الأربعاء، 7 يناير 2015

داعش وأمريكا ووزارة النقل .... السّماءُ الآمنة

                                             
                           
   إذا رغبت بمعرفة الأسباب فعليك بالنتائج , الناائج تمثلت بتدخل أمريكي غربي ووجود عسكري لهما في منطقة النفط العربي وحول الحدود الآمنة للكيان المغتصب لأرضنا العربية المحتلة , داعش الطغيان والفكر القادم من وراء الحدود ومن كناسة أوربا ومجرميها ,داعش القادم من بطون الكتب الدينية المزورة , من التي كُتبتْ تحت رعاية الخليفة الفاسد وبما ينسجم مع أفكاره , تعيش اليوم عصر نهضتها من جديد بمباركة دولية ومحلية واسعة النطاق , داعش ثمرة الشجرة التي نبتت في أرض عربية مجاورة للعراق ؛ لكي ترسل لنا السيارات المفخخة يوميا باسم القومية العربية ,داعش  الابن الشرعي لفدائين صدام بتربية ورعاية ضباط الحرس الحمهوري السابق , في  بلاد عربية مجاورة , ترعرت وازدهرتْ تحت رعايتهم وتحت انظار الجميع في الوقت الذي تزهق فيه أرواح العراقين بالساعة وفي كل مكان , كبرتْ فاحش العاهرة وتمردت ثم تمددت وأحيل ملف تمددها في بلاد الرافدين إلى لجنة تحقيقية ,مزيفة كالعادة وسيتلف الملف في أدراج الساسة  وبغاياهم ,بقصد واضح وكعادة الحكومة الرشيدة في العراق ..                        
تمدد الدواعش من ابناء الفواحش ومن اللقطاء بأرض العراق شرقا وغربا طولا وعرضا ..في أيام قلائل وانفضحت عورة الفضائين في الجيش العراقي ,الذي ترك أربعين بالمائة من أرض العراق في يومين فقط ...ولم يك هذا التمدد مثيرا لحفيظة الغرب ومثار قلقه البتة , وكانت هذه الأخبار مفرحة لدول الجوار العربي والاسلامي , ظنا منهم أن القضية مرتبطة بالجيش الصفوي الشيعي المالكي { كما يصفه ابناء عمومتنا } وردا على تهميش مزعوم لم نجد له تعريفا حقيقيا في معجم المقاولات الوهمية في العراق وبغداد ...ولم تعرفه الموائد الليلة ولكن أُذيع من على نشرة الاخبار الفضائية وطُبِلَ له كثيرا وزمرَ له الجناة في الفنادق الراقية في عمان وتركيا ..            .                                             
فلتَ الوحشُ من عقاله واتجه نحو أقليم كردستان العراق وفي ساعات قليلة احتل أراض واسعة هناك , حينها تعالت الأصوات لكسر وصد جموح هذه المجاميع المتسخة بدماء الأبرياء , فكانت الولايات المتحدة الأمريكية  وأوربا تابعتها المطيعة كالعادة في مقدمة القوات المتصدية لوقف هذا التقدم وتحجيمه فقط ... أو إعادة  أحتوائه,فهو غير مرغوب فيه هنا ولكنه مرحب به في سوريا ؟؟؟  فكانت الضريات  الجوية  السّلاح الأول في  المعركة من أجل  إيقاف داعش وأجبارها على التراجع وهذا مالم يحدث ,وإنْ مضتْ ستة أشهر على الضربات
وما ان تصدت المرجعية الكريمة في قضية الجهاد الكفائي ,حتى انبرت قوات الحشد الشعب المجيدة ,,واخذت تلقن المحتل دروسا غاية في الروعة والبطولة تساندها قوات العشائر العربية الشريفة في كل مكان وتشهد على ذلك عشائر الجبور في الضلوعية والبو نمر في الانبار وأخرين  شخوصا وقبائل لاتفي بتسميتهم هذه السطور المتواضعة ,حتى ظهرت على الرأي العام قضية الطيران الغربي ودعمه المباشر للحركات التكفيرية !!!!   
داعش :-                                                                                                             
تستقبل الطائرات المحملة بالأسلحة في مطاراتنا المحتلة ,الغرب يحمي السماء العراقية ويُغيُر فيها ولكنه لايعترض تلك الطائرات ولا يتحدث عنها وطائرة تسقط رهينة بيد العراقين في مطار بغداد الدولي وتغدار بعد ساعة ونصف ,مكللة بالنجاح والانتصار ,وأيادٍ خفية في الموضوع كما يعبر عن ذلك السيد نائب رئيس الوزراء,وهو أمر حالك السواد ,ذات دلالات كثيرة وخطيرة جدا جدا , أن تستمر منظومة الحكومة  بالاستخفاف من عقول الناس والضحك عليهم ...                                                                                  
أمريكا :-                                                                                                             
تُغيرُ في سماء العراق وتهاجم من دون قصد ؟؟؟ قوات الحشد الشعبي وترسل بالمساعدات العسكرية الساقطة سهوا على الجانب الداعشي ,ثم تنكر ذلك وتقول إن الطائرات التي تلقي بالاسلحة للدواعش مجهولة ... وكأن امريكا دولة من دول العالم الثالث الفقيرة و لاتملك تكنولوجيا الحرب ولاهم يحزنون ,ولا أحد ينكر عليها هذا الفعل والقول ,لم ننكر عليها هذا الفعل وقد طارت الطائرة  الداعشية من مطار بغداد واختفى ملف التحقيق .
وزارة النقل العراقية :-                                                                                           
القاصي والداني والعالم والجاهل يعرف مايسمى بالملاحة الجوية المدنية , وهي عملية تتبع الطائرات الداخلة لسماء العراق ومخاطبتها عند دخول الحدود لتحديد هوية الطائرة ووجهتها وخط السير وما إلى ذلك...هذه مسؤولية سلطة الطيران المدني في بغداد وأربيل والبصرة والنجف ..فهل خاطبت وتعرفت على الطائرات الداعشية ؟؟؟ أم فضلت التزام الصمت في مجال عملها وصلب اختصاصها                                .                                                         
تلك هي عوامل صناعة السماء الآمنة ,ولكن للتاريخ رأي أخر وإن طال الزمن ؛ وللشعب قولة  وأظنها قريبة...
                         جمال حسين مسلم                                                       
                                                  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن