الخميس، 12 يونيو 2014

أصدقائي الاعزاء / الموضوع نشرته قبل ستة أشهر.....؟؟؟؟؟ العراق تايمز 12/2014 , الاحد

أحذروا من حلب الثانية في الموصل
الأحد, كانون الثاني 12, 2014
جمال حسين مسلم

نعم... أحذروا من حلب الثانية في الموصل العراقية, نينوى من أكبرمحافظات العراق وأجملها وتمتد جذورها الى أعماق التاريخ , يعيش فيها خليط من الشعب العراقي أعطى للموصل جمالية رائعة من خلال الانسجام في هذا الالوان الجميلة..العربي والكردي والتركماني الى جانب المسلم ..السني والشيعي والمسيحي والازيدي وربما اليهودي إنْ وجدَ...فضلا عن جغرافية المحافظة ؛التي تعطيها أهمية كبرى في خارطة العراق حيث تمثل الحدود الاولى مع أقليم كردستان وتطل على صحراء الانبار وتجاور العراق المصغر في كركوك ,وتحتضن دجلة الخير و تزدهر بغاباتها الجميلة..تلك هي نينوى عبر التاريخ ؛لذا يشعر زائرها بخلطة سحرية متنوعة وكأنها قلادة جميلة على صدر الفتاة....تلك هي نينوى الحدباء ومازالت من مدارس العلم والادب ,احتضنت التاريخ لقرون عدة واحتضنها التاريخ بالمقابل وبكل سرور..زادها جمالا لهجتها المصلاوية الجميلة المميزة وجمالية أسواقها وتضاريسها المختلفة...
اليوم تعصف بالمنطقة أحداثٌ جسام ,خُطتْ على البشر بالدم والسيف..واشترك فيها أكثر من لاعب خطير, أمتدتْ أذرعها وبسرعة مذهلة لتشعل المنطقة بأكملها بنيران لاتكاد تنطفي ,وإنْ أنطفت ,فهي جمرة بالنفوس ,لايعلم بها الا الله سبحانه وتعالى..
الموصل في مرمى نيران العدو ,هذا أمر واقع وليس من الخيال بشيء ؛ تحيط بالموصل أجندات كثيرة وخطيرة جدا ,يقع في مقدمو المخاطر, الحدود المحاذية والمشتركة مع الجمهورية العربية السورية ..حيث تدور رحى الحرب الاهلية الطاحنة ,وحيث يشهد الجميع شلالات الدم اليومي ,ونشهد تدخل دول الاقليم والعالم في شأنها صراحة , والموضوع السوري هو نيران مشتعلة في غابة سوداء تلتهم النار الاخضر واليابس, وسوف تلتهم ماتبقى شئنا أم أبينا...والموصل تحد الاقليم الذي لاتستطيع تركيا في الوقت الراهن التدخل بشؤونه الداخلية لحراجة وضعها الامني والدولي..فحولتْ أنظارها الى الموصل ,والتي تحسبها في التاريخ جزءا من أحلامها العثمانية.. الموصل تجاور كركوك المضطربة أمنيا بكل وضوح ,وسهول كركوك أمتداد طبيعي لسهول نينوى ,مما يشكل ممرا حيويا لتنقل السكان دون عائق كبير ,ولاسيما مع أمتداد القبائل العربية نفسها في المحافظتين...فيما تعانق محافظة الانبار من جانب أخر وبشريط حدودي طويل ,ولا أحد ينكر اليوم ما تضم صحراء الانبار من حركات اسلامية متشددة ,تتنقل في هذه الصحراء ,مستفيدة من بعض الملاذات الامنة لها ,بين الاودية العميقة أو من خلال بعض الحواضن البشرية لها , ولا ننكر أهيمة الموصل نسبة لاقليم كردستان العراق ولاسيما ان عددا كبيرا من الاكراد العراقيين يعيشون ومنذ فترة طويلة في الموصل ونذكر أيضا ابناء الديانة الازيدية ,حيث الموصل المقر الرئيس لها......... .
تلك العوامل الاجتماعية والجغرافية والامنية مجتمعة فضلا عما يدور فعلا وواقعا اليوم داخل الموصل وبتقسيمها الجديد ,الجانب الايمن والجانب الايسر ..إضافة إلى الوضع السوري ؛يجعلنا نرفع شعار لاتجعلوا من الموصل حلب السورية الثانية ,بل نصرخ بكامل قوتنا الصوتية انتبهوا قبل فوات الاوآن.. ..
الموصل مجيشه من الداخل ؛ حيث الطابع العسكري يكسوها في هذه السنوات ,والسيطرات العسكرية تنبهك على ضرورة تجنب أماكن بعينها ؛لتواجد المسلحين فيها ,اماكن في قلب الموصل , ينال المسلمون الشيعة في الموصل القسط الاكبر من الجانب الاجرامي الدموي ولاسيما في مدينة تلعفر, حيث المسرح اليومي للجريمة ,فيما تحتل الطائفة الازيدية المرتبة الثانية بعمليات دمرت لهم مادمرت وقتلت ما قتلت ,ثم يأتي دور أخوتنا المسيحين ,وبعد ذلك يشمل الناس من مختلف الاجناس والديانات . حيث السيارات المفخخة التي تحصد أرواح الابرياء { وبحسب نياتهم } كما يدعي سفهاء الاجرام التكفيري..وكواتم الصوت تحصد كل من تطوع في سلك خدمة العلم أو الداخلية العراقية ,و الموت نصيب كل من تخلف عن دفع الاتاوات ..والتي بلغت مبالغ خيالية جداجدا..ويبقى الاعلامي وصاحب الكلمة الحرة في الموصل هدف يومي لمختلف الاجندات ..
الوضع الامني في الموصل مرتبك في الاصل وغير مستقر...وسيشهد انعكاسا لوضع الانبار الملتهب لامحال ,لامتداد الجغرافية والمشترك الحدودي مع مدن سوريا الملتهبة أصلا.. حتما ستفكر الجماعات الاسلامية المتشددة والتكفيرية بنقل مواقعها للموصل مع أشتداد الحصار عليها من قبل المعارضين أنفسهم في سوريا ومع قرب هزيمتهم في الانبار ..الموصل لاتتحمل أحداثا مثا ما يحصل في الانبار, ولكن {{ لاسامح الله }} سيكون الوضع معقدا 1000 مرة أكثر من مدينة حلب السورية ومن الانبار...لتعيقدات الجغراقيا , وتنوع الانتماءات السكانية هناك ,ولقرب دول أقليمية فاعلة في الحراك اليويمي على الساحة الملتهبة من مثل تركيا وسوريا وقطر والسعودية , فضلا عن وجود حواضن للجماعات الارهابية في الموصل أيضا ,وماهذا بخاف عليكم .حيث تعد في كثير من الاحيان معسكرات خلفية للمتشددين في سوريا.
المشهد العسكري الذي لم يقدم حتى اللحظة حلولا ناجعة في الانبار كيف سيواجه السيناريو المحتمل في الموصل , ربما لاسيناريو يصلح الا سيناريو حلب السورية ,وهي مأساة إنسانية كبيرة ومشكلة مستعصية , وحدود ملتهبة وتاريخ يكتب بالدماء والجماجم , يشهد عليه بؤس المهجرين في مخيماتهم ,وتعاسة المجلودين في دهاليز الامارات الاسلامية الجديدة.. على أهل الموصل التفكر جديا بالموضوع وعلى عشائرها الكرام تكوين رؤية واضحة للموضوع ,وعلى مثقفين الموصل الالتفات الى هذا الكلام ,وعلى الدولة أخذ الكلام بعين الاعتبار ؛ وإعداد العدة اللازمة والخطط المحكمة؛ لان الوضع في الموصل يحتمل وقوع هذا المشهد الجديد ,ولانريد أنْ نقول :- ولات ساعة مندم .


هناك تعليق واحد:

  1. ونحن إذ نضم صوتنا إلى أصواتكم ، حذار الموصل ثم حذار ، إذ يجب الابتعاد عن الغفلة أوعدم الالتفات إلى الوضع الراهن في الموصل لئلا تصير حلب الثانية ( لا سمح الله ) يصعب مع تداعي الأحداث وتنامي المسلحين فيها السيطرة عليها ، فما أوصل حلب في سوريا إلى ماهي عليه الآن سوى الغفلة واستبعاد ما حدث فيها والتركيز على منطقة دون الأخرى ، أو على الأقل في منطقة أكثر من منطقة ، وهذا بحد ذاته يجعل الجماعات والمليشيات المسلحة تتنقل بحرية أكبر مستغلة التركيز على الأنبار اليوم أو غيرها ، كما تجعل نسبة الحواضن البشرية في تنام مستمر لها وذلك لبعدهم عن الأعين الأمنية وأعين أبناء الوطن النائمة وتداعي الأحداث في منطقة أخرى .
    حماكم الله شعب العراق الطيب ومدكم ومدنا بالعون للإحاطة بأولئك و القضاء عليهم . قلوبنا معكم خاصة أننا عانينا ونعاني الأمرين في حلب .

    ردحذف

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن