية، جراء الحملات العسكرية وحملات الإبادة الجماعية المتعددة، والتي سميت بالفرمانات، والغزو والاستباحة والقــتل والتدمير المتكرر. القبلة لدى الايزيديين هي الشمس، باعتبارها اعظم ما خلقه الله في الكون، حيث يتوجه الايزيدي اليها لأداء دعائه عند الشروق والظهيرة والغروب بكل خشوع، حافي القدمين، رافعًا يديه إلى السماء، واقفًا في مكان نظيف بعد أن يغتسل جيداً بالماء. يوم الاربعاء يوم مقدس عند الايزيدين، لا يجوز الزواج فيه. ولشهر نيسان (أبريل) قدسية خاصة، فيه يتم اشعال البخور والقناديل، خصوصًا ليلة الاربعاء وفي الاعياد والمناسبات الدينية الاخرى.

مقدسات ومحرمات

هل لديكم اماكن ورموز مقدسة؟
نعم. لدينا وادي لالش في العراق، يحج اليه الايزيديون من كل مكان في العالم. كما أن تعميد المولود الايزيدي واجب، يتم في ماء من منبع  يسمى عين البيضاء، أو كاني سبي، في لالش مع التبرك ببركات الشيخ آدي، وهي كرات صغيرة مصنوعة من تراب لالش مخلوطة بالحليب، وارتداء طوق خاص يسمى بطوق ايزي. دفن الموتى عند الايزيدية يشبه دفن الموتى عند المسلمين، على أن يكون وجه المتوفى موجهاً للشمس. والمحبب أن تكون القبور غير ظاهرة وغير مبالغ ببنائها. أما طقوس الدفن فهي تراتيل خاصة وعزف ديني على آلات دينية خاصة يؤديها رجال الدين القوالون في دار المتوفى أو في المقبرة الخاصة بالعائلة، بالإضافة إلى قراءات دينية اثناء الدفن.

هل لديكم محرمات ؟
بالتأكيد... الزنى والكفر والإلحاد والإشراك بالله وشهادة الزور وأكل لحم الخنزيز وشرب الخمر والكذب والغش والرياء والنميمة. إنها محرمات تشبه محرمات المسلمين، ما عدا الزواج من زوجة الاخ المتوفى، فهو محرم عندنا.

ما هي الممارسات التي يختص بها الايزيديون دون غيرهم؟
الابتعاد عن ذكر كلمات الشيطان والشط والنعل، والامتناع عن أكل الخس والملفوف وغيرهما، وعدم حلاقة الشاربين وارتداء الملابس البيضاء.

من اين أتت تسمية الايزيدي او الايزيدية؟
ربما هي أشورية، فمقطع (إز) يعني أنا، و(إزدا) تعني الخالق أو الذي خلقني، ومن هنا أتت تسمية (الإزيدية) أي الذين خلقهم الله(خدا). إن (الإزيديين) لم يكونوا يومًا ما طرفًا في الصراع الفكري حول مأساة الامام الحسين بن علي (عليهما السلام)، ولم يُقحموا في هذه المعمعة إلا في العقود الأخيرة. فالديانة الإيزيدية إحدى الديانات التوحيدية في بلاد ما بين النهرين.


ميزات الأيزيدية


ما الذي تتميز به هذه الديانة ؟
الأيزيدية ديانة تأملية تمر بثلاث مراحل من خلال ما يمارسه أبناؤها من طقوس. المرحلة الأولى، تقديس مظاهر الطبيعة حيث الاعتقاد  إن لكل مظهر من مظاهر الطبيعة (خداناً) أي صاحباً، حيث للشمس (خدان) والقمر، المطر، الهواء، الولادة، والموت، وكل الظواهر الاخرى. المرحلة الثانية تتمثل بالاهتداء إلى الإله الواحد، وذلك في عهد أبي الأنبياء إبراهيم الخليل (ع)، فقد توصلوا إثر تأملهم إلى عقيدة مفادها أن الذي خلقني والذي خلق نفسه (خدًا) كلاهما الخالق وهو الله، ومن هنا أتت تسميتهم بالإيزيدية أي الذين خلقهم الله، ويعزز هذا الرأي مقتطف من احد النصوص المقدسة والذي هو قول الخليقة، نقتطف ترجمة منه: ( إيزي هو الإله.. سمى نفسه بألف اسم .. والاسم الأكبر هو (خدا) الله..  إيزي يعرف مكنونات البحار.. يتحكم في هذا الكون في لحظة وساعة.. هو الذي زوج آدم من حواء). ومن هنا أتت تسميتهم بالإيزيدية وليس كما أشيع عنهم من قبل عدد من الكتاب الذين بحثوا في تاريخ الديانة وأسموهم خطأ بالايزيدية. اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الانعطاف المهم الذي حصل  بمجيء الشيخ عدي بن مسافر من بيت فار (بعلبك) في الشام إلى لالش. هذا العارف المشهور هو مجدد الإيزيدية، ألبسها لباس الخرقة والتصوف والعرفان واوجد طريقة توفيقية فيها القديم والجديد. وهنا كان الالتباس في فهم هذه العقيدة وأضحى من الصعب فرز الجذور القديمة مما أضافه في الظاهر الشيخ عدي إلى الديانة الإيزيدية.

نسمع كثيرًا عما يعتقده الايزيدي، فهل من نبذة عن هذا الاعتقاد؟  
الأيزيديون يعتقدون بوجود سبعة ملائكة خلقوا من نور الله وأن (طاوس ملك) هو رئيس الملائكة وأمين الله، وان قصة الخلق وادم وحواء وابراهيم الخليل ونوح وغيرها مشابه لما هي عليه في بقية الاديان. لهم صلواتهم وهي باللغة الكردية ومضمونها تأكيد لوحدانية الله، وقبلتهم الشمس (نور الله) وبهذا يماثلون (المثرائية) في عقديتهم. ويحجون إلى لالش المقدسة شمال الموصل، حيث فيها مراقد الكثير من  أوليائهم، وتجري فيها أهم طقوسهم الدينية. يؤمنون بأن الخير والشر مصدرهما واحد ويتحكم بهما الله عز وجل، ولكنه خلق في ذات كل إنسان قوتين، قوة الخير (العقل) وقوة الشر (النفس)، وهو مخير، و في الوقت نفسه يحاسبه الله يوم مماته على ما ارتكب من اخطاء وآثام. ومن الجدير بالذكر أن الديانة الأيزيدية ليست ديانة تبشيرية، فالإيزيدي هو الذي ولد من أب أيزيدي وأم أيزيدية. ينقسمون إلى طبقات دينية ثلاث، هي الشيخ والبير والمريد. لا يجوز التزاوج بين هذه الطبقات، ولا يجوز زواج الايزيدي من غير الأيزيدية. وأخيرًا يؤمنون بالحلول والتناسخ، فالروح من نور الله خالدة أزلية تنتقل من بدن إلى بدن آخر وبإرادة الاهية عظيمة.

من المؤكد أن للايزيدية اعياداً، ما هذه وما مصادرها؟
لدى الايزيدية جملة أعياد، بعضها مرتبط بالظواهر الطبيعية وأخرى مرتبطة بالمناسبات الخاصة. ومن هذه الأعياد عيد صوم إيزي، منتصف كانون الأول (ديسمبر). ففي هذا الوقت من السنة، حين يكون اليوم أقصر أيام السنة، فإن الإزيديين يصومون إلى الله ثلاثة أيام متضرعين الى الباري أن يفرج عن الشمس ويكون اليوم الرابع يوم عيد. والعيد المهم الآخر هو عيد رأس السنة الإزيدية ويصادف أول أربعاء من شهر نيسان (ابريل) الشرقي، حين تجري مراسيم وطقوس متعددة ويشاركون فيه الطبيعة بجمالها وخصوبتها. وتتبع هذا العيد الطوافات وهي اشبه بالمهرجانات والاحتفالات العامة، وتشمل كافة القرى الايزيدية وبالتتابع. ومن الأعياد الأخرى عيد مربعانية الصيف، وتجرى طقوسه في لالش، وعيد جه ما أي الجماعية، حين يجتمع الإزيديون في لالش أيضًا وتجري مراسيم وطقوس خاصة منها ذبح ثور وتقديمه قربانًا للإله، ومدته سبعة أيام.

خصوصيات وروابط

هل تعتقد أن الدين الايزيدي يمتلك خصوصية لا يعرفها الآخرون عنه ؟
ما من دين جهله الناس واختلفوا في شأنه وظهوره ومعرفة أصله كالدين الأيزيدي، وتُعزى اسباب ذلك الى كون الأيزيدية ديانة غير تبشيرية قليلة الاحتكاك بالعالم الخارجي، تمارس طقوسها الدينية بعيدًا عن الآخرين. وهذا ما دفع البعض إلى أن ينسجوا حولها الأساطير والألغاز البعيدة عن الواقع. ويضاف إلى ذلك، عدم تسجيل نصوصها الدينية وطقوسها وأصولها وعدم إطلاع الغالبية العظمى من الكتاب على ماهية هذا الدين، وقلة التحريات والتنقيبات الأثرية في مناطق سكن الأيزيدية لمعرفة بعض جوانب تاريخهم المغيب، وغياب التسامح الديني بشكل عام والخوف من الاضطهاد، و السعي المتعمد لتشويه حقائق  الآخرين ، ووالموقف الديني أو القومي المسبق.

هل للديانة الايزيدية علاقة بالأديان الآخرى ، أي تتشابه معها في اشياء معينة ؟
كون الديانة الايزيدية من بين الديانات القديمة في منطقة وادي الرافدين والهلال الخصيب، تطرح فرضية وجود قرائن وعلاقات متعددة الجوانب بين الديانات العراقية القديمة كالسومرية والبابلية والآشورية من جهة، وبين الديانة الأيزيدية من جهة أخرى. ويمكن حصر جوانب الصلة بين الأيزيدية والديانات المذكورة في بعض الطقوس والاحتفالات والأعياد وخصوصًا عيد رأس السنة الذي يصادف يوم الأربعاء الأول من شهر نيسان (أبريل)، وكان يسمى بعيد (أكيتو) عند السومريين و( سرصال) عند البابليين والأيزيديين، وكذلك مهرجانات الربيع (إحتفالات آلهة المدن) ويسمى عند الايزيديين (الطوافات). ومثلما كان الحال عند البابليين، يحرم الأيزيديون الزواج والعمل وغسل الملابس والجسم وحلاقة الرأس وحرث الأرض يوم الأربعاء ويحرمون الزواج في شهر نيسان (أبريل) ، كما كان قبلهم السومريون إذ كان يحتفل بزواج الإله (ننجرسو) بالالهة (باو) في مدينة جرسو. وهناك التقارب الكبير بين الإله آنو السومري والإله نابو البابلي وطاؤوس ملك الأيزيدي في الإله الواحد الذي تتجسد فيه قوى الخير والشّر، وفي الإرتباط بقضايا التنجيم والفلك وفي اعتبار يوم الأربعاء رمزاً لطاؤوس ملك، ونابو، وآنو. كما تلعب الأفعى دورًا كبيرًا في ميثولوجيا الأيزيدية وكذلك في ميثولوجيا الشعوب المختلفة وهي موجودة في معظم مراقدهم. وتحتوي الأحاديث التي تروي عن الحيّة تناقضات الحياة والموت، وترمز للخير والشّر في آن واحد وتعبر عن الحكمة والدهاء.أما التراتبية الدينية والالتزام بمبدأ الوراثة في المراكز الدينية فهي واحدة في الأيزيديين والبابليين.


بعشيقة وبحزاني


لماذا ما إن تذكر مدينة بعشيقة الا وتذكر معها مدينة بحزاني ؟
لأن بعشيقة وبحزاني بلدتان متجاورتان وتشكلان معًا مدينة واحدة تقع على سفح جبل بعشيقة. وهي ناحية كبيرة يتبعها قرابة 50 قرية وسكان هذه القرى هم خليط من الأيزيدية والمسيحية والأسلام، وفيها العرب والاكراد والشبك والتركمان يعيشون معًا في محبة وسلام وتآخٍ منذ آلاف السنين . وهي بالتالي تشبه عراقًا جميلًا مصغرًا.

ما معنى التسميتين ؟
بعشيقة لفظة أرامية متأصلة من كلمتين (بيث عشيقا) أي بمعنى بيت الظالم أو من (بيث شحيقي) أي بيت المنكوبين كما ورد في كتاب موجز تاريخ البلدان العراقية لعبد الرزاق الحسيني، ولبعشيقة ذكر في العديد من المراجع التاريخية ، منها  كتاب الكامل في التاريخ لأبن الأثير في ذكر حوادث الخوارج في القرن التاسع الميلادي، وفي كتاب مراصد الأطلاع لإبن عبد الحق وكتاب مختصر الدول لابن العبري وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان، حيث قال في وصفها: "مدينة من نواحي نينوى لها نهر جار يسقي بساتينها وتدار به عدة رحى، وبها دار إمارة، ويشق النهر في وسط البلد، والغالب على شجر بساتينها الزيتون والنخيل والنارنج، ولها سوق كبيرة، وفيه حمامات ومحال تجارية، وإلى جانبها قرية أخرى كبيرة ذات أسواق وبساتين متصلة ، وهي بلا شك (بحزاني). وفي بعشيقة كنيستان للسريان الكاثوليك على اسم مريم العذراء ، إحداها قديمة والأخرى بنيت عام 1924، وللسريان الأرثوذكس كنيسة على اسم القديسة شموني شيدت عام 1893، وفيها جامعين احدهما قديم والآخر حديث، وهناك بضعة مراقد لأئمة الأيزيدية، منها الشيخ محمد وناصر الدين والست نفيسة  وفي جنوب بعشيقة أثار دير قديم. أما بحزاني فهي لفظة أرامية متأصلة من (بيث حزياني) أي محل الرؤية او محل المشاهدة. وهي مقر هام لرؤساء الايزيدية ولهم فيها العديد من المراقد الدينية. نذكر منها الشيخ حسن والشيخ شمس والشيخ مند، الشيخ عبد العزيز وغيرها. وبحزاني لم يرد اسمها إلا نادرًا، فقد نقل محمد أمين العمري (القرن التاسع عشر) ما ذكره ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان عن بحزاني هذه المدينة الصغيرة الخضراء الواقعة على سفح جبل صغير، والذي يسكنها اناس معظمهم من الايزيدية.

هل يشعر المواطن الايزيدي انه مهمش؟ واي احلام وامنيات تراوده في العراق الجديد؟
نعم .. إن الايزيديين مهمشون، فليس لنا حتى وكيل وزير أو محافظ أو حتى معاون محافظ أو مدير عام. ومن حقنا أن نحلم حالنا حال العراقيين بحياة هانئة واستقرار وامن، وتولي مناصب في الدولة. لدينا عدد من الاعضاء في البرلمان العراقي وجميعهم يؤدون واجباتهم على اتم وجه وبكل جدارة، ولدينا العديد من  الاعضاء في مجلس المحافظة والجميع فازوا بالاستحقاق الانتخابي .

الجمعة، 8 أغسطس 2014

أوباما ...يغني كل اللي جرى من أيدك ....



حيل وياك كل اللي جرى من ايدك ,حيل وياك خلي دموعك تفيدك ..اغنية جميلة ورائعة من أغاني المبدع محمود أنور من مطربين العراق ما بعد الجيل الذهبي ...وهي أغنية {طشت } بالولاية مثل ريحة الهيل ,لانها تذكر وتثأر من الماضي المتقلب للحبيب ومن نكرانه للجميل ... وكأني سمعت أوباما الرئيس الامريكي الديمقراطي يدندن مع نفسه , بعد سقوط الموصل بيد الفواحش من ابناء الدواعش , حيل وياك كل اللي جرى من ايدك , حيل وياك خلي عبود قنبر أيفيدك , ربما  سمعتها هكذا , أو ربما خلي جيرانك تفيدك , أو ربما سمعته يدندن  حيل وياك راحت الموصل من ايدك.....الله أعلم ..ولكن المؤكد اني سمعته يدندن بهذه الاغنية العراقية الخفيفية والجميلة,التي سرقها من محمود انور ولاشك في ذلك..                                                       
 الولايات المتحدة الامريكية من أعظم دول العالم بأسره ,ولاخلاف في ذلك ,فهي قوة اقتصادية رهيبة وقوة عسكرية مهيبة وكبيرة جدا جدا...وقد ساهمت بقدر كبير في اهناء الحرب العالمية الثانية 1945م ,ودحر الجانب الياباني والالماني واقرارهما بالهزيمة العسكرية وتوقيع بنود الاستسلام , ولذلك امريكا تضع شروطها حيث وجدت ,ولا مناص من التفاوض معها  والعمل الى جانبها في كثير من الاحيان ؛ وذلك من منطلق التعامل مع عامل القوى المسيطرة على العالم بحسبه امرا واقعيا , ولامناص من ذلك ...الامر الى حد ما مقبول على الرغم من { عفونة وزفرة } المواقف السياسية الامريكية الخارجية في كثير من المحافل الدولية ولاسيما ما يتعلق بقضايا الشرق  والوطن العربي خصوصا , والانحياز الكامل في سياسيتها اتجاه كيان غاصب معين في المنطقة العربية , بوصفه الوليد المدلل لها ,دون اي اعتبار أو احترام لاي جهة اخرى في العالم ...               الولايات المتحدة الامريكية  لها تحالفات اقليمية ودولية معروفة وظاهرة للعيان ومصير بعض الدويلات المتحالفة معها مرتبط بشكل رئيس مع قرارات الولايات المتحدة الامريكية ,ولكل عذره واسبابه وظروفه  وقناعاته في هذا الموضوع ...وتعد دول الخليج العربي من أشهر الدول الغنية في العالم المتحالفة مع الولايات المتحدة الامريكية ,لضمان أمنها ووجودها الى حد ما ,وكما اسلفنا لكل عذره واسبابه في هذا ...والعراق منذ حكم الزعيم عبد الكريم  قاسم عام 1958 م وحتى رحيل اعهر طاغية في العصر الحديث  عام 2003م مثل تهديدا  حقيقيا لكثير من دول الخليج العربي في فترات زمنية متباينة , من خلال التهديد العسكري الخارجي لتلك الدول أو من خلال التدخل في شؤونها الداخلية ....                                                                  
الولايات المتحدة الامريكية , بسبب وجيه أو دون سبب وجيه وضعت النظام السياسي العراقي السابق ضمن دائرة اهدافها المهمة ؛ بعد ان دخل العراق الى الكويت محتلا وغازيا , و توالت الفصول المهمة في تجويع الامة ,اقصد العراقية , وتركيعها بالصواريخ العابرة للمديات البعيدة او من خلال لجان التفتيش الاستفزازية ,ولما اتضح المشهد الاخير للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ,وهي ترى ان الدكتاتور ماض في بناء قصوره وسجونه وتشريد شعبه ,وبضمانات عربية اكيدة , تحركت قوات التحالف الدولي وبقيادة الولايات المتحدة الامريكية عام 2003 م ,وانقذت بل وحررت الشعب العراقي من حزب فاشي مجرم متخلف ,واذاقته الهزيمة ومسحة بكرامته الارض هو وبدلاته الزيتونية ,كل ذلك في ليلة وضحاها.. آنذاك شعرت دول الجوار { المصيبة الكبرى على العراقيين } بخطر وجود القوات الامريكية داخل العراق , وطاب لها ان تلعب بالداخل العراقي كما تشاء بمساعدة أهله اولا وأخيرا...فاضحى الجيش الامريكي اسيرا لعمليات عسكرية كبيرة سالت معها الدماء ,وقد تبين تدخل دول الجوار في المؤسسات العراقية ولاشك في ذلك , فاخرجت الجيوش الامريكية من العراق تحت مسميات كثيرة وبطولات لمقاومة لم تكن تذكر في زمن صدام حسين ولانعرفها!!!!!                           

بعد الخروج الامريكي من العراق تعالت الشعارات الفارغة والبطولات الوهيمة , فيما لم نسمع لمرة وحدة حديثا عن الفراغ الامني بعد الانسحاب الامريكي ...؟؟؟؟؟ أقصد من مسؤول عراقي ....على الرغم من كثرة رتب الاركان والمستشاريين العسكريين ...لم نعرف السبب الحقيقي في عدم ابقاء مجاميع عسكرية امريكية للتدريب او لمهمات الاستطلاع ...فيما وضح للعيان دخول العراق في نفق مظلم من خلال التصرفات الصبيانية لكثييرين من مسؤولي الدولة الذين لم  ينتبهوا لحالة الفراغ الامني والعسكري في العراق ولم يتخذوا خطوة واحدة حقيقية في معالجة الموضوع او في بناء قدرات عسكرية حقيقية للعراق....وما ان حلت على رؤوسنا مشكلة الحرب الاهلية السورية ؟؟ وتدفقت مجماميع من زبالة التكفيريين من كل مكان الى سوريا بمساعدة قطر وتركيا في الصف الاول وفتح الحود اللبنانية على مصراعيها في الصف الثاني ... ومع ذلك لم  تقف الحكومة العراقية موقف المسؤول لتناقش الفراغ الامني وبناء الجيش العراقي تححت راية الوطنية والحرفية ,على الرغم من مشاهدة ألسنة النار المشتعلة في سوريا عبر الحدود للجميع ...وماهي الاغفلة من الزمن ضاعت معها عدة فرق عسكرية عراقية في ليلة واحدة ..في ملف يشوبه الغموض  والتآمر على العراق ..أثبت  لنا هشاشة القوة العسكرية العراقية ومواقع الخلل الفاضح ....حينها شعر الجميع بالفراغ الامني والعسكري بعد انسحاب الامريكيين من العراق وبدأنا نتوسل امريكا لمساعدة العراق بل نستجدي رضاها ...ولات ساعة مندم ولاينفع الندم فقد فات الاوان وعلى الذين  كانوا ابطال الشاشات الفضائية (يصفطون ) علينا كيفية طرد المحتل { الذي خلصهم من صدام } ان يعتذروا عن صفاقتهم  وسخف منطقهم للعراقيين... لان الذي لايعرف تدابيره حنطته تاكل شعيره ..كما في المثل السائد ...وكأني ب أوباما يضحك من حكومة بغداد الي تنقلنا من فتك الى فتك اكبر من اخيه السابق...ويدندن بأغنية تقول ...حيل وياك كل اللي جرى من ايدك ...حيل وياك خل ادموعي تفيدك ..

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن