الأربعاء، 4 فبراير 2015

أَيْنَ تَطِيرُ البحرين بَعْدَ السَّمَاءِ الاخيرة ؟

               
قضية شعب البحرين وما أدراك ما قضية شعب البحرين , شعبٌ ينتهكُ في كلِّ يومٍ مائة مرة ومرة ,شعبٌ يعيشُ مظالم حقيقية وكبرى , ولا أحد يستجيبُ لندائه ولا أحد يستمعُ إليه , ولاناصر لهم ولا مغيث , في كل يوم تتوارد الأخبار من الجزيرة المحاطة بالاسلاك الشائكة والدبابات الخليجية الامريكية ,ا لأخبار تتحدثُ عن السجون السرية بمعية قوة الدرك من المملكة الاردنية الهاشمية !!! ومهمة الشرف في البحرين بدلا من الذود عن الشعب الفلسطيني المجاور لهم !!!والدهاليز المُظلمة تحت قيادة البلوش والشيشان والجرب من العربان !!! الأخبار تحكي لنا قصة السّجان المستورد  خصيصا للعمل في هذا القطاع , تروي لنا براعة السّجان في تعذيبه للسجين , و بسبب إخلاصه في عمله ؛ يمنح الجنسية البحرينية ...  وتبنى له المستوطنات الجديدة.          
 معظم دول أوربا الخارجة من الحرب العالمية الثانية وغير أوربا  أيضًا , ملتزمة بقانون منح حق اللجؤ السياسي و يترتب على ذلك  ظهور الجيل الثاني والثالث  من المغتربين هناك ؛ حتم على تلك الدول التشريع فيما يخص كيفية منح الجنسية لغير مواطينها , فضلًا عن عديد الأسباب الأخرى من مثل العامل الاقتصادي والبشري , جعلت تلك الدول جادة في منح حق التجنس ؛ حيث معظم تلك الدول  قوى اقتصادية عظمى بحاجة ماسة إلى كادرٍ متوسط وبحاجة إلى نمو بشري ودماء جديدة ...فما الذي يدفع حكومة باشسة في جزيرة صغيرة من مثل البحرين , إلى تجنيس موجات بشرية قادمة من بلدان معينة ومحددة سلفا ...وذات طابع مذهبي وأسلامي واحد !!                      .                                                                                     لاشيء سوى الرغبة في التغيير الديموغرافي من أجل بناء مستوطنات صهيونية جديدة على أرض البحرين تعمل على مسك الأمن باستعمال المرتزقة الجدد , وتعمل على تغيير المعادلة السكانية بمقابل أهل البحرين الاصلاء , ولاسيما ممن ينتمون لمذهب أهل البيت عليهم السلام . في دول العالم المتقدم ,التي تمنح جنسيتها للأخرين ,ثمة قوانين تشرع قضية منح الجنسية  لغير المواطنين وثمة قوانين أخرى تمنح الحكومة صلاحية سحب الجنسية أيضًا وكلاهما معلوم مطبوع ومعروف لدى المختص وغير المختص على حد سواء, ولكنْ المضحك في حكومة مملكة ؟؟؟ البحرين , قرارها الأخير القاضي  بسحب الجنسية من 72 مواطن بحريني , من ابناء البحرين الأصليين من مذهب اسلامي معين ... وليس من المرتزقة الجدد , فإلى أين يذهب المواطن البحريني بعد سحب جنسيته البحرينيه , المشكلة  تشبه الوصف في قصيدة الشاعر الكبير الراحل محمود درويش ,في وقوله  {{ إلَى أَيْنَ نَذْهَبُ بَعْدَ الحُدُودِ الأخِيرَة ِ؟ أَيْنَ تَطِيرُ العَصَافِيرُ بَعْدَ السَّمَاءِ الأَخِيرَةِ أَيْنَ تَنَامُ النَّباتَاتُ بَعْدَ الهَوَاءِ الأخِيرِ؟ }}  , وهل تسحب الجنسية غير المكتسبة من مواطن في بلد معين ؟؟؟         مجموعة من الخطوات غير المحسوبة والتي تدلل على طغيان أصاحبها ورعونيتهم , فالصبر محدود لامحال والشباب القادم ,كغيره في جنوب لبنان وعمران وصعده  وجنوب العراق ودمشق العزيزة , لايرى في الشهادة إلا جميلا  وماصنع الله إلا جميلا ..فياليت الحكومة البحرينية تصافح شعبها وتتفهمه قبل فوات الوقت , ولات ساعة مندم , وياليتها تتجنب القواعد البريطانية والفرنسية والسعودية , وتتجنب اللهو بخزائن هذا الشعب المناضل والاستخفاف بقيمه وعقائده ,فالساحة العربية خير شاهد وخير دليل على مشهد نهاية الطغاة ,حيث لم تنفعهم خزائن الأرض ولاطائرات حلف شمال الأطلسي ,ولا زبانية القنوات الفضائية العربية السخيفة أصلاً ..                        

جمال حسين مسلم    




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن