لا أحد يجادل في مسألة حقوق الإنسان في
المملكة العربية السعودية....نظامٌ ملكي قام بفضل الدعم البريطاني اللامحدود أيام
الحرب العالمية الاولى ضد العثمانيين وقبلها....بمقابل الموافقة التامة على تكوين
دولة الصهاينة شذآذ الآفاق في فلسطين..مع موافقة
كاملة على تزويد الغرب بالطاقة وفي جميع الظروف....لسنا في صدد التهجم على تاريخ
العربية السعودية أو النيل من شعبها العربي الكريم الأصيل ,الذي نرتبط معه بصلات
وجذور تاريخية لاتنكر ولاتنسى...
ومن بعدِ تمكنهم في الحكم أسسوا لنظام عقيم
قلّ نظيره في التاريخ ..يقوم على الفكرة الاولى لنشأتهم ...وهي طاعة ولي الأمر
المصحوبة بالفتاوى ,ومن لم يعجبه الامر ...فلتكفير وحد السيف كلاهما قائم الى أن
يأذن الله بغير ذلك.....فكانت المملكة العربية السعودية بخيراتها التي لاتعد
ولاتحصى وبدكتاتوريتها الملكية و الدينية ,التي لاتنازع بسلطانها وظلمها...ومن هنا
بدأ التبذير والاسراف على الأمراء وحواشي الأمراء وبدأ الظلم يسود العباد من
شمالهم الى جنوبهم ,,فتعددت مظاهر الاضطهاد وأساليبه وتنوعت وسائل القهر الاجتماعي
,,وتمددت اذرع الاخطبوب لتشعل المنطقة بأكملها بنيرانٍ ملتهبةٍ ؛ قضتْ على الاخضر
واليابس ,ومن لم يستجب بالمالِ , فالمفخخات وقطع الرؤوس بالمرصاد , مع توافر الفتيا الدينية في كل زمان
ومكان,,تقتضيه المصالح المحلية والاقليمية للعربية السعودية ..والحديث عن قمع
الشعب العربي السعودي واضطهاده حديث يطول الشرح فيه لامتداده على فترات زمنية
طويلة ولتنوع اساليبه الوحشية....والحديث عن الشر الخارجي لهذا البيت ,هو كذلك
حديث يطول الشرح فيه ,فقد بنيت عليه مأسآة شعوب بأكملها من مثل الشعب اللبناني والعراقي والسوري
والفلسطيني ,وغيرهم..
أنياب الشر تغرس في أجساد الغادي والبادي من
العباد ,وليس أخرها قيام السطات السعودية
في المطارات الرسمية بسحب كثير من جوازات المواطنيين السعوديين العائدين من العراق
اثناء زيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام ,وبدون أي توضيح للاسباب
,والاسباب لاتحتاج لتوضيح , ولاتحتاج الى
تأكيد لانها استمرار لنهج المظالم التي تركتب بحق الجميع هناك ,وسحب الجوازات كان في شباك ختم الدخول مباشرة في المطارات السعودية.....
ان السعوديين الشيعة ولاسيما ممن يسكنون
الجانب الشرقي الحافل بالثروات الطبيعية ,هم من رجالات البلد ومن قبائلها العربية
الاصيلة ,ولهم حرية المعتقد وحرية الرأي...وماتسلط الانظمة الملكية السعودية على
رقابهم الا مسألة أيام تتدوال بين الناس كما نص على ذلك القران الكريم بكل
وضوح...ومن يُسحب جوازه لمجرد زيارة العتبات المقدسة في العراق ليس مطالبا بالولاء
للملك وكذلك المملكة ؛لانها اصبحت مسجلة رسميا باسم الامراء وحواشيهم..وعلى الناس
ان يختاروا حرية التعايش مع ابناء جلدتهم او الاستقلال عنهم ,وفي الحالتين لايلوم
لائمٌ يرى الظلم بعينه ويدعي غير ذلك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق