الأربعاء، 8 يناير 2014

البرلمان يقرُ اللغة الرسمية !!!!



تشتعل الجبهة الداخلية في العراق بعد ولوج جرذان الصحراء الى محافظة الانبار قادمين من خلف الحدود أو من مأواهم داخل العراق؟؟؟...تأزمت الجبهة الداخلية وأخذ السياسيون الجدد في العراق بالمزايدة العلنية والاعلامية من جديد , في الوقت نفسه , الذي يقف  فيه الجيش العراق الباسل وابناء الداخلية وابناء عشائر الانبار الشرفاء على خط واحد في جبهات القتال ,يذودون عن كامل تراب الوطن بصدورهم الشريفة...و أخيرا وقد حُلتْ بعض الضبابية الاعلامية التي أحاطت بالموضوع من خلال تباشير النصر التي زفها ابناء العشائر الكريمة في الرمادي ومن خلال قوافل الشهداء في واسط والبصرة والناصرية وبغداد ,والتي تعطي انطباعا أوليا عن ضخامة المعركة وأعداد المشاركين فيها من الجانبين ..وبعيدا عن مناقشة أسباب تفاقم الوضع في ساحات الاعتصام !!! وطول الفترة الزمنية !! ومدى جاهزية القوات العراقية !!! والمعلوماتية العسكرية !!!  انبرى الوطنيون من حملة الاقلام العراقية الشريفة بالدفاع عن جيشهم الباسل والوقوف الى جانبه ,تاركين عشرات الاسئلة المحيرة خلف ظهورهم وفي مقدمتها الربط بين مسلسل هروب السجناء الكوميدي وبين تصاعد وتيرة المنظمات الارهابية على أرض العراق ..فضلا عن تصريحات السيد وزير العدل الاخيرة حول هروب السجناء...                                              .

تسافل كثير من السياسين الذين وجهوا سهامهم الى ظهر الجيش العراقي من خلال مزايدات إعلامية لامبرر لها سوى الانصياع الى  أجندات أجنبية ,وتأثيرات خارجية تدفع سلفا  وتدفع نقدا... ولكن صوت الجماهير هذه المرة غطى على نواياهم وعلى بؤس من يعتقد بأن المعركة هي موضوع انتخابي لصالح حزبه او تكتله....فقد استشعر الجميع بالخطر الرابض في الصحراء وعرف الجميع معنى مظلومية الاخر وكيفية صبره على المواجع وتخطيه حدود الصبر حين قرر قتال التكفيريين المجرميين وتأجيل خلافه مع حكومة المركز الى أشعار أخر..وهنا أطل علينا سؤالان محيران ,كان أولهما معروف الاجابة سلفا وأن لم تتناوله الاقلام بصورة واضحة وصريحة , ويدور حول  دور قوات البيشمركه بالدفاع عن العراق ؟؟؟وعن أرض العراق ,فالقوات الكردية الامنية أو العسكرية ,تقف موقف المتفرج  ,في حين مازالت قوافل الشهداء تسير على الطريق السريع بأتجاه بغداد ومدن الجنوب ؟؟                          

والسؤال الثاني عن دور البرلمان العراقي في أزمة محافظة الانبار....فقد بان كبرلمان مريض في موته السريري ,حين عقد جلسة لاقرار اللغة الرسمية للبلد ,في الوقت الذي ينام فيه ابناؤنا في مواضع القتال الصحاروية ,ناذرين انفسهم للدفاع عن العراق وأهل العراق.وذاك أمر برلماني طبيعي ,فلا أحد يعتقد بوجود جندي في جبهة القتال هو أخ لبرلماني عراقي!!!..يالبؤسك من برلمان ,انتهت فترة ولايتك بين المقاولات والكافتريا وعديد السفرات, والاجازات المرضية والارقام الخيالية لعمليات تجميل المؤخرة...و...و....و                    

البرلمان العراقي برئيسه وونوابه وحاضريه وغائبيه والمنسحبين منه ... يناقش اقرار اللغة الرسمية في العراق ويقرها يوم أمس بتاريخ 7-1-2014م , وذلك في أصعب الظروف  الامنية ,التي تواجه العراق ,والتي من الممكن جدا بأن تؤدي الى هاوية الوادي ,دون رجعة ..                                                                        

 تحية اكبار وتقدير لبواسل الجيش العراقي وابناء الداخلية الشجعان وأفراد العشائر الاصلاء من ابناء الانبار وغير مدن الانبار..والرحمة و الغفران لمن سقطوا شهداء في ميدان المعركة ...وتبا لهذا البرلمان المريض ..والذي أأمل منه ان يغادر قاعة الاجتماعات الى الكافتريا ,فالصلاة مع علي أثوب ولكن العشاء مع معاوية أدسم ..وأنتم  بعديدكم وجمعكم ,أقرب إلى  وجبة العشاء من تأدية فرض الصلاة.                        .                                                                                     

جمال حسين مسلم

هناك تعليقان (2):

  1. تحياتي اخي جمال وارجو ان تكون بخير....احترامي لماكتبت ولكن مسالة البشمركه ..الم يقترحوا على المركز ان يشاركوا في الانبار ؟فكيف لم يحركوا ساكنا ..حبي واحترامي لك ..
    انور
    من ادارة تحرير مجلة صوت العراق الالكترونية

    ردحذف
  2. شبكة اخبار الناصرية


    huss

    /iraq

    /2014/01/8

    حقا انه برلمان مريض . في مثل هكذا ظروف وهي ظروف حرب ينبري البرلمان لمساندة الجنود في معارك الدفاع عن الوطن .ولكن هو ليس برلمان فالانقسامات وتعدد الولائات تمزقه .بدا من رئيسه التحفة اسامة النجيفي

    رد








    ‏الاسم:

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن