السبت، 11 مايو 2013

محمد عفيفي مطر

محمد عفيفي مطر
الفائز بجائزة الشعر 
الدورة السادسة : 1998 - 1999

  • ولد في رملة الأنجب – مركز أشمون محافظة المنوفية – مصر1935.
  • ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة عين شمس.
  • رئيس تحرير مجلة "سنابل" الثقافية الشهرية 1969-1972.
  • عضو هيئة تحرير مجلة الأقلام العراقية 1977-1983.
قرار لجنة التحكيم :
      تمنح الجائزة للشاعر محمد عفيفي مطر تقديراً لجهد إبداعي امتد قرابة أربعة عقود تمثل في تجربة شعرية أصيلة متنامية تستند إلى التراث الشعري العربي، قديمه وحديثه ، والشعر العالمي بمجمله، والموروث الشعبي والمعرفة الفلسفية، وتأمل الواقع الراهن والإلتزام بقضاياه مما أتاح له تطوراً مفتوحاً متجدداً ولعل المقارنة بين ديوانه "النهر يلبس الأقنعة" الذي ظهر قبل ربع قرن ودواوين أخرى ظهرت عقب ذلك، منها "أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت" و "رباعية الفرح" تكشف عن مدى الجهد الشعري الخلاق المتطور الذي يجمع بين الجمالي والمعرفي، السياسي والصوفي، الملموس والرمزي.
      لقد عانى الشاعر هيمنة الاغتراب في الحياة اليومية في تجربة ممضة تجعل من القول الشعري تعبيراً ذاتياً وجماعياً في آن، وتحيل القصيدة إلى نقد للواقع وشوق ملح إلى أفق جديد، بما تنطوي عليه من إبراز لقيم الخير والجمال والمسؤولية الأخلاقية والحس الوطني والالتزام القوي الذي يرى عروبة الشعر في الدفاع عن القضايا العادلة.
الجوائز التي حصل عليها :
  • جائزة الدولة في الشعر في مصر.
  • جائزة طه حسين من جامعة المنيا – مصر.
  • جائزة الشعر من المؤسسة العالمية للشعر، روتردام – هولندا.
  • جائزة كفافيس من اللجنة الدولية لجائزة كفافي أثينا – القاهرة.
أهم المؤلفـــات :
  • من دفتر الصمت – دمشق 1968.
  • ملامح من الوجه الأنبيذ وقليسي ، دار الآداب – بيروت.
  • الجوع والقمر – دمشق 1972.
  • رسوم على قشرة الليل – القاهرة 1972.
  • كتاب الأرض والدم – بغداد – 1972.
  • شهادة البكاء في زمن الضحك – 1973.
  • النهر يلبس الأقنعة 1975.
  • يتحدث الطمي "قصائد من الخرافة الشعبية" 1977.
  • أنت واحدها وهي أعضاؤك أنتثرت – 1986.
  • رباعية الفرح – لندن 1990.
  • فاصلة إيقاعات النمل – القاهرة 1993.
  • احتفاليات المومياء المتوحشة 1993.
الدراسات :
  • شروخ في مرآة الأسلاف – بغداد – 1982.
  • محمود سامي البارودي – دراسة ومختارات – القاهرة .
  • قصائد ودراسات من الآداب الأسبانية والروسية والصينية والأمريكية (ترجمة).
  • الأعمال الكاملة للشاعرة السويدية "أديث سودر جران" ترجمة بالاشتراك – القاهرة 1994.
  • ديوان من مختارات الشاعر اليوناني "اوديسيوس إيليتس".
  *  توفية في القاهرة يوم الاثنين 28 يونيو 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للنّاصرية…رعد السّيفي للنّاصريةِ..للنّاصريةْو مسيلُ نهرِ الدّمِ. يُسْقِطُ منْ سماءِ الجسرِ              أقماراً نديّةْ خُذْ يا صديقي دمعتي                  للنّاصريةْلمدينتي الأُخرى،لأمواجِ الفراتِ تَبلُّ أضلاعي بحزنِ الماءِ في..             فجرِ الدّماءْخُذني إلى لُغةِ المواقدِ، للكوانينِ العتيقةِ،للمسلّاتِ التّي تتأبطُ الأيامَ أسئلةً،و أسراراً، لِتَصعدَ حيثُ مرقى النّورِ          في الأرضِ النّبيةْ لقداسةِ الجسدِ المسَجّى فوقَ لؤلؤةِ الرّمادِ،لذلك الحزنِ المعَشِّشِ في زوايا الرّوحِيتركُ فوقَ غُصنِ نهاري المكسورِ وردَ الدّمعِ     في النّارِ النّديةْ!لتمائمِ الأرضِ التّي ظَلَّتْ مُعَلَّقةً بجيدِ الموجِ تحرسُ وحشةَ الماءِ الغريبِ مِنَ الحجرْ!لمضيفها الضوئيتسبقُهُ الشّوارعُ، و البساتينُ الفسيحةُ،و البيوتْ لعبيرِ قهوتِها المهَيَّلِ،و هو يُحييْ نكهةَ الحزنِ الحميمِ هناكَ؛حيثُ تمرُّ حنجرةُ الغناءِ بما تيسَّر من رمادِ الروحِ في ذكرى الخفوتْلروافدِ النّهرِ التّي ما انّفَكَ فيها الليلُ يسرجُ للمدينةِ…ما تبقّى من قناديلِ الكواكبِ،و الصّواري السّاهراتِعلى ظلاماتِ الجسورْ!خُذْ يا صديقي دمعتي..لا تهجعُ الكلماتُ في محرابِ ذاكَ الّليلِ..ساهرةٌ معي؛في دمعةِ الزّيتونِ؛يذرفُ أوّلَ الأحلامِ في شغفِ الّلذائذِ نحو علياءِ القبورْ! خُذْني فليسَ هناكَ من معنى لهذا الصوتِ في طُرقِ المدينةِ حينَ يسألُني نشيجُ النّهرِ عن قمرٍ تكسَّرَ في الجذورْ قدْ كانَ يحنو؛كي يعيذَ مواكبَ الأمواجِ      بالأنسامِ من قَنّاصةِ الرّيحِ الغريبةِوهي تُوغِلُ في النّحور!!تلُّ الجنائزِ يطرقُ الأب وابَ يُشْعِلُ في الرؤى غيمَ العذابِ المرَّفي عبثِ الظّلامْ تتفتّحُ الطُرقاتُ عن حشدٍ من الأرواحِ؛تبحثُ في بياضِ الفجرِعن حُلُمٍ ذبيحْ!قَدْ كانَ ينسجُ من حكايا الّليلِ لأغنيةً…لطيرِ الماءِفي النّهرِ الضريحْ!ركضت إلى اللا أينَتسحبُ رغبةَ الأنفاسِفي جثثٍ تُلوّحُ للنّهايةِ،             و هي تنأى؛إِذْ تَمرُّ هناكَ فوقَ أصابعِ الفجرِ الجريحْ!كانَ انتظارُ الموتِ يُشْبهُ شهقةً..ما كادَ يُطْلقُهامسيلُ الدّمِ كي يصحو؛ليغرقَ في سُباتِ الوقتِ حتّى يستريحْ!تلكَ المدينةُ..لم تزلْ تتوشّحُ الحزنَ النّبيْ من أوّلِ الأسماءِتغتسلُ الحروفُ بمائِهاحتّى هطولِ الحُلْمِ في ليلِ البنفسجِ، و هو يغرقُ في الدّماءْ!تلك المدينةُ..أجَّجَتْ في الّليلِ حزنَ الرّيحِ في الوطنِ الجريحْ معراجُها للشّمسِ يكبُرُ في دمي صرخاتُ قلبٍكُلَّما وَطَّنْتُها؛تَرْتَدُّ ثانيةً تصيحْ:قَدْ عادَ شيطانُ الرّمادِ بشهوةٍ وحشيّةٍ؛لتفوحَ عندَ الفجرِ رائحةُ الذّئابِ                         فصيحةً!!من صبحنا المذبوحِ، فوقَ الجسرِ،  في الأرضِ النّبيةْللنّاصريةِ...للنّاصريةْهذا غناءُ الرّوحِ..مَنْ يبكي هُناكَ كأنّما يبكي..مفاتيحَ الجِنانِ، و حكمةَ المدنِ القَصيّةْقَدْ راحَ يبكي الماءَ،و النّهرَ المسيّج بالشّموعْ يبكي اغترابَ الرّيحِ في الأبراجِ،فَيْضَ الكُحْلِ، مرتعشاً،    على سوطِ الدّموعْ قَدْ راحَ يبكيني بأفئدةٍ تُفَتِّشُ في مسيلِ الدّمِ عن سرٍّ تبرعمَمن شفاهِ الجرحِ لمْ يَمسَسْهُ خوفٌ خُطَّ في سِفْر الخشوعْ قَدْ ظَلَّ يصدحُ وحدُهُ للنّاصريةِ…لمْ يزلْ عطشُ الشّفاهِ،ولم تزلْكفّايَ آنيةً من الفخّارِتنضحُ،في اشتهاءِ الشّمسِ،                 جَنّةَ مائِها؛لتُبلَّ فوقَ الجسرِ        ذاكرةَ السّطوعْ٢٠١٩/١١/٣٠هيوستن