الخميس، 5 فبراير 2015

شكرا لتخفيض أعداد موظفي السفارات العراقية

   
بُعيدَ مشاهدة الأخبار المصورة التي جمعت كل من وفد محافظة الكوت مصحوبا بممثلي عن معمل نسيج الكوت ولقائهم بالسيد الدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء العراق والسيد وزير الماليه هوشيار زيباري , من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى صرف رواتب هؤلاء العمال المتوقفة منذ أكثر من 4 اشهر ؟؟؟ ولاعجب في العراق العظيم ..                                                                                                    
قررت وزارة الخارجية العراقية بوزيرها السيد الدكتور ابراهيم الجعفري المحترم , تخفيض عدد منتسبي وموظفي السفارات العراقية في الخارج إلى أقل من نصف العدد , وقد جاء القرار الشجاع والحكيم ؛  نتيجة  لأسباب كثيرة وفي مقدمتها ,تقليص نفقات الدولة  والمصروفة في الخارج بالعملة الصعبة على عديد موظفي السفارات العراقية  ولاسيما ابناء السلك الدبلوماسي ,حيث التنقل والسكن الذي تدفع له مبالغ خيالية جداجدا والمرتب والنثريات و التأثيث  والتأمين الصحي , وما إلى ذلك من خدمات اصبحت   تثقل كاهل العراق وابناء العراق  في مثل هذا الظرف الصعب الذي نعيشه  خارج حدود المنطقة الخضراء ,وقد أُلحِقَ بهذا القرار الشجاع عدة فقرات أخرى منها التخلي عن السيارات الفخمة التي تتجاوز في سعرها 100.000 دولار  والاستعاضة عنها بما يتلائم وظرف العراق الحالي ,وإلزام من تبقى من العاملين هناك بالسكن في شقق السفارة العراقية والتخلي عن فكرة السكن في وسط المدن العالمية والتي تكلف اكثر من 10.000.000 ملايين دينار عراقي في الشهر الواحد للشقة الواحدة ؟؟ , واوقفت الوزارة كافة النثريات الاجتماعية للسفارة وللسفير شخصيا وحتى اشعار أخر... ومن الجدير بالذكر ان سفارات العراق في الخارج تعج بالموظفين وتشكو من قلة المراجعين والحمد لله ,فقد قررت الوزارة اعادة هؤلاء جميعا إلى العراق وفتح دوائر لهم في محافظات العراق المختلفة لتمثيل وزارة الخارجية واستلام المعاملات ,بدلا من قدوم المواطن من مختلف محافظات العراق إلى بغداد { مسموطا سمطا هو وابوه} لتصديق معاملة في مثل هذه الاجواء الأمنية والاقتصادية ,  فكان القرار مصيبا من الناحية  الشرعية والاقتصادية والادارية,لعل هذا التخفيص يفي بمرتبات الطبقة الكادحة في الكوت وينقذهم من مرارة العيش ..وفي الوقت نفسه يقلل من  اعباء المواطن العراقي في الانتقال من محافظته إلى الخارجية العراقية من أجل تصديق ورقة واحدة            .       .                                                                                                                                                 ملاحظة                .                                                                                                               
في بعض الاحيان أنام  من غير عشاء ؛ فأبقى أهلوس في أحلامي ,لكن هذه المرة لم تكن هلوسة بل كابوسا بعد مشاهدتي لهؤلاء العمال في معمل نسيج الكوت – الصويرة ..                                         
جمال حسين مسلم                          




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن