الثلاثاء، 7 يناير 2014

سحب جوازات الشيعة السعوديين

لا أحد يجادل في مسألة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية....نظامٌ ملكي قام بفضل الدعم البريطاني اللامحدود أيام الحرب العالمية الاولى ضد العثمانيين وقبلها....بمقابل الموافقة التامة على تكوين دولة الصهاينة شذآذ  الآفاق في فلسطين..مع موافقة كاملة على تزويد الغرب بالطاقة وفي جميع الظروف....لسنا في صدد التهجم على تاريخ العربية السعودية أو النيل من شعبها العربي الكريم الأصيل ,الذي نرتبط معه بصلات وجذور تاريخية لاتنكر ولاتنسى...     

ومن بعدِ تمكنهم في الحكم أسسوا لنظام عقيم قلّ نظيره في التاريخ ..يقوم على الفكرة الاولى لنشأتهم ...وهي طاعة ولي الأمر المصحوبة بالفتاوى ,ومن لم يعجبه الامر ...فلتكفير وحد السيف كلاهما قائم الى أن يأذن الله بغير ذلك.....فكانت المملكة العربية السعودية بخيراتها التي لاتعد ولاتحصى وبدكتاتوريتها الملكية و الدينية ,التي لاتنازع بسلطانها وظلمها...ومن هنا بدأ التبذير والاسراف على الأمراء وحواشي الأمراء وبدأ الظلم يسود العباد من شمالهم الى جنوبهم ,,فتعددت مظاهر الاضطهاد وأساليبه وتنوعت وسائل القهر الاجتماعي ,,وتمددت اذرع الاخطبوب لتشعل المنطقة بأكملها بنيرانٍ ملتهبةٍ ؛ قضتْ على الاخضر واليابس ,ومن لم يستجب بالمالِ , فالمفخخات وقطع الرؤوس بالمرصاد  , مع توافر الفتيا الدينية في كل زمان ومكان,,تقتضيه المصالح المحلية والاقليمية للعربية السعودية ..والحديث عن قمع الشعب العربي السعودي واضطهاده حديث يطول الشرح فيه لامتداده على فترات زمنية طويلة ولتنوع اساليبه الوحشية....والحديث عن الشر الخارجي لهذا البيت ,هو كذلك حديث يطول الشرح فيه ,فقد بنيت عليه مأسآة شعوب بأكملها من  مثل الشعب اللبناني والعراقي والسوري والفلسطيني   ,وغيرهم..                                                                                            

أنياب الشر تغرس في أجساد الغادي والبادي من العباد ,وليس أخرها  قيام السطات السعودية في المطارات الرسمية بسحب كثير من جوازات المواطنيين السعوديين العائدين من العراق اثناء زيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام ,وبدون أي توضيح للاسباب ,والاسباب لاتحتاج لتوضيح ,  ولاتحتاج الى تأكيد لانها استمرار لنهج المظالم التي تركتب بحق الجميع هناك ,وسحب الجوازات كان في شباك ختم الدخول مباشرة في المطارات السعودية.....    

ان السعوديين الشيعة ولاسيما ممن يسكنون الجانب الشرقي الحافل بالثروات الطبيعية ,هم من رجالات البلد ومن قبائلها العربية الاصيلة ,ولهم حرية المعتقد وحرية الرأي...وماتسلط الانظمة الملكية السعودية على رقابهم الا مسألة أيام تتدوال بين الناس كما نص على ذلك القران الكريم بكل وضوح...ومن يُسحب جوازه لمجرد زيارة العتبات المقدسة في العراق ليس مطالبا بالولاء للملك وكذلك المملكة ؛لانها اصبحت مسجلة رسميا باسم الامراء وحواشيهم..وعلى الناس ان يختاروا حرية التعايش مع ابناء جلدتهم او الاستقلال عنهم ,وفي الحالتين لايلوم لائمٌ يرى الظلم بعينه ويدعي غير ذلك...                                                                       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن