الثلاثاء، 21 يناير 2014

وزراء البصرة يستقيلون من الحكومة ..!!!



أعلن مجموعة من الوزراء في الحكومة العراقية ,من الذين ينتمون الى محافظة البصرة إنسحابهم من الحكومة العراقية , أي حكومة السيد نوري المالكي ؛احتجاجا على سوء الاوضاع الاجتماعية   , وتردي الواقع الخدمي في المحافظة ,,,تلك هي أمنيتي ,,,التي تنقسم قسمين :- أولهما أنْ أرى وزيرًا في الحكومة العراقية من أهلِ البصرة ,وثانيهما :- أنْ أرى مسؤولا بصريًا ممن  سكن في بغداد ,  يحتج على واقع الخدمات المقدمة لمدينة البصرة وأهلها الكرام ,,ولكن أمنياتي هذه صعبة المنال والتحقيق ,ربما على المدى المنظور على الاقل ؛ وذلك لان الحيف الذي لحق بالبصرة وأهلها على العقود الطويلة الماضية مازال مستمراً وأسبابه متوافرة...,كأنه كابوس جاثم على صدري لايغادرني بسهولة.....                                

سطور متواضعة بمناسبة الحديث عن التهميش ,التهميش مصلح من المبتكرات اللغوية البرلمانية الجديدة ...والتهميش  تروج له بعض الاطراف المفروضة على واقع الساحة السياسية الحديثة في العراق..من خلال ترويجهم لمجموعة من الطروحات المزيفة ,بمساندة وسائل الاعلام المشبوهه ,التي مازالت تنوح و تبكي على نظام تهالك في قبره , ولن يعود....معتمدة على العويل والصراخ والنفس التحريضي الطائفي ......                                         

البصرة من أهم مدن العراق من حيث التاريخ والجغرافيا, تبلغ مساحة المحافظة 19,070 كم²، بعدد سكان أكثر من ثلاث ملايين نسمة بحسب تقديرات 2010 ؛ولاتحتاج أهميتها إلى توضيح أو استدلال في سطور معينة ؛لانها حقيقة تاريخية  أوضح من عين الشمس..فضلا عن كونها من أهم المصادر الطبيعية الرافدة لدخل العراق المالي ,بل أهمها على الاطلاق..حيث تنام وتصحو على ثروات في باطن الارض ,قلّ نظيرها في مدن العالم أجمعها...ومع ذلك التاريخ والجغرافيا والثروات ..فإنّ البصرة عانت من ويلات الانظمة المتعاقبة عليها , من خلال ظروف الحرب التي فرضت عليها في الثمانينات من القرن الماضي , وماتلى ذلك من احتلال العراق لدولة الكويت ,وماتبع ذلك من حرب ضروس ,دمرت الاخضر واليابس عام 1991م ,ومن ثم حرب عام 2003م ,حيث البصرة من جديد بوابة للحرب والدمار....ومن المنظور الثاني ,المعارضة البصرية الشعبية , لانظمة الاستبداد والتكبر ,المعارضة البصرية الوطنية ,اليسارية أو الاسلامية على حد سواء ,قدمت للعراق طوابيرا من الشهداء والثكلى واليتامى والفقراء ,وارتسمت عليها ملامح البؤس والحزن والفقر ؛ لانها كانت وعلى الدوام رافضة للظلم وأهله..ولاننسى دور البصرة في الانتفاضة الشعبانية المباركة.وتبعات ماحدث بعد ذلك.                                     

  فيما مضى عوقبت البصرة بأشكال عديدة وألوان مختلفة .. بنسبة تكاد تكون أكثر من أي مدينة أخرى في العراق ,البصرة التي عانت و { تعاني } حتى الساعة من تهميش كامل على مستوى الخدمات الاجتماعية وعلى مستوى البنى التحتية ؛ لاتؤمن بفكرة الاقليم ,لانها لاتؤمن بالانفصال عن العراق..!!!! البصرة والتي تفتقد للماء الصالح للشرب كبقية خلق الله في أرضه...تزود كل محافظات العراق وأقليمه  بمليارات من الدولارات سنويا ..!!!                                   

البصرة لاتمتلك وزيرا واحدا في الدولة ,وبالمقارنة من حيث التعداد السكاني ,تمتلك محافظة الانبار, وزارات الدفاع والتربية والمالية والصناعة والكهرباء ونائب رئيس الوزراء ............

البصرة الفيحاء ومن بعد أكثر من عشر سنين ..تحلم بنهر ماء حلو يبعد عنها أقل من 30 كيلو متر ؟؟؟؟ ..البصرة لاتحظى بمبادرة تدر عليها 4 مليارات دولار...                           

.البصرة والتهميش , موضوع يشغل بال السيد النجيفي رئيس البرلمان العراقي  ليلا ونهارا !!! وقد جف ريق السيد صالح المطلك من النداء به !!! وشاب رأس السيد الشهرستاني من التفكير به , وتمنى أنْ تشكل لجنة لكي يرأسها ,اضافة الى لجانه المتعددة !!!مجلس الوزراء ورئيسه الموقر قاطعوا شرب المياه المعدنية حتى تشرب البصرة ما  حلوا  قبلهم ,أو يقوموا بصولة أخرى للفرسان !!! أما بقية السادة  فقد هرموا من كثرة تفكيرهم بالبصرة,,,,,موضوع يصلح لجميع الازمان ولجميع الاكادميين حق تقديم أطروحاتهم العلمية في هذا الاختصاص , لذا من هو المهش في عراق مابعد 2003م وومالذي ينبغي فعله حين تشعر بأنك مهمش حقيقي في المجتمع  ومن قبل الدولة, وإن غادرنا البصرة كمثال أنموذجي للتهميش الحقيقي ,فمعظم مدن الجنوب ثكلى بالتهميش وبالسيارات المفخخة وكواتم الصوت والعبوات الناسفة ,فلينظر المسؤول البرلماني المتبجح , من المهمش  على أرض الرافدين أكثر من ابن البصرة ؟؟ومتى سيتسفيق الناس على هذا الواقع .                                                                     

جمال حسين مسلم

هناك تعليقان (2):





















  1. الاخ العزيز ابوينب

    تحية

    للبصره وزير واحد هو الدكتور صفاء الدين الصافي وزير الدولة وهو لا يهش ولا بنش وانتخبه اهل البصره كنائب لا لاجله وانما لاجل خاله المرحوم العلامة امير محمد القزويني الذي وقف بوجه البعث بقوة لك تحياتي





    ابو براق

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن