السبت، 24 يناير 2015

طائفية الإعلام العربي


 اسم البحرين يخص شعب البحرين , ممن كتبوا التاريخ هناك قديمه وحديثه  ,وليسوا ممن انتسبوا إلى هذه الأرض زورا وبهتانا ؛ لكي يقيموا المستوطنات الجديدة , صيغة  إعلامية مستحدثة للنيل من الشعب البحريني الكريم إلا وهي طائفية البحرين ..الألسن السلطوية البحرينية وممن ينعق معها  في الإعلام العربي ابتكروها.  شعب البحرين ومنذ سنين طويلة يخرج إلى الشارع متظاهرا ومستنكرا لما لحق به من حيف وظلم كبير ,جراء التصرفات اللامسؤولة من الخط الأول في  ما تسمى ممكلكة ؟؟ زادت على هذا الشعب  في الآونة الاخيرة مظالم كثيرة ,وكأن الامر بين الحاكم والمحكوم  ,  معركة لكسر العظم ولي الأيدي ...هكذا تستمر معاناة شعب البحرين الكريم النبيل,دون حل واضح أو رؤية واضحة تنهي مأسآة هذه الشعب العربي الأصيل.. هكذا تسير الأمور هناك وبدعم خليجي مادي وعسكري واضح وكبير                                                                                                                                        
لا أحد يستطيع أنْ يقف على عديد النقاط التي تشرح التجاوزات الواقعة على هذا الشعب الكريم... فضياع الثروات والهيمنة على المناصب الحساسة والمهمة من أولويات الحكم هناك ..والتهميش وعدم احترام  الرموز وازدراء العقائد ..فضلا عن ازدحام السجون بالمناضلين والمناضلات وتعذيبهم بأيدي المتجنسين البحرينين ,على مدى عقود طويلة من الزمن ..هؤلاء المتجنسون جاءوا من بلدانهم , ومن مكون مذهبي وأسلامي واحد..., وكانوا متخصصين في طرق التعذيب والسجون السرية ..موضوعة التغيير الديموغرافي للبحرين مازال بحاجة إلى بحوث أكثر تفصيلية ؛ لكي نقف على حقيقة النوايا وأسسها الطائفية المقيتة ..وكيفية بناء المستوطنات الجديدة ,ومن هم سكانها الجدد...                                                                        
هذه هي مشكلة شعب البحرين الأليمة ,ومازال شعب البحرين يراهنُ على سلمية ومدنية المطالب والتظاهرات..وقد تزامنت هذه المطالبات مع أحداث اخرى كبيرة في الشارع العربي ولاسيما ايام مايسمى بالربيع العربي { الدموي } , فكيف تعامل الإعلام العربي مع قضية شعب البحرين ,وكيف طرحها للرأي العام ,وماهي النتائج المترتبة على ذلك ...                                                                                   
لم تقف اية محطة خبرية أو غيره خبرية على الاحداث الجارية في البحرين وفي أحسن الأمور  تمرُ ذكرى الأحداث الأليمة والوقائع اليومية في البحرين على الشريط الأخباري مرور الطيف أو تذاع  أثناء النشرة الأخبارية كخبر عابر ,عديد القنوات الاخبارية العربية  وفي مقدمتها الجزيرة القطرية { التي تبث سمومها في مصر وسوريا وليبيا والعراق } والعربية وسكاي نيوز والغد العربي وما إلى ذلك ..تجاهلت معظم هذه القنوات الأحداث البحرينية تجاهلا تاما وكذا معظم المحطات الأخبارية العالمية باستثناء البي بي سي عربيه ... هذا التجاهل الكبير والمقصود سلفا يحمل في طياته شهادة علنية على  عدم حيادية القنوات الإعلامية العربية وميلها اتجاه جهة معينة وخبر معين دون غيره وكلنا يتذكر الجزيرة مباشر مصر ...التي كانت توقد النار في الحطب على حساب دماء المصريين الأبرياء ,والتي اُغلِقتْ بجرة  قلم واحدة ..ولا ندري أين ذهب الإعلام النزيه الذي تدعيه  معها !!!  هذا الموقف الموحد من وسائل الأعلام العربيه المسموعة والمرئية والورقية أيضا ..من قضية البحرين ,هو إدانة لتوجهات  الإعلام المريضة والغائية وهذا هو الإعلام العربي الطائفي البغيض .. والذي يخدع الشعوب ويضحك من تضحياتها ويستسهلُ دماءها ومصيرها ..فكيف تثق الشعوب العربية ولا أقصدُ النخب المثقفة , كيف تثق بهذه البرامج الهدامة ,وبداعمي هذه البرامج والأجندات التي يحملونها لهذه الشعوب المتهالكة بالأصل ...                                                                                                    

مهما استبد الإعلام العربي الموجه واللئيم في تعامله مع الأحداث الجارية على شعب البحرين ,فالحق منتصر في نهاية المطاف...فقد ظلم الإعلام العربي كثيرا ,قضية الحوثيين في بلاد اليمن ,وقد  تعرضوا لستت حروب مدمرة ..ولكن العبرة في النتائج ...والتعامل الإعلامي الطائفي نفسه تسلط على قضية المقاومة في جنوب لبنان ولعديد السنوات ...ولكن أيضا العبرة في النهاية ,والحق  ساطع مثل الشمس ...والبحرين ستنتصر  لامحال..                     
جمال حسين مسلم

هناك تعليقان (2):


  1. الدكتور حسين رشيد دنيف العبودي الشطري

    /المانيا

    /2015/01/25

    لو قال أحد لي بأن قناة فضائية نزيهة أسسها متوحشو الغابات الأستوائية لأجبته بأن هذا ممكن!، ولو قال لي بأن قناة فضائية نزيهة أسسها عربان الخليج لأجبته بأن هذا لم ولن يحدث أبدا لأنهم طائفيون ومتوحشون وعمل الشر عندهم فضيلة وعمل الخير رذيلة!.

    ردحذف

  2. ابو هاشم الشطري

    /احسنت دكتور جمال يموت الحكام

    /2015/01/25

    احسنت دكتور جمال يموت الحكام وتبقي الشعوب ولله لن يمحو هذا الشعب العظيم اﻻرض واصل لهم ولو اجتمعت جيوش العالم فهم باقون بأذن الله

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن