الجمعة، 30 يناير 2015

من شعر الراحل / غازي ثجيل

صواني اشموع للغايب يدجلة اچم وچم وديت
تتهادى اويه جاري الماي وبعيني ملح حطيت
وأتنطر وأعد أيام وحجارة درب ذبيت
أدگ كل باب لعيونك يجاسي الماعلي حنيت
تدريني يلفني الشوگ وابدربك انة انذبيت
مر بيَّ ولو طارش واگولن مر علي للبيت
مر بيه ولو شامت واگولن ليك انه انذريت
مر بينه گلب يفلان ذابل وارضه لو مريت
شنهي المارچه عيوني على اعيونك گبل ماجيت
شنهي البدل گليبك يخايب ليش مانشديت
نذر لعيونك عيوني .. وحنيني ... وكل بجايا الحيل
يلكلّك طمع عاشج يعايل ماتعرف العيل
أظن تدري ابحنيني يموت مالوم اعله چف اسهيل
واشچيلك واحن مگرود يلوصلك ترافه وهيل
احن چالفاجده امن النوگ لو فگدت حوار بليل
يالمها گلب مصدوع واتردها مدامع سيل
يطربها الحنين بشوگ لو حنت ثلث توكات
وروحي الماغداها الفوت لفها وجمع بيها وفات
يفطمها الهجر واتعود ترضع بالوصل مرات
ديدان الهوه هذا .. وصل - وامكابر - وحسرات
لاچن ياحلاة الشوگ لودگ بالگلت نغمات
يدعيلك حماد الروح روض يعانج النسمات
محفوف ابسواجي الود عليه أمروز ملتفات
مشتول ابأمل باچر فرح بجناح فراشات
ترسم للهوه اخيالك وتهديك بترف نجمات
يلما عاتتك كل شوگ غير اطيافك الحلوة
ينيسان الهوه ابترتيب ياسلوه اعلى كل سلوه
هواك ابكل كتر چودر وسموك الخلگ بلوه

الخميس، 29 يناير 2015

بَيتٌ وخمسون باباً



 كم هي جميلة ومؤثرة المسرحية العراقية الشهيرة { بيت وخمس بيبان } ,وعلى الرغم من تربص النظام السابق بالفن والفنانين أسوة بتربصه بكل فئات الشعب العراقي , إلا انّ تلك المسرحية لاقت رواجا كبيرا ,وفلتت من أيدي النظام السابق كما فلتت منه مسرحيات كثيرة ومهمة ,وفي مقدمتها الذي ظل في هذيانه يقضا  ,ترنمية الكرسي الهزاز ....وما إلى ذلك من أعمال كبيرة ومؤثرة في تاريخنا الأبداعي والفكري...فكانت الفرصة ذهبية أنْ (اسطو) على عنوان المسرحية واقتبسه لهذه السطور المتواضعة .                   
هكذا يبدو المشهد السياسي والاجتماعي والعسكري في بعض المحافظات الغربية في العراق ...بيت وخمسون بابا... فهي تعيش حالة شديدة من الانقسام والشرذم الداخلي , ولا يمكن لأي جهة مسؤولة في العراق أو خارج العراق أنْ تحاور أو تساعد في تقديم الحلول المناسبة للوضع المتأزم هناك , ولاسيما بعد سقوط تلك المدن بيد الغزاة من ابناء الفواحش ... فلارجل دين يتصدى للقضية ؛لأنه سيظهر بعد سويعات رجل دين أخر من نفس  محافظته ومذهبه وربما عشيرته , يسفه اراء من سبقه ويقلل من شأنها ,ولا وجيه عشائري يدلو بدلوه حتى يظهر أخر ينكر عليه  مركزه الأجتماعي وفي كثير من الأحيان يحط من مركزه الاجتماعي وقدره,ولا سياسي يتحدث في أمر معين يخصهم , فينبري له سياسي أخر من ابناء عمومته ؛ لكي يهاجمه بشدة وينقض رأيه ,وعشرات يشاركون في مؤتمر معين وينهض عشرات أخرين لينقضوا عليهم بنفس الليلة ...وهكذا شأن  من في الداخل منهم ومن في الخارج أيضا ..وهنا  تكمن صعوبة إيجاد الحلول والمساعدة في ترتيب  البيت الداخلي لهم ..وكنتاج طبيعي لهذه الأوصاف الواقعية لهذا الداء , دفع الناس الأبرياء هناك الثمن غاليا جدا جدا ,الأمثلة على ذلك لاتعد ولاتحصى ,بدءا من مجزرة شهداء عشيرة البو نمر الاكارم وليس أخرها العوائل النازحة والمهجرة ,وهذا التشتت على مايبدو سيطول أجله ... أذ لاحل في الأفق لترتيب الوضع الداخلي لهذا البيت                    
 البرلمان العراقي ابن الشعب المنتخب ؟؟ ليمثل العراق بكل طوائفه وألوانه... وهنا استجدي أخوتي في البرلمان العراقي وأخص بالذكر منهم الممثلين عن المحافظات التي هي ,في وصف شاعر النثر....المحافظات التي.. { للاحتلال مقاومات # وبالصحوات عاملات # وبالدوائر مهمشات # وبساحات العز والكرامة معتصمات # وللدواعش مستقبلات # وللصفويين كارهات # وعلى يد الدواعش مذبوحات # وعوائلهن مهجرات ونازحات # وإلى أمريكا ذاهبات # شيوخ وشيخات # مفتين  ومفتيات # ومقاولين بالقضية ومقاولات # وبرلمانيون  وبرلمانيات # وصادقون وصادقت  # وخالدون بالشهادة وخالدات }                 خليط حقيقي من الحيرة ,يذهل المشاهد ويعقد المشهد ,ويتجه نحو نهاية غير واضحة المعالم . أثر في وضع العراق ككل ولاسيما والوضع الخاص بتلك المناطق , حيث مازال العراق يدفع دم ابنائه وأمواله في سوح ما كان لها أنْ تكون بهذا الشأن لولا التقديس للأجندات الخارجية المفروضة عليها..                                  
ادعوهم إلى الترجل  من حصان طروادة المكشوف أمره سلفا والبحث مع أهاليهم في  مسألة تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية ؛ لكي لاتستمر المأساة الحقيقية التي يعيشها الأبرياء هناك ويعتاش عليها كثير من تجار السياسة الفندقية في عمان ودمشق واسطنبول والدوحة ,وأنْ يوحدوا صفوفهم وأهدافهم لكي يسمحوا للمقابل بفهم حقيقة المطالب وسقفها والتخلص من الحيرة التي تشوب على وجه المسؤول  عن هذا الملف ...                      
وهذ ه السطور المتواضعة جاءت بعد صبر طويل على الاحداث هناك والتي تخبطت في قراءة المشهد السياسي بين ناكر للاحتلال وزائر له وبين مشتغل  مع الحكومة ومعارض لها وبين وبين... فهي دعوة لتوحيد الراي والصف والقضاء على هذا التشتت الذي يشوبه كثير من الشك في مختلف التوجهات ..ومن أجل الوقوف بشرف مع العوائل النازحة والتي تعاني الأمرين ,بعد أنْ فقدت الامل بالعيش الكريم وطالت معاناتها..        
     جمال حسين مسلم


الأربعاء، 28 يناير 2015

لا تنتقد خجلي الشديد

لا تنتقد خجلي الشديد
فانني بسيطة جدا وانت خبير
يا سيد الكلمات هب لي فرصة
حتى يذاكر درسه العصفور
خذني بكل بساطتي وطفولتي
أنا لم ازل اخطو وأنت قدير
من أين تأتي بالفصاحة كلها
وأنا يتوه على فمي التعبير
أنا في الهوى لا حول لي أو قوة
إن المحب بطبعه مكسور
يا هادئ الاعصاب إنك ثابت
وأنا على ذاتي أدور أدور
الأرض تحتي دائما محروقة
والأرض تحتك مخمل وحرير
فرق كبير بيننا ياسيدي
فانا محافظة وانت جسور
وأنا مقيدة وأنت تطير
وانا مجهولة جدا وانت شهير
خذني بكل بساطتي وطفولتي
أنا لم ازل اخطو وأنت قدير

كلمات: سعاد الصباح 
ألحان: كمال الطويل 

السبت، 24 يناير 2015

طائفية الإعلام العربي


 اسم البحرين يخص شعب البحرين , ممن كتبوا التاريخ هناك قديمه وحديثه  ,وليسوا ممن انتسبوا إلى هذه الأرض زورا وبهتانا ؛ لكي يقيموا المستوطنات الجديدة , صيغة  إعلامية مستحدثة للنيل من الشعب البحريني الكريم إلا وهي طائفية البحرين ..الألسن السلطوية البحرينية وممن ينعق معها  في الإعلام العربي ابتكروها.  شعب البحرين ومنذ سنين طويلة يخرج إلى الشارع متظاهرا ومستنكرا لما لحق به من حيف وظلم كبير ,جراء التصرفات اللامسؤولة من الخط الأول في  ما تسمى ممكلكة ؟؟ زادت على هذا الشعب  في الآونة الاخيرة مظالم كثيرة ,وكأن الامر بين الحاكم والمحكوم  ,  معركة لكسر العظم ولي الأيدي ...هكذا تستمر معاناة شعب البحرين الكريم النبيل,دون حل واضح أو رؤية واضحة تنهي مأسآة هذه الشعب العربي الأصيل.. هكذا تسير الأمور هناك وبدعم خليجي مادي وعسكري واضح وكبير                                                                                                                                        
لا أحد يستطيع أنْ يقف على عديد النقاط التي تشرح التجاوزات الواقعة على هذا الشعب الكريم... فضياع الثروات والهيمنة على المناصب الحساسة والمهمة من أولويات الحكم هناك ..والتهميش وعدم احترام  الرموز وازدراء العقائد ..فضلا عن ازدحام السجون بالمناضلين والمناضلات وتعذيبهم بأيدي المتجنسين البحرينين ,على مدى عقود طويلة من الزمن ..هؤلاء المتجنسون جاءوا من بلدانهم , ومن مكون مذهبي وأسلامي واحد..., وكانوا متخصصين في طرق التعذيب والسجون السرية ..موضوعة التغيير الديموغرافي للبحرين مازال بحاجة إلى بحوث أكثر تفصيلية ؛ لكي نقف على حقيقة النوايا وأسسها الطائفية المقيتة ..وكيفية بناء المستوطنات الجديدة ,ومن هم سكانها الجدد...                                                                        
هذه هي مشكلة شعب البحرين الأليمة ,ومازال شعب البحرين يراهنُ على سلمية ومدنية المطالب والتظاهرات..وقد تزامنت هذه المطالبات مع أحداث اخرى كبيرة في الشارع العربي ولاسيما ايام مايسمى بالربيع العربي { الدموي } , فكيف تعامل الإعلام العربي مع قضية شعب البحرين ,وكيف طرحها للرأي العام ,وماهي النتائج المترتبة على ذلك ...                                                                                   
لم تقف اية محطة خبرية أو غيره خبرية على الاحداث الجارية في البحرين وفي أحسن الأمور  تمرُ ذكرى الأحداث الأليمة والوقائع اليومية في البحرين على الشريط الأخباري مرور الطيف أو تذاع  أثناء النشرة الأخبارية كخبر عابر ,عديد القنوات الاخبارية العربية  وفي مقدمتها الجزيرة القطرية { التي تبث سمومها في مصر وسوريا وليبيا والعراق } والعربية وسكاي نيوز والغد العربي وما إلى ذلك ..تجاهلت معظم هذه القنوات الأحداث البحرينية تجاهلا تاما وكذا معظم المحطات الأخبارية العالمية باستثناء البي بي سي عربيه ... هذا التجاهل الكبير والمقصود سلفا يحمل في طياته شهادة علنية على  عدم حيادية القنوات الإعلامية العربية وميلها اتجاه جهة معينة وخبر معين دون غيره وكلنا يتذكر الجزيرة مباشر مصر ...التي كانت توقد النار في الحطب على حساب دماء المصريين الأبرياء ,والتي اُغلِقتْ بجرة  قلم واحدة ..ولا ندري أين ذهب الإعلام النزيه الذي تدعيه  معها !!!  هذا الموقف الموحد من وسائل الأعلام العربيه المسموعة والمرئية والورقية أيضا ..من قضية البحرين ,هو إدانة لتوجهات  الإعلام المريضة والغائية وهذا هو الإعلام العربي الطائفي البغيض .. والذي يخدع الشعوب ويضحك من تضحياتها ويستسهلُ دماءها ومصيرها ..فكيف تثق الشعوب العربية ولا أقصدُ النخب المثقفة , كيف تثق بهذه البرامج الهدامة ,وبداعمي هذه البرامج والأجندات التي يحملونها لهذه الشعوب المتهالكة بالأصل ...                                                                                                    

مهما استبد الإعلام العربي الموجه واللئيم في تعامله مع الأحداث الجارية على شعب البحرين ,فالحق منتصر في نهاية المطاف...فقد ظلم الإعلام العربي كثيرا ,قضية الحوثيين في بلاد اليمن ,وقد  تعرضوا لستت حروب مدمرة ..ولكن العبرة في النتائج ...والتعامل الإعلامي الطائفي نفسه تسلط على قضية المقاومة في جنوب لبنان ولعديد السنوات ...ولكن أيضا العبرة في النهاية ,والحق  ساطع مثل الشمس ...والبحرين ستنتصر  لامحال..                     
جمال حسين مسلم

الاثنين، 19 يناير 2015

التدخل السعودي في عربستان ..إلى أين ؟



منذ عقود مضت وبعض دول العالم و لاسيما دول الجوار للعراق تستخدم سياسة واضحة , في خلق بؤر توتر سياسية أوعسكرية إنْ تطلب الأمر خارج حدودها الجغرافية , وفي كثير من الاحيان تتدخل في بلدان تبعد عنها مسافات شاسعة لايمكن تصورها دون خارطة تدل على المكان...وهذه مسألة ليست بالحديثة في السياسات الخارجية الدولية , ولاسيما سياسات الدول العظمى..والتي غالبا ما تعتمد على الانشقاقات المنبعثة من الجانب التاريخي والجانب الديني و ما يتعلق بالخلاف العقائدي...والخلاف الأخير كان السّمةُ الملازمة لسياسة بريطانيا العظمى الخارجية في وقتها ؛حيثُ اعتمدتْ عليه كثيرًا في بناءِ محطات التوتر الدولية , وبعد ذلك الافادة منها ...ومازالت تمارس هذه اللعبة بمهارة عالية .                                                                         
 المملكة العربية السعودية تعبثُ بأمن عربستان أو الاهواز....بين ليلةٍ وضحاها تعلمتِ المملكةَ العربية السعودية لعبة قديمة حديثة في آنٍ واحدٍ , لعبةٌ تقومُ على نقل المعارك إلى ساحات ودفاعات خارج البلاد من أجل  المصالح الأقليمية المرتبطة بأجندات خارجية مختلفة , في مقدمتها  خدمة المصالح الخاصة وربما المصالح الغربية في أحيان أخرى..ولكن ما الجديد في سياسة التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان الأخرى ,وقد عرفته منطقتنا العربية , بصورة  كبيرة جدا ,طيلة سنوات الحرب الاهلية اللبنانية ,فقد تقاسمت الأدوار وبصورة علنية أكثر من دولة عربية وأجنبية ,ولاسيما الصراع البعثي العراقي- البعثي السوري والتدخل الخليجي , وعنتريات العقيد الليبي الراحل.......                                                                                              
في طبيعة الحال أن أي تدخل في شؤون البلدان الأخرى يتطلب وجود حواضن آمنة تؤيد هذا الفريق أو ذاك , وتلك الحواضن غالبا ما تكون متوافرة و بشكل جيد على مستوى التعامل مع الأفراد أو الاستقطاب لمدن كاملة ذات طبيعة  غالبا ما تكون دينية معينية ,تساعدُ في  تحقيق هذه الأهداف .  والمستجد في الأمر أنّ كثيراً من دول الجوار العراقي ,المسلمة أو العربية ,مارستْ سياسة التدخل في الشؤون الداخلية من خلال زراعة عقائدية جديدة في أراض غير أراضيها ,على قلة المحصول وعدم وفرته  إلا أنها بذرت أولى بذورها ودقت أوّلَ مساميرها  على الحائط ... وتنتظرُ ما اجتهدتْ وتعبتْ في زراعته ..                         .                                                     
لا أحد ينكرُ الصراع التاريخي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الأسلامية الايرانية , ولاسيما بعد الثورة الايرانية ,التي اطاحت بشاه إيران 1979م ,  فقد وضح الصراع من أجل الهيمنة بكل أشكاله ووسائله منذ السنوات الأولى للثورة ,ولم يكن  ذلك في زمن حكم شاه  ايران ؛ لقوته وسعة نفوذه وعلاقاته مع الغرب واسرائيل , ولكن لون الثورة الايرانية  وبروز رجال الدين الشيعة على سدة الحكم وتوتر الشارع في البلدان المجاورة , بدأت المخططات تحاكُ سرًا وعلانيةً  للتقاتل خارج الحدود وفي سوح بلدان أخرى أو قل حرب بالوكالة .. وكانت ايران أكثر حظوظا من العربية السعودية ؛ في حال بحثها عن فئات مجتمعية تميل إليها مذهبيا وعقائديا ,فهي متوافرة في دول الجوار الجغرافي لها ولا تحتاج إلى بذر زرعها هناك , كما هو الحال في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان والبحرين وسلطنة عمان  وشرق السعودية واليمن والامارات ....          

من هنا بدت الحاجة الماسة للملكة العربية السعودية في بحث  أمكانية اللعب بنفس الطريقة  ولكن في الجانب الآخر من ضفة الخليج ...فكانت على مايبدو قد توافرت على فرص ذهبية  بالتداخل مع كثيرمن عرب الاهواز المقيمين خارج ايران , ولاسيما من طالبي حق اللجؤ السياسي في اوربا وامريكا واستراليا... فقد جدت واجتهدت حتى نالت من بعضهم فتحولوا إلى مذهب ديني أخر مع الاحتفاظ بألقابهم العشائرية العربية المعروفة ,من مثل الكعبي ,الطرفي , العذاري , .... وفي مثل هذا الحال تكون قد دقت ولومسمارا واحدا على الأقل , على أمل أن يتكاثر ويعود في يوم ما إلى موطنه الأصل ولكن بحلة مذهبية جديدة على الواقع المعاش هناك ؛ومن هنا تتوافر أول أسباب التدخل بالدعم العقائدي لفلان وعلان وبعدها حرب أهلية بأبعاد طائفية...   تصرف غاية في الخطورة يسترعي الأنتباه ,ويفسُر سياسة دول المنطقة عامة في (( تفحيط )) الشعوب وأفلاسها , بمقابل دول أخرى لاتمتلك أية ثروات منَّ اللهُ بها علينا ..تسعى تلك الدول الأخرى جاهدة لسعادةِ مواطنيها من خلال رفاهية العيش المدني وحق احترام الاخرين ...الذي عل ما يبدو بعيد المنال على مدى عشرات السنوات القادمة في منطقتنا ..                                                                                                    

الأحد، 18 يناير 2015

إلى رحمة الله





فاتن حمامة ( 27 مايو 193117 يناير 2015[1] ممثلة مصرية راحلة لقبت بسيدة الشاشة العربية. تعتبر من قبل الكثيرين علامة بارزة في السينماالعربية حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية[2] وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940. في عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار 18 من أفلامها من ضمن 150 فيلمًا من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة‏، وفي عام 2000 منحت جائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين، [3] كما منحت وسام الأرز من لبنانووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.[4]
صاحب عودتها للعمل الفني بعد غياب طويل ضجة إعلامية، حيث شاركت بعام 2000 في المسلسل التلفزيوني وجه القمر والذي عرض على 24 قناة فضائية ومحطة تلفزيونية عربية والذي انتقدت فيه العديد من السلبيات بالمجتمع المصري من خلال تجسيدها شخصية مذيعة كبيرة بالتليفزيون[5] وكان في المسلسل تعاطف مع الانتفاضة الفلسطينية عبر مشاهدة أبطال المسلسل للأحداث على أرض فلسطين إلى شاشات التلفزيون وتأييدها، خصوصًا عبر تعليقات المذيعة ابتسام البستاني (التي تقوم بتأديه دورها) حول الانتفاضة وتجار السلاح،[6] وكان سبب الضجة الإعلامية إقامة مؤلفة العمل ماجدة خير الله دعوى قضائية ضد الشركة المنتجة للمسلسل بدعوى إن المسلسل أصابه التشويه من كثرة الحذف والإضافة في النص من قبل بطلته والتي وحسب المؤلفة كانت تتدخل في عمل المخرج سواء باختيار النجوم أو في عملية المونتاج، ولكن برغم هذه الضجة تم اختيار حمامة كأحسن ممثلة ومسلسل وجه القمر كأحسن مسلسل.[7]

وفي عام 2007، اختارت لجنة السينما للمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة ثمانية من الأفلام التي ظهرت فيها فاتن حمامة فيها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية،[8] وفي 17 يناير 2015 توفيت الفنانة عن عمر يناهز 83 إثر أزمة صحية. [9][10]

الأربعاء، 14 يناير 2015

شتاءُ دمشق الرابع



هناك في الأزقة الضيقة الجميلة , تشم عطر  التاريخ  وعطر الورود مع نسمات الصباح الجميل ..الجميع منهمك في الوصول إلى عمله والزحمة في شوارع  دمشق من أجمل المناظر  ...الجمال  يشع  نورا من عيون الشاميات ومن وجوههن الصبوحة  تعلو الابتسامة , الحب  على مٌحيا الجميع دون استثناء , لا أحد مثلي يعرف  زقزقة العصافير الصباحية  في ساحة الأموين ولا أحد مثلي يحب الأزقة في الشام ...على سفوح الجبال الخضراء تعرف انّ أجمل العواصم الخضراء لاتعني لك شيئا حين تملك وطنا حقيقيا على سفح أخضر سوري أو في ضيعة رائعة الجمال ....الصبايا تدور في الشوارع بعد انتهاء المدارس مبشرة بجيلٍ رائع جديد ..التاريخ على جدران الكنائس يؤرخ للعربية  التي قدمت قبل الفتوحات ويذكر بالمطابع التي علمت الوطن بشقيه الغربي والشرقي الصحافة والنشر ..كل شيء  مذكور و معلق في قصيدة مذهبة اشترك بها الماغوط وقباني وادونيس وحنا مينه ودريد لحام ....عُلقت على جدار التاريخ وستبقى مادام للشام فيروزا تغني ..هناك فقط تعرف ان الجمال نسبي ومطلق في آن واحد , في الشام  يمتزج التعريفان لينتجا لوحة خاصة بهذا البلد ..وبحبيبتي دمشق لاغير .                                                                                                                   
الذئابُ حطتْ رحالها أخيرا في بلاد الشام . ففي صبيحة  يوم  حالك السواد سمعتُ صوت قذائف الهاون  يرعب  العصافير  مع أول حبات الندى على الزهور الجميلة...وبعيد  دوي أول القذائف , طارت العصافير من الاشجار وهي تصدر زقزة غريبة  عجيبة ,  كأني سمعتها تتعذب ....كان منظرا سرياليا لم ولن انساه حين اختلط في اذني صوت الهاون مع صوت العصافير الفزعة  , الهاربة من الاشجار ...حينها تأكدت بأن الذئاب قادمة ولاشك في ذلك.                                                                                                 
حطّ رحاله الشتاء الرابع , لابسا حلة ثلجية غير معهودة من قبل , يلاطف بها مشاعر الملايين من المهجرين في لبنان والاردن وتركيا والعراق .. فرض حصارا مميتا بأسلحته الثلجية الفتاكة على الأطفال  مهددا إياهم بعدم الخروج من الخيمة الممزقة أصلا  ,وإلا  فالموت  في ساحات اللعب هو الخيار الوحيد ..وإنْ كان الموت ذاته من أفضل الخيارات المطروحة في أحلامهم ومنذ ثلاث زيارات سابقة للشتاء ,الذي أذل الشيوخ في سنين عمرهم الأخيرة وجمد الأنامل الرقيقة , الشتاء الرابع هو الذي بعث اليأس بكل ألوانه القاتمة في نفوس الأمهات ... هكذا حلّ عليهم الشتاء الرابع  محملا بالثلوج التي لاترحم ولاترأف بأحد..مضت  اربعة أعوام  , وهم يتوسلون  القدر للعودة إلى ديارهم , ولكن لا الحرب وضعت أوزارها ولا دول اللجؤ تسمح لهم بالعودة ولا أحد يتذكرهم ...                                                                                                            
هناك في الفنادق  البعيدة من الدرجة الاولى يتمتخر السياسيون  ,عفوا , أقصد التجار ...بمشيتهم  كالطاووس ولكنهم يقفون في حالة استعداد حين يتخطاهم  الأوربي  وكأنهم في صف الكتيبة العسكرية, ويتواضعون كل التواضع اذا ما رأوا شيخا من الخليج  ؛ لكي ينالوا رضاه لعله يتأثر ويغدق عليهم مما تبقى في حقيبته...الجميع يرفع الشعارات  والجميع يستعد للقتل والجميع يدخل التاريخ من بوابته السوداء ... حرب التصريحات نهارا وحلم المقاولات والنهب  ليلا... أأنتم معارضون لهذا الجمال الكوني !!! يصلبون المسيح الف مرة على ألف جذع                                                                                                                      
استودعك الله  حبيبتي دمشق , وأنا اقف على الرصيف الآخير أحلم بصوت يهاتفني ويلغي تأشيرة الرحيل الأخيرة ..ولكن لاجدوى  فالذئاب  استوطنوا هناك وما عاد في الأفق أملا ..لقد ( قوسوا الغُنية ),يامال الشام يالله يمالي ,طال...يحلوة تعالي..نحتكم إلى الله حبيبتي دمشق ..                                              .                                                             

الاثنين، 12 يناير 2015

الخرطوم- طرابلس – انقرة – أمريكا




 طرابلس عاصمة { أول جماهيرية في العالم } وأخر جماهيرية في العالم ,تضم مطارين مدنيين وهما مطار طرابلس الدولي بالقرب من مدينة قصر بني بني غشير والثاني في قلب طرابلس وهو مطار  أمعيتيقه..والعارف بالشأن الليبي الداخلي فضلا عن الشعب الليبي نفسه ,يعلمان حق العلم عن البنى التحتية للطيران المدني الليبي وامكانياته و أسطوله الجوي ,وهوجزء لايتجزأ من البنى التحتية المتهالكة والفاشلة والمنهوبة في عصر الجماهيرية وما بعد ( مصيبة الجماهيرية ) , واليوم وبعد انتشار المسلحين في عموم ليبيا وفي المدن الرئيسة خاصة , المسلحون الذين يمثلون التيارات الأسلامية المتشددة أولا وقبل غيرها من المليشات القبلية والحزبية , ونذكر بالخصوص المليشات المنطلقة من قواعدها في مدينتي درنة ومصراته...                                
 اليوم تشهد مطارات طرابلس اليوم وربما غيرها على أرض ليبيا لا ندري , حركة كبيرة لمجموعة من الرحلات المدنية المشبوهة ؟؟ وهي رحلات لشركات  أُسست بعد رحيل نظام العقيد القذافي ؟؟ وهو أمرملفت للنظر بسبب الحالة الاقتصادية الضعيفة أصلا في ليبيا...حيث يشاهد الناس أعدادا من الطائرات المدنية الحديثة جاثمة في هذه المطارات , تهبط وترحل إلى جهات معلومة في رحلات منتظمة ..                                   هذه الرحلات تنطلق من العاصمة السودانية الخرطوم محملة بالعتاد و الأسلحة المختلفة بموافقة الحكومة السودانية ( العجيبة الغريبة ) ,وتحط رحالها في طرابلس الغرب عاصمة ليبيا العربية,  هذه الأسلحة موردة إلى ليبيا بدعم مالي كبيرمن بعض دول الخليج العربي ؛ فهوالطيران الآمن إلى أهدافها المرسومة سلفا له          
حيث ليبيا المنطلق الرئيس للحركات السلفية والتكفيرية في شمال أفريقيا  والمعسكر المفتوح لكل من هب ودب , والحدود الطويلة والمتداخلة مع جمهورية مصر العربية (وهذا هدف خطير بذاته ), والأهم من ذلك كله غياب السلطة في طرابلس وضياع القانون , فلاحكومة مركزية تستطيع أن تتحدث معها أوتحاسبها..     .                بُعيد ذلك تأخذ المليشات المسلحة  في ليبيا مهمة شحن تلك الاسلحة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع إلى تركيا عن طريق البحر!!! وفي تركيا تحمل على القطارات الجرارة يوميا إلى الاراضي السورية,حيث تشرف القوات الامريكية والتركية على مراسم توزيع أسلحة الموت إلى الفصائل المتقاتلة في سوريا العربية , وتوزع الأسلحة بحسب الأهمية و بحسب القرابة من الولايات المتحدة الامريكية وأذرعها من أنظمة المنطقة العربية والاسلامية ولكل مجتهد نصيب                                       .                                                                                                       
هذا هو خط الطيران المدني للموت المؤكد ,الذي يحمل مع كل طائرة تجثم هناك بشرى تهجير وقتل عائلةعربية سورية ... البشرية جمعاء تستنكر الاحداث الاجرامية التي وقعت في فرنسا قبيل أيام ولكن لا أحد  يتحدث عن مشكلة رحلات الموت اليومية في الجو والبحر ,لنقل مختلف الاسلحة إلى سوريا العربية ,ملف سيفتح في أوآنه فلا يتعجل السيد عمر البشير بمنجزاته التاريخية ؟؟؟ فملفه لن يُبيض في يوم وليلة , ستنتشر صور تلك الطائرات واسماء تجارها وصور السفن وأعلامها  ورحلاتها والقطارات التركية المتجهة من البحر إلى الجنوب  يوميا ,وسيعرف الناس من المسؤولين عن مراكز التوزيع  وآلية التوزيع ولو بعد حين ...                       

الأحد، 11 يناير 2015

الانتصارات الميدانية والحصاد الدبلوماسي في سوريا ... حسين مرتضى


لم تفلح المحاولات الحثيثة لعزل الدولة السورية من قبل الدول الداعمة للمجموعات المسلحة، دبلوماسياً ودولياً، 
على مدى أربع سنوات بالرغم من الدعم المالي والعسكري والامني والاعلامي الذي وفرته لتلك المجموعات، وها هي بدأت تميل إلى الاعتراف بالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته، بعد التحول الكبير في التعاطي السياسي مع الحرب على سورية.
اعادة العلاقات الدبلوماسية بين بعض الدول ودمشق، جاء بعد ان ايقنت تلك الدول ان محاربة الدولة السورية لن يأتي بنتيجة. وفي اطار ذلك جاء القرار الكويتي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، كفاتحة لمرحلة اعادة العلاقات العربية والدولية مع سورية، فدول الخليج عامةً والكويت خاصة تدرك أن الحرب على سورية اقتربت من نهايتها بانتصار الدولة السورية، خاصة بعد تغير اولويات الادارة الامريكية من "اسقاط" الدولة إلى محاربة التنظيمات المتطرفة التي تشكلت بدعم من تلك الدولة، الأمر الذي شكل العامل الرئيسي لتغير اولويات تلك الدول سياسياً على الاقل، عبر مراحل تبعاً لما يعلمه الجميع من اعراف الدبلوماسية في الدول العربية ودول الخليج خصوصاً.
تلك التقاليد تقوم على التراجع عن القرارات بشكل تدريجي وعلى مراحل، في محاولة منها لحفظ ماء وجهها، بالذات تلك الدول التي تعترف ضمنياً بالفضل السوري عليها في مراحل مختلفة من القرن الماضي، فالكويت مثلاً، لا تستطيع التخلص من الموقف السوري ابان غزو العراق للكويت صيف 1990، والتدخل السوري بالازمة الذي شكل مشاركة الجيش السوري لتحرير الكويت ابرز ملامحه المعلنة، واما الذي يعرفه الكويتيون جميعاً ما قاله الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، بعد تحرير الكويت "ان سورية هي التي حررت الكويت.. فلولا وقوفها ضد الاحتلال لما خرجت القوات العراقية منها" وكان ذلك عندما التقى بوفد شعبي برئاسة محمد جاسم الصقر عضو مجلس الامة الكويتي في دمشق.
تحول
هذا التغيير الجذري في السياسة الدولية والاقليمية، لم يرتبط بالتاريخ فحسب، بل ارتبط ايضا بمراجعة شاملة لسياسات بعض الدول حول تعاطيها مع الحرب في سورية، وخاصة بعد وصول ما يسمى بتنظيم داعش الى حدودها، وبدأ التهديد الحقيقي لامنها، حيث انقلب السحر على الساحر، وسط قلق خليجي بجني ثمار دعم الارهاب على أراضي الجزيرة العربية. وما الهجمات التي إستهدفت بعض الأجانب في كل من الإمارات والسعودية، وبروز إعلام مؤثر وفاعل لهذا التنظيم يحرض على إطاحة الأنظمة ويجذب نسبة كبيرة من الشباب الخليجي لعقائده، إضافة إلى العمليات التي شنها داعش على الحدود السعودية العراقية في منطقة عرعر والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود الكويتية والاردنية، إلا طلائع هذا الثمن الذي تتجه إلى دفعه هذه الدول.
فالكشف عن خلايا نائمة لداعش داخل تلك الدول وازدياد نشاطه في بعض المناطق، وإزالته الحدود السورية العراقية، جعل الجميع يرون في "النظام السوري" بأنه الحليف المستقبلي الذي يمكن الاعتماد عليه والتعاون معه لحماية دولهم، وان الجيش السوري هو الوحيد القادر على محاربة هذا التنظيم، خاصة بعد الانجازات العسكرية التي حققها هذا الجيش على الارض والتي قصمت ظهر المسلحين والدول الداعمة لهم، من ريف دمشق وحتى حلب وادلب، وفي الشرقي حصار داعش في مناطق قاحلة بعيدة عن التأثير الجيوسياسي في المنطقة، في حين عجز التحالف الدولي المزعوم عن ذلك في العراق.

بالمقابل لا يمكن اخفاء اسباب سياسية اخرى ساعدت في ذلك التغيير، كان اهمها ادراك تلك الدول أن الولايات المتحدة الامريكية عندما تغير من اولوياتها، يعني ذلك انتصار لمحور المقاومة الامر الذي يدلل استراتيجياً على ان هذا المحور هو القادر على تحقيق الانتصار على كل القوى المتطرفة في المنطقة، لذلك تحاول تلك الدول الاسراع لإعادة ترتيب العلاقات مع سورية، كونها مركز ثقل هذا المحور، في ظل الحديث عن عقد مؤتمر حوار بين الحكومة والمعارضة سيبدأ جلساته التشاورية في موسكو، للتوصل الى حل سياسي للأزمة بعيداً عن المحور الامريكي الخليجي التركي، وتجاوب معظم فصائل المعارضة السورية معه بشكل إيجابي والإستعداد للإنخراط في الحوار دون شروط مسبقة.
انتصار سوريا
وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها منطقتنا، تؤكد المعطيات السياسية أن دمشق مازالت تملك زمام المبادرة سياسياً وعسكرياً، لذلك ليس بعيداً سيهرول بهدوء ودون ضجيج، العديد من الدول العربية والاقليمية، لاعادة العلاقات الدبلوماسية، وفي هذا الاطار تستعد سلطنة عمان لاعادة تفعيل دور سفارتها في دمشق، فيما ترجح المصادر ان الامارات العربية المتحدة سترسل في القريب العاجل عددا من المبعوثين لزيارة دمشق والتشاور مع الرئيس السوري بشار الاسد، ويجب الاشارة هنا ان السلطات التونسية التي اعادت العلاقات الدبلوماسية مع سورية بشكل غير ذي نفع قبل الانتخابات، من خلال فتح مكتب في العاصمة السورية تحت ذريعة رعاية شؤون مواطنيين توانسة انضموا الى الجماعات المسلحة سيكون لها موقف اخر بعد الانتخابات الرئاسية، كما لا يمكننا إغفال الحديث عن العلاقات المصرية والتي حتى في زمن محمد مرسي حافظت على مستوى معين من التواصل عبر عدد من الدبلوماسيين المصريين بقوا في دمشق يضاف إلى ذلك استمرار العلاقات او حد اقل التنسيق الامني بين المخابرات السورية والمصرية الذي لم ينقطع ولا للحظة، وحسب الدلائل فقط ازداد في الاونة الاخيرة مع حديث عن توسيع التنسيق الدبلوماسي لكن بقدر نظرا لعدم محاولة اثارة الجانب السعودي.
اما على الصعيد الاوروبي، فقد اكدت مصادر خاصة ان السويد تبحث بشكل جدي في اعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، وجاء ذلك الكلام بعد لقاء مستشارة الامن القومي السويدي مع وفد من الجالية الفلسطينية والسورية في السويد، في حين لم يتوقف تردد الدبلوماسيين ورجال الامن في دول اوروبية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا على دمشق.
ان اعتراف تلك الدول بخطئها الاستراتيجي يعتبر انتصارا للدبلوماسية السورية ولكل محور المقاومة وروسيا، ما يعزز قدرات التأثير في القرار الدولي لذلك المحور بعدما تمكن من إفشال مخطط استخدام التكفيريين والارهابيين والذي يبدو بدأ بالارتداد على مشغليه كما توقع قادة محور المقاومة منذ زمن.
العهد

الأربعاء، 7 يناير 2015

داعش وأمريكا ووزارة النقل .... السّماءُ الآمنة

                                             
                           
   إذا رغبت بمعرفة الأسباب فعليك بالنتائج , الناائج تمثلت بتدخل أمريكي غربي ووجود عسكري لهما في منطقة النفط العربي وحول الحدود الآمنة للكيان المغتصب لأرضنا العربية المحتلة , داعش الطغيان والفكر القادم من وراء الحدود ومن كناسة أوربا ومجرميها ,داعش القادم من بطون الكتب الدينية المزورة , من التي كُتبتْ تحت رعاية الخليفة الفاسد وبما ينسجم مع أفكاره , تعيش اليوم عصر نهضتها من جديد بمباركة دولية ومحلية واسعة النطاق , داعش ثمرة الشجرة التي نبتت في أرض عربية مجاورة للعراق ؛ لكي ترسل لنا السيارات المفخخة يوميا باسم القومية العربية ,داعش  الابن الشرعي لفدائين صدام بتربية ورعاية ضباط الحرس الحمهوري السابق , في  بلاد عربية مجاورة , ترعرت وازدهرتْ تحت رعايتهم وتحت انظار الجميع في الوقت الذي تزهق فيه أرواح العراقين بالساعة وفي كل مكان , كبرتْ فاحش العاهرة وتمردت ثم تمددت وأحيل ملف تمددها في بلاد الرافدين إلى لجنة تحقيقية ,مزيفة كالعادة وسيتلف الملف في أدراج الساسة  وبغاياهم ,بقصد واضح وكعادة الحكومة الرشيدة في العراق ..                        
تمدد الدواعش من ابناء الفواحش ومن اللقطاء بأرض العراق شرقا وغربا طولا وعرضا ..في أيام قلائل وانفضحت عورة الفضائين في الجيش العراقي ,الذي ترك أربعين بالمائة من أرض العراق في يومين فقط ...ولم يك هذا التمدد مثيرا لحفيظة الغرب ومثار قلقه البتة , وكانت هذه الأخبار مفرحة لدول الجوار العربي والاسلامي , ظنا منهم أن القضية مرتبطة بالجيش الصفوي الشيعي المالكي { كما يصفه ابناء عمومتنا } وردا على تهميش مزعوم لم نجد له تعريفا حقيقيا في معجم المقاولات الوهمية في العراق وبغداد ...ولم تعرفه الموائد الليلة ولكن أُذيع من على نشرة الاخبار الفضائية وطُبِلَ له كثيرا وزمرَ له الجناة في الفنادق الراقية في عمان وتركيا ..            .                                             
فلتَ الوحشُ من عقاله واتجه نحو أقليم كردستان العراق وفي ساعات قليلة احتل أراض واسعة هناك , حينها تعالت الأصوات لكسر وصد جموح هذه المجاميع المتسخة بدماء الأبرياء , فكانت الولايات المتحدة الأمريكية  وأوربا تابعتها المطيعة كالعادة في مقدمة القوات المتصدية لوقف هذا التقدم وتحجيمه فقط ... أو إعادة  أحتوائه,فهو غير مرغوب فيه هنا ولكنه مرحب به في سوريا ؟؟؟  فكانت الضريات  الجوية  السّلاح الأول في  المعركة من أجل  إيقاف داعش وأجبارها على التراجع وهذا مالم يحدث ,وإنْ مضتْ ستة أشهر على الضربات
وما ان تصدت المرجعية الكريمة في قضية الجهاد الكفائي ,حتى انبرت قوات الحشد الشعب المجيدة ,,واخذت تلقن المحتل دروسا غاية في الروعة والبطولة تساندها قوات العشائر العربية الشريفة في كل مكان وتشهد على ذلك عشائر الجبور في الضلوعية والبو نمر في الانبار وأخرين  شخوصا وقبائل لاتفي بتسميتهم هذه السطور المتواضعة ,حتى ظهرت على الرأي العام قضية الطيران الغربي ودعمه المباشر للحركات التكفيرية !!!!   
داعش :-                                                                                                             
تستقبل الطائرات المحملة بالأسلحة في مطاراتنا المحتلة ,الغرب يحمي السماء العراقية ويُغيُر فيها ولكنه لايعترض تلك الطائرات ولا يتحدث عنها وطائرة تسقط رهينة بيد العراقين في مطار بغداد الدولي وتغدار بعد ساعة ونصف ,مكللة بالنجاح والانتصار ,وأيادٍ خفية في الموضوع كما يعبر عن ذلك السيد نائب رئيس الوزراء,وهو أمر حالك السواد ,ذات دلالات كثيرة وخطيرة جدا جدا , أن تستمر منظومة الحكومة  بالاستخفاف من عقول الناس والضحك عليهم ...                                                                                  
أمريكا :-                                                                                                             
تُغيرُ في سماء العراق وتهاجم من دون قصد ؟؟؟ قوات الحشد الشعبي وترسل بالمساعدات العسكرية الساقطة سهوا على الجانب الداعشي ,ثم تنكر ذلك وتقول إن الطائرات التي تلقي بالاسلحة للدواعش مجهولة ... وكأن امريكا دولة من دول العالم الثالث الفقيرة و لاتملك تكنولوجيا الحرب ولاهم يحزنون ,ولا أحد ينكر عليها هذا الفعل والقول ,لم ننكر عليها هذا الفعل وقد طارت الطائرة  الداعشية من مطار بغداد واختفى ملف التحقيق .
وزارة النقل العراقية :-                                                                                           
القاصي والداني والعالم والجاهل يعرف مايسمى بالملاحة الجوية المدنية , وهي عملية تتبع الطائرات الداخلة لسماء العراق ومخاطبتها عند دخول الحدود لتحديد هوية الطائرة ووجهتها وخط السير وما إلى ذلك...هذه مسؤولية سلطة الطيران المدني في بغداد وأربيل والبصرة والنجف ..فهل خاطبت وتعرفت على الطائرات الداعشية ؟؟؟ أم فضلت التزام الصمت في مجال عملها وصلب اختصاصها                                .                                                         
تلك هي عوامل صناعة السماء الآمنة ,ولكن للتاريخ رأي أخر وإن طال الزمن ؛ وللشعب قولة  وأظنها قريبة...
                         جمال حسين مسلم                                                       
                                                  

الأحد، 4 يناير 2015

لن تنجو بالانكليز ياصاحب البحرين

        
  تعد مشكلة شعب البحرين في نيل مطالبه المشروعة والانسانية من المشاكل الخطيرة  في  الساحة العربية وذلك متأت من  عديد الأسباب وفي مقدمتها , الاصرار على الاستبداد بالرأي من قبل الحاكم ... والظلم  الواقع في بيان تلك المشكلة ونقلها للرأي العام العربي والعالمي .. فالبحرين تلك الجزيرة العربية , يعاني شعبها الامرين على يد مليكها ؛ الذي يحاول جهد الامكان اسكات صوت شعب البحرين  ..والقضية لاتحتاج إلى كثير من التجديد والتذكير , فقضية شعب البحرين تتمثل بحقوق الاغلبية السكانية في التعايش السلمي والاحترام الفكري وحرية الاعتقاد.. وهي مطالب  من المفترض أنْ  ينالها الجميع من غير أقلية أو أكثرية .. ولكن الذي أصبح أميرا بقرار بريطاني صرف , و تحول إلى ملك ! بقرار شخصي , لا أحد يعرف ما هي الدواعي الحقيقة لهذا القرار , يرى  شعور أغلبية ابناء البحرين بالاضطهاد السياسي والاجتماعي في آن واحد  أمرا  طائفيا ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية ؟؟؟  ومع ذلك حاول الشعب البحريني بصورة مدنية سلمية وعلى مدار  سنوات عديدة ايصال صوته للعائلة الحاكمة , والتي تستمع لشقيق مايكل جاكسون ..صاحب الامراء أكثر مما تستمع لشعبها بأكمله ..ولكن دون جدوى .                                                                            
وكلما تقدم الزمن تعقدت مشكلة  شعب البحرين الحالم بالعيش الكريم وبالمساواة  لاغير , وبقيت حكومة البحرين دائما تبحث عن حلول عرجاء كعادتها أو مثلما تتلقى الأوامر من جيرانها , فقد لجأت منذ زمن بعيد الى حل خطير تمثل بمحاولة حكومة البحرين المستهترة , محاولتها تغيير التكوين السكاني لشعب البحرين من خلال استقبال  الاف البشر من الجنسيات الاجنبية , والتي تنتمي إلى مكون مذهبي أسلامي واحد ومنحهم الجنسية البحرينيه , ومنحهم الوظائف الامنية في البلاد من أجل الحصول على طرق تعذيب أكثر جودة من غيرهها في البلدان المجاورة ؟؟ وخاصة على يد البلوش والسوريين وغيرهم  ممن تلبسوا بالفكر المذهبي الطائفي العقيم  واخذوا يجتهدون بعملهم الأمني  تحت غطاء الشريعه ؟؟؟ كي يتوصلوا إلى أفضل طرق الاعتقال والتعذيب لابناء البلد الاصليين من الشعب البحريني                     .                                      اليوم والساحة العربية تغلي بالنتاج الدموي للخريف العربي  , و شعب البحرين من أول الشعوب العربية في المنطقة المنتفضة في سبيل حقها المسلوب من قبل العائلة المالكة وأذناب العائلة المالكة ومن أجل المعتقلين       الأكارم من النساء والرجال في دهاليز مظلمة يشرف عيها الاوباش المجنسون في البحرين.                    
حاولت حكومة البحرين اللاشرعية واللا منتخبة ولاهم يحزنون , إيجاد مجموعة من الحلول القمعية لاسكات صوت الحق هناك وفي مقدمة هذه الحلول الاستعانة  بقوات عسكرية سعودية عبرت الجسر الذي ربط البحرين بالمملكة  لهذه الاغراض فقط . واستدعت الحكومة أيضا بصورة سرية عديد الشرطة من مملكة عربية  أخرى بائسة .. تمشي في وحل الارهاب دون أن تدري إلى أين تسير..                       .                                ولكن شعب البحرين مضى في قضيته ونضاله من أجل احقاق الحق واليوم تستعد  حكومة البحرين ..ملكا ورئيسا للحكومة { وقد مضى عليه نصف قرن في الحكم دون تغيير ديمقراطي ؟؟؟} تستعد لانشاء قاعدة عسكرية بريطانية على اراضيها ,فضلا عن الوجود الاجنبي الموجود فعليا على اراضيها من قبل , تعتقد حكومة البحربن ,انّ بفعلها هذا تتحصن في كرسي الحكم وتزداد قوة وبئسا  , الحكومة ترى الحقيقة  بعين واحدة ,فحكومة البحرين ملكا ورئيسا للوزراء وذيولا لها , يبدو لايعرفون  إلى أين وصلت الأمور مع الحوثيين في اليمن بعد أنْ خاضت الدولة معهم ستة حروب قاسية , والمثل نفسه في العراق وجنوب لبنان , ومع ذلك فإن الحكومة هناك غير مستعدة لمد يدها لشعبها الأصيل وليس الدخيل ؛ فلتنتظر الحتمية التاريخية التي تقرر مصيرها  الضبابي , وهذا واقع لامحال , فلن تنجو بقاعدة عسكرية بريطانية , لم تنفع من قبل حاكم الفلبين أو رئيس اليمن أو شاه ايران  أو القذافي او صاحب الحفرة الشهيرة  ولكن فرعون طغى وتكبر...              
جمال حسين مسلم                                                                 

                                                   http :// jamalleksumery.blogspot.co.at

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن