الثلاثاء، 28 يناير 2014

الحواضن الآمنة / المملكة الاردنية الهاشمية أنموذجاً



للارهاب ثلاث مراحل يمرُ بها ,قل أنْ يفجر نفسه بابناء العراق { بوصفه المسرح المثالي } وبغيره من ابناء البشرية إنْ تطلب الامر..المرحلة الاولى ,هي مرحلة الاعداد والتصنيع  ,والمرحلة الثانية مرحلة التخزين ,أي الحواضن ,والمرحلة الثالثة ,هي مرحلة ماقبل العشاء مع الرسول الكريم صلى الله عليه وآل وسلم ...وكل مرحلة تحتاج الى وقفة تأمل وتحليل... والمرحلة الاولى هي مرحلة الاعداد النفسي والذهني في مصانع دول معروف معينة من أمثال المملكة العربية السعودية ودويلة قطروأذنابهم في اليمن اللاسعيد ولاهم يحزنون !! ومن حذا حذوها......وبإشراف مباشر من أوربا الغربية وزعيمتهم الولايات المتحدة الامريكية راعية الديمقراطية الاولى في العالم !!!وهي تمنع اي نشاط للاحزاب الشيوعيه !!! ,هي مرحلة باتت معروفة لدى الجميع ,والخوض في أوصافها وتعليلاتها  أصبح من الكلام المعاد والمكرر..     

أما ساحة المعركة في المرحلة الاخيرة ,فانها تحسب بعناية فائقة وبالتوافق بين الدول الاقليمية والعالمية ,وبحسب أهمية المصالح الغربية ومصالح الممالك العربية وميزانياتها,وتصبغ بعدة أصباغ وفي مقدمتها الطائفية اللعينة وحقوق الشعوب العربية في تقرير مصيرها..وهذا ما لايجوز الحديث عنه في أي مملكة عربية أبدًا, حيث الساعات الاخيرة ماقبل العشاء الفاخر على ما\دة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم..وبعد ذلك تتوافد حور العين,على أجرب عفن يتمَ الاطفال وأثكل الامهات وأوقف الحياة وصيّرَ البيوت مقابر للاحياء....,و حيث المفخخات تحصد بأرواح العراقيين الابرياء ولإكثر من عقد مضى ,برعاية ومباركة دول الجوار العربي والاسلامي ,ولااستثني منكم احدا ,أولاد الق.....كما يصرخ مظفر النواب ,بهم..                                              

.لذا  نقف عند حدود الحواضن :- الآمنة ,أي اماكن التخزين والمعسكرات الخلفية , في ظني الفقير ,أنَّ المملكة الاردنية الهاشمية ,واحدة من أهم أماكن التجمعات للحركات الاسلامية المتشددة والتكفيرية على حد سواء....وذاك متأت من تجمعات الاخوة العرب المقيمن على أرض المملكة الاردنية منذ عقود من الزمن الطويل ,وقد تحصلوا على الجنسية الاردنية في فترات سابقة...والعامل الثاني من خلال سهولة الحصول على التأشيرة الاردنية نسبة الى دول الخليج العربي ,ولاسميا ممن يستثمرون الاموال هناك , والاردن الذي تربطه علاقات وثيقة بدويلة اسرائيل من جهة وبامريكا والغرب من جهة ثانية ,حريص كل الحرص على استباب الامن على أراضيه ؛ولاسيما مع الوضع الاقتصادي الصعب الذي لم يفارقه  لاعوام طويلة جدا.. فغض النظر عن تلك التجمعات ,وعرفت تلك التجمعات سرّ السكوت عنها.منقبل الحكومات الاردنية المتوالية ,وبعين الرضا من قبل الاجهزة الامنية المسؤولة في المملكة الاردنية الهاشمية ,حيث تعتبرها ورقة رابحة من الممكن انْ تستغل في جميع الظروف ,وفي مقدمتها الاستجداء الاقتصادي ؟؟؟,لذا كانت الاردن ومازالت واحدة من أهم أماكن التخزين والتجميع الارهابي  في المنطقة العربية وإنْ لم تك وحدها ,ولكن ميزتها انها في قلب الحدث ,ونحن لانستغرب صمت الحكومات العربية عنها ,برغم عديد الأدلة ووضوحها ؛وقد تعودنا على هذا الصمت المريب والذي هو في غير محله ,وبالخصوص صمت الحكومة العراقية ,وتحديدا وزارة الخارجية العراقية....وموقفها إتجاه هذه الحاضنه الكبرى للارهاب والكراهية ,حتى وصل الأمرُ الى التعدي على السفارة العراقية بمناسبة وبغير مناسبة ,ماضرنا لو استدعينا لمرة واحدة السفير الاردني في بغداد ....المملكة حاضنة لتجميع الارهاب وتصديره ..وحاضنة للإرهابِ وأموالهِ وأفكارهِ واسمائه.. وما أغربَ انْ يزداد التصديروالاستيراد بأتجاه العراق وسوريا ولبنان ويقف عند حدود الكيان الصهيوني المغتصب!! وكأن البوصلة محددة سلفا باتجاه الشرق لاغير ,إنّ حكومة المملكة الاردنية الهاشمية ,يجب أنْ تعرف بأن السحر منقلب لامحال .وإنَّ جبهتها الداخلية أوهى من بيت العنكبوت! وإنَّ الأيام دول بين الناس ,ذاك هو قانون رباني وقد طبق على كل الناس والحكومات  بلااستثناء وسيطبق.وهو غير قابل للنقض أو التسويف     

جمال حسين مسلم

هناك تعليق واحد:


  1. قائل الحقيقة المنتفجي

    /المانيا

    /2014/01/30

    السيد كاتب المقال!حكومة المحاصصة الطائفية في العراق وأقصد هنا بالأخص مايسمى بوزارة الخارجية العراقية؟؟(الحقيقة هي وزارة خارجية دولة كردستان!)سوف لم وولن تتخذ خطوات جادة ضد الأردن،مقر الأرهاب، وذلك لأن تدمير العراق العربي يصب في مصلحة الكرد!
    شبكة أخبار الناصرية
    30-1-2014

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن