الثلاثاء، 23 يونيو 2015

(سيلفي ) يهزم ابن تيمية في ثلاث جولات

    

انقسام حاد يشهده المجتمع السعودي في وسائل التواصل الاجتماعي ,يدلل على التناقض  بين مكوناته في المعيشة على أرض الجزيرة العربية تحت خيمة الفكر الديني المتشدد والذي يغرف من مصدر واحد فقط ألا وهو الفكر الوهابي التكفيري المأخوذ من فكر ابن تيمية ت661 للهجرة ,مسلسل للفنان الكوميدي السعودي الشهير ناصر القصبي ومؤلفه الحربي ومخرجه أوس الشرقي  مع كادره الفني , تحدث في حلقات معدودات عن هذا الفكر المشبوه وعن الادوار اللاانسانية التي يقوم بها في تمزيق المجتمعات العربية والاسلامية ,فما الذي جعل ثائرة المتشددين تثور بعد خروج هذا المسلسل الى النور في ايام قليلة ,ولماذا اهتز هذا الفكر بكامل تاريخه  منذ التأسيس على يد ابن تيمة ومرورا بابن عبد الوهاب حتى يومنا هذا                                   
   سيلفي المسلسل المعدود الحلقات استطاع ان يضرب هذا التنظيم تحت الحزام ضربة تكاد تكون قاضية ,بعد ان عرف صاحب هذه المنتج الفني ,ان التنظيم يعتمد كليا على وسائل الاعلام في ايصال الوهم والحقيقة في آن واحد للناس ,وفي ترسيخ اهدافه وتطلعاته من خلال الاعلام فقط ,الاعلام الممنهج والمتقدم الذي يسلكه هذا التنظيم لايدل على بدائية التنظيم او عدم معرفته بمجريات الامور ,بل يدل دلالة واضحة على دور الدول والاجهزة التي تساعد وترسخ هذا الاعلام المضلل الضال في اذهان الناس ,اعلام هذا التنظيم الذي يعتمد عليه بشكل اساسي في تطويع الشباب لهذا الفكر وفي ايصال اهدافه لكل نقطة في هذه الارض ,هذا الاعلام كان ومازال تحت رعاية الدول الغربية والعربية والاسلامية , لم يلق اي مقاومة لهذا الفعل الشنيع من خلال المتخصصين والعاملين في هذه المواقع ,حتى يشك المرء بان هذه الدول تبدو في كثير من الاحيان راعية لهذا الفكر وتسمح بتمريره بكل يسر وسهولة                                                                             
  وبعد ان استنفذت كثير من الدول والمؤسسات التي تعادي هذا التنظيم وسائلها في مواجهة هذا الفكر الاسود ,برز له في سوح النزال مسلسل ( سيليفي ) في حلقتين أو اكثر ,وجه المسلسل لهذا الفكر ضربة تكاد تكون قاصمة من خلال الطرح الميسر للافكار والطرح الواقعي  لمعيشة هؤلاء وطرق عملهم وانتسابهم والجهات التي يعملون بها وينتسبون اليها ,وبيان الاصول التي ينحدرون منها والمشاكل الاجتماعية والمحلية التي تحيط بهم وكيفية معالجتها والى اي حد وصلت بهم طرق التفكير المسدودة والتي هي بعيدة كل البعد عن كل القيم الانسانية ,و هذا العمل الفني الذي كاد ان يكون متكاملا ولاسيما في بعض الالتفات الفنية من مثل بيان ان قادة هذا التنطيم هم من بقايا النظام العراقي وهم مازالوا يعملون بنفس اخلاقياتهم السابقة تحت مسمى جديد ,ولا احد يستطيع ان ينكر هذه الحقيقة والحقيقة الاخرى التي ظلت طي الكتمان هي حقيقة الدول الراعية لهذا التنظيم منذ الولادة والى الآن... اثار هذا  العمل الفني الكبير جدا في طرحه حفيظة ممن يناصرون هذا الفكر ويجتهدون ليلا ونهارا في تعميمه ونشره , وارعدوا وهددوا وتوعدوا العاملين في هذا العمل ولاسيما بطل المسلسل الفنان ناصر القصبي , وهذه دلالة جديدة على ان هذا الفكر لايستطيع ان يقاوم اي طرح فكري مقابل الا بالدم والقتل والذبح ...والمفرح في الامر بروز الطبقة الليبرالية من الشعب العربي في اللمملكة العربية السعودية من الذين ناصروا هذا العمل ووقفوا معه ..فأين الاعمال الفنية واين الكتاب في الدول المتضررة من الارهاب من هذا العمل الفني ولماذا لم يتصدوا بهذه الحرفية على الرغم من الاموال الطائلة المرصودة لهم ,ام ان عشر سنوات من الارهاب الذي ضرب بلداننا غير كلفية لانتاج مثل العمل الفني ..                       
                                                           جمال حسين مسلم        

http://jamalleksumery.blogspot.co.at                                                        

هناك تعليق واحد:

  1. لقد نال هذا العمل الفني الرائع من نفوسهم، حيث ضربهم في صميم قلوبهم وهز كيانهم ، والدليل على ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي تناقلت بعض اللقطات منه أو حتى حلقاته الثلاث ، فانبرى المتشددون الإسلاميون من دعاة الفكر الوهابي أو دعاة ( الدعارة ) - إن صح التعبير بهذه الكلمة عن فكرهم ومنطقهم وعقيدتهم ونهجهم في الحياة - وثارت ثائرتهم وجُنَّ جنونهم فببدأوا بهجوم مضاد عنيف لا مثيل له على الممثل ناصر القصبي فكفروه وأهدروا دمه بل ولم يكتفوا بذلك ، فقد وصل بهم العهر والفسوق والفجور والإثم فقذفوا بزوجته ، وهذا إن دل فهو يدل على نقص عقيدتهم الخليعة الماجنة واعتناقهم لفكر ما أنزل الله به من سلطان . وهذا رابط لأحد الدعاة يكفر ويهدد ويرمي بالمحصنات


    https://youtu.be/YUiZ8ZP3Bns

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن