الأحد، 29 يونيو 2014

وقفة مع السيستاني الايراني ..؟؟


لاتنفع بضعة سطور متواضعة مثل هذه في  كتابة  التاريخ الشخصي لسماحة السيد علي السيستاني المرجع الاعلى للمسلمين الشيعة , ولاتفيد في الدفاع عن الرجل اذا ما اردنا الدفاع عنه في موقف معين ؛ فأفعاله واقواله هي التي تدافع عنه في كل زمان ومكان...ولكن في بعض الاحيان يضطر الانسان للخروج عن صمته ,والادلاء بدلوه في بحر خضم من الاعلام الهائج المسير ,والذي وجد أصلا لخدمة اجندات معينة لدول بعينها...وهذه الدول ليست بالهينة ؛ لانها تمتلك رأس المال في كثير من الاحيان ,ومحمية من قبل دول عظمى في احيان أخر...وبما انها تمتلك عناصر القوة في تنفيذ اجنداتها ,فهي تمتلك  ادوات لتنفيذ تلك الاجندات ايضا...وقد تعددت الادوات وتباينت من اعلام لاخر ,وبحسب  الاجندة ومنفذها ومقدمها ولكل مجتهد نصيب في الحصول على مبتغاه....                                                                      
والعراق ما بعد 2003م ,أصبح بيئة خصبة  لكل منبت ,وبيسر كبير ؛نتيجة لكثير من الظروف التي مر بها.. وفي جو من التقلبات السياسية والعسكرية التي عاشها ويعيشها ,تهاوت صروح الرجال وزلت اقدام العلماء في أكثر من مناسبة ..وذلك أمر طبيعي لهول الاحداث  التي مرت على العراق والعراقيين جميعا...والوصف يطول ويطول في هذه المناسبة , فيما صمد قلة من ابناء العراق و أخص بالذكر المخلصين منهم لله سبحانه وتعالى والمتقين يوم الحساب بافعالهم واقوالهم... وفي مقدمة هؤلاء المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ,وليس { الاشرك } أو كربلاء المقدسة ,وليس { المنجسة } كما يصرح علنا الناطق باسم الجرذان أو باسم الثوار كما يحلو للكبيسي وغيره ان يسميهم....,فكان لها من المواقف العظيمة ماحفظت به دماء المسلمين ووحدة الوطن ,ويشهد على ذلك كثير من الاعداء والاصدقاء على حد سواء ...على الرغم من أسهم الغدر وتفاهات الطرح عند المتقولين بالسؤ في كثير من الاحيان..                         .                                                                       
وكان صمت المرجعية عن تلك السهام المسمومة , يدل على خلق كبير لمراجعنا العظيمة ,أسوة برسول الله علية افضل الصلاة والسلام وآل بيته الطيبين الطاهرين ...وتبين لكثير منهم فيما بعد ان الصمت والدٌ من حكمة عظيمة ,تفصح القوادم من الايام عنها..وبقيت عباءة المراجع الكرام مضيفا للكرام الوافدين المختلفين في الرأي أو المتفقين ... الا أنّ الموضوع العراقي وبمتغريراته الكبيرة ومنعطفاته التاريخية..اصبح  موضوعا شائكا ومعقدا ولاسيما ,مع التوجهات الاعلامية المدفوعة الثمن مقدما...ومع ذلك  ,لابد من التوقف عند بعض التصريحات الشخصية ,وطرحها للمناقشة للراي العام ؛ لانها تصدر عن رموز معينة في بعض الاحيان. ولهم من يستمع اليهم ويقتدي باثرهم ويعجب برايهم..                    
سماحة الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي ,العراقي المقيم في ,دبي ؟؟؟؟ اطل علينا بلقاء تلفازي ,يناقش فيه فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد  علي السيستاني , بعد احداث الموصل في حزيران 2014م , والشيخ الدكتور احمد الكبيسي من أعلام العراق الحديث ولاشك في ذلك ,شهادتي على استاذي مجروحة بالتأكيد ..ومن باب لاتبخسوا الناس اشياءهم ..كما يقول رب العزة والجلالة..فهو مقدم في العلم .وله تاريخ طويل في الدعوة والارشاد والصلاح ..وخطبه ومؤلفاته غنية عن التعريف والتذكير ..وله من المناصرين والمتابعين ,أعداد غفيرة جدا ..تتناسب مع  منهج الاعتدال الذي عرف به ...     
اقف مع نقطتين فقط للشيخ الدكتور احمد الكبيسي المحترم ,موضحا ظني المتواضع فيما قاله ,وبكل اجلال وتقدير :-
اولا – يقول الشيخ الدكتور إن السيستاني ايراني ومن الطبيعي ان يخدم ايران ...ولا اشك في صحة نسب السيد مقتدى الصدر العربي الاصيل..                                                                                                  
وفات الشيخ الدكتور المحترم قوله تعالى  في سورة الحجرات الاية 13  {{  يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا وان اكرمكم عند الله اتقاكم  ان الله عليم خبير  }} , صدق الله العلي العظيم , كلام الله المنزل على صدر الرسول الكريم صلى الله عليه وآل سلم ..حكم لاياتيه الباطل ولايقبل النقض...فما الضير ان يكون العالم الامام المسلم من اصول غير عربية...وهل تناسيت الامام ابا حنيفة النعمان ..من اين اصله...مثلا... لم تعمل بالآية الكريمة يا فضيلة الشيخ الدكتور..ولم تعط البينة على ما قذفت به الرجل بوضوح من ميله لخدمة ايران ؟؟؟ ...وفي هذا خروج عن القران الكريم والسنة النبوية الشريفة ...                                                                             
ثانيا – يرى الشيخ الدكتور المحترم ,ان فتوى الجهاد الكفائي موجهة ضد ابناء السنة ؟؟؟الذين لبسوا الخاكي من اول يوم دخل الامريكيون العراق ..للمقاومة ..                                                                                  
قلبت الحقائق رأسا على عقب ومايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد...المحافظات الغربية فضلا عن الموصل..دخلها الامريكيون بكل سرور وبسويعات ودون طلقة واحدة...بالمطلق..ان كنت ناسي افكرك يعني....والمقاومة انحصرت في ام
قصر ..من البصرة وفي الناصرية جنوب العراق...وافكرك مرة ثانية..ان الذين سلموا العراق للامريكين ,هم كبار الضباط الصداميين من ابناء جلدته وجلدتك,,تعرفهم باسمائهم ورتبهم,, من هاشم سلطان و ماهر رشيد واياد فتيح وصلاح عبود و ثابت سلطان وعلي حسن المجيد  وحسين رشيد  ..ولا أريد ان اطيل الوصف في الذين نزعوا ملابسهم وهربوا بمحاذاة نهر دجلة يومئذ  من افراد الحرس الجمهوري وقوى الامن الداخلي !!!....وتعاونوا مع الامريكين وسلموه في ايام معدودة ,ومن خلفهم حكام الخليج ,من الذين تنعم بخيراتهم الآن وعلى مرأى ومسمع من الجميع...
وان كنت ناسي افكرك بانك تعيش في مدن يكثر فيها الفساد ,حتى ساعات اذان الفجر ..ولاتستطيع ان نقول كلمة واحدة في هذا الامر..فانظر اين يعيش السيد السيستاني وقارن ,بين الحالتين                    ..                                                                            فتوى السيد السستاني ضد ابناء السنة ؟؟؟ من قال لك ذلك ؟؟؟ هل تعلم ان السيد السيستاني حقن دماء السنة في اكثر من مناسبة ,ولو كان الرجل باخلاق القرضاوي وا ايمن الظواري او العرعور  أو داعشي قذر..ولو كان بنفسهم الطائفي العفن ..لافتى بدم السنة اثناء هدم مرقدي الامامين العسكريين في سامراء 2006م ,فانظر الى فعله وقوله في تلكم المصبية ..واعتبر...بل وتعلم..منه الامامة واخلاق الامامة .                                               وتذكر كم من الدماء الزكية سالت في طريقها لزيارة قبر الامام الحسين عليه السلام...وتذكر كم عدد الحسينيات التي فجرت ..على مدى عشر سنوات مضت ,وكيف كانت ردة فعل المرجع الاعلى السيد السيستاني؟؟.
وهل ما يحدث الآن في الموصل وبعض المدن العراقية ..هي ثورة لابناء السنة...هل هم ابناء السنة ..من متوحشي القرن العشرين ,الاوباش الذين يقطعون الرؤوس ويغتصبون النساء ويحرقون الجثث ,وينهبون المال العام ,,لاتعرف لهم راية الا الفساد في الارض ,واعلاء كلمة الصهيونية العالمية ...فهل تعريفك لابناء السنة هو هذا...اذن اين  علمك بل اين عقلك هل هم ابناء السنة من يطالبون بتحقير مراقد إل البيت الكرام والصحابة والتابعين ..في عراق يتشرف بمرقد علي بن ابي طالب عيه السلام والامامين الشهيدين الحسين والعباس عليهما افضل السلام والامام موسى بن جعفرومحمد الجواد عليهم السلام ...والامامين العسكريين عليهم السلام وابو حنيفة النعمان رضي الله عنه والامام الكيلاني رضي الله عنه وسعيد بن جبير رحمه الله..وابن الزبير رحمه الله .هل هم فعلا ابناء السنة ..من يدنس هذه المقامات الشريفة ..                                     
 وما دمت مدافعا عن ابناء السنة فياليتك تنطق بحرف واحد ,امام ضاحي الخلفان في شأن اخوان المسلمين في دولة الامارت العربية المتحدة وخارجها...لا اعتقد بانك تمتلك الشجاعة الكافية لتقف امامه ... ام هم ليسوا من ابناء السنة ..
فتوى السيد السيستاني جاءت حين سقطت الموصل بكامل شعبها من العرب والكرد والاسلام والمسيح والازيدي ..ولم تصدر لسقوط البصرة الشيعية مثلا...فلو كانت البصرة قذ سقطت بيد هؤلاء الحثالة...هل تصدر منك فتوى للدفاع عن أهلنا في البصرة !!!!!. أم هم ا بناء السنة الذين ادنتهم انت وفي اكثر من مناسبة ووصفتهم باتباع معاوية ويزيد ولا يحبون آل البيت الكرام بل يناصبوهم العداء .وهم مجرد اتباع لمعاوية ويزيد على حد قولك وانت لاغيرك....في حديثك علانية ضد أهلنا في الانبار....لاتنسى وتذكر..... ان السيد السيستاني وصفهم بأعيننا وأنفسنا...                                                                                  و انت تتحدث عن وضع العراق وفي كل المناسبات لاتنبس بحرف واحد اتجاه الاحزاب الكردستانية العراقية ؟؟؟؟وتهاجم النظام السوري وتراه يقتل ابناء السنة ؟؟؟ولاترى المفخخات تحصد ارواح العراقيين ولاسيما في المناطق الشيعية الفقيرة ..ولا ترى كيف يذبح الازيدي في الموصل ؟؟وكيف ينتهك عرض ومال المسيحي العراقي ...من قبل الذين تصفهم بالثوار ..... لاتنه عن خلق وتاتي بمثله.....                                  
 العزيز الدكتور احمد الكبيسي المحترم ,عد الى منزلك في دولة الامارات العربية المتحدة ووتذكر ان اذان الفجر يرفع هناك ومازال السكارى يجوبون الحانات الليلة علانية وسرا بمعية  مئات العاهرات ومن مختلف الجنسيات ,وتذكر بانك ساكت عن الحق ولا تستطيع ان تنبس بحرف واحد,,وقف متأملا مع السيستاني الايراني واين يصلي الفجر... اللهم نسألك حسن العاقبة ؛ لانها تبدو كارثية في كثير من الاحيان..                                                                   وخلاصة القول ان كثيرا من الفتاوى تصدر وبحسب التوجهات السياسية لهذا البلد أو ذاك..واعتقد ان تقلبات الرجل الاخيرة ,تنسجم مع مواقف وزير خارجية الامارات العربية المتحدة..ام الموضوع توارد في الخواطر.....          
رابط التهجم على ابناء السنة في العراق...؟؟؟
    الرابط الثاني في التهجم على المرجع السيد السيستاني ...؟؟؟
  جمال حسين مسلم

هناك تعليقان (2):

  1. الاخ جمال المحترم
    تم النشر مع رد من السيمر

    رد جريدة السيمر الاخبارية : قول الطائفي العنصري احمد الكبيسي يدل على جهل كبير بالدين وتاريخ الاشراف والعرب .فالمعروف أن كل الاشراف يرجعون في نسبهم الى ائمة اهل البيت أي كان موطنهم في زمننا هذا ومابعد الخلافة الراشدة عند بدء القمع الاموي مما اضطر ال البيت بالهجرة من بلاد العرب والاختباء بعد المذابح التي جرت بحقهم في بلدان بعيدة . لذلك نقول للجاهل بالعلم والتاريخ وسيرة اهل بيت النبوة الذي لا يستحق الاحترام أن كل السادة الحقيقيين معروفين بشجرة عوائلهم الحسينية او الحسنية الشريفة أي انهم عرب اقحاح ايها الجاهل .

    ردحذف


  2. زيد مغير

    /لا غرابه ان يصرح الأموي

    /2014/07/5

    لا غرابه ان يصرح الأموي*** هكذا ، لان السيد السيستاني رفض لقاءه حينما دخل الى النجف قبل مقتل السيد عبد المجيد الخوءي بيوم واحد والتقى بمقتدى الصدر وفي اليوم الثاني تم العدوان **** ، الا لعنة الله على الظالمين

    رد
    


    زيد مغير

    /العراق

    /2014/07/5

    اولا هذا المقال من الروائع ، وأتمنى ان يقرأه. **********. وأقول له هل ان يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم الصلاة والسلم الذي ضريحه في أفغانستان أفغاني ؟ وهو المعروف هناك بالشريف ونسبت اليه مزار الشريف ،

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن