الأربعاء، 4 فبراير 2015

رسالة من الاستاذ الفاضل ناصر طه حول مسلسل ......البنفسج الاحمر


 1

رد

الاستاذ العزيز جمال حسين
بداية اشكر لك متابعتك للمسلسل ويسعدني جدا ان تكتب عنه وتسجل ملاحظاتك النقدية التي احترمها واجلها واقدرها سواء اتفقت او اختلفت معها . فمن هذه الكتابات نتعلم ونتجاوز ما يمكن تجاوزه من اخطاء .
لكن لي ملاحظة اساسية على حكمك المطلق بان البطلين ينتميان الى اليسار! في الحقيقة لا ادري لم حسبتهما على اليسار ! ربما لانهما طلبا على سبيل المماحكة من صاحب المكتبة كتاب رأس المال لكن لا تنسى انهما طلبا في اللحظة ذاتها كتابي فلسفتنا واقتصادنا فهل يمكن لاسلامي ان يحسبهما ايضا على التيار المتدين ؟
استاذنا العزيز ليس كل من قرأ راس المال صار يساريا خصوصا وان حسن ديكارت خريج فلسفة اي انه دراسة ماركس والفلسفة المادية مسالة عادية كما دراسة الفسلفة المثالية! نحن كطلبة فن في درس علم الجمال درسنا كل هذه المدارس !
حسن وجبار وكل شخصيات المسلسل لم اشر من بعيد او قريب الى اي انتماء ايديولوجي لديهم!
لا اريد ان تحدث عن المقاصد الكلية للعمل كي لا افسد لدى المتابع نكهة التاؤيل !

خالص محبتي واحترامي لك ولكل حرف تكتبه

ناصر طه 

الاستاذ الفاضل ناصر طه المحترم                                                   
قرأت ماتفضلت به مشكورا من جواب ردا عن بضعة سطور كنت قد كتبتها عن مسلسل { البنفسج الاحمر } وهنا أقف بأجلال واحترام كبيرين أمام سعة صدرك ونبل اخلاقك وحسن أجابتك ,وماكنت مضطرا للاجابة عن المقال ولكن تفضلك في التعليق والاجابة لهو خير دليل على وعيك وسمو علمك ...لك مني فائق الشكروالتقدير ..وأتمنى أن اراك في منجز فني أخر يضم لرصيد ابداعك الجميل                                                                      

جمال حسين مسلم                                                  

هناك تعليق واحد:


  1. ناصر طه

    /اميركا

    /2015/02/4

    الاستاذ العزيز جمال حسين بداية اشكر لك متابعتك للمسلسل ويسعدني جدا ان تكتب عنه وتسجل ملاحظاتك النقدية التي احترمها واجلها واقدرها سواء اتفقت او اختلفت معها . فمن هذه الكتابات نتعلم ونتجاوز ما يمكن تجاوزه من اخطاء . لكن لي ملاحظة اساسية على

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن