الخميس، 2 يناير 2014

الخدمة الالزامية العسكرية ضرورة وطنية


خدمة العلم في تاريخ العراق الحديث  وبشقيها الاساس والاحتياط ,كانت خدمة الزامية ,وتسمى أجبارية أيضا ,ولعقود من الزمن حتى ساعة دخول الاميركيين وحلفائهم الى العراق عام 2003م , وقبل ذلك كان الجيش العراق صاحب الملاحم والمواقف البطولية المشرفة ,على الصعيدين الداخلي والخارجي ,وتاريخ العراق الحديث حافل بالاحداث الكبيرة والتي ولدت منعطفات تاريخية مهمة في العراق والمنطقة العربية بشكل كبير والحديث عن أهمية الجيش العراقي ماقبل 2003م ,لايعني بالضرورة الحديث عن قائد نكرة يصف نفسه بالمهيب الركن  ويقود الجيش في لحظة قدر تاريخي أسود الى المهالك حتى أوصله الى الحضيض من حيث المكانه العسكريه و الروح الوطنية ومفهوم الدفاع عن الوطن .                                            

جيش العراق ومنذ التأسيس ,جيش قائم على التقسيمات العسكرية العالمية المتعارف عليها من حيث  الفيالق والفرق والالوية والافواج والكتائب والفصيل ..ومن حيث المراتب العسكرية وكذلك الامرمن حيث تعدد الصنوف المقاتلة وغير المقاتلة والادارية والهندسية...وفي حدود هذا الوصف مع امكانية التسليح كان الجيش العراقي و يُعدُ واحدًا من الجيوش المهمة المتمرسة في  القتال ..وبعيدا عن استخدام الطغاة لخدمات الجيش العراقي في تحقيق مآربها الشخصية الهمجية ,فلايمكن لاحد أنْ ينكر ان الجيش العراقي خرج من الحرب العراقية الايرانية 1980 – 1988م ,جيشا مهيبا في المنطقة أجمعها                           ..                                             الخدمة العسكرية في العراق , كانت قبل 1958 م تسمى الخدمة الاجبارية , حيث يقوم المختار في الحي السكني بالتبليغ لخدمة العلم ومن بعد أحداث 1958 م ,اصبحت ألزامية ومحددة بمراجعة دوائر التجنيد وتقسم على مدد زمنية محددة بأستثناء ظروف الحرب ,وكذا الامر مع خدمة الاحتياط في الجيش ,فضلا عن مهام التطوع به كعمل يومي ودائمي في صنوف الجيش العراقي المتعارف عليها البرية والبحرية والجوية والمعلوماتية .                                    

      الخدمة الالزامية في الجيش العراقي , كانت لها مردودات أيجابية كثيرة لايمكن حصرها  في سطور مقال متواضع كهذا . وكان في مقدمتها تأمين الدفاع عن  أرض العراق وشعبه ..بما يتساوى مع تأمين دول الجوار الكبيرة لأراضيها وشعبها... وكان مصنعا لخلق الرجال , حيث ساحات التدريب العسكري ,تمثل الانتقالة الحقيقية من الشباب الى مرحلة الرجولة الخشنة..وتولد الشعور بالمواطنة حيث لاتدري في أي مكان تخدم ومع من ابناء العراق تقيم تحت خيمة واحدة...فضلا عن كون الخدمة الالزامية تلزم الناس بالقانون ,الذي يعرف المواطن في دوائر الدولة ,من خلال حمله لكنيته وتاريخه  وهويته ,وبعد ذلك معرفته في صنف الجيش الذي خدم به واستعداده وهو في الحياة المدنية ,لاي طاريء أمني يحدث من حيث الجهوزية الكاملة في التدريب واكتساب الخبرات..                                              

فرح الناسُ كثيرا مابعد 2003م ,حيث اصبحت الخدمة العسكرية الالزامية في العراق من الماضي ,وحُلّ الجيش وجاءتْ قوانين جديدة بفضل السيد المتكبر والمتعجرف  ,على الاخرين {بريمر } ,تعطي هذه القوانين الجديدة  الفرصة في العمل العسكري على أساس التطوع أو من خلال العقود المؤقته فقط...ولاوجود لشيء اسمه خدمة الزامية اجبارية على كل مواطن , ممن بلغ سن الخدمة العسكرية , مالم يكن صاحب عذر شرعي ..فكان الجيش الجديد ؟؟؟ يشبه في تصميمه الجيش الامريكي وبعيد كل البعد عن قوة الجيش الامريكي وتسليحه وجاهزيته !!..مما وضعنا في محن حقيقية أمام دول الجوار أولا ؛والتي تبني جيوشا عظيمة على مرأى ومسمع من الجميع ونحن غير قادرين على التصدي لها في أي حال من الاحوال...ومحنة أخرى من حيث التعاطي مع الوضع الداخلي في العراق..حيث يستطيع الجندي وبسهولة في حال لم يعجبه الواجب المكلف به...أن يرسل سلاحه وهويته بيد زميل له وأنتهى الامر....ومحنة أكبر من الجميع حين اتفقنا على خروج الجيش الامريكي من العراق في وقت تتلاطم فيه موجات الارهاب ومن كل حدود العراق بلا أستثناء؛جاءت لكي تتسلى بدماء العراقيين وتزهق الارواح في مشهد أجرامي مروع ,لايمت بصلة للدين أو الاخلاق أو الانسانية..                                                                      

الواقع يقول لسنا في سويسرا أو الدنمارك ..نحن في العراق وبلدنا يعج بمشاكل الوضع الامني الداخلية والخارجية ,والمنطقة ملتهبة بأكملها ,فياليت يفكر صاحب القرار في العراق بعودة الخدمة الالزامية في العراق من جديد ؛ولعلها من باب أخر تساهم في التخفيف من مشاكل البطالة ورفع المستوى المعيشي للعوائل... ومن الممكن جدا أن تكون خدمة الزامية بشروط حدود المحافظة والسكن ان لم يتطلب الواجب أبعد من ذلك... ومعها سوف نشعر اننا في مأمن من أنياب دول الجوار ونستعيد الثقة بابنائنا وبقدرتهم في الدفاع عن العراق من خلال جيش نظامي متكامل الصنوف...هذه مجرد اضاءة ولعلها تجد من يصغي اليها..                        

جمال حسين مسلم

Jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك 7 تعليقات:

  1. عليق حول موضوع
    الخدمة الالزامية العسكرية ضرورة وطنية

    صاحب التعليق : فانوص ٠٣/٠١/١٤
    بعد اخوك بيش طالبنة انا لحد الان افرار من جبش صدام


    http://www.baghdadtimes.net/Arabic

    ردحذف
  2. عاشت ايدك لافوض فوك
    استاذ جمال
    الدكتور ستار سعيد زويني

    ردحذف
  3. كنوز ميديا 4-1-2014
    الخدمة العسكرية الألزامية في الجيش العراقي هو عبودية و تحقير الشاب العراقي0 ألزام الشاب العراقي على قتل الآخرين دفاعاً عن النظام جريمة ضد الأنسانية الجيش مؤسسة فاسدة تتأثر بالمحسوبية و المنسوبية 0
    هل كاتب المقال خدم في الجيش العراقي سابقاَ؟ الجيش العراقي يجب ان يتكون من المتطوعيين الأحترافيين فقط!
    ملاحظة خدمت في الجيش العراقي خمسة سنوات في الحرب العراقية الأيرانية و 15شهر في حرب احتلال الكويت كطبيب مجندّْ!
    نصير عبد الصمد نعمان

    ردحذف
  4. كنوز ميديا 4-1-2014
    ابن الصدر
    اكل خره بعثي ولى عهد الخدمه مالتك ومالت القائد الضروره شقبضنا من الخدمه ثم العراق شبي متقارنه بسويسرا يشرفك ويشرفك الخلفوك نعال اي فقير عراقي

    ردحذف
  5. بسمه تعالى الاخ ابن الصدر ؟؟؟
    ظلمتني كثيرا....ولكن حين اكملت قرأة تعليقك شعرت بفخر لان مثلك يعبر عن اخلاقه والفاظه تدل عليه فقط
    الموضوع مجرد فكرة قابلة للنقاش فلم تكون انت بهذا المستوى من الاخلاق ؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف
  6. كنوز ميديا 5-1-2014
    جاسم محمد
    الخدمة الألزامية تدمير لحيات و مستقبل الأنسان انا خدمت الألزامية و مرتان احتياط الله لأ يرجع ذاك الزمان كانوا يعطنى 90 دينارا فى الأحتياط وانا ادفع حوالى 400 دينار فقط ايجار البيت و المحل لأنى كنت قطاع خاص فاخونا هذا اقتراحك روح نكعة واشرب ماية

    ردحذف
  7. ادارة موقع كنوز ميديا
    استاذ جمال ...تقبل اعتذارنا الشخصي ..اخطاء فنية لم يتم الانتياه اليها ..وجل من لا يسهو ....الوكالة بخدمتكم







    On Monday, January 6, 2014 10:59 PM, knooz media wrote:






    معذرة استاذ ...اولا لم نطلع على البريد خلال اليومين الماضيين ....ثانيا ..قمت بنفسي بتعديل التعليق وحذف الالفاظ النابية ...ثالثا استغرب كيف ظهرت العتليقات ....رابعا نتعذر منك اخي ...وسيتم اصلاح الامر فورا



    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن