الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

السيد محمد صادق الصدر ,طريقنا اختلف

http://elsada.net/15460/
جمال حسين مسلم                                                                                          
تمرُ علينا ببالغ الاسى والحزن ذكرى استشهاد آية الله العظمى محمد صادق صادق الصدر  قُدس سره الشريف ,العالم المجاهد الذي كاد أن يطيح بنظام الهالك صدام وأعوانه  لولا المنية التي وافته ؛ أثر حادثة اغتياله الشهيرة مع نجليه الكريمين على يد مجموعة قذرة من رجال المخابرات العراقية السابقة..عام 1999م . وجمهور آية الله العظمى السيد الشهيد في العراق وخارج العراق من مختلف الملل والمشارب ,يُعدُ جمهورا غفيرا ينتمي إلى هذا السيد الجليل بكل جوارحه وافكاره وعواطفه ,هذا الرجل الذي حاول جاهدا أن يضع الشارع العراقي في خطاه الحقيقية والثابتة من أجل النيل من الطاغية وزبانيته والخلاص من استبدادهم,الذين اسسوا اساس الظلم والعدوان في العراق وماجاوره من الدول أيضا...فضلا عن ذلك فقد كان صاحب منهجا قويما يعتمد على اصول التربية وبناء الاجيال وما إلى ذلك من فضائل لاتعد ولاتحصى ولااستطيع ذكرها في سطور متواضعة كهذه التي نستذكر بها هذا الرجل المناضل والعالم الجليل.وبعيد انتهاء الحقبة السوداء من حكم حزب العبث العربي اللااشتراكي ولا هم يحزنون ,مثل انصار السيد الشهيد مشهدا كبيرا في احداث العراق ما بعد 2003م ,فكانوا من أول المجاميع العسكرية المقاتلة ضد الوجود الاجنبي في العراق وايضا ضد المجاميع التكفيرية المصنوعة في دول الجواروداخل العراق ..وقدم هذا التيار عديد الشهداء والجرحى وكان جلهم من ابناء المناطق الشعبية الفقيرة والتي مثلت معقلا مهما لما عرف شعبيا فيما بعد باسم التيار الصدري...الممثل في الدولة العراقية من خلال البرلمان وبعض الوزارات ولاسيما الخدمية منها وكذلك الممثل في جبهات القتال ضد العدو بمختلف ثيابه وألوانه..بفصائل التيار العسكرية والمعروفة باسم سرايا السلام        
وفي ذكرى استشهاد السيد الشهيد سألت نفسي سؤالا.. ما الذي يربطني بالسيد الشهيد وما علاقتي به ؟؟؟؟والاجابة والواضحة والصريحة  , ان لا رابط بيني وبينه ؛ فكل الذي بناه السيد الشهيد وكل الذي سعى إليه قد انقطع ؛ولذلك نرى ما لايسر السيد الشهيد في حياته ولا في مماته..نرى الفقر يدق عنق الناس البسطاء في كل ساعة من اليوم ..ونرى المرضى يتوسلون الاطباء الجشعين ..ونرى بيوت المتجاوزين تحت لهيب الشمس بدون كهرباء ..والعطالة تعصف بابناء العراق من حملة الشهادة ومن غيرهم...والسرقات علانية ونهب المال العام علانية ايضا..والنخب التي تحكم البلاد .اكثرها من اللصوص المحترفين..والعراق ضاع في يومين مع 5 فرق عسكرية...والشعب مهاجر لاحول ولاقوة له...ونحن نسمي الناس بمسميات مريضة..سني وشيعي وكردي وصبي ومسيحي و ازيدي...والتعليم بائس لولا الشرفاء من ابناء التربية لهلكنا دون رجعة..والرشوة في معظم دوائر الدولة..والتحايل باسم الدين على الاخرين..وفقدان ابسط مقومات العيش المدني... والاصنام الجديدة..فقد كنا بصدام وصرنا بعشرة او اكثر من امثاله...والعراق مقسم وذاهب الى المجهول..ميزانية فارغة بمقابل سرقات بالمليارات..قضاء مشكوك في امره حد اللعنة..مثقف يتلفت عن المين والشمال خوفا من كاتم الصوت...شوارع مليئة بالقمامة...انتخابات تاتي بالنطيحة والمتردية ..سبايا وقطع الرؤوس باسم الله اكبر.. الامية تغزو ابناء العراق فلاتعليم مع الفقر...المشي الى الحسين عليه السلام والسكوت عن الحاكم الجائر الفاسد في نفس الوقت...بلد يعج بالوساطة وابن عمك وابن خالك...الكل يعيش تحت شعار الله كريم..رحمة الله واسعة... وارجو ان لا اكون متشائما الى حد المبالغة ,فالعراق لم ولن يخلو من الشرفاء والمبدعين والخيرين ومن المقاتلين عن ثغر العراق بكل بسالة وشرف..واخيرا  اكتشفت بان لاشيء يربطني برجل استشهد في سبيلي ولاجلي ,وهو رمز وقضية وانا اتفرج على تلك المفاسد مجتمعة وعلى امور عجيبة غريبة دون ان احرك ساكنا.. فأنت سيدي استشهدت في سبيل الله وخرجت ضد الفساد وانا اعيد انتخاب الفاسد بارادتي منذ 13 سنة..تمثلت لطريق الحق مضرجا بالدماء وانا انتقي من فتوى المرجع ما يعجبني واترك الاخرى بحسب مصلحتي ..فطريقنا مختلف.وحسبك الجنة وما عملت به ..وحسبنا الله ونعم الوكيل       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن