الأحد، 27 يناير 2013

صباحُ الخيرِ أول وأخر جماهيرية في العالم
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الأحد 27-02-2011 03:23 مساء
-3-
(( شركاء لا أُجراء ))


لا يخفى على أحدٍ في العالم أنّ سُنة الكون في العمل قامت على ركنين متفق عليهما, وهما صاحب العمل(فردا كان أو دولة أو مؤسسة) , والعامل الذي يعمل في هذا أو ذالك المكان بأجرمحدد وشرط ,وهكذا ثبت الامر في كثير من السنن ومنها الكتب السماوية التي لاتقبل الباطل ولا النقض وفي مقدمتها القرآن الكريم , حيث وردت قصة استئجار موسى من قبل شعيب (عليهما السلام) واضحة بالدليل ولا تحتاج الى تأويل فهي من محكم الكتاب ,قال تعالى عز زجل{ قالت احدهما يا أبت استأجره انّ خير من استأجرت القوي الامين} الاية 26 السورة القصص, والرسول الكريم عليهِ أفضلُ الصلاة والسّلام يقولُ:اعطوا الاجير أجره قبل أن يجفَ عرقَهُ,, وهو حديث غاية في الرحمة والانسانية, بل حديث لو أنتبه اليه أصحاب حقوق الانسان في العالم لتوقفوا عنده كثيراً و كثيراً . وبعد أن اجتزتُ أزمة الشّعار الاوّل الذي صدمني في مطار طرابلس الدولي,, حيث تقرأ في كل مكان – عصرُ الجماهير -وهو يعني زمن الجماهير الذهبي والليبيون يفهمونه على انه عصر من المعصرة واشتداد قبضة اليد عليهم ثم يتهامسون و يبتسمون... أذهلتني سعة المكان الذي احتله الشعار الثاني في كل بقاع الجماهيرية { شركآء لا أجراء.}.بضم الهمزة.. هذا الشعار هو من مبتكرات مصمم الازياء العالمي الاخ قائد ثورة الفاتح العظيم الذي يقر بأن قائد الحفرة العربية ,هو شهيدٌ قديس (أللهمَّ احشرهم سويةً بعدلك و بلطفك),,, الاخ القعيّد (جداً جداً) له مبتكرات كثيرة وبأمتياز ,ومنها شركاء لا اجراء:وهي تعني عدم جواز وجود رب عمل وعامل في الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى؟؟؟؟؟ وانما الجميع يشتركون في رأس المال والارباح والعمل ...وحينها ينتهي الاستعباد ونعيش احلاما وردية ...وفي صيف لاهبٍ في ميدان الغزالة في طرابلس الحبيبة ,سمعت -تفحيط- المارسيدس وترجل منها الاخ قائد الثورة وبمعيته رتل من السمراوات , وكان متجهم جدا, قريب مني الى حدٍ كبير, ثم دخل الى الكافتريا المقابلة وكان بالتاكيد يقصدها, وبادر الاخ قائد ثورة الفاتح العظيم الى سؤال العامل ..كم اجرك؟؟ أين صاحب الدكان؟؟ ثم صدح بقوله شركاء لااجراء,, انت من اليوم شريك لصاحب المحل ..فهتف له جمع من المخابرات بالزي المدني .. زيد تحدى زيد ..ياصقر الوحيد.. زيد :من الزيادة وليس اسم علم.. واختفى ابو منيار بسيارته وتبخر الجمع الهاتف من بعده فتذكرت مقولة ارددها مع نفسي ضاحكاً ,تقول:
دخل خروف للبرلمان
قال ماع
وافق البرلمان بالاجماع
(المصيبة )إنَّ الاخ يعلم تمام العلم بانّ الشعب العربي الليبي كلُّهُ يعمل باجر عند عصابته اي اولاده؛انهم المالك الاكبروالاول لهذه الدولة, ومن يعمل عند الدولة كما في كثير من القطاعات, يحصل على فتات المرتب وفوق كل ذالك والانكى والامر من ذالك تاخر نزول المرتب لعدة اشهر.وبالتأكيد لهذا الموضوع علاقة بحديث الرسول أعلاه ولكن ما نوع العلاقة ؟؟؟.هذا كله ان تصادفَ وحصل الشاب الليبي على عمل وان لم يحصل فعليه بمزرعة الوالد او يجاهد للحصول على فرشة على قارعة الطريق ,,وهويعلم حق العلم اين تذهب الثروات,وكيف تهدر,وما تعني الملفات في مكتب القوى العامله (العاطله) الليبيه من مهانة وأذلال.. ولكن لايهم فالقائد يرى اننا شركاء لااجراء,, والعصر عصر الجماهير, الجماهيرالتي ستنتقم منك عاجلا ام اجلا... فشعبُ الزوايا القرانيةومكرمُ الضيف وصاحبُ السيف,بكل ألوانه وأطيافه سيكونون شركاء{نعم }, ولكن في القصاص منك ولن يكونوا اجراء لاحد كما تدعي بأن المؤامرة خارجية..ولاتعجب فهم أحفاد الاسد الشجاع عمر المختار, والعالم ابن منظور, والمفكر صادق النيهوم, والسويحلي, والكوني....
جمال حسين مسلم
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن