الثلاثاء، 14 مايو 2013

جهاز كشف المحيبس


 /5/ 113
5:15:54 مساءا


جهاز كشف المحيبس


تعد لعبة المحيبس { البات } من أجمل الالعاب الشعبية العراقية , وهي بحق تمثل  ميزة عراقية خالصة , حيث يفتقر اليها أكثر دول الجوار ,وهم بذالك يفقدون فرصة ذهبية في التخلص من الوقت في رمضان !!! ولكنها في الوقت نفسه لعبة جميلة تعلم الانسان الفراسة في كيفية التقاط المحبس المخفي في يد احد  أفراد الفريق الخصم ,وقد تطورت في الاونة الاخيرة كثيرا بعد انْ تدخلَ الاعلامُ في خدمتها ؛ حيث شكلت فرقا كثيرة ,
اخذت تتبارى فيما بينها على شكل دوري يمتد حتى المباراة النهائية , والتي تنقل دائما  في كثير من المحطات الفضائية ,وسرعان ما ينتهي الدوري بحفل بغدادي خالص من { المربعات الجميلة } وتوزع الحلوى وتتصافح الايادي ويودع الجميع بعضهم ,وهي أولى علامات رحيل رمضان ...                                 
الا أن ما يعيب هذه اللعبة عدم مواكبتها التطور التقني والتكنلوجي الذي يكتسح العالم في هذه الايام من خلال وسائل الاتصال المتطورة جدا جدا , فقد بقيت لعبة يدوية خالية من اي تكنلوجيا متقدمة ...وبما أن الصدفة خدمة اكتشافات علمية كبيرة , فأني اجزم بأن الصدفة هذه المرة ستخدم لعبة (المحيبس) بشكل كبير جدا , بشرط توافق البرلمان على تطويرها وعدم الدخول بعطلة الفصل التشريعي  !!! وبالشكل التالي...فبعد مجزرة تاريخية كبيرة راح ضحيتها من العراقيين الابرياء بعدد الضحايا في المقابر الجماعية وبعد سنين عجاف .....فقد قررت احدى المحاكم البريطانية ,, السجن على محتال باع العراق اجهزة الكشف عن المتفجرات ...وبعدها تناثرت الوثائق في الاعلام العراقي وشكلت اللجان واللجان تنبثق عنها لجان فرعية ..ثم ينسحب عضو من  احدى اللجانلعدم حيادية اللجنة ؛ فتخونه عضوة من اللجان.....حتى صرت اردد قول الزعيم الليبي المفقود و المگرود  { اللجان في كل مكان } , حيث كانت هذه العبارة المقززة منتشرة في كل ارجاء ليبيا الجماهيرية آنذاك...ثم ننتظر دور هيئة النزاهة البرلمانية    { سدلي وسد لك } , ثم تحال للقضاء ثم المحكمة الاتحادية ..ثم يهرب احد الجناة من المطار وتنتهي القضية                                                      .                                                                                    والحقيقة ان موضوع كشف المتفجرات واجهزة  كشف المتفجرات  أسهل من ذالك بكثير ,بالنسبة للسيارات المفخخة  من الممكن التعامل على الثقة , لان الارهابي والشرطي على حد سواء يعلم بان بريطانيا كشفت زيف الجهاز ...ولذا من الممكن ان يسأل الشرطي صاحب السيارة بعبارة جميلة , كونها تحتوي على متفجرات أم لا ؟؟؟ اما الجهاز نفسه بشكله الحالي فأنه  يذكرني بشيء ما {......}                                                                                   
    الان  اصبح من الممكن جدا استخدام الجهاز  هذه السنة في لعبة المحيبس و رمضان قاب قوسين او ادنى , فهو قادر على كشف المحبس بسهولة ,اذا لم يصطدم بنوعية البطانية ومصدر صناعتها.وفي اي انتخابات وزعت .وحين يؤشر الجهاز ((مطوطاً )) على صاحب المحبس المحتمل ..ومن المحتمل ان نصيح جميعا (( بات ))...وبذالك نكون قد قدمنا خدمة جليلة ل جاسم الاسود ونحيله على التقاعد فورا خدمة للوطن وللجماهير التي تنتظر دورها في التعيين!!!ونكون قد خدمنا هذه اللعبة التاريخية                                                    ,
وبذالك تعود الاموال التي صرفت على هذا الجهاز 85 مليون دولار؟؟؟ بمنفعة على الناس ولاداعي لتشكيل اللجان لان الناس الله وكيلك محمد كفيلك ملّت من اللجان واللجان المنبثقة عن اللجان .                                                                                               
جمال حسين مسلم             

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن