الأحد، 4 يناير 2015

لن تنجو بالانكليز ياصاحب البحرين

        
  تعد مشكلة شعب البحرين في نيل مطالبه المشروعة والانسانية من المشاكل الخطيرة  في  الساحة العربية وذلك متأت من  عديد الأسباب وفي مقدمتها , الاصرار على الاستبداد بالرأي من قبل الحاكم ... والظلم  الواقع في بيان تلك المشكلة ونقلها للرأي العام العربي والعالمي .. فالبحرين تلك الجزيرة العربية , يعاني شعبها الامرين على يد مليكها ؛ الذي يحاول جهد الامكان اسكات صوت شعب البحرين  ..والقضية لاتحتاج إلى كثير من التجديد والتذكير , فقضية شعب البحرين تتمثل بحقوق الاغلبية السكانية في التعايش السلمي والاحترام الفكري وحرية الاعتقاد.. وهي مطالب  من المفترض أنْ  ينالها الجميع من غير أقلية أو أكثرية .. ولكن الذي أصبح أميرا بقرار بريطاني صرف , و تحول إلى ملك ! بقرار شخصي , لا أحد يعرف ما هي الدواعي الحقيقة لهذا القرار , يرى  شعور أغلبية ابناء البحرين بالاضطهاد السياسي والاجتماعي في آن واحد  أمرا  طائفيا ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية ؟؟؟  ومع ذلك حاول الشعب البحريني بصورة مدنية سلمية وعلى مدار  سنوات عديدة ايصال صوته للعائلة الحاكمة , والتي تستمع لشقيق مايكل جاكسون ..صاحب الامراء أكثر مما تستمع لشعبها بأكمله ..ولكن دون جدوى .                                                                            
وكلما تقدم الزمن تعقدت مشكلة  شعب البحرين الحالم بالعيش الكريم وبالمساواة  لاغير , وبقيت حكومة البحرين دائما تبحث عن حلول عرجاء كعادتها أو مثلما تتلقى الأوامر من جيرانها , فقد لجأت منذ زمن بعيد الى حل خطير تمثل بمحاولة حكومة البحرين المستهترة , محاولتها تغيير التكوين السكاني لشعب البحرين من خلال استقبال  الاف البشر من الجنسيات الاجنبية , والتي تنتمي إلى مكون مذهبي أسلامي واحد ومنحهم الجنسية البحرينيه , ومنحهم الوظائف الامنية في البلاد من أجل الحصول على طرق تعذيب أكثر جودة من غيرهها في البلدان المجاورة ؟؟ وخاصة على يد البلوش والسوريين وغيرهم  ممن تلبسوا بالفكر المذهبي الطائفي العقيم  واخذوا يجتهدون بعملهم الأمني  تحت غطاء الشريعه ؟؟؟ كي يتوصلوا إلى أفضل طرق الاعتقال والتعذيب لابناء البلد الاصليين من الشعب البحريني                     .                                      اليوم والساحة العربية تغلي بالنتاج الدموي للخريف العربي  , و شعب البحرين من أول الشعوب العربية في المنطقة المنتفضة في سبيل حقها المسلوب من قبل العائلة المالكة وأذناب العائلة المالكة ومن أجل المعتقلين       الأكارم من النساء والرجال في دهاليز مظلمة يشرف عيها الاوباش المجنسون في البحرين.                    
حاولت حكومة البحرين اللاشرعية واللا منتخبة ولاهم يحزنون , إيجاد مجموعة من الحلول القمعية لاسكات صوت الحق هناك وفي مقدمة هذه الحلول الاستعانة  بقوات عسكرية سعودية عبرت الجسر الذي ربط البحرين بالمملكة  لهذه الاغراض فقط . واستدعت الحكومة أيضا بصورة سرية عديد الشرطة من مملكة عربية  أخرى بائسة .. تمشي في وحل الارهاب دون أن تدري إلى أين تسير..                       .                                ولكن شعب البحرين مضى في قضيته ونضاله من أجل احقاق الحق واليوم تستعد  حكومة البحرين ..ملكا ورئيسا للحكومة { وقد مضى عليه نصف قرن في الحكم دون تغيير ديمقراطي ؟؟؟} تستعد لانشاء قاعدة عسكرية بريطانية على اراضيها ,فضلا عن الوجود الاجنبي الموجود فعليا على اراضيها من قبل , تعتقد حكومة البحربن ,انّ بفعلها هذا تتحصن في كرسي الحكم وتزداد قوة وبئسا  , الحكومة ترى الحقيقة  بعين واحدة ,فحكومة البحرين ملكا ورئيسا للوزراء وذيولا لها , يبدو لايعرفون  إلى أين وصلت الأمور مع الحوثيين في اليمن بعد أنْ خاضت الدولة معهم ستة حروب قاسية , والمثل نفسه في العراق وجنوب لبنان , ومع ذلك فإن الحكومة هناك غير مستعدة لمد يدها لشعبها الأصيل وليس الدخيل ؛ فلتنتظر الحتمية التاريخية التي تقرر مصيرها  الضبابي , وهذا واقع لامحال , فلن تنجو بقاعدة عسكرية بريطانية , لم تنفع من قبل حاكم الفلبين أو رئيس اليمن أو شاه ايران  أو القذافي او صاحب الحفرة الشهيرة  ولكن فرعون طغى وتكبر...              
جمال حسين مسلم                                                                 

                                                   http :// jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك تعليقان (2):

  1. لو كان شعب البحرين المضطهد الذي عانى ويعاني الأمرين ينتمي إلى ذاك المكون المذهبي الطائفي الذي نشبت أظفاره السّامّة للقضاء على أية مذاهب أخرى لا تتوافق معه لكانت وسائل الإعلام التّافهة الحقيرة قد قرعت طبول الحرب وأشغلت النيران في البيوت ، ولما كانت مملكة البعير قد حشدت تلك القوة العسكرية لإخراس الصوت الذي كانت سوف تعتبره صوت الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه ، ولكانت قضية الشعب البحريني قد أخذت قسطاً وافراً من الدعم العربي والأجنبي كما هو الحال في سوريا وغيرها .. إلا أن شعب البحرين السائر لمطالبه وقضيته العادلة لا ينتمي إلى سلالة آل نمر المدعومين من قبل أمريكا ودول الغرب ولذا فهو غير مخوّل ولا حق له في تقرير مصيره ، كما أنه ليست لديه مطالب محقّة ، وسوف تبقى قضيته عالقة إلى ما شاء الله لها ...
    إن صوت الحق لا يخرسه ولن تخرسه إنشاء قاعدة أو قواعد أجنبية على أرض البحرين ولا غيرها من الأراضي التي سارت شعوبها الأصلية على حكامها البربر ، ومهما طال الليل الحالك لابدّ أن تنجلي عتمته ويبزغ فيه نور الفجر مؤذناً لإشراقة شمس ساطعة بعد طول مغيب أملاً بعيش كريم وحياة عادلة ، ولا بدّ لفرعون الذي بنى له جنة في الأرض ينافس بها جنّة الله أن يهلك وتهلك معه جنّته فتذهب ريحاً صرصرا .

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن