الخميس، 4 يونيو 2015

أينَ يذهبُ الجنودُ بعد فك الحصار عنهم..؟؟

      
لم يكن منظر السيد  د. حيدر العبادي رئيس وزراء العراق منظرا مقبولا حين قام بزيارة جرحى مصفى بيجي في الأيام الأولى بعد فك الحصار عنه قبل أشهر عديدة من كتابة هذه السطور ,والسبب في ذلك نعزوه إلى عدم  تمكن السيد حيدر العبادي من التعرف على بطل الحصار والصمود العقيد علي القريشي آنذاك  , اثناء الزيارة ,فقد وضح جهل السيد النائب سابقا ورئيس الوزراء حاليا  , بهذا الرجل الأسطورة  في الشجاعة والثبات..وقد وثق لنا الشريط المصور من داخل أروقة المستشفى برودة اللقاء وعدم أهميته , حتى بعد أنْ قام أحد افراد الحمايات بالتعريف بالسيد علي القريشي ,وكذلك  بعد تعريف السيد علي القريشي بنفسه شخصيا...ولعلني ألتمس العذر للسيد رئيس الوزراء في حينه ,فقد تسلم منصبه حديثا واختلطت عليه كثير من الامور في وقتها..    وبعد انكسار الجيش العراقي في سقوط الموصل 9/6/2014م برزت مشكلة انهيار الجيش العراقي وانسحاباته غير المبررة في كثير من المدن المهمة العراقية وأخرها ماجرى في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار , واتضح للعيان الدور الكبير لابناء الحشد الشعبي المقدس في معادلة ميزان القوى العسكرية واعادة الثقة بالنفس من خلال الانتصارات المبهرة التي حققوها في كل المعارك التي خاضوا غمارها..وبرزت ظاهرة اخرى بطولة تمثلت في الصمود النوعي لكثير من مدن العراق بابنائها الاشاوس من أصحاب القيم الاخلاقية والعشائرية, كالذي حصل في آمرلي والضلوعية ومصفى بيجي ,وحديثة والبغدادي...وظاهرة أخرى أكثر شجاعة ورجولة من سابقتها تمثلت بالصمود البطولي والكبير لعدد من ابناء الجيش العراقي الباسل في مواضع جغرافية معينة ,صمودهم أمام الحصار العسكري للدواعش ومن جميع الجهات ,صمدوا في مشاهد بطولية قلّ نظيرها لأشهر طويلة  ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, وما هربوا او استسلموا لاعدائهم  ,هذا المشهد البطولي الكبير يستحق كل التقدير والاحترام ,هذا الذي حصل مصفى بيجي وحصل في الرمادي والسجرية وفي منشاة المثنى العسكرية الواقعة غرب مدينة تكريت  الموقف الذي يفند الكلام المغرض الذي يهدف إلى ابراز انهزامية الجيش وتخاذله.....,والجميع متفق ودون أدنى شك بان  الآلة الاعلامية العسكرية العراقية , تحت درجة الانجماد حتى اللحظة , وكأنّ العراق قد خلا من رجال الكاميرا والابداع في المونتاج!!! وهذا موضوع أخر يطول النقاش فيه والأمر نفسه يكاد ينطبق على المؤسسة الاعلامية العراقية الرسمية !!! فهي غير مختلفة عن دائرة الاعلام العسكري في وزارتي الدفاع والداخلية العراقية على حد سواء.. أما في قضية الجنود المحاصرين والذين صمدوا لفترات طويلة جدا وعادوا إلينا متتصرين رافعين رؤوسنا نحو السماء ,فلم نعرف ما هو موقف الحكومة منهم بعد فك الحصار وأين هم الآن ؟؟؟  فلاتكريم مادي او عسكري يذكر ولا قلادة شجاعة يرتدونها ولا لقاء تلفازي مع مسؤول معين ولارتبة أعلى يمنحون ولا مكافأة مادية يستلمون وإنْ صحة واحدة من التي ذكرت سابقا فلم لم تسلط الاضواء عليها , هل يتذكر العاملون في اعلام وزارتي الدفاع والداخلية وفي الاعلام العراقي  كيف كان العراق يتعاطى مع الموضوع أيام الحرب العراقية الايرانية ..والامثال تضرب ولاتقاس..متى نتعلم من دروس الاخرين ام هؤلاء لايستحقون منا اي موقف تكريمي ؛نتيجة اختلاط الحابل بالنابل في مؤسسات  الدولة العراقية المدنية والعسكرية                                                                                    
جمال حسين مسلم    








                                                    

                                            http://jamalleksumery.blogspot.co.at

هناك تعليق واحد:



  1. الكاتب / جمال حسين مسلم

    /بغداد

    /2015/06/7

    نعم صدقت الحكومة ستقوم بذلك...

    رد
    


    زائرمقهور من السياسيين الشيعة

    /الشطرة

    /2015/06/5

    لان هؤلاء شيعة لا تكريم لهم ولكن ستكرم الحكومة ( شهداءالسنة) داعش الان بعد ان يصبحوا حرس وطني الذين قاتلوا مع داعش وقتلوا ابناء الحشد( شهداء الان) وحاصروا الجنود الذين تريد التكريم لهم الان

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن