الأربعاء، 25 فبراير 2015

هل تذكرون ساحات العز والكرامة ؟

         

البو عبيد من عشائر العراق المعروفة والتي يكثر تواجدها في الجهات الغربية من العراق وفي شمال العراق أيضا ,تعرضت هذه القبيلة قبيل أسابيع إلى شبه إبادة جماعية من قبل عصابات داعش  الإجرامية ؛ لأن تلك العشيرة من من العشائر العراقية الشريفة ,التي تصدتْ لهذا التنظيم ولم تبايعه ؛ فدفعت بمجموعة كبيرة من ابنائها على طريق الشهادة والعزة والكرامة ومن مثلها في السابق تضحيات عشيرة البونمر وشمر والجبور وبعض فروع الدليم والبو عيسى وعشيرة البو ريشة واللهيبات أيضا  وبيوتات أخرى كثيرة لايتسع المقام  لحصرهم وذكرهم أجمعين , تصدوا لهذا الغول . وكذلك  بعض المدن العراقية , التي يختلط فيها السكان والتركيبة القبيلة  من مثل مدينة حديثة والعلم والضلوعية وآمرلي والطوزخرماتو وعامرية الفلوجة ...            
 هؤلاء وأخرين بلغوا مراتب الشرف الكبيرة  وصعدتْ أرواحهم مع الشهداء والصديقين حين قرروا التصدي للشيطان بعمامته الجديدة ....يضاف إليهم سلسلة ذهبية من الاسماء والوجوه الاجتماعية والقبلية والحكومية   ...ورجال الدين....هكذا كانت سوح بعض المحافظات العراقية تسبح بأنهر من الدم الشريف الطاهر ومن جانب اخر في المحافظات المعنية بالحديث نفسها  أصبحت المئات من العوائل مهجرة ونازحة نفتقد إلى أبسط مقومات العيش الكريم بعد أنْ كانت مصونة ومحترمة في دارها , إضافة إلى عديد العوائل التي فقدت معيلها وبقيت تنظر بعين الرجاء إلى الباري عز وجل بعد أنْ ملّ الناس جميعا من روتين الدوائر الرسمية في العراق ومن قانون الرشوة  والابتزاز...هذه بعض جزئيات الحياة اليومية الجهنمية التي يعيشها المواطن العراقي هناك , أما إذا وقع هذا المواطن تحت سيطرة الغزاة الجدد فالله يعينه وإليه المشتكى ...والغزاة الجدد لا يختلفوا بأخلاقهم عن تجار القضية من الذين يشعلون النار بالحطب , نجوم التصريح في الفنادق الراقية , في عمان ودمشق والدوحة وأنقرة ومسميات أخرى يتسكعون فيها  نهارا ويسهرون مع ممثل الحكومة المركزية ليلا ...؟؟؟                        
قبيل سنة وأكثر بقليل اشتهر العراق إعلاميا بما يعرف ساحات العز والكرامة ...وهي تجمعات بشرية هائلة كانت تغلق الطرقات الرئيسة في البلاد وتتجمهر في الساحات العامة ولاسيما يوم الجمعة ,وبعدها تطور الأمر إلى شبه إقامة دائمية في تلك السوح ,تحت رعاية رجال الدين  أولا ورجال العشائر وتحت تغطية إعلامية كبيرة وخطيرة جدا من عديد القنوات العربية من مثل الجزيرة القطرية والعربية السعودية  وأخريات محلية في مقدمتها قناة الشرقية ...وكانت الولائم والمرتبات توزع سراً وعلانية في الخيم المنتشرة هناك ,وانحسرت مطالب المعتصمين هناك بقضية التهميش { وهي كذب في كذب } وبإخراج الجيش العراقي من المدن { الجيش الصفوي الرافضي ...وعدد ماشئت من الشتائم } وللتاريخ ومن باب الإنصاف ,فقد انبرى عددٌ من الرجال هناك وقد بينوا مايبيت في تلك الخيم وما يطبخ في الدوحة وأنقرة..وما يعد لهذا البلد ...وبُحتْ أصواتهم وهم ينادون الناس بالعودة للحوار مع الحكومة المركزية ,ولكن لاجدوى من النداء في ظل قيادة إعلامية عربية رهيبة ومدمرة لتلك الأحداث , وفي الأخير نتج عنها ثوار العشائر ؟؟؟؟ وما إلى ذلك من مجاميع مسلحة لاتُعد ولاتحصى , كان تتفق في النهاية على قطع الطرق والغدر بكل من  يقع بيدهم من الابرياء والمسافرين ....وكاد الأمر أنْ يتطور إلى أكثر من ذلك حين قرر بعضهم نقلها إلى خارج العراق والتجمهر أمام السفارات العراقية.        
تبخرت ساحات العز والكرامة ؟؟؟ في ليلة وضحاها حين سقطت الموصل عسكريا في 12/حزيران /2014م ومدن عراقية أخرى ,ولا أدري لم تبخرت بهذه السرعة  , ربما انتهت الواجبات المكلفة بتنفيذها ؟؟؟؟ ولم نسمع بساحات العز والكرامة , ولا برجالها حين استبيح الدم وانتهك العرض وحُرِق وذُبِح من ابناء الانبار والموصل بالمئات من الشباب ولم ينتفض أحد للنساء المسبيات ,ولم نر الكرامة حين هجرت العوائل في عمق الصحراء وصار التونسي والليبي والشيشاني ,يتمختر بمشيته في المضايف والقصور...أليس البونمر والبوعبيد والجبور والبوعيسى والدليم والشيخة الشهيدة أمية جبارة {رحمها الله } والشهيد أحمد صداك الدليمي { رحمه الله } من ابناء عمومتكم , فأين ساحات العز والكرامة . وأين ذاك التجمهر وأين قنواتكم الإعلامية ,وأين الذين نصبوا الخيام وناموا في الساحات وتسكعوا في الدوحة وأنقرة والرياض وعمان ودمشق...اللهم أرحم ساحات العز والكرامة ,التي طردت الجندي الصفوي الرافضي من ابناء الجنوب...حين كان يسعى لمرتب قدره 800 ألف دينار؛ ليسد به ايجار البيت ورغيف الخبز ودواء الطبيب قبل أنْ يُذبحَ  ويسيل دمه على أسفلت الطريق الدولي   في ظهيرة تموز ...تحت راية الله أكبر ولله الحمد والمنة  على نصره ساحات العز والكرامة... لن تنسى الناس دماء ابنائها في الانبار والعلم والضلوعية والرمادي وعامرية الفلوجة والديوانية والناصرية والعمارة....وبشر القائل بالقتل ولو بعد حين..وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون...                                      
جمال حسين مسلم


                                                               

هناك 3 تعليقات:

  1. اذاعة التضامن من الناصرية
    


    الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

    /المانيا

    /2015/02/26

    أعتقدأن مايريده السنة العرب الطائفيون العملاء،وخاصة من ترك المناطق الغربية وإستقر في الأردن(الشقيقة؟)ودمشق وبؤرة الشر والدونية قطر(عند من هو من نفس طينتهم القذرة!)،هو طرد الشيعة من بلادهم وقيام دولة سنية(نقية؟)،وحسب ذوق عربان الخليج الهمج!.

    رد








    ‏الاسم:

    ردحذف
  2. adhil Alshameri بارك الله بك وبقلمك الشريف

    ردحذف
  3. عبد السادة جبار ساحات العز والكرامة تم تسليمها بامانة (لداعش )ويسلموا معها سكان تلك المناطق ويهربوا ثم يتهموا الحشد الشعبي بالطائفي ..لقد افتضح امرهم وادرك الاخوة السنة الشرفاء من هم الحريصون على هذا الوطن ..ومن هم الخونة .. وكيف يجب ان تكون ساحات العز والكرامة
    9 ساعة · إلغاء إعجابي · 1

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن