الجمعة، 25 يناير 2013

مشكلة البحرين وابعادها المستقبلية..


مشكلة البحرين وابعادها المستقبلية..
بقلم: جمال حسين مسلم       مقالات أخرى للكاتب
بتاريخ : الجمعة 01-04-2011 
{ اعدوا العدة ان عاهر نجد يعد لكم العدة }

يخطأ من يتصور بأنّ مشكلة البحرين التي تجلت للعالم أجمعه بشكل واضح في دوار اللؤلؤة ,هي مشكلة عابرة ولدت ضمن خضم الاحداث المتلاحقة التي تعصف بالعالم العربي من شرقه الى غربه أوهي امتداد لمجموعة أحداث قد يكون الاعلام أحد الدوافع لقيامها ونجاحها في مكان معين دون مكان أخر... أو يعتقد بأن ورقة البحرين هي ورقة للاستهلاك المحلي من الممكن ان تعود بفوائدها على نظام معين في الخليج العربي,ومتى ما انتفت الحاجة اليها من قبل الاطراف المتنازعة تكون خاضعة للتسوية والنسيان في آن واحد ,ومصدر الخطأ متأت من عدم فهم ان تاريخ المشكلة متجذر في القدم , ومن كون المشكلة لايمكن في أي حال من الاحوال وضعها في التصانيف الطائفية أو المذهبية؛وذالك لان الشعوب لايمكن أن تموت ومظلوميتها لايمكن ان تسقط بالتقادم او بالتآمر..والانعطافات التاريخية الحادة التي تمر بها البلاد العربية خير شاهد على ذالك وخير دليل.مشكلة شعب البحرين مع نظامه المستبد الطاغية ,هي مشكلة في جوهرها تتمثل بالاستبداد والتعنت والطغيان الداخلي والاقليمي والدولي , في آنٍ واحدٍ ,اجتمعت تلك العوامل شاهرة سلاح التاريخ والاعلام والارتزاق الديني على شعب أعزل تحيط به المياه من جميع الجهات.. ولا أحد يستطيع أن ينكر أو يغفل متعمدا أو ساهيا حقيقة الاوضاع الاجتماعيه والاقتصادية والسياسية والثقافية التي أحاطت بسبعين بالمائة من شعب البحرين عن قصد وتخطيط مسبق...الجذور الداخلية لهذة المشكلة معروفة للقاريء والمطلع على تاريخ منطقة الخليج والبحرين وكذالك التمييز الطائفي لهذه النسبة الكبيرة من شعب البحرين وتآمر دول الحزام المحيطة بالبحرين واتفاقها بساعات على ضرورة تطويق انتفاضة الشعب وابادته وسكوت دول العالم أو مقتضبات الحديث التي سمعناها هنا وهناك كانت كلها عوامل مجتمعة قد اتفق عليها في دهاليز عهر السياسية والقرار .فعصفت بشعب البحرين وفاضت حمامات الدم ولامعلق ولاناصر ولا مجيب , وهذا السيناريو معد للبحرين سلفا غير قابل للتتطبيق او التكرار في مصر او تونس مع مباركتنا لثوريتهما الجميلتين.. أو ليبيا التي تباكى العالم على شعبها المذبوح وكأن العالم لايعرف المسخ القذافي الا قبل شهرين!!! أما الابعاد المستقبلية لمشكلة البحيرن ,فقد يحاول بعضهم عدم الاكتراث لها أو تهميشها فهم يرونها ملفا قد طوي بالمصفحات السعودية والبحرية الكويتية والدراهم الاماراتية.... ولكن عليهم التذكر والتوقف عند الفكرة والمبدأ الا وهو منبع حب التضحية الاستشهاد في أصوله وفكرته الاولى المجيدة وكيفية استفادة الثائرين, منه عموما والموالين له خصوصا, وليس ببعيد عنهم تجربة جنوب لبنان وتحول المحرومين من أمل للعيش الى قوة وقفت وتقف في كل ميدان مرفوعة الهامة يحسب لها الف حساب.. وتجربة الحرب على الحوثيين من كل جبهات المعركة والمحاولة الجادة للقضاء عليهم وابادتهم ولكن النتيجة كانت بالعكس تماما من بوصلة الرياض...وخارت قوى الاستكبار والظلام في صنعاء..وبقي الجبل حصنا لاهله وفيا لتاريخه ,اما عن تجربة وسط وجنوب العراق وتاريخ القمع والدماء التي ما نشفت على ارضه من ألطف الى الآن فمصيُر حجاجِها وعبيدِها وصدِامها واحدٌ لايتجزأ .رسمت له الذلة وتأطر بالمهانة وسؤ العاقبة التي حلّت بهم وتحلُّ بمن وقف معهم واباح دماء العراقيين الطاهرة من زاخو حتى الفاو.. وفي البحرين يجب ان يعرفوا ويتدارسوا قول الشاعر مظفر النواب:اعدوا العدة ان عاهر نجد يعد لكم العدة ..والعدة تلاقفوها بقوة وبحذروبانماطها الجميلة المختلفة ...فهي الكفيلة بتحديد الابعاد المستقبلية لمشكلة البحرين ووضعها في موضعها الصحيح..وما الله بغافل عما يمكرون...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن