الاثنين، 6 مايو 2013

شكرا للقرضاوي ...



تبقى قضية ابن العلقمي من القضايا المحيرة في التاريخ العربي والاسلامي.وابن العلقمي هو وزير المستعصم العباسي , اخر خلفاء بني العباس قبيل سقوط الدولة بيد المغول....حيث يرتبط هذا الاسم بواقعة بدخول { المغول } الى بغداد وتدميرها..فكلما ذكر احتلال بغداد من قبل المغول,وبسيوف هولاكو خان عام 656 هج..ذكر ابن العلقمي بحسبه خائنا قام بتسليم مفاتيح عاصمة الدولة الاسلامية للمحتل الاجنبي ,فقد نكث في الدين وعبث بالعروبة وسود صفحات التاريخ , والقارئ المغفل لكتب التاريخ ,وحده من يصدق تلك الواقعة ؛ وذالك لان الدولة لاتسقط بخيانة وهمية مفترضة لرجل واحد, فالدولة مؤسسات مدنية ودينية وجيش وشرطة وخليفة ووزراء ..ولكي لاينغمس المغفلون بقراءة واقع الدولة العباسية ايام الخليفة { المستعصم } وطريقة سخفه في ادارة الدولة وسخف حياته الشخصية والاسرية ؟؟.ادارت كتب التاريخ ومزويرها الواقعة باتجاه البوصلة الطائفية المذهبية , واخذت المتردية والنطيحة من هذه الامم وأرباع مثقفيها ...تردد قول المؤسسات الحكومية الطائفية البغيضة بامتياز حول موضوع سقوط بغداد سنة.....1258م.. وحقيقة مادار هناك في المفاوضات بين مراسيل الخليفة العباسي ومن ثم استسلامه المهين المذل وماحدث له بعد ذالك , وتاريخ ابن كثير يوضح ذالك جليا , لمن اراد الاستزادة في العلم وطلب الحقيقة, التي لايرغب الاخرون بمعرفتها من خلال سنة خليفة الدولة الاسلامية الاخير ...
وفي عام 2003 حيث سقوط النظام البعثي الفاشستي في العراق وذهاب مؤسسيه وقادته الى مزبلة التاريخ..رضي الاخرون او لم يرضو { الباب يوسع بعير ونص }, طبلت كتب التاريخ من جديد باتجاه البوصلة الطائفية المذهبية. وحيث كانت الطائرات الغربية تنطلق من اراض العربية السعودية وقطر والبحرين و....وجنود المشاة ودباباتهم تدخل العراق من جميع الاراض العربية المجاورة باستثناء سوريا...وماهي الا ايام وساعات حتى تكالبت علينا وسائل الاعلام العربي الطائفي واخذوا يخوضون في تخوين المسلمين العراقيين {طبعا الشيعة فقط } ونسبوا اليهم كل القواعد الجوية في قطر والسعودية البحرين ...وجميع الدول العربية والاسلامية المنبطحة لامريكا وبريطانيا ارضا وجوا وبحرا.وصموا وعموا عن من خلعوا سراويلهم الزيتونية امام كل كاميرات العالم..ونسوا وصف ملابسهم الداخلية في نشرات الاخبار العربية...وسقطت مرة اخرى عاصمة العروبة الغارقة في الفقر والعوز والامية, ولاسلطة هناك الا سلطة الامن العامة والمقابر الجماعية...
وماهي الا اعوام وبدأ التغيير في سوح الدول العربية , وبدأت الانظمة الورقية الخرفة تتهاوى كجذوع النخل الخاوية..وفي كثير من الاحيان تطلب الموقف تدخل الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا وفرنسا وبريطانيا من اجل الحسم العسكري......كما حصل في ليبيا, وفي ليبيا طبعا لايمكن تأويل هذا التدخل والسقوط العسكري المدوي لنظام القذافي ؛بسبب ابن العلقمي الليبي وتسليمه لمفاتيح  بنغازي وطرابلس..ولكن الفضل هنا يعود لاصدقاء ليبيا !!! الذين نصروها من الجو على نظام دكتاتوري غير مأسوف عليه.....فلماذا لم تتناول صحف السلطان العربي الموضوع بنفس الحجم الذي تناولت فيه موضوع التدخل العسكري في العراق عام 2003م..
ومن بعد ذالك أحداث سوريا والتي مر عليها أكثر من سنتين.والتي افرزت ساجة معارك دولية استقطبت القاصي والداني وعلت نيرانها في القمم, ولا احد يدري الى اين تنتهي وكم عدد اللاعبين في الملعب وكم عدد الاحتياط من اجل المنازلة الدموية واستمرارها.وطرق تمويلها والاهداف الحقيقية من وراء هذا التمويل؟؟؟؟
.وهاهو كبير علماء المسلمين , الذي يسكن في قلب الدعارة العربية { قطر } وبالقرب من قاعدة السيلية الجوية الامريكية ,يفصح عما في خاطره علنا في خطبة الجمعة وقد اختزل ما في بطون التاريخ من القيح والكلام القبيح .. واخذ يتوسل امريكا ويشكرها علنا , كما في الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=fy148QUzG50
ويدعوها جهارا لاحتلال سوريا واسقاط النظام هنالك...ليس مستغربا عندي على الاقل هذا الموقف ؛ لان معرفة هؤلاء وامثالهم رضعتها من الطفولة..ولكنه بث السعادة في صدري ؛ فوجب شكره على ذالك..شكره لانه فضح اخلاقيات العلماء المزيفين والمتلمقين ,الذين ينافقون الحكومات , الحكومات التي لاتمتلك دستورا في بلادها حتى اللحظة ..ولانه فضح كذبهم وسخف صناعتهم...وحبهم للدنيا وبعدهم عن منهج رسول الله وال بيته والكرام ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين..واسعدني كثيرا حين رايته بمقامه الحقيقي الذي يليق بمنصب كبير علماء المسلمين , ولاعجب !!! انْ قرأت التاريخ ستجد من العلماء امثالهم , مايضحك وما يبكي..ولكن لو كان المتحدث هذا عالما مسيحيا عربيا او علويا او شيعيااو متصوفا او كرديا وايزيديا او صابئيا او قبطيا مصريا...كيف ستتناوله وسائل الاعلام العربي وكيف يوصف في صحفهم وفي كتب التاريخ.. انه منهج لامحال تمنهجوا عليه منذ 1000 سنة واكثر.... علمهم الباطل وكيفية تسويق الباطل,وعلمهم ماذا يريد السلطان من الدين وكيفية تطويع الدين للسلطان..
وهكذا تكلم الشيخ في دعوته امريكا لاسقاط النظام في سوريا والتدخل بها.اما كان من الاجدر له ان يقدم الاحاديث المدلسة في فضل امريكا على العالمين من السنة وكتب الصحاح ؟؟؟ ويرشدنا بأيات يتأولها في فضل بريطانيا في صناعة امراء لم يكن لهم قبلها سوى خيمة وبئر نفط ؟؟؟؟
الحمد لله لم يكن الشيخ علقميا نرمى به من جديد.في كذبة من اكاذيب التاريخ....شكرا لك ايها الرئيس لعلماء المسلمين لقد نضح الاناء بما فيه ..فأسعدتني كثيرا ايما سعادة
جمال حسين مسلم


Read more:http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=133422#ixzz2SWuOROp2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن