الأحد، 1 يونيو 2014

نقطة نظام مع الانتخابات الرئاسية المصرية


حدثٌ مرّ على الساحة العربية في الشهور الاخيرة ,كان ملفتاً للنظر ,تمثل في إجراء عدة انتخابات في بلدان عربية مختلفة ,من مثل انتخابات البرلمان العراقي لعام 2014 م ,وانتخابات الرئاسة في الجزائر وسوريا ومصر ,,وهي مجموعة من الاقطار العربية ,تمثل دورا هاما في الساحة السياسية العربية ؛ ولاسيما بعد احداث الربيع العربي الدموي..والانتقالة التاريخية الكبيرة لشعوب هذه الدول في ممارسة حق الانتخاب والتصويت ,بعد ما عانت سنينا طويلة تحت حكم الدكتاتورية المقيتة , ومنها مازال يعاني وإن اجرى انتخابات تحت مسمى الديمقراطية..    .                                                                                                                       وحقيقة الامر أنّ الانتخابات البرلمانية العراقية وانتخابات الرئاسة المصرية ,مثلت محور الحديث اليومي في الساحة السياسية العربية فضلا عن الاحداث الدموية العسكرية التي تشهدها الجمهورية العربية السورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام ...؛ بسبب توالي الاحداث في الساحة المصرية بين شد وجذب محلي واقليمي وعالمي ,حتى مالت الكفة لصالح المؤسسة الدينية القطرية أو التابعة لها,,,ومن ثم جاءت حملة كمل جميلك لتعود بمصر الى العهد السابق  بنسخته المعدلة ..والشعب العربي المصري محق في خياره الجديد ؛ لانه ذاق الويلات على يد الحركات الاسلامية التي حكمته لعام واحد ونيف ,فما حيلة المضطر الا ركوبها... فاصبح المشير السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية...وفي نظر الاخرين مخلصا...وفي نظر اخرين انقلابيا...ومع كل وجهات النظر بقيت صناديق الانتخاب تمثل فيصلا مهما في الموضوع...وقد نالت الانتخابات البرلمانية العراقية أهمية كبيرة في الاهتمام الدولي والعربي بالشأن السياسي ؛ ولاسباب عديدة معروفة في مقدمتها تعقيدات الملف العراقي واضطراب الاحداث فيه مع شدة التجاذبات الداخلية ووضوح التدخلات الاجنبية والاقليمية في الشأن العراقي بل ثبوتها بالدليل القاطع...فكانت الانتخابات العراقية البرلمانية في الخارج والداخل لعام 2014م والتي اسفرت عن عودة ائتلاف السيد نوري كامل المالكي بعدد كبير من الاصوات ,أوقف الجمع المعارض له عند حده مصدوما بالنتائج ...وحير الشارع العراقي الذي دعته المرجعية للتغيير...فلم يستجب لها الا ما ندر من جمهور العراق العريض !! وهو نفسه يطالب بالامتثال لرأي المرجعية !!!!                                      
والمقارنة بين الانتخابات العراقية البرلمانية والمصرية الرئاسية يحتاج الى اكثر من مقال ؛لانه يتوزع في موضوعات متنوعة ومتفرعة ..ولاسيما من حيث الاجراءات وهيكيلية مفوضية الانتخابات ..التي تثبت طوال الدهر في العراق ؟؟؟ وتحل بعد الانتخابات في مصر ..حالها من حال اية مفوضية انتخابات في دول العالم ..ولان الامر واسع في الخلاف بين الهيكلين ,برزت عدة نقاط مهمة في الموضوع الانتخابي بين مصر والعراق ,ولعل أهمها ادارة الانتخابات المصرية من قل القضاء المصري بالاشراف عليها مباشرة ,, من خلال عديد القضاة ,الذين وصل عددهم بحدود 13 ألف قاض مصري ..                                                                             
فرض القضاة من أجل الاشراف على المراكز الانتخابية في جمهورية مصر العربية أمر حضاري يتناسب مع  التجربة الديمقراطية الحديثة في دولنا النامية ,ويؤكد مصداقية العد والفرز وبيان النتائج ,باعتبار ان القضاة محلفين في الاصل يمثلون اعلى سلطة تشريعية وقانونية في البلد فضلا عن مراكزهم الاجتماعية المرموقة والمحترمة والتي اضفت طابعا رسميا محترما على الاجراءات الانتخابية ..تلك السطور تمثل وصفا مقتضبا لبيان اهمية وضع القضاة في هذا الموضع من العملية الانتخابية ..فكيف كانت اجرءات اختيار مدراء المكاتب الانتخابية والمراكز في العراق وما هي المعايير التي استندت اليه المفوضية العليا { اللامستقلة } في العراق من اجل تحديد هوية القائمين على العملية الانتخابية في العراق ..لا اعتقد احدا يملك الجواب الكافي والشافي في هذا الموضوع ,بغض النظر عن المخلصين من الذين عملوا في العملية الانتخابية في العراق كمسؤولين ,الا ان الحدس الاول في الوموضوع يشير باتجاه بوصلة الوساطات  والمحاصصة الحزبية والطائفية .وقد اضيف اليها تدخل السفارات العراقية في الخارج رسميا من خلال الاشراف.... والتي نتج عنها ما نتج ,فهل لنا ان نستشف درسا من دول الجوار العربي في بناء هيكل الدوائر الانتخابية  وقادتها ..تلك هي نقطة نظام ولكن مع الانتخابات المصرية الرئاسية المصرية وليست على..                 .                                                 
جمال حسين مسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن