الأربعاء، 15 يناير 2014

أزدواجية المعايير الغربية في سوريا


أزدواجية المعايير في سياسة الغرب الخارجية ليس بالامر الطاريء أو الغريب ؛وذاك متأت من تغليب المصالح الدولية على بعضها بعض ,وإن تطلب الموضوع أراقة الدماء ,فالغرب لايجد حرجا بهذا...الغرب الذي يقود العالم ضمن سياسة القطب الواحد ,والتي نأمل زوالها عاجلا أم اجلا...والموضوع لاينحصر في أحداث سوريا لوحدها ولكنه جاء  بمناسبة قرب انعقاد مؤتمر جنيف اثنان ,والذي نأمل منه إنهاء الازمة السورية ؛ لخطورة الوضع المتفجر في سوريا العربية,والذي سينتقل الى دول الجوار لامحال...                                                 
سوريا التي تفجرت فيها الاحداث منذ ثلاثة أعوام ,شهدت وبسرعة فائقة تطورات مذهلة ومرعبة في مسرح الاحداث ,اذ تحولت بين ليلة وضحاها الى ساحة كبيرة ومفتوحة لجميع الاطراف الاقليمية والدولية ,وتلك غايات مخبأة في الصدور وقد حان وقتها...ولها أسبابها المتعددة وفي مقدمتها المماحكات السياسية في المنطقة والتدخل السوري في لبنان فضلا عن الغايات الطائفية الدينية , والتي هي في الاصل عباءة لموضوعات أخرى كثيرة...               

سوريا اليوم بلد يعمه الخراب في أكثر من مكان على خارطة الجغرافيا وفي النفوس أيضا.وهو أشد فتكا من غيره.....حيث تعددت القوى المتناحره على أرض الواقع وأرتدت ثياب مختلفة في ألوانها ومصادر صناعتها..وفي الاخير كانت جبهة {داعش } الدولة الاسلامية في العراق والشام هل النتاج الاول ,وهي حركة أسلامية متطرفة تكفيرية ,غير واضحة المعالم والشخوص لوسائل الاعلام ,واضحة كوضوح الشمس لوسائل المعملوماتية الدولية ,ولاسيما الدول الساندة والداعمة لها من مثل  دويلة قطر وبعض المسؤولين الاتراك وبعض السياسين اللبنانين وأخرين دخلوا على الخط بشكل غير مباشر..والخط الثاني المتمثل في قوات عسكرية تسمى الجيش الحر ومجاميع أخرى تحت مسميات اسلامية متشددة أيضا ولكن من المصادر السعودية ومن لف لفها , ومن ساندها في دهاليز السياسة الخارجية , بالمقابل قوات النظام السوري وبعض المليشيا الداعمة لها ولاسيما من دول الجوار العربي وايران... هذا بأيجاز شديد رسم للمشهد الدموي في سوريا ,ولماذا وكيف حلت بهم النتائج الكارثية ,التي يعاني منها الشعب العربي السوري ,وسيعاني منها  طويلا. .                                                                             

أدان الغرب النظام السوري في أكثر من مناسبة وساق الادلة على وحشية هذا النظام في التعامل مع الاحداث ,وأدى الغرب أدوارا كثيرة فاعلة ومؤثرة في مجريات الاحداث العسكرية على الساحة السورية ,وكانت الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا  تتصدر قيادة الدول الغربية في الموقف من العربية السورية ,مع وجود ند مؤثر وقوي على الساحة السورية ,الا وهو روسيا والصين من بعدها ,الند الذي قلب الطاولة على المفاوضين في أكثر المناسبات حراجة وتأثيرا في القرار الدولي....                                                               

الغرب منطلقا من نواياه المسبقة ضد سوريا تعامل مع الساحة السورية بأزدواجية المعايير المعايير السياسية والاخلاقية والانسانية,,,بانت للجميع عن سؤ النوايا المخبأة في  سياسته أتجاه المنطقة ,من خلال عديد الدلائل والمؤشرات التي رسمتها أحداث المنطقة....الغرب الاوربي الذي لم يترك مناسبة واحدة الا وتهجم على النظام في دمشق ,ناعتا إياه بنعوت شتى ,هو نفسه الذي غض طرفه عن الغارات الجوية الاسرائيلية على المواقع العسكرية للجيش العربي السوري !! ومرت المناسبة في الاعلام الغربي والصحافة الغربية مرور الكرام !!! الغرب يعرف تماما ما يحدث في شمال العربية السورية حيث المجاميع الاسلامية المتشددة والتكفيرية تصول وتجول ,علانية أمام وسائل الاعلام ,تقدم أحدث برامج الهمجية البشرية وأبشعها ,مدعومة  من دول الخليج النفطية من مثل دويلة قطر والمملكة العربية السعودية ..وتفتح لهم الحود الاردنية واللبنانية والتركية ,ليلا ونهارا ,وبتأشيرات اوربية ,ولكن الامر لايعني الغرب  مادام مسلسل القتل والتخريب في المنطقة جار على قدم وساق ..الاسلامي التكفيري مجاهد في سوريا وارهابي في العراق  بعين الغرب ..ولاجيء سياسي في أوربا وذباح في سوريا ومفخخ سيارت في العراق ,وعضو هيئة انسانية في امريكا وكندا واوربا؟؟؟                                                                         فيما يعاني المهجرون والمهاجرين  من الشقيقة سوريا في داخلها وخارجها وفي معسكرات اللجؤ على  الحدود الاقليمية ,الويلات وتنتهك الحرمات سرا و علانية ؛فيما تناقش اوربا المسألة في الوقت بدل الضائع من المباراة ؟؟؟                                    

الغرب المرتشي من دول الخليج العربي ,ليس جديدا عليه هذا الدور المسرحي الهزيل ,وهو قادر على تأديته بكل إخلاص وتفاني...ولكن مالذي يدور في فكره وفي اجنداته  غير خدمة مصالحه وحلفائه في المنطقة العربية ,متجاوزين على كل القيم التي تدرس في ادبياتهم السياسية ومناهجهم التعليمية.                                .                                                                                        

                  جمال  حسين مسلم                                       

هناك تعليق واحد:

  1. تعليق حول موضوع
    ازدواجية المعايير الغربية في سوريا

    صاحب التعليق : فانوص ١٨/٠١/١٤
    مقالك جيد لكنك ياسيد نسيت او تناسيت ان تذكر ما فعلت بنا سوريا وكم انتحاري قذر بعثت الينا عن طريق مخابرات ابو سلعوم والسلعوم هو صاحب الرقبة الطويلة اللة يهلكة مثل ماهلك الاخريين


    http://www.baghdadtimes.net/Arabic

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن